مفهوم
الكارثة
Disaster
الكارثة
من كرث ... بمعنى الغم، تقول: فلان اشتد عليه وبلغ منه المشقة، والكارث هو الأمر
المسبب للغم الشديد.[1]
أما
قاموس أكسفورد ، فقد عرف الكارثة Disaster
بأنها: " حدث يسبب دماراً واسعاً ومعاناةً
عميقةً، وهو سوء حظ عظيم".[2]
أما
السيد عليوة، فقد قال بأن الكارثة: هي أحد أكثر المفاهيم التصاقاً بالأزمات، وقد
ينجم عنها أزمة، ولكنها لا تكون هي أزمة بحد ذاتها، وتعبر الكارثة عن حالة مدمرة
حدثت فعلاً ونجم عنها ضرر في الماديات أو كليهما معاً.[3]
أما
عبد الوهاب محمد كامل فقد عرف الكارثة بأنها: " حدث مروع يصيب قطاعاً من
المجتمع أو المجتمع بأكمله بمخاطر شديدة وخسائر مادية وبشرية، ويؤدي إلى ارتباك
وخلل وعجز في التنظيمات الاجتماعية في سرعة الإعداد للمواجهة، وتعم الفوضى في
الأداء وتضارب في الأدوار على مختلف
المستويات."[4]
وعلى
ما تقدم نستطيع أن نجمل أهم الفروقات بين مفهومي الأزمة والكارثة على النحو
التالي:
الأزمة
أعم وأشمل من الكارثة، فكلمة الأزمة تعني الصغيرة منها والكبيرة، المحلية
والخارجية، أما الكارثة فمدلولها ينحصر في الحوادث ذات الدمار الشامل والخسائر
الكبيرة في الأرواح والممتلكات.
للأزمات
مؤيدون داخلياً وخارجياً،
أما الكوارث وخاصة الطبيعية منها فغالباً لا يكون لها
مؤيدون.
في
الأزمات نحاول اتخاذ قرارات لحل تلك الأزمات، وربما ننجح وربما نخفق، أما في
الكارثة فإن الجهد غالباً ما يكون بعد وقوع الكارثة وينحصر في التعامل معها.[5]
ب-
مفهوم الصراع والنزاع: Conflict And
Dispute
وهو
يعبر عن تصادم إرادات وقوى معينة بهدف تحطيم بعضها البعض كلياً أو جزئياً
والانتهاء بالسيطرة والتحكم في إدارة الخصم.[6]
كما
ويركز مفهوم الصراع على العلاقات الاجتماعية بين الأفراد وينشأ نتيجة وجود تعارض
في الأهداف أو المصالح أو التصرفات بين الأفراد والقيادات داخل الكيانات التنظيمية
والاجتماعية المختلفة.[7]
أما
سعود عابد فقد عرف الصراع بأنه:" تضارب المصالح والمبادئ والأفكار"، كما
وقسمه إلى ثلاثة أقسام:
·
الصراع
الخفيف الحدة.
·
الصراع
متوسط الحدة.
·
الصراع
شديد الحدة.[8]
ج-
مفهوم المشكلة
: Problem
تعبر
عن الباعث الرئيسي الذي يسبب حالة ما من الحالات غير المرغوب فيها، وتحتاج عادة
إلى جهد منظم للتعامل معها وحلها، وقد تؤدي إلى وجود أزمة ولكنها ليست بذاتها
أزمة.[9]
د-
مفهوم الحادث: Accident
وقد
عرفه كل من السيد عليوة وحواش بأنه:" شيء مفاجئ عنيف تم بشكل سريع وانقضى
أثره فور إتمامه وقد نجم عنه أزمة لكنها لا تمثله فعلاً وإنما تكون فقط أحد
نتائجه".[10]
[3] عليوة،
السيد : " إدارة الأزمات في المستشفيات"، القاهرة، إيتراك للطباعة
والنشر والتوزيع، 2001، ص12.
[4] كامل،
عبد الوهاب محمد:" سيكولوجية إدارة الأزمات"، عمان، دار الفكر للطباعة
والنشر والتوزيع، 1424 هـ، ص21.
و حواش، جمال:" التفاوض في الأزمات والمواقف الطارئة"، القاهرة
، إيتراك للطباعة والنشر والتوزيع، 2005م، ص 17.
إرسال تعليق