·
نظريات
القيادة:
لأهمية القيادة من
حيث موقعها وفاعليتها والنتائج المترتبة على نجاحها أو فشلها فقد تعددت مفاهيمها
وكان للزراية التي ينظر بها كل باحث للقيادة دور في تعدد المفاهيم فنظرة عالم
النفس تختلف عن الإداري وعن نظرة الاجتماعي وعن نظرة القائد العسكري. وبالتالي انعكس
ذلك على النظريات المتعلقة بالقيادة فكان لاختلاف وجهات النظر وتعدد الزوايا التي
ينظر بها كل متخصص دور مهم في اتساع وتباين نظريات القيادة فالمزيج المعرفي، وان
كان يخلق نوعاً من الاختلاف في بُعد من أبعاده لكنه سيُسهم في سعة أفق المتلقي والمتحاور
والباحث والنتائج ستكون أكثر من فكرة لفكرة واحدة وهي بلا شك إن لم تنفع في وقت
معين فإنها ستسهم في زيادة ثقافة الإنسان المتخصص في هذا الجانب.
ويُقصد بتعريف النظرية بأنه تصور
أو فرض أشبه بالمبدأ له قيمة التعريف على نحو ما يتسم بالعمومية وينتظم علماً أو
عدة علوم ويُقدم منهجاً للبحث والتفسير ويربط النتائج بالمبادئ ([1]).
كما
تعرف النظرية على أنها مجموعة من الفروض التي يمكن من خلالها
التوصل إلى
مبادئ تفسر طبيعة الإدارة وهي تفسر ما هو كائن وليس التأمل فيما ينبغي
أن يكون (2) ، لذلك
جاءت هذه النظريات مقابل التصورات التي يطرحها الإنسان حول القائد من أين يأتي وهل
يستمر القائد لفترة معينه أو أنه متعلق
بظروف معينة يزول بزوالها أو هل هو متعلق
بأفراد مرحلته فأن تغيروا زال وهل القيادة مكتسبه أو موروثة، مرتبطة بظرف معين أو بهدف خاص أو
بصفات خاصة أو بالأسباب أنفة الذكر مجتمعة، هذه التساؤلات وغيرها حاولت بشكل أو
بأخر أن تجيب عليها النظريات القيادية وقد انقسمت إلى مجموعتين أهمها:-
1-
النظريات
القديمة وتنقسم إلى نظرية الوراثة، نظرية الصفات الجسمية، نظرية التدريب.
2-
النظريات
الحديثة وهي: نظرية السمات ( الصفات ) القيادية، النظرية الموقفية ( الظروف ) ، النظرية
التفاعلية، نظرية المسار والهدف، نظرية الطوارئ، نظرية حاجات التابعين، نظرية
الرجل العظيم .
جدول رقم (5)
النظريات
القديمة في القيادة
نظرية
الوراثة
|
نظرية
الصفات الجسمية
|
نظرية
التدريب
|
* وهي من أكثر النظريات
قدماً
* اعتقادها بأن القيادة شئ فطري ولقيادي يولد ولا يصنع .
* القائد موهوب ذو قدرات فريدة مدعومة من السماء .
* قادر على تغيير سلوك غيره لبلوغ الأهداف المشتركة.
*السمات القيادية موروثة وغير مكتسبة .
|
*
تشترط توافر مواصفات جسميه خاصة بالمدير.
* وانحصرت في ستة وسبعين من المواصفات الجسمية الواجب توفرها في القائد
( القوه، الصحة، الذكاء، الطول وغيرها ).
|
*تعتبر
من أقوى النظريات ألقديمه لان برامجها تقوم على أسس علميه .
*اعتمدت أساسا هذه النظرية على أنه يمكن لكل إنسان أن يصبح قائد
من خلال التدريب.
*
تعرض مجموعة من الصفات على المتدرب فيبقى ما موجود فيه ويدرب على الصفات
الباقية التي لا تتواجد فيه.
|
ومن عيوب النظريات الأنفة الذكر ( كنظرية
الوراثة ) أنها قاصرة عن تفسير جميع الجوانب ولان الكثير من الصفات تكتسب
اجتماعياً والتأثير في الغير لا يتأتى من توفر الإمكانات ولكن يعتمد على نوع المرؤوسين
وخصائصها إضافة إلى نوع الظرف والموقف في محل القيادة، أما النظرية الجسمية فإنها
لا تقوم على أساس علمي ولم ترتقي لمستوى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* جدول (5) من أعداد الباحث .
النظرية في نظر البعض، أما بخصوص نظرية التدريب
فضعفها يكمن في عدم قدرتها على استيعاب باقي متغيرات القيادة والظروف المحيطة بكل
قائد ومع ذلك لا تخلو من قوة عن سابقاتها لوجود أسس علمية متبعة في مناهج التدريب.
(1)عبد
المنعم الحنفي، المعجم الشامل المصطلحات الفلسفة، مكتبه مدبولي، ألقاهره، ص 88.
(2)Bush:T.1986
Theory of Educational Management ,London, Harber Row publisher 1986,b 54
إرسال تعليق