نشأة تاريخ سوق الاوراق المالية
نشأت سوق الأوراق المالية نتيجة تطور التبادل التجاري في الأسواق الأوروبية حيث وجد التجار الأوروبيون (وخصوصا الفرنسيين) فوائد كثيرة من اعتماد وسائل الائتمان من مسوحات وسندات اذنية، استخدمت تلك الوسائل الائتمانية كأداة لإبراء الذمم وإجراء الصفقات فأصبح بالإمكان تداولها كما لو كانت عملة ورقية .

وكانت أول سوق للأوراق المالية قد أنشئت في فرنسا في القرن الثالث عشر الميلادي، وفي بلجيكا كان التجار يجتمعون في القرن السادس عشر في بيت تاجر اسمه Vander Burse لعقد الصفقات التجارية فيما بينهم ومن اسمه اشتقت كلمة بورصة التي انتشرت في جميع أنحاء العالم. وفي عام 1773 تم إنشاء سوق لندن للأوراق المالية، وفي عام 1792 أسست سوق نيويورك للأوراق المالية.

أما في الوطن العربي فقد تم إنشاء بورصة الإسكندرية في عام 1883 وبعد سبع سنوات تم تأسيس سوق الأوراق المالية في القاهرة، وفي النصف الأول من Securities marketبعض الدول العربية الأخرى تأسيس أسواق للأوراق المالية بتأثير علاقاتها مع الدول الأوروبية، مثل لبنان والمغرب وتونس والأردن والسودان، وقد تأسست سوق ابوظبي للأوراق المالية وسوق دبي للأوراق المالية في عام 2000.

وتطورت فكرة الأسواق المالية تاريخيا منذ أن بدأ الإنسان باستثمار مدخراته إلى أن وصل مرحلة تطلبت وجود مشاريع استثمارية كبيرة الحجم تحتاج إلى تمويل اكبر من طاقته الادخارية الأمر الذي دفع الأفراد إلى تجميع مدخراتهم للدخول في مشاريع إنتاجية مربحة تسهم في تنمية مدخراتهم وتستهدف تحسين مستوى المعيشة للمواطنين من خلال تحسين مستوى الدخل لديهم.

البحث الأول:مفهوم سوق الاوراق المالي:
يرى الدكتور منير هندي الأسواق المالية على أنها " المكان المخصص لبيع وشراء الأصول المالية من  أسهم و سندات و توجيه مدخرات الأفراد نحو الاستثمار "
و يعرف الدكتور محمد عثمان إسماعيل حميد السوق المالي " هي المكان الذي يلتقي فيه البائع و المشتري لأصول مالية من خلال إجراءات قانونية و إدارية و مالية تمثل النظام الذي يعمل من خلاله السوق المالي  ".[1]
وتعرف أيضاً بأنها آلية يتم من خلالها تداول الأصول المالية بيعاً وشراءاً وتمكن تلك الألية من تحويل الموارد المالية بكفاءة من القطاعات الاقتصادية ذات الفوائض المالية الى القطاعات الاقتصادية التي تعاني من العجز المالي.[2]



[1] المجع السابق نفسه ص23.
[2] د.أمين عبد العزيز حسن ,الأسواق المالية,دار قباءالحديثة.مصر القاهرة2007 ص8.

Post a Comment

Previous Post Next Post