نموذج روبرت هاوس  في القيادة :-  وتقوم هذه النظرية على فكرة أن القائد يوضح للعاملين معه الطرق التي يمكن أن توصلهم إلى أهدافهم، والمسارات والأساليب المؤدية إلى ذلك، وتتوقف فعالية القائد على ما يحدثه سلوكه ونمط قيادته من أثر على رضاء العاملين وتحفيزهم ([1]).
هذه النظرية تنظر إلى خصائص المرؤوسين والبيئة التي يعملون بها وتعتبرها متغيرات احتماليه تؤثر في سلوك القائد وكذلك في إنتاجية وسلوك العاملين في المنظمة تستند هذه النظرية إلى إن العاملين في المنظمة إذا كانوا راضين عن عملهم فان ذلك سيجعلهم مندفعين إلى بذل أقصى الجهود لإنجاز الأعمال والواجبات الموكلة إليهم  وخاصة إذا كانوا يعتقدون بأن إنجاز الأهداف الموكلة إليهم بفاعلية سوف يرجع ويعود عليهم بقيمة وفائدة عالية مثل (حوافز مادية، زيادة رواتب، مكافآت، الحافز معنــوي كالترقيات، أوسمة الشرف).
لـذا فإن على القائد أن يحرص ويعمل على التأثير الايجابي في توقعات العاملين وكذلك يشكل لديهم أنماطا من السلوك المتوقع نتيجة تحقيقهم للأهداف الموكلة إليهم لذلك عليه أن يجتهد ويعمل على مساعدة العاملين معه على تحقيق توقعاتهم وأهدافهم بالشكل الذي يرضي طموحات جميع الأطراف ([2]).
لقد أشار هاوس إلى أن وظيفة القائد تتمثل في:-
1-   الاهتمام بأهداف المنظمة وتوضيحها بشكل يمكن الأفراد من فهمها وعليه الاهتمام باحتياجات العاملين وإثارة دافعيتهم وان يشكل الأنماط السلوكية المرتبطة بذلك عندما يكون قادراً على تحقيق حاجات العاملين.
2-   زيادة الأجر كلما كان هناك زيادة بالإنتاج.
3-   تسهيل المسار نحو تحقيق الأهداف.
4-   وضوح الأهداف المرتبطة بالمسار للعاملين .
5-   زيادة فرص تحقيق الرضا الشخصي الذي يتوقف عليه فاعلية الإنتاج.
6-   مساعدة العاملين في المؤسسة في الإفصاح عن توقعاتهم لأن ذلك:-
أ ـ يساعد القائد على التعرف على توقعات العاملين .
ب ـ يساعد القائد على تلبية حاجات العاملين.
-         ولقد حدد هاوس أربعة أنماطاً من القادة هي:-
1.   القائد الموجه: توجيه وإصدار الأوامر وأخذ المعلومات بدون تبرير.
2.   القائد الإنساني: يهتم بالفرد ولاحتياجات والمشاعر ويطلب المعلومات مع التبرير ولكن دون المشاركة أو أخذ الآراء والاقتراحات بالنسبة لاتخاذ القرارات.
3.   القائد المشارك: يهتم بالتشاور وأخذ الاقتراحات وأخذت أربع مسارات وهي:
-      قائد يهتم بالتشاور وأخذ الاقتراحات دون تنفيذها.
-          قائد يهتم بالتشاور وأخذ الاقتراحات و تنفيذها في الأمور الروتينية.
-          قائد يهتم بمشاركة التابعين في اتخاذ القرارات غير المصيرية.
-          قائد يهتم بالمشاركة في وضع الأهداف و اتخاذ القرارات لتنفيذها وهي الأفضل و نتائج سلوك التابعين تشير إلى إنتاجية عالية.
1-   القائد المهتم بالإنجاز: تحديد الأهداف و توضيح الأهداف للمرؤوسين و يتوقع منهم الوصول إلى هذه الأهداف بأقصى ما عندهم من قدرات و هذا هو الأفضل ([3]).
مما تقدم أعلاه يمكن القول أن ألأنماط القيادية المتبعة في أدارة الأعمال تبرز كعلامات واضحة في شخصية القائد الإداري وليس من الضروري أن يكون القائد ملتزماً بنمط وأحد دون غيره فقد يتأرجح بين عدة أنماط ومن الضروري القول بمكان أنه أذا كانت الشخصية القيادية تتكون من عنصرين أساسين أحدهما مكتسب كصفات شخصية للقائد نفسه والأخر عن طريق التعليم كالدراسة  والخبرة العملية  والتجارب المعايشة الاحتكاك بالآخرين ... فأن الاطلاع على الأنماط القيادية قد لا يكون أكثر من مرآة عاكسه يمكن أن يرى القائد الإداري نفسه فيها فأين يمكن أن يكون وما هي المسارات المتبعة من قبله في العملية الإدارية والقيادية وقد تكون هذه النظريات والأنماط القيادية بمثابة ضرب من ضروب التحليل النفسي فالقائد يعتمدها لتحليل شخصيته أو يمكن أن تساعده في تعديل مساره أو تمكنه من أتباع أنجع الأساليب وأضمنها في أدارة المنظمة ... وهنا يمكن القول أن ما يتعلمه المرء خلال تجاربه الشخصية أو التعليم أو غيرها بلا شك سيكون نافع في أدارة أعماله ولكن أذا أفتقد المرء لأي مكتسب شخصي أخر ( كالثقة بالنفس، قوة الشخصية، الصدق، الأمانة ....الخ ) لايمكن للمرء أن يتعلمها بالخبرة والتجربة أن لم تكن متوفرة في شخصيته أساساً.
أن القائد الإداري الفاعل الذي ينبغي الإشارة إليه كقائد حيوي في أدارة الموارد البشرية هو بمثابة مزيج من الصفات الشخصية المكتسبة من القيم الاجتماعية والعادات والتقاليد من المجتمع الذي يعيش فيه ( كالصدق، والأمانة، والشجاعة في اتخاذ القرارات ....الخ ) والتجارب والخبرات العلمية والقدرات العقلية والتي تسهم وأن اجتمعت في شخص القائد في خلق أداره فاعله قادرة على زيادة فاعلية العمل من خلال تطوير المعارف الموجودة لدى الأفراد و تنمية الحس بالمسؤولية لديهم لتحقيق أهداف المنظمة والأفراد على حد سواء.




(1) سالم بن سعيد القحطاني ، القياده الاداريه التحول نحو النموذج القياده العالمي ، مصدر سابق ، ص 8 .
(2) باشيوة لحسن ، نظريه المسار الهادف في القياده التربويه ، منتديات المعهد العربي للبحوث والدراسات الستراتيجيه ، ص 1 الانترنيت www.airssforum.com
(1)  كاسر ناصر المنصور ، القياده ، كليه الاقتصاد والاداره ، سنه 2008 ، ص 6 ، الانترنيت www.econimics.kau.edu.sa

Post a Comment

أحدث أقدم