الوظيفة
التسويقية
1-
مفهوم التسويق ([1]):
كل
مؤسسة مطالبة بإشباع بعض الحاجات من خلال بيعها لمنتوجاتها من سلع وخدمات
المستهلكين في مختلف الأسواق ، ويمكن تحقيق هذا الغرض عن طريق التبادلات التي تتم
بين المؤسسة والأسواق المختلفة والتسويق لا يختلف في مفهومه العام، عن هذا الإطار.
يمكن
أن نعرف التسويق بأنه مجموعة من الأفعال والأنشطة التي تساعد على معرفة وتوجيه
حاجات المستهلكين وتسعى إلى إشباع رغباتهم ، وكذلك إلى التكيف وباستمرار بين
الإنتاج والاستهلاك.
التسويق
(بالانجليزية MARKETING)
هو كلمة مشتقة من المصطلح
اللاتيني(MERCATUS) والذي يعني السوق.
التسويق
قبل كل شيء هو حالة معنوية لأنه قائم على دراسة حاجيات المستهلكين وعلى فكرة
التميز في السوق.
منهج
التسويق علمي، يعتمد على المناهج العلمية ، ويسعى لتفادي الصدفة عن طريق القياس
والإحصائيات والنماذج وأدوات معلوماتية ...إلخ.
التسويق
منهج شامل، يساعد في إحداث تكامل بين جميع وظائف المؤسسة المتعلقة بالسوق إضافة
إلى أنه يساهم في التخطيط.
بعد
أن كان التسويق يختص بالمنتوجات الأكثر استهلاكا فقط (التسويق الصناعي) أصبح اليوم
يشمل مجالات شتى فقد شهد مجال التسويق توسعا معتبرا ، وأصبح يهتم بمجال الخدمات،
ومجالات أخرى ليست تجارية كالمجال السياسي و الاجتماعي.
2-
دراسة التسويق ([2]):
معرفة
السوق تمكن المؤسسة من التحكم في عدد معين من المتغيرات الرئيسية التي تتمثل في
المنتوج، السعر، الاتصال والتوزيع.
من
أجل تحقيق فعالية قصوى لنشاطات المؤسسة يجب على المؤسسة دراسة كيفية توزيع وتوجيه جهودها
بين المتغيرات التي سبق ذكرها والتنسيق بين مختلف أنظمتها، والشكل التالي يوضح
ذلك.
Source :
JEAN LONGATTE, ECONOMIE
D’ENTREPRISE, P19
تعتبر
دراسة السوق من المهام الرئيسية لإدارة التسويق في المؤسسة، بحيث تتعدى أغراضها
مثل دراسة العرض والطلب و تطور حاجات المستهلكين ، وتهدف دراسة السوق إلى توفير
المعلومات اللازمة التي تخدم مصلحة المؤسسة.
تشمل
دراسة السوق على مجموعة من التحقيقات والدراسات وهي على نوعين، دراسات كمية، التي
تهدف إلى تقدير حجم المنتوجات التي يحتاجها السوق والدراسات النوعية، والتي تهدف
إلى تحليل مبررات ، ودوافع سلوكات المستهلكين العميقة تجاه المنتوج أو المؤسسة أو
العلامة التجارية.
دراسة
السوق تتمثل في جمع وتحليل واستغلال كل المعلومات الضرورية واللازمة لعملية صنع واتخاذ
القرار في المؤسسة.
إن
كل مؤسسة لها أهداف عامة تسعى دائما إلى
تحقيقها والنشاط التسويقي له أيضا مجموعة من الأهداف المحددة مهما تعددت هذه ألأهداف
، فإنها عادة ما تصب في هدفين رئيسين هما:
-
الإشباع الكامل لحاجات ورغبات المستهلكين والحصول على رضاهم فلا توجد مؤسسة تستطيع
البقاء في السوق لفترة طويلة دون أن تستطيع إشباع احتياجات المستهلكين.
-
تحقيق مجموعة من المزايا التنافسية التي تميز المؤسسة عن بقية المنافسين لها في
الأسواق.
إرسال تعليق