نجاح بنك الدوحة القطري

واصل بنك الدوحة نجاحاته المتعاقبة عاما تلو الآخر في تحقيق أفضل مستويات الأداء سواء على الصعيد المالي أو التنظيمي أو على صعيد الخدمات، حيث تمكنا وبحمد الله تعالى خلال عام 2009 من تحقيق كل ما وضعناه من أهداف في استراتيجية البنك وفي الموازنة التقديرية.  وقد تضمنت هذه الإنجازات تعزيز وتقوية المركز المالي للبنك وتحقيق أفضل نسبة عائد على حقوق المساهمين، بالإضافة إلى طرح العديد من الخدمات والمنتجات المصرفية المتطورة وخاصة الخدمات المصرفية الإلكترونية والخدمات والمنتجات المصرفية الإسلامية.  كما وتضمنت على تعزيز الكادر الوظيفي من خلال إدخال العديد من الخبرات والكفاءات في المستويات الإدارية المختلفة، هذا بالإضافة إلى توسيع نطاق شبكة الفروع على المستوى المحلي والإقليمي والدولي كما واعتمدنا في شهر ديسمبر من هذا العام استراتيجيتنا للثلاث أعوام القادمة 2010، 2011 و2012.
وقد تم في ذات العام أيضاً التركيز على الكوادر القطرية حيث استقطبنا العديد من الموظفين القطريين وتم إخضاعهم لدورات تدريبية مكثفة، كما وأتحنا لهم الفرصة لاكتساب الخبرات والمهارات الخارجية من خلال الالتحاق بفروع البنك المختلفة ومكاتب التمثيل المنتشرة في مختلف أنحاء العالم.
فعلى الصعيد المحلي تم خلال عام 2009 افتتاح فرعين إضافيين ليصبح إجمالي عدد الفروع المحلية العاملة داخل دولة قطر خمسة وثلاثون فرعاً من ضمنها خمسة فروع إسلامية، هذا بالإضافة إلى إثني عشر فرعاً إلكترونياً و12 مكتب خدمات وفرعين متنقلين و110 جهاز صراف آلي. وأما على الصعيد الدولي، فيوجد للبنك فرعاً في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية وفرعاً في إمارة دبي بالإمارات العربية المتحدة وآخر في دولة الكويت، بالإضافة إلى سبعة مكاتب تمثيل في كل من سنغافورة وتركيا واليابان والصين ورومانيا ولندن وكوريا الجنوبية. كما ويمتلك البنك شركة الدوحة للتأمين وهي شركة تابعة ومملوكة للبنك بالكامل واستحوذ على حصة استراتيجية بنسبة 49% من رأس مال إحدى شركات الوساطة الهندية والتي أصبحت فيما بعد تسمى شركة الدوحة للوساطة والخدمات المالية وتمارس نشاطها في أعمال الوساطة وإدارة الموجودات.
لقد حقق بنك الدوحة خلال عام 2009 نسب نمو ملحوظة بكافة المؤشرات المالية حيث ارتفع إجمالي الموجودات من مبلغ 39 مليار ريال قطري عام 2008 إلى مبلغ 46 مليار ريال قطري عام 2009 أي بزيادة قدرها 7 مليار ريال قطري ونسبة نمو 18% وسجلت القروض والسلف نسبة نمو تعادل 8.2% حيث ارتفعت من مبلغ 24 مليار ريال قطري عام 2008 إلى مبلغ 26 مليار ريال قطري عام 2009.
وإضافة إلى ذلك حققنا نسبة نمو في إجمالي ودائع العملاء تعادل 20% حيث ارتفع إجمالي الودائع من مبلغ 23.2 مليار ريال قطري عام 2008 إلى مبلغ 27.9 مليار ريال قطري عام 2009 أي بزيادة قدرها 4.7 مليار ريال قطري.  كما بلغت نسبة النمو في إجمالي حقوق المساهمين 19.1% حيث ارتفعت من مبلغ 4.9 مليار ريال قطري عام 2008 إلى مبلغ 5.9 مليار ريال قطري عام 2009 أي بواقع 938 مليون ريال قطري.
كما وتظهر البيانات المالية أيضا بأن البنك قد حقق صافي أرباح في نهاية عام 2009 بمبلغ 973.6 مليون ريال قطري ووجود نسبة نمو في إجمالي الإيرادات التشغيلية بواقع 22% حيث بلغت الزيادة في الإيرادات التشغيلية مبلغ 369.2 مليون ريال قطري.  وقد انعكست هذه النتائج الطيبة على معدلات الأداء، حيث بلغت نسبة العائد على متوسط حقوق المساهمين 21.7% ونسبة العائد على متوسط الموجودات 2.3%.

واعتمادا على هذه النتائج، اتخذ مجلس الإدارة قراراً في اجتماعه الذي عقد بتاريخ 20/1/2010 التقدم بتوصية إلى الجميعة العامة للمساهمين للموافقة على توزيع خمسة ريالات قطرية للسهم الواحد أي ما يعادل نسبة 50% من رأس المال المدفوع.
الخطة المستقبلية للبنك:
وعلى صعيد الخطة المستقبلية للبنك للثلاث سنوات القادمة فقد تضمنت الخطة على تطبيق استراتيجيات فعالة في مجال إدارة المخاطر على المستويين المحلي والدولي وعلى التركيز على استقطاب الكوادر القطرية ورفع مستوى الأداء من خلال استقطاب الخبرات والكفاءات العالية بالإضافة إلى التركيز على البرامج التدريبية لكافة المستويات الوظيفية.  كما وتضمنت أيضا على تحسين وتطوير مستوى الحوكمة في البنك وعلى تقديم أفضل مستوى من الخدمات والمنتجات المصرفية المتطورة وخاصة الخدمات المصرفية الإلكترونية والخدمات والمنتجات المصرفية الإسلامية، إضافة إلى التسويق الضمني للخدمات، وعلى تعزيز وتقوية المركز المالي للبنك من خلال مضاعفة إجمالي الموجودات وتنويعها والمحافظة على أعلى مستوى من الكفاءة في الأداء التشغيلي. وقد تضمت الاستراتيجية أيضا على تحقيق نمو منتظم في بنود الدخل الرئيسية وتنويع مصادر الدخل وخاصة المصادر غير المرتبطة بالفوائد، وعلى إدارة التكاليف ومراقبتها بطريقة مهنية والمحافظة عليها ضمن المستويات التي تتماشى مع قطاع الصناعة المصرفية مع تحقيق الاستفادة القصوى من كلفة التمويل.
الخدمات والمنتجات:
شهد عام 2009 طرح العديد من الخدمات والمنتجات المصرفية المتطورة وقد شملت مجالات التطوير هذه على طرح منتجات وخدمات جديدة وعلى إدخال تعديلات جوهرية على بعض الخدمات القائمة وقد حازت الخدمات المصرفية الإسلامية والخدمات المصرفية الإلكترونية على النصيب الأكبر من هذا الجانب، هادفين من ذلك إلى تلبية احتياجات ومتطلبات عملائنا الكرام من مختلف الشرائح في المجتمع القطري.
كما قمنا خلال العام بإعادة هيكلة مجموعة الخدمات المصرفية للأفراد حتى تتمكن من المحافظة على مستوى أدائها ومواجهة التحديات الموجودة في السوق.  وقد ركزنا خلال هذه المرحلة على تعزيز هذه المجموعة بموظفين من ذوي الخبرة والكفاءة العالية وعلى جودة ومستوى الخدمة المقدمة للعملاء وعلى سبل وآلية تطوير العلاقة معهم، هذا بالإضافة إلى تحسين نظام الشكاوى ومركزة عمليات المكاتب الخلفية بالفروع وإيجاد نماذج موحدة لفروع البنك المختلفة إضافة إلى برامج تطوير الموظفين وغيرها. ولأغراض الارتقاء بخدمة العملاء قمنا بإنشاء مركز "تواصل" الفريد من نوعه في قطر لتقديم الخدمات اللازمة إلى العملاء والتواصل معهم والإجابة على استفساراتهم.
لقد أظهرت منتجات القروض خلال عام 2009 أداءاً متميزاً بالرغم من حالة عدم الاستقرار السائدة في الأسواق بسبب الأزمة المالية العالمية، حيث تم في شهر فبراير 2009 إطلاق حملة القروض الموافق عليها مسبقاً وهي قروض موجهة لبعض الشرائح في السوق لاستقطابهم كعملاء جدد للبنك، إضافة إلى أنها تعتبر أداة جيدة للمحافظة على العملاء القائمين. وبإجراء مسح إضافي للسوق للوقوف على متطلبات العملاء قمنا في شهر أغسطس 2009 بطرح باقة جديدة من القروض ضمن فئتي الـ50.000 ريال قطري و100.000 ريال قطري بهدف مساعدة العملاء المستحقين لهذه القروض على تغطية مصاريف إجازاتهم خلال فصل الصيف.
وقام البنك خلال العام أيضاً بحملات مشتركة مع العديد من شركات السيارات الرائدة في دولة قطر تضمنت على امتيازات جذابة ومتعددة للقروض الخاصة بمختلف أنواع السيارات مثل نيسان، انفينيتي، رينو، مازدا، ميتسوبيشي، سوزوكي ومرسيدس وقد تم تدعيم هذه الحملة بخصومات وامتيازات أكبر خلال شهر رمضان المبارك والأعياد.  هذا وكان لبنك الدوحة السبق في القيام بمثل هذه الحملات حرصاً من البنك على دعم هذا القطاع.
ونظراً لما حققه منتج الدانة للسنة السادسة على التوالي من نجاحات فقد قمنا بطرح جوائز مغرية لهذا المنتج تضمنت على جوائز شهرية بمبلغ مليون ريال قطري، كما قمنا بتنظيم سباق الدانة السنوي والذي ساد عليه طابع المحافظة على البيئة بالتعاون مع العديد من الهيئات المهتمة بالمحافظة على البيئة مثل منظمة اليونيسكو إضافة إلى قطر الخضراء وإدراة المرور للوقاية من حوادث الطرق. 
كما طرحنا منتجات جديدة للودائع مثل حساب الوديعة الذكي لتشجيع العملاء على التوفير بشكل شهري إذ يحصل العميل من خلال هذا المنتج على بوليصة تأمين على الحياة بمجرد فتح الحساب بقيمة المبلغ المزمع توفيره عند نهاية المدة المتفق عليها.  هذا بالإضافة إلى منتج الودائع ذات الفوائد المدفوعة مقدماً بأسعار فائدة منافسة، حيث أصبح بإمكان العميل التمتع بمبلغ الفائدة مقدماً دون الحاجة إلى الانتظار إلى نهاية مدة ربط الوديعة. كما حقق البنك نجاحاً مبهرا في حملة تحويل الرواتب حيث تمكنا من استقطاب عملاء جدد للبنك وفي المقابل تأهل العملاء الذين انضموا للبنك خلال هذه الحملة إلى الفوز بجائزة راتبهم المحول لمدة سنة.
وعلى صعيد البطاقات الائتمانية ألحقنا امتيازات جذابة ببطاقة أميركان أكسبرس الذهبية المشتركة بين بنك الدوحة وأمريكان أكسبرس مثل إتاحة الفرصة لحامليها لاستخدام قاعات السفر بمختلف المطارات المنتشرة في الشرق الأوسط، والتمتع بمكافآت التسوق والتأمين الشامل خلال فترات السفر، هذا بالإضافة إلى تمكين العملاء من استرجاع ما نسبته 1% من استخداماتهم السنوية. ووفرنا لحاملي هذه البطاقة أيضاً خدمة سداد الفواتير من خلال الخصم المباشر على حساباتهم أو من خلال الانترنت أو عبر فروع البنك المنتشرة داخل دولة قطر.
كما وطورنا برنامج الولاء الخاص ببطاقة دريم الائتمانية، حيث أصبح بإمكان حاملي هذه البطاقة الاستفادة من استبدال النقاط الخاصة باستخداماتهم بشكل فوري من أجهزة نقاط البيع المنتشرة في العديد من المحال التجارية المشاركة في هذا البرنامج أو استخدام هذه النقاط لشراء تذاكر سفر.
وإضافة إلى ذلك كان لبنك الدوحة السبق في طرح أول بطاقة ائتمانية خضراء لدعم برنامج حماية البيئة والتي من خلالها يقوم البنك بدعم المنظمات والجهات المهتمة بحماية البيئة من خلال تحويل النقاط المجمعة نتيجة استخدامات العملاء لتلك البطاقات.  ولتشجيع العملاء للاشتراك في هذا البرنامج يقوم البنك بتوزيع جوائز شهرية  تتمثل في زيارة الفائز إلى أحد المناطق البيئية المشهورة حول العالم.  كما وطرحنا أول بطاقة خصم مباشر بلاتينية "ATM" في قطر مخصصة لعملاء الريادة والتي من خلالها يتمتع العميل بامتيازات أكبر مثل سقف السحب وغيرها.
تم خلال نفس العام توقيع اتفاقية مع شركة فودافون تضمنت على العديد من المنافع والخدمات المقدمة لعملاء البنك حيث قامت الشركة بنشر مراكز بيع للتعريف بخدماتها بالعديد من فروع بنك الدوحة للتسهيل على عملاء البنك الحصول على هذه المنافع، كما ووفرنا لعملائنا أيضاً خدمة سداد الفواتير من خلال الخصم المباشر على حساباتهم او خدمة السداد الفوري من خلال القنوات الإلكترونية.
وكان لبنك الدوحة السبق في طرح أول برنامج تسوق عبر الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط من خلال سوق الدوحة الإلكتروني في قطر وسوق دبي الإلكتروني بدولة الإمارات العربية المتحدة، ولا زال هذا البرنامج منذ طرحه للجمهور في عام 2007 يحقق نجاحات جيدة، حيث أصبح بإمكان العملاء من خلال هذا السوق شراء احتياجاتهم وتسديد قيمتها إلكترونيا.
هذا وقمنا أيضا بتعزيز وتطوير خدماتنا الإلكترونية المقدمة من خلال بنك الدوحة الفوري Dbank مثل خدمة الحوالات الإلكترونية وخدمة الرسائل القصيرة وخدمة إنفوفست وخدمات الهاتف والموبايل وشبكة الإنترنت والفروع الإلكترونية وغيرها، حرصاً منا على تقديم أفضل الخدمات لعملائنا الكرام، كما قمنا بإجراء تعديلات على موقع بنك الدوحة الإلكتروني وإدخال عناصر أمان ذات فاعلية أكبر لحماية مستخدمي خدمات بنك الدوحة الفوري.
الجوائز:
نظرا للملاءة المالية التي يتمتع بها بنك الدوحة ولما قدمه من خدمات ومنتجات مصرفية متطورة ولدوره الريادي في نقل التجربة المصرفية القطرية إلى آفاق جديدة فقد حاز على تقدير واعتراف عدد من المختصين في القطاع المالي المصرفي، حيث حاز البنك بالإضافة إلى الجوائز التي حصل عليها في الأعوام السابقة على جائزة أفضل بنك تجاري في الشرق الأوسط لعام 2009 من مجلة بانكرز ميدل إيست. كما كرمت نفس المجلة الدوحة الإسلامي في شهر ديسمبر من ذات العام بمنحه جائزة أفضل بنك إسلامي محلي في الشرق الأوسط لعام 2009، كما وحصلنا أيضاً على جائزة أفضل موقع مصرفي إلكتروني على الإنترنت في قطر ضمن فئة الخدمات المصرفية للأفراد لعام 2009 من قبل لجنة جوائز المواقع الإلكترونية المصرفية، وعلى جائزة أفضل مقدم تمويل تجاري في الشرق الأوسط لعام 2009 من جلوبال فاينانس "Global Finance".

Post a Comment

أحدث أقدم