تأثير العولمة على التكاملات الاقليمية

تأأثير امعولمة على امتكاملت ا إ لقليمية ) إ اجراءات منظمة امتجارة امعالمية .

ذكرنا سابقا أف ظهور التوجو الدولي نحو الإقليمية خصوصا بعد الحرب العالمية الثانية قد تزامن و انطلاؽ

الجهود الدولية لتأسيس نظا دولي موحد قصد ا ادي مخاطر و سلبيات الاختلافات بين السياسات بين الدوؿ،

ىذه الجهود التي أفضت إلى تأسيس عديد من المؤسسات مثل البنك الدولي و منظمة التجارة العالمية.

و يشير الكثير من المحللين للعلاقات الاقتصادية الدولية أف التوجو نحو الإقليمية بالنسبة للعديد من الدوؿ –

خصوصا النامية منها-سببو الأساسي ىو محاولة ىذه الدوؿ تبني سياسات حمائية من آثار العولمة عن طريق

حماية اقتصادياتها) في جميع المجالات الصناعية، الزراعية و الخدماتية( من خطر المنافسة الدولية. بالمقابل

تعمل على الاستفادة من مزايا تحرير التجارة و التعاوف الدولي لحل المشاكل المشتركة ضمن إطار إقليمي بين

الدوؿ المتجانسة.

و قد فرض الاتجاه نحو الإقليمية تحديات كبيرة أما أداء المؤسسات الدولية لعل من أبرزىا منظمة التجارة

العالمية التي تسعى إلى التأسيس لنظا اقتصادي تجاري عالمي موحد، مما يشير إلى وجود تعارض إف لم نقل

صدا بين نظامين أساسيين: النظا الإقليمي و النظا المتعدد الأطراؼ. و في محاولة لتفسير مستقبل العلاقة بين

النظامين ظهر رأياف أساسياف 41 :

 رأي يرى باف التكتلات الإقليمية ستؤدي في النهاية إلى تفتيت النظا التجاري الدولي متعدد

الأطراؼ من خلاؿ تبادؿ المزايا ضمن إطار التكتل من جهة، و فرض سياسات حمائية تجاه

الأطراؼ خارج إطاره من جهة ثانية.

 أما الرأي الثاني فيرى أف مثل ىذه التكتلات ستساعد على تعزيز النظا التجاري الدولي المساىمة

في تحريره من خلاؿ تطبيق مبدأ الدوؿ الأولى بالرعاية  بين ىذه التكتلات و تعميم الامتيازات

الممنوحة بين أعضاء التكتل على سائر أعضاء منظمة التجارة.

41 أسامة مجذوب،مرجع سابؽ.ص: 188 .

 مبدأ مف مبادئ منظمة التجارة الدولية يشترط عمى الدوؿ الأعضاء ال بمنظمة أف لا تميز في معاملاتيا التجارية بيف دولة وأخرى.

و في إطار محاولة المنظمة التعامل مع التحديات التي فرضتها التكاملات الإقليمية حددت ضمن اتفاقياتها

التأسيسية مجموعة من الإجراءات أىمها:

 حددت اتفاقية الجات GAAT لسنة 1947 أحكاما تلز الأطراؼ المتعاقدة في إطارىا بالإخطار)

الإبلاغ( عن كافة الاتفاقيات التجارية التي تنظم إليها و قد حددت بموجب المادة 24 منها الشروط التي

بموجبها يمكن للأطراؼ المتعاقدة الانضما إلى التكاملات الإقليمية حيث تحظر أحكا المادة أف

تصبح الرسو و اللوائح التجارية أكثر تقييدا لغير الأعضاء عما كانت عليو قبل الدخوؿ في الترتيب

الإقليمي.

 و استكمالا لما تضمنتو المادة 24 من اتفاق ة ي الجات نصت الوثيقة الختامية لجولة الاوروغواي على ألا

تستمر الترتيبات الانتقالية للتكاملات الإقليم ة ي لأكثر من عشر سنوات، و على الدولة العضو أف تقد

شرحا كاملا للمجلس في حالة تجاوز المدة المحددة قبل التطبيق الكامل للترتيبات التفضيلية الإقليمية،

إضافة إلى البدا في تعميمها على كامل أعضاء المنظمة من غير أعضاء التكتل عملا بمبدأ الدولة الأولى

بالرعاية. 42

 حددت المنظمة ضمن قرارىا الصادر في جولة "طوكيو" للمفاوضات التجارية المتعددة الأطراؼ بشأف

التجارة و التنمية للدوؿ النامية تسهيلات أما ىذه الدوؿ لإبرا اتفاقيات تجارية فيما بينها شرط ألا

تتعارض مع مبادئ المنظمة و ألا تفرض قيودا على تجارتها مع باقي الدوؿ الأعضاء في المنظمة و الغير

أعضاء في التكتل الجديد. 43

 اصدر مجلس إدارة المنظمة في 06 فيفري 1996 قرار بإنشاء لجنة اتفاقية التجارة الإقليمية ضمن

ىيكل المنظمة، ومن بين المها الأساسية التي أنيطت بهذه اللجنة تطوير نظا للإجراءات للمساعدة في

دراسة الاتفاقيات الخاصة بالترتيبات الإقليمية، وحصر وقياس الآثار المترتبة لكل ىذه الترتيبات على

عملية تحرير التجارة العالمية، ودراسة العلاقة بين ىذا المسار ومسار تحرير التجارة متعددة الأطراؼ 44 .

محاضرات الإقليمية و العولمة نظم الحكم والإدارة الإقليمية

سنة ثالثة علو سياسية

سيتم التًكيز ضمن ىذا السداسي على دراسة أىم التجارب التكامل الإقليمية في العالم، مع التًكيز على بعض التجارب

الناجحة ك أخرل فاشلة قصد رصد أىم أسباب النجاح ك الفشل ضمن ىذه التجارب مع الاستفادة في ىذا الإطار لشا

قدمتو نظريات التكامل كأطر للتحليل. بذلك سيتم دراسة كل من:

Ι- على مستول التجارب الغربية ك الناجحة:

1 . بذربة الابراد الأكربي.

2 . منطقة التجارة الحرة لأمريكا الشمالية)النافتا(.

دراسة أىم عوامل النجاح.

ΙΙ -على مستول التجارب العربية ك الإفريقية:

3 . ابراد الدغرب العربي.

4 . لرلس التعاكف الخليجي.

5 . السوؽ العربية الدشتًكة.

6 . منظمة الوحدة الإفريقية.

دراسة لأىم عوامل الفشل.

LMD

محاضرات الإقليمية و العولمة نظم الحكم والإدارة الإقليمية

سنة ثالثة علو سياسية

46

المحاضرة ا أ لولى: تجربة الاتحاد ا أ لوربي

1 . امتعريف بالتحاد ا أ لوربي:

الابراد الأكربي من بتُ أىم التكتلات الاقتصادية التي تأسست في فتًة ما بعد الحرب العالدية الثانية، يضم في عضويتو

لرمل الدكؿ الأكربية ك عددىا حاليا 27 دكلة، تأسس بناء على اتفاقية معركفة باسم معاىدة ماستريخت 1992 ،

كلكن العديد من أفكاره موجودة منذ خمسينات القرف الداضي.يعد ىذا الابراد من الصح بذارب التكامل الإقليمي، ىذا

إف لم نقل اكبر كتلة ك قوة اقتصادية إقليمية في عالم اليو حيث يعد الشريك الأكبر في حركة التجارة الدكلية تصديران

كاستتَادان، كىو من أكبر الدستثمرمف سواء في لراؿ الاستثمار الدباشر أك غتَ الدباشر، كىو ثالث قوة تكنولوجية في العالم

بعد الولايات الدتحدة كالياباف. كما أف اليورك يُعد ثاني أىم عملة دكلية بعد الدكلار.

كانت انطلاقة التجربة التكاملية الأكربية بخطوات جد متواضعة من خلاؿ التوقيع على اتفاقية الفحم كالصلب في باريس

1951 ك التي ضمت في عضويتها ست دكؿ ىي فرنسا، ألمانيا، ايطاليا، بلجيكا، ىولندا و لوكسمبورغ، في إطار ما

سمي ا بلجماعة الاقتصادية للفحم كالصلب ، لتؤسس نفس الدكؿ سنة 1957 السوؽ الأكربية الدشتًكة، انضم إلى ىذا

البناء الجديد في سنة 1972 ثلاث دكؿ أكركبية جديدة ىي بريطانيا وأيرلندا والدا نمار ؾ، تلتها اليوناف في سنة

1981 ، ثم أسبانيا والبرتغاؿ في يناير سنة 1986 ، كأختَا جاء دكر السويد والنمسا وفنلندا لينضموا في سنة 1993

بعدما برولت تسمية التجربة الأكربية من جماعة إلى ابراد، ، كقد مثلت سنة 2004 منعطفا جديدا في تاريخ الابراد

الأكركبي حتُ ارتفع عدد الدكؿ الأعضاء إلى خمس كعشرين دكلة بانضما كل من أستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا

وجمهورية التشيك وسلوفاكيا وسلوفينيا والمجر ومالطة وقبرص 46 . كفي سنة 2007 انضمت كل من رومانيا

وبلغاريا ليصبح عدد أعضاء الابراد الأكركبي 27 دكلة.

 حٛث ذى لث لٕ ػع ٕٚر آ تؼذ يفا ظٔاخ غ ٕٚهح يز حَْٕ تشز غٔ أطاطٛح ير ثًهح فٙ:

- خٔ دٕ يؤطظاخ يذ َٛح يظرمزج لادرج ػه ظ اً انذٚ مًزاغٛح طٔٛادج حكى انما إٔحرزاو حم قٕ الإ ظَا حٔم قٕ الألهٛاخ.

- انمذرج ػه ذح مً انرشاياخ انؼع ٕٚح ت اً ٚرع أ ذْاف الاذحاد ان مُذٚح ألالرصادٚح أنظٛاطٛح.

- خٔ دٕ الرصاد ط قٕ فؼال لٔادر ػه ذح مً ػةء ان اًُفظح يغ ل إنظ قٕ ظ إغار الاذحاد.

46 عمرك الشوبكي، "أوروبا من السوؽ إلى الاتحاد: صناعة وحدة" متحصل عليو من موقع:

http://www.ahram.org.eg/acpss/ahram/2001/1/1/SB2K25.HTM

LMD

محاضرات الإقليمية و العولمة نظم الحكم والإدارة الإقليمية

سنة ثالثة علو سياسية

47

2 . وشأأة و تطور الاتحاد ا أ لوربي:

أ_مراحل التطور: مثلت نهاية الحرب العالدية الثانية، كما ألحقتو من خسائر خصوصا على الاقتصاديات الأكربية،السبب

الأساسي لتيقن ىذه الدكؿ بضركرة التعاكف ك التحالف من اجل إعادة النهوض من جديد ك إعادة لرد أكربا التي تعد

أقد قارة )القارة العجوز(في الساحة الدكلية ك إعادة الوزف السياسي للدكؿ الأكربية خصوصا فيما يتعلق بدكؿ كفرنسا،

ألدانيا، ايطاليا... كنتيجة لذلك تم تأسيس منظمة التعاوف الاقتصادي الأوروبي في 1947 لتتولى إدارة الإعانات

الأمريكية في إطار مشركع مارشاؿ لإعادة بناء أوربا .ك قد حققت ىذه الدنظمة أىدافها التي أنشأت من اجلها حيث

مرت الاقتصاديات الأكربية بدرحلة انتعاش ككانت مستويات الناتج المحلي في ازدياد عن مستواىا الدنخفض بعد الحرب

مباشرة، ككذلك كاف حجم التجارة بتُ الدكؿ الأكربية في تزايد مستمر، كللحفاظ على ىذا الدستول من النمو قرر

LMD

محاضرات الإقليمية و العولمة نظم الحكم والإدارة الإقليمية

سنة ثالثة علو سياسية

48

العديد من القادة الأكربيتُ بضركرة التكامل الاقتصادم من اجل حل الدشاكل الدشتًكة الأمر الذم أدل إلى تأسيس

الجماعة الأكركبية للفحم كالصلب 47

 الجماعة الأوروبية للفحم والصلب: مثلت ىذه الجماعة أكلى الخطوات التي ابزذتها الدكؿ الأكربية لضو

برقيق التكامل ك الوحدة الأكربية _التي مثلت الذدؼ النهائي_ حيث كقعت كل من بلجيكا، فرنسا،

ألدانيا،إيطاليا، ىولندا، كلوكسمبورغ في افريل 1951 على معاىدة لإنشاء الجماعة الأكركبية للفحم كالصلب،

بهدؼ التوصل إلى سوؽ أكركبية مشتًكة في ىاتتُ السلعتتُ الإستًاتيجيتتُ، كقد كاف الذدؼ ىو بررير حركة

رؤكس الأمواؿ كالعمالة التي تعمل في لراؿ الفحم كالصلب كتسهيل الاستثمار في ىذا المجاؿ، حيث ارتأت

ىذه الدكؿ أف التعاكف في ىذا المجاؿ من شأنو أف يذيب الخلافات كيخفف من حدة الصراعات الرامية إلى

السيطرة على منابع كقواعد صناعة الفحم كالحديد 48 .

ك قد انبثق على إنشاء الجماعة الأكركبية للفحم كالصلب، معاىدتتُ جديدتتُ في ركما في مارس 1957 الأكلى تتمثل

في إنشاء الجماعة الأوروبية للطاقة الذرية، كالثانية تتمثل في إنشاء الجماعة الاقتصادية الأوروبية، كىي ابراد جمركي

بتُ الدكؿ الدوقعة يقضي بفرض رسو جمركية موحدة، كإتباع سياسة زراعية موحدة، كقد كقعت معاىدة ركما لدعم التطور

الدنسجم للنشاط الاقتصادم داخل الجماعة، كالتوسع الدستمر، كبرقيق الدزيد من الاستقرار كالتحسن في مستويات

الدعيشة، كتوطيد العلاقات بتُ الدكؿ الأعضاء. 49

 السوؽ الأوروبية المشترؾة: في إطار النجاحات التي حققتها الجماعة الاقتصادية الأكربية للفحم ك الصلب قررت

الدكؿ الأكربية ضركرة توسيع إطار التكامل ك التعاك ف فيما بينها ك إنشاء السوؽ الأكركبية الدشتًكة في مارس

1957 كقد اتفق على اكتماؿ مقوماتها في فتًة تتًاكح بتُ 12 ك 15 عاما كتلخصت أىدافها في 50 :

 إزالة الرسو الجمركية بتُ الدكؿ الأعضاء،ككذلك القيود الكمية على الواردات كالصادرات من السلع، ككل

العوائق التي بروؿ دكف انتقاؿ الأشخاص ك السلع كرأس الداؿ .

 إقامة تعريفة جمركية مشتًكة ابذاه الدكؿ غتَ الأعضاء .

47 ػثذ ان إْب ريٛذ ،٘" انركرلاخ الالرصادٚح الإلهٛ ًٛح فٙ ػصز انؼ نٕ حً ذفؼٛم انركايم الالرصاد فٙ انذ لٔ ان اُيٛح:- دراطح ذدارب يخرهفح –"يزكشة

دكخىسا .ِ) خايؼح اندشائز كهٛح انؼه وٕ الالرصادٚح ػٔه وٕ انرظٛٛز، 2006 - 2007 ( ، ص: 40 .

48 فَض ان زًخغ، ص: 41 .

49 آطٛا ان إفٙ،" انخكخلاث الاقخصاد تٌ الاقه تًٍٍ و حش تٌ انخجاسة ف اطاس ان ظًُ تً انعان تًٍ نهخجاسة" يذكزج ياخظرٛز،) خايؼح تاذ حُ،لظى انؼه وٕ الالرصادٚح،

ذخصض الرصاد د نٔٙ، 2006 - 2007 ( ص: 56 .

50 فَض ان زًخغ، فَض انصفحح.

 تعميق كبرقيق الدنافسة الحرة في السوؽ الدشتًكة، كتنسيق السياسات الاقتصادية بدا في ذلك السياسة الدالية

كالنقدية، كمعالجة الاختلاؿ في موازين الددفوعات .

 تدعيم الاستثمار في دكؿ السوؽ خاصة في الدناطق الدتخلفة نسبيا .

 إنشاء صندكؽ اجتماعي أكركبي، من أجل برستُ إمكانيات اليد العاملة، كبرستُ الدستول الدعيشي .

 إقامة بنك استثمار أكركبي لدعم النمو الاقتصادم .

تطورت عضوية السوؽ الأكربية من حدكد 6 دكؿ ك ذلك قب بوؿ أعضاء جدد داخل السوؽ على النحو التالي 51 :

 طلبت كل من بريطانيا كالدانمرؾ كأيرلندا سنة 1961 ثم النركيج سنة 1962 ك قد تم الانضما بدوجب

اتفاقية برككسل في 22 جانفي 1973 ، حيث كقعت كل من بريطانيا كأيرلندا كالنركيج كالدانمرؾ معاىدة

الانضما إلى الجماعة، كلكن النركيج لم بسضي قدما في الانضما إلى الجماعة، لشا انعكس إيجابا على موقع

السوؽ دكليا حيث أصبحت تستحوذ على % 40 من التجارة العالدية، كما زاد عدد السكا ف في السوؽ

من 186 مليوف نسمة سنة 1957 إلى 253 مليوف نسمة سنة 1972 .

 ك قد شهدت السوؽ الأكربية الدرحلة الثانية للتوسع في عقد الثمانينات عندما انضمت اليوناف في

سنة 1981 كفي سنة 1986 توسعت عضوية الجماعة بانضما كل من إسبانيا كالبرتغاؿ لتصبح 12

دكلة.

 مرحلة الاتحاد الأوروبي: مع مطلع التسعينات ك في إطار جهود الدكؿ الأكربية لتوسيع العملية التكاملية

فيما بينها كقع كزراء خارجية الجماعة الاقتصادية الأكربية في ماستريخت في مارس 1992 على معاىدة

جديدة للوحدة، حيث أدخلت تعديلات جوىرية على معاىدة ركما ك يأتي في مقدمتها برويل تسمية

الجماعة الأكربية إلى الابراد الأكربي ، كما استهدفت معاىدة ماستريخت ما يلي 52 :

 التحرير الكامل لحركة السلع كالخدمات كإلغاء كافة الحواجز بتُ الدكؿ الأعضاء.

51 ػثذ ان إْب ريٛذ ،٘يزخغ طاتك،ص: 44 .

 إقامة الوحدة النقدية الكاملة على عدة مراحل تنتهي بإقامة بنك أكربي قبل موعد 01 جانفي 1999

يتحكم في إصدار العملة الدوحدة.

 سياسة خارجية مشتًكة كالتحرؾ صوب إقامة نظا دفاعي مشتًؾ في إطار ابراد أكربا الغربية .

 كما نصت معاىدة ماستًيخت على إؽرار الدواطنة الأكربية بحيث أف أم مواطن يحمل جنسية أحد بلداف

الإبراد يعتبر مواطنا داخل جميع بلداف الابراد الأكربي لشا يدنحو لرموعة من الحقوؽ )حق التنقل الحر كالإقامة

بالبلداف الأعضاء كحق التًشح ك التصويت في البلد الذم يقيم فيو إضافة إلى بستعو )الدواطن الأكربي( بحق

الحماية الدبلوماسية كالقنصلية . )

ك عموما يدكننا القوؿ أف أىم التحولات التي شهدىا التكامل الأكربي كفق اتفاقية ماستًيخت – ك ذلك من

اجل التعامل مع متطلبات فتًة ما بعد الحرب الباردة – قد مست ثلاث مستويات أساسية:

 مستوى السياسات الاقتصادية و النقدية: حيث شددت الاتفاقية على ضركرة توسيع ك تعميق

التكامل الأكربي من خلاؿ التشديد على ضركرة التحرير الكامل لحركة السلع كالخدمات كإلغاء كافة

الحواجز بتُ الدكؿ الأعضاء، ك الأىم من ذلك فقد مثلت الاتفاقية الانطلاقة الحقيقية لإستًاتيجية

توحيد العملة الأكربية ك التي بست فعلا في جانفي 1999 . 

 مستوى السياسة الخارجية و الأمنية: حيث دشنت الاتفاقية مرحلة توحيد أكربا في الساحة الدكلية ك

ذلك حيث حدد الجزء الخامس من معاىدة ماستًيخت أغراض السياسة الخارجية كالأمنية الدشتًكة في 53

:

 حماية القيم الدشتًكة كالدصالح الأساسية للابراد .

 صيانة استقلاؿ الابراد، كقد أضافت معاىدة أمستًدا 1997 ضركرة الدفاع عن استقلاؿ

الابراد الأكركبي، كعن حدكده الخارجية بوجو أم اعتداء .

 المحافظة على الأمن كالسلم الدكليتُ ك ذلك من خلاؿ التنسيق مع حلف الناتو .

 الحديث عف توحيد العممة بدا منذ سنة 1979 حيث ت استحداث وحدة النقد الأوربية "الإيكو ، ث في اجتماع القمة الذي عقد في مدريد في ديسمبر

1995 ، تمت الموافقة عمى الاقت ا رح الألماني بتعديؿ اس العممة الأوربية مف الإيكو (ECU) إلى اليورو (EURO) وأف يحؿ اليورو محؿ الإيكو مع بداية

1999 ، وأف تنتقؿ جميع الحقوؽ والالت ا زمات المقومة بالإيكو إلى اليورو عمى أساس 1 إيكو = 1 يورو.

53 حسيف طلاؿ مقمد، "محددات السياسة الخارجية والأمنية الأوروبية المشتركة"مجمة جامعة دمشؽ لمعمو الاقتصادية والقانونية، المجمد 25 - العدد

الأوؿ،. 2009 . ص: 623

 تعزيز التعاكف الدكلي مع أفضلية للجوار الأكركبي.

 دعم الديدقراطية كاستقلاؿ القضاء كاحتًا حقوؽ الإنساف .

اتفاقية لشبونة ) the Lisbon Treaty (: تعد معاىدة لشبونة تعديلا آخر لقوانتُ الابراد حيث عمدت إلى

تغيتَ عملية صناعة القرار في الابراد حيث طرحت من اجل مناقشتها ك الدصادقة عليها من قبل البرلدانات الأكربية سنة

2007 لتدخل حيز التنفيذ مع مطلع سنة 2009 ك من أىم التغيتَات الدستحدثة 54 :

- اختيار رئيس المجلس الأكركبي في كظيفة رئيس لمجلس الابراد لددة عامتُ كنصف.

- تأسيس لرلس الشؤكف الخارجية الجديد، كفصلو عن لرلس الشؤكف العامة

- التمثيل الخارجي للإبراد الأكركبي: يقو الدمثل الأعلى لسياسة الابراد الأكركبي الخارجية كالأمنية بإدارة لرلس كزراء

الخارجية كيتولى منصب نائب رئيس الدفوضية الأكركبية.

- ابزاذ نظا الأغلبية ضمن عملية ابزاذ القرار كمواصلة خفض المجالات التي يشتًط فيها الإجماع من اجل تسهيل عملية

ابزاذ القرارات بصورة ملموسة.

- التوسع في التعاكف الذم يشمل الدكؿ في لرالات الشرطة كالقضاء.

- برستُ الشرعية الديدقراطية للابراد الأكركبي كحماية الحقوؽ الأساسية للمواطنتُ بشكل كبتَ.

- توسيع اختصاصات البرلداف الأكركبي، حيث يصبح إلى جانب المجلس مشرعان على قد الدساكاة، كما سيقو مستقبلان

باختيار رئيس الدفوضية الأكركبية.

- تعزيز حقوؽ الدشاركة في التأثتَ كالرقابة للبرلدانات الوطنية.

- تصبح رغبات الدواطنتُ الأكركبيتُ قابلة للتحقق، حيث يستطيع الدواطنوف من لستلف الدكؿ الأعضاء مطالبة الدفوضية

الأكركبية باقتًاح قانوف ما، كذلك بجمع مليوف توقيع على الأقل.

54 ان فً ظٕٛح الأ رٔ تٔٛح "ان فً ظٕٛح الأ رٔ تٔٛح ذزحة تذخ لٕ يؼا ذْج نشث حَٕ حٛش انر فُٛذ" يرحصم ػهٛ ي ي لٕغ:

3 .مؤسسات صنع القرار في الاتحاد الأوربي 55 : تتضمن عملية ابزاذ القرار في الابراد الأكركبي ثلاث مؤسسات :

المفوضية الأوروبية: التي تدعم مصالح الابراد ككل،حيث أف الدفوضية ىي التي تقتًح القوانتُ الجديدة  .

البرلماف الأوروبي كالذم يدثل مواطتٍ الابراد الأكركبي حيث يتم انتخاب أعضاؤه بصورة مباشرة من خلالذم ك مهمتو

اشرافية رقابية على ستَ الابراد.

مجلس الاتحاد الأوروبي , كيدثل الدكؿ الأعضاء من خلاؿ اجتماعات لستلف الوزراء في ىذه الدكؿ كل حسب بزصصو،

ك يدثل ىذا المجلس أعلى سلطة في الابراد حيث تتحدد مهمتو في إقرار قوانتُ الابراد بعد كضعها من طرؼ الدفوضية.

يقد ىذا "الدثلث الدؤسسي" السياسات كالقوانتُ التي يتم تطبيقها في كافة ألضاء الابراد الأكركبي. كمن حيث الدبدأ يدثل ،

بيد أنو البرلداف كالمجلس اللذين يصادقاف عليها. ثم تقو الدفوضية كالدكؿ الأعضاء بتنفيذىا، كتضمن الدفوضية أف القوانتُ

يتم الدوافقة عليها بالصورة الدلائمة .

برظى مؤسسات أخرل بدكر حيوم في التأثتَ: تدعم محكمة العدؿ الأوربية بسثل السلطة القضائية في الابراد حيث

تسهر على تطبيق القانوف ك حل لستلف الخلافات بتُ لستلف الأطراؼ في الابراد )دكؿ، مؤسسات، شركات، أفراد( ك

قراراتها ملزمة لجميع الأطراؼ،، كتراجع محكمة المراقبين بسويل أنشطة الابراد .

55 يح ذً يصطف ك اًل، فؤاد زَٓا، ص عُ انقشاس ف الاححاد الأوسب و انعلاقاث انعشب تٍ الأوسب تٍ، تٛز خٔ: يزكش دراطاخ إن حذج انؼزتٛح، 2001 ،ص

ص: 41 - 48 .

 ظَزا نلا ًْٛح انكثٛزج انرٙ ذحره آ ان فً ظٕٛح فا أػعاء اْ ٚخرار تؼ اُٚح ي غزف انذ لٔ الأػعاء حٛث أ لٔاء ىْ انكايم ٚدة ا ٚك نلاذحاد ككم، يا ٚلاحظ ي خلال انمظى انذ ٚؤدٚ كم يف ضٕ يا صَ :ّ"أ أحىنى انق اٍو بىاجباح باسخقلان تٍ حايت وفقا نه صًانح انعايت نهج اًعت،و ف ق اٍي بىاجباح ن أقىو بطهب أو انحصىل عهى حعه اًٍث ي أي حكىيت أو جهت"

المحاضرة امثاهية : منطقة امتجارة الحرة أ لمريكا امشمامية)امنافتا(.

North American Free Trade Agreement:

1 . التعريف بالتكتل : تكتل إقليمي بتُ دكؿ أمريكا الشمالية ك الدتمثلة في الولايات الدتحدة الأمريكية،كندا ك

الدكسيك. ك يتمحور أىدافو أساسا في تشكيل منطقة بذارة حرة بتُ الدكؿ الدتكاملة، أبر اتفاؽ إنشاء ىذا

التكتل في البداية كل من : الولايات الدتحدة الأمريكية ككندا سنة 1989 ، ثم اتسع نطاقو بعد انضما

الدكسيك في أكت 1992 ، كدخل حيز التنفيذ في جانفي 1994 . يتميز ىذا التكتل عن غتَه من التكتلات

بخاصيتتُ أساسيتتُ هما :

 اقتصاره على بذربة منطقة التجارة الحرة ك التي تعتٌ بالأمور التجارية بتُ الدكؿ الأطراؼ دكف اف تتعداىا لباقي

المجالات الاقتصادية الأخرل ك الدالية ، عكس التجربة الأكربية .

 قيا التكتل بتُ دكؿ متباينة اقتصاديا حيث تعد كل من الدكسيك ك كندا من ضمن الدكؿ الأقل نموا مقارنة

بالولايات الدتحدة الأمريكية لشا يجعلها الدكلة القائدة لذذا التكتل.

2 . إجراءات التحرير الاقتصادي بين دوؿ النافتا: بدا أف اتفاقية النافتا الضسرت أساسا في منطقة التجارة الحرة فاف

الدكؿ الدوقعة ابزذت لرموعة من التدابتَ لتنشيط التجارة الإقليمية بينهما كفق الإجراءات التالية 56 :

- بزفيض الرسو الجمركية على مدل 15 عاما تدريجيا حتى إلغائها بساما بتُ الدكؿ الثلاث.

- برستُ سياسات الاستثمار في السلع كالخدمات.

- بررير حركة الشاحنات عبر الحدكد لتقليل تكاليف النقل.

- بررير انتقاؿ رؤكس الأمواؿ كإزالة كافة القيود الدفركضة على الاستثمارات في القطاعات الدختلفة، باستثناء

قطاع البتًكؿ في الدكسيك كالصناعة الثقافية في كندا، كالخطوط الجوية كالاتصالات السلكية كاللاسلكية في

الولايات الدتحدة الأمريكية.

- العمل على كجوب احتًا اتفاقيات الدلكية.

- يدكن لأية دكلة الانسحاب من الاتفاؽ شريطة أف تعلن رغبتها في الانسحاب من الاتفاقية قبل التاريخ الدعلن

لذلك بستة أشهر.

- العودة إلى قيد من القيود الجمركية في حالة تعرض الصناعة المحلية لدكؿ معينة لبعض الصعوبات نتيجة فتح

56 ػثذ ان إْب انزيٛذ ،٘يزخغ طاتك،ص: 61 .

- اللجوء إلى التحكيم الدستقل لحل الخلافات التي تنجم عن التطبيق في فتًة من 30 إلى 45 يو.

- استفادة الذجرة أك حرية الحركة للأفراد باستثناء بعض النوعيات من العماؿ.

ك الدلاحظ من خلاؿ المجالات التي شهدتها عملية التحرير أنها لم تقتصر فقط على حركة السلع ك الخدمات بل

تعدتها لتشمل لراؿ حركة رؤكس الأمواؿ ك الاستثمارات ك حركة العمالة، الأمر الذم يوحي باف ىذه التجربة قد

انتقلت لدرحلة السوؽ الدشتًكة. لكن إمعاف النظر في الشركط ك القيود الدفركضة على حركة بعض الاستثمارات

مثل قطاع الزراعة، في حتُ يشجع الاستثمار في قطاع البتً ككيماكيات.كما تفرض قيود كبتَة على حركة العمالة

خصوصا من الجنوب لضو الشماؿ ، فيمنح أصحاب رؤكس الأمواؿ ك الدستثمرين رخص للدخوؿ الدؤقت لدتابعة

أعمالذم، كما تفرض قيود على حركة العماؿ القادمتُ من الدكسيك حيث تقد تسهيلات لبعض الدهنيتُ على

ألا يتجاكز عددىم نسبة لزددة سنويا. 57

3 . أىداؼ تأسيس النافتا: تهدؼ منطقة التجارة الحرة لأمريكا الشمالية إلى برقيق لرموعة من الأىداؼ نذكر

منها 58 :

- تنشيط التجارة الإقليمية بتُ الدكؿ الأعضاء كإحلاؿ الدنتجات الإقليمية لزل الدنتجات الدستوردة مثل قيا الولايات

الدتحدة باستتَاد عصتَ البرتقاؿ الدركز من الدكسيك بدلا من أمريكا اللاتينية، كخاصة البرازيل.

- زيادة معدؿ نمو الناتج المحلي كالدخوؿ للدكؿ الأعضاء حيث تشتَ الدراسات أنو من الدنتظر زيادة حقيقية في دخل

الدكسيك بنحو % 05 من نابذها المحلي الإجمالي، كلضو % 0,3 في الولايات الدتحدة ك % 0,87 في كندا

- إلغاء الحواجز الجمركية كبررير التجارة كزيادة الاستثمارات بصورة تؤدم إلى زيادة حجم التجارة الدكلية للدكؿ الأعضاء

مع العالم الخارجي، كفي نفس الوقت زيادة حجم التجارة البينية فيما بتُ الدكؿ الأعضاء.

- قيا كل من الولايات الدتحدة ككندا بزيادة الاستثمارات في الدكسيك كىذا ما يؤدم إلى زيادة العمالة في ىذه الأختَة،

كفي نفس الوقت فتح السوؽ الدكسيكية التي كانت مغلقة أما السلع الأمريكية.

- لزاكلة تعزيز موقف الولايات الدتحدة الأمريكية في سعيها لقيادة الاقتصاد العالدي كتنشيط التجارة العالدية كلزاربة انتشار

57 يح ذً يح دًٕ الإياو، ذدارب انركايم انؼان ًٛح يغشا اْ نهركايم انؼزتٙ.تٛز خٔ: يزكش دراطاخ إن حذج انؼزتٛح، 2004 . ص : 354 .

58 ػثذ ان إْب انزيٛذ ،٘يزخغ طاتك.ص: 63 .

LMD

محاضرات الإقليمية و العولمة نظم الحكم والإدارة الإقليمية

سنة ثالثة علو سياسية

55

الفساد الاقتصادم كمواجهة سياسات الحماية التجارية في أكربا كآسيا كبالتحديد في الياباف.

- زيادة قوة التفاكض لدكؿ التكتل كزيادة قدرة التعامل مع التكتلات الاقتصادية العملاقة خاصة الابراد الأكربي، مع

برقيق ميزة تنافسية في مواجهة الصادرات من دكؿ تلك التكتلات كزيادة القدرة التنافسية على الدخوؿ إلى منطقة جنوب

شرؽ آسيا بصفة خاصة التي تشهد أعلى معدلات نمو في العالم.

- علاج مشكلات البطالة في الدكؿ الأطراؼ بزيادة الطاقات الإنتاجية الجديدة كبالتالي تعظيم فرص العمل أما

الراغبتُ. أما بالنسبة لأىداؼ كل دكلة على حدل فيمكن حصرىا في:

بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية: تسعى الولايات الدتحدة من خلاؿ اتفاقية النافتا إقامة تكتل اقتصادم مواز

للتكتل الأكربي على الدستول الدكلي، أما على الدستول الداخلي فتهدؼ إلى فتح القطاع النفطي الدكسيكي أما الشركات

الأمريكية خصوصا في ظل ندرة النفط الأمريكي ىذا إضافة إلى الاستفادة من مزايا بررير الأسواؽ من خلاؿ فتح الاسواؽ

اما الدنتجات الامريكية كالسيارات مثلا، ك فتح المجاؿ اما الاستثمارات الامريكية بالخارج . الاستفادة من اليد العاملة

الدكسيكية النشيطة ك الرخيصة.

بالنسبة لكندا: الاستفادة من الأسواؽ الجديدة أما الدنتجات الكندية ك الاستثمارات من جهة، ك اليد العاملة

الدكسيكية من جهة ثانية.

بالنسبة للمكسيك: تساعد بذربة النافتا الدكسيك على بذاكز الكثتَ من الدشاكل الاقتصادية التي تعاني منها ك النهوض

باقتصادىا ك ذلك من خلاؿ: تدفق الاستثمارات الأمريكية ك التكنولوج ا ي الدتطورة خاصة للمكسيك، حل مشكلة الذجرة

غتَ الشرعية للعمالة لضو ك  ا نتيجة للنمو الاقتصادم المحقق...

4 . التنظيم المؤسسي للنافتا: يتميز التنظيم الدؤسسي للنافتا بالبساطة حيث أف الذدؼ الأساسم لذذه الدؤسسات

ىو الإشراؼ ك التنسيق بتُ الدكؿ الأعضاء، ك تتمثل ىذه الدؤسسات في الدفوضية التجارية التي تعد الجهاز

الرئيسي ك تضم مندكبتُ بدرجة كزراء يعقدكف اجتماعات سنوية لبحث القضايا الدطركحة في المجاؿ التجارم ك

تتخذ قراراتها بالإجماع.

ك تسهر الأمانة العامة على الأعماؿ الإدارية للتجمع، ىذا ك تتوافر النافتا على نظا لفض الدنازعات عن طريق لجاف

لزايدة.

LMD

محاضرات الإقليمية و العولمة نظم الحكم والإدارة الإقليمية

سنة ثالثة علو سياسية

56

5 . الانجازات المحققة:

التجارة 87-86 89-88 91-90 93-92 95-94 96 97 98 99 2000 2001

الصادرا

ت

42,5

40,7

41,8

44,7

47,1

47,6

49,1

51,7

54,6

55,7

55,5

الواردا

ت

30,9

32,6

34,4

35,9

37,5

39,2

39,8

40,2

40,3

39,8

39,5

2001-1986 الجدوؿ رقم ) 01 (:النسبة الدئوية ت ؿطور التجارة البينية لتجمع النافتا

المصدر: لزمد لزمود الاما ، مرجع ا سبق، ص: 351 .

ك نلاحظ من خلاؿ الجدكؿ ارتفاع درجة الاعتماد الدتبادؿ بتُ دكؿ المجموعة حيث نمو نسب الواردات بدعدلات

متزايدة خاصة في فتًة التسعينات استقرت في الأربعينات حتى مطلع 1997 لتتجاكز الخمسينات بعد ذلك ، أما

بالنسبة للصادرات فازدادت أيضا بدعدلات أسرع من الواردات، فارتفعت من %41,8 للفتًة " 91-90 "

لتصل إلى %55,5 سنة 2001 كيعود ىذا إلى ثقل كزف بذارة الولايات الدتحدة التي فاؽ نمو صادراتها نمو

كارداتها بحجم %40 ، أما بالنسبة لكندا كالدكسيك كاف النمو أقل بالرغم من أف الدكسيك شهدت نمو حج

صادراتها إلا أف كارداتها نمت بسرعة أكبر كخلاؿ أربع سنوات الأكلى تضاعفت التجارة بتُ الولايات الدتحدة

كالدكسيك إلى 170 بليوف دكلار، كارتفع نصيبها إلى %80 من بذارة الدكسيك بينما أصبحت الدكسيك أكبر

سوؽ للصادرات الأمريكية 59 .

59 يح ذً يح دًٕ الاياو ، يزخغ ا صتك، ص: 351

LMD

محاضرات الإقليمية و العولمة نظم الحكم والإدارة الإقليمية

سنة ثالثة علو سياسية

57

المحاضرة امرابعة: تجربة اتحاد المغرب امعربي:

1 . التعريف بالتكتل: تعد بذربة التكامل بتُ الدكؿ الدغاربية كالتي تشتمل كل من ليبيا، تونس، الجزائر، الدغرب ك

موريتانيا، من بتُ أىم بذارب التكامل العربية التي تتمتع بدزايا التجانس على جميع الأصعدة بتُ الدكؿ الدتكاملة الأمر

الذم لم يتوافر للعديد من التجارب الأخرل، لكنها بالدقابل شهدت تعثرات كبتَة في مسار التوحيد بتُ الدكؿ

الأعضاء، فبعد تأسيس ابراد الدغرب العربي في فيفرم 1989 ، تسببت الحساسيات السياسية ك غياب الإرادة

السياسية في بذميد الابراد سنة 1994 . حيث لم يكن لذذه التجربة الأداء الكبتَ ما عدا بعض الأنشطة الثقافية.

2 . تأسيس اتحاد المغرب العربي:

بستد جهود الدكؿ الدغاربية للتكامل فيما بينها إلى الحقبة الاستعمارية في إطار جهود حركات التحرر في كل من تونس

كالجزائر كالدغرب التي دأبت على التأكيد على البعد الدغاربي لدا بعد الاستقلاؿ. ك التي بذسدت بعد الاستقلاؿ

ان بعقاد مؤبسر طنجة في 26 افريل 1958 بالدغرب حيث ضم لشثلتُ عن حزب الاستقلاؿ الدغربي كجبهة التحرير

الوطتٍ الجزائرية كحزب الدستور التونسي. ك في سنة 1964 تم إنشاء المجلس الاستشارم الدغاربي الدائم بتُ الجزائر

كالدغرب كتونس، كالذم يعتبر أكؿ مشركع ملموس للتعاكف الإقليمي مغاربي ان ك قد بسثلت أىم أىدافو: تنسيق

السياسات الاقتصادية كالجمركية، كضماف حرية تنقل البضائع الصناعية، كتنسيق السياسات في مواجهة الشركاء

التجاريتُ لاسيما السوؽ الأكركبية الدشتًكة. ك التحقت ليبيا بهذا المجلس ثم تلتها موريتانيا، ليصبح أكؿ بنية إقليمية

جمعت دكؿ الدغرب العربي الخمس. 60 ك رغم الأىداؼ ك الشعارات الدرفوعة إلا أف المجلس قد شهد فتًة ركود إلى

غاية 1983 حيث تم إبرا معاىدة الإخاء ك الوفاؽ بتُ الجزائر ك تونس مع إمكانية انضما دكؿ أخرل، ك الذم تم

بانضما موريتانيا ك ليبيا ك الدغرب فيما بعد. 

أما الانطلا ة ؽ الحقيقة للابراد الدغاربي فقد بست سنة 1988 بعد القمة التي عقدت بالجزائر بزرالدة ك التي أسفرت عن

اتفاؽ بتُ الدلك ك رؤساء الدكؿ الخمس الدغرب،الجزائر ،ليبيا ، تونس،ك موريتانيا على تأسيس الابراد ك التوقيع على

60 ػثذ ان رُٕ ت ػ رُز،" الاححاد ان غًاسب .ً. ب الافخشاض وانىاقع" يرحصم ػهٛ ي ي لٕغ:

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/EE898964-E095-424A-BAF1-3B0B0B80808F.htm

 ذدذر الإشارج اُْ ا رٔغى ذأكٛذ كم ي اندشائز ذ ضَٕ أ ذْ ان ؼًا ذْج ركٛشج نث اُء ان غًزب انؼزتٙ انكثٛز فئ ان غًزب نٔٛثٛا اػرثزا اْ حهفا ظذ اًْ

ئحا نٔح خشائزٚح نؼشن آً إلهٛ ًٛا. كٔزد فؼم لزرخ غزاتهض أنزتاغ ذشكٛم حهف تٛ آًُ ن إًخ حٓ ان ؼًا ذْج اندشائزٚح انر ظَٕٛح، ف لّٕغ انطزفا ٚ وٕ 13 ا خٔ

1984 اذفالا فٙ خٔذج )ػه انحذ دٔ يغ اندشائز( أطظرا ت خًٕث "اذحاد انذ لٔ انؼزتٙ الأفزٚمٙ. ".

LMD

محاضرات الإقليمية و العولمة نظم الحكم والإدارة الإقليمية

سنة ثالثة علو سياسية

58

الدعاىدة الدنشأة في مراكش سنة 1989 ك التي تضمنت الأىداؼ الحقيقة للابراد، إضافة للجاف ك الأجهزة. أىداؼ

الاتحاد المغاربي:

كقد حددت أىداؼ الابراد الدغاربي حسب الدادة الثانية معاىدة التأسيس:

 بستتُ أكاصر الأخوة التي تربط الدكؿ الأعضاء كشعوبها بعضها ببعض.

 برقيق تقد ك رفاىية لرتمعاتها كالدفاع عن حقوقها.

 الدساهمة في صيانة السلا القائم على العدؿ كالإنصاؼ.

 نهج سياسة مشتًكة في لستلف الديادين.

 العمل تدريجيا على برقيق حرية تنقل الأشخاص كانتقاؿ الخدمات كالسلع كرؤكس الأمواؿ بينها.

يصعب برديد ملامح الابراد الدغاربي من خلاؿ الأىداؼ المحددة، فمن جهة تم برديد أف ىدؼ الدكؿ الدتكاملة برقيق

سياسة مشتًكة في لستلف الديادين السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية... الأمر الذم يوحي بتكامل عميق في لستلف

المجالات ك الذم قد يؤدم في الأختَ إلى برقيق الاندماج فيما بينها. ك من جهة ثانية تم برديد ىدؼ إزالة العوائق تدريجيا

على حركة السلع ك الخدمات ك رؤكس الأمواؿ ك حتى الأشخاص بتُ الدكؿ الدغاربية لشا يعتٍ التأسيس لسوؽ مشتًكة

مغاربيا.

3 . التنظيم المؤسساتي للتكامل المغاربي: تعمل على تسيتَ شؤكف الابراد لرموعة من الدؤسسات ك تتمثل

في:

أ.لرلس رئاسة يتألف من رؤساء الدكؿ الأعضاء، كىو أعلى جهاز فيو.ك رئاسة المجلس تكوف بالتناكب بتُ رؤساء الدكؿ

الأعضاء ك لددة سنة كاحدة. كتصدر قراراتو بإجماع أعضائو.

 تيدؼ السياسة المشتركة المشار إلييا –حسب المعاىدة-إلى تحقيؽ الأغ ا رض التالية:

- في الميداف الدولي: تحقيؽ الوفاؽ بيف الدوؿ الأعضاء واقامة تعاوف دبموماسي وثيؽ بينيا يقو عمى أساس الحوار.

- في الميداف الاقتصادي: تحقيؽ التنمية الصناعية والزا رعية والتجارية والاجتماع لمدوؿ الأعضاء واتخاذ ما يمز اتخاذه مف وسائؿ ليذه الغاية، خصوصا

بإنشاء مشروعات مشتركة واعداد ب ا رمج عامة ونوعية في ىذا الصدد.

- في الميداف الثقافي: إقامة تعاوف يرمي إلى تنمية التعمي عمى كافة مستوياتو والى الحفاظ عمى القي الروحية والخمقية المستمدة مف تعالي الإسلا السمحة

وصيانة اليوية القومية العربية واتخاذ ما يمز اتخاذه مف وسائؿ لبموغ ىذه الأىداؼ، خصوصا بتبادؿ الأساتذة والطمبة وانشاء مؤسسات جامعية وثقافية

ومؤسسات متخصصة في البحث تكوف مشتركة بيف الدوؿ الأعضاء.

LMD

محاضرات الإقليمية و العولمة نظم الحكم والإدارة الإقليمية

سنة ثالثة علو سياسية

59

ب.لرلس لوزراء الخارجية يحضر دكرات لرلس الرئاسة كينظر فيما تعرضو عليو لجنة الدتابعة كاللجاف الوزارية الدتخصصة من

أعماؿ.

ج.لجاف كزارية متخصصة ينشئها لرلس الرئاسة كيحدد مهامها.

د.أمانة عامة ينشئها لرلس الرئاسة كيحدد مقرىا كمهامها، كما يعتُ أمينا عاما لذا.

ق.لرلس شورل يتألف من عشرين عضوا عن كل دكلة يقع اختيارىم من قبل الذيئات النيابية للدكؿ الأعضاء أك كفقا

للنظم الداخلية لكل دكلة كضيفتو ابداء الرأم فيما يحيلو عليو لرلس الرئاسة من مشاريع قرارات كما لو أف يرفع لمجلس

الرئاسة ما يراه من توصيات لتعزيز عمل الابراد كبرقيق أىدافو.

ك.ىيئة قضائية تتألف من قاضيتُ اثنتُ عن كل دكلة تعينهما الدكلة الدعنية لددة ست سنوات، كبذدد بالنصف كل ثلاث

سنوات، كتنتخب الذيئة القضائية رئيسا لذا من بتُ أعضائها لددة سنة كاحدة. ك مهمتها النظر في النزاعات الدتعلقة بتفستَ

كتطبيق الدعاىدة كالاتفاقيات الدبرمة في إطار الابراد.

4 . معوقات التكامل المغاربي: الواضح من خلاؿ تتبع الدستَة القصتَة لابراد الدغرب العربي أف ىذه التجربة لم

تتجاكز حدكدىا القانونية ك الدؤسساتية، فمنذ التوقيع على الدعاىدة ك إقامة الدؤسسات الخاصة بالابراد،

بقيت معظم الصازات ك أعماؿ حبر على كرؽ ك لم يكتب لدعظمها أف تدخل حيز التنفيذ، الأمر الذم

يستدعي البحث حوؿ أىم العوائق التي أدت إلى كقف مستَة التكامل الدغاربي رغم توافر اللبنة الأساسية

لتفعيلو ك لصاحو. ك عموما يدكن برديد أىم عوائق التكامل الدغربي في :

أ. ا لمعوقات السياسية: يدكن برديدىا في لرموعة من النقاط:

غياب الإرادة السياسية، حيث أف قيا أم بذربة تكاملية يتطلب تنازؿ الدكؿ الدتكاملة عن بعض صلاحياتها لصالح

مؤسسات التكامل في المجاؿ المحدد، ك ذلك قصد إعطاءىا لرالا من الحرية في القيا بدهامها، إلا أف بذربة التكامل بتُ

الدكؿ الدغاربية ك العربية على العمو لا تزاؿ تثبت التمسك التا للقيادات ك النخب الرسمية بجميع صلاحياتها خاصة في

ضل جو الدنافسة ك الاحتقاف السياسي بتُ النخب خصوصا في مسالة الدكلة القائدة للتكامل.

أزمة العلاقة بتُ الجزائر ك الدغرب ، حيث اثر توتر العلاقات بتُ البلدين على مستَة الابراد، فبد الاستقلاؿ . دخلت

الدغرب كالجزائر فيما سمي ب "حرب الرماؿ" )أكتوبر 1963 ( بسبب مطالبة الدغرب بدنطقة تندكؼ الجزائرية، ىذا إضافة

لقضية الصحراء الغربية ك بالتحديد الدعم الجزائرم للصحراكيتُ ك الذم لم تتقبلو الدكلة الدغربية 61 .

61 ػثذ ان رُٕ ت ػ رُز،يزخغ طاتك.

LMD

محاضرات الإقليمية و العولمة نظم الحكم والإدارة الإقليمية

سنة ثالثة علو سياسية

60

قضية لوكربي، التي على إثرىا تم فرض الحضر الجوم ك العسكرم ك الدبلوماسي على ليبيا بقرار من لرلس الأمن ك الذم

لم تعارضو الدكؿ الدغاربية لشا تسبب في توتر العلاقات الليبي ة مع باقي الدكؿ الدغربية كفقداف اىتما ليبيا بدسألة الوحدة

الدغاربية.

الأزمة الأمنية الجزائرية، التي سادت في الجزائر طواؿ التسعينات، حيث مثلت لزور اىتما الحكومة الجزائرية في تلك الفتًة

حيث دخلت في مرحلة الانغلاؽ على النفس ك الاىتما أكثر بالشؤكف الداخلية.

ب. ا لمعوقات الاقتصادية: فاقتصاديات الدكؿ الدغاربية تتميز بافتقارىا للتنوع من حيث الإنتاج، فاقتصاداتها تعتمد

أساسان على الدواد الأكلية بنسبة تفوؽ 90 % من الصادرات: المحركقات بالنسبة للجزائر كليبيا كالدعادف )الفوسفات

أساس ان( كالنسيج )فيما يخص الدنتجات الصناعية( بالنسبة للمغرب. كما تتميز أ بنها اقتصاد ا مت تبادلية بدعتٌ أنها

قائمة على التجارة مع العالم الخارجي بنسبة كبتَة جدان )التجارة بسثل 87 % من الناتج الداخلي لدوريتانيا( ك

ليست منتجة كىذا ما يجعلها برت رحمة الضغوط الخارجية. ك من جهة أخرل تق ؼتر اقتصاديات الدكؿ الدغاربية

إلى التنوع في الإنتاج لشا يجعها تعتمد على اؿكاردات لتلبية حاجاتها الداخلية من المكاد مصنعة الامر الذم يفرض

صعوبة في تطوير الدبادلات بتُ ىذه الاقتصاديات الدوجهة أساسان لضو العالم الدصنع، لكن القيادات السياسية لم

تتخذ أم إجراء في سبيل دعم كتطوير التجارة البينية خاصة كأف إمكانيات التكامل موجودة في بعض المجالات

مثل القطاع الزراعي الذم قد يساىم في تقليص التبعية الغذائية لبعض الدكؿ، كللإشارة فإف كل الدكؿ العربية

تستورد أكثر لشا تصدر من الدواد الغذائية ما عدا تونس كالدغرب كموريتانيا. 62

ك في لراؿ التجارة البينية الدغاربية فالدلاحظ أنها ضعيفة جدان حيث لا تتجاكز 10 % من مبادلات العالم العربي مع العالم

الخارجي، بينما تبلغ التجارة ما بتُ دكؿ الابراد الأكركبي ما يزيد على 60 % من مبادلات أكركبا مع الخارج . كبلغت نسبة

التجارة البينية الدغاربية سنة 2002 حوالي 3% من التجارة الخارجية الدغاربية كالتي تقدر بحوالي 70 مليار دكلار 63 .

ج. ا لمعوقات القانونية: يتعلق ىذا العائق أساسا في مسالة ابزاذ قاعدة الإجماع بتُ الدكؿ الأعضاء الخمس في ابزاذ

قرارات الابراد، الأمر الذم يعكس بسسك الدكؿ الدغاربية بدسالة السيادة الدطلقة، ك عد قابليتها للتنازؿ عن

البعض منها لصالح للابراد، ك في ظل تعدد الدصالح ك تباين كجهات النظر ك الأىم من ذلك توتر العلاقات بتُ

ىذه الدكؿ يصبح برقيق الإجماع بتُ كل الدكؿ أمرا جد صعب، ك ىو ما تعكسو القرارات الدتخذة على مستول

الابراد حيث انو من بتُ أصل 37 اتفاقية موضوعة من طرؼ الابراد صادقت الجزائر على 29 اتفاقية، تونس

62 فَض ان زًخغ.

63 فَض ان زًخغ.

LMD

محاضرات الإقليمية و العولمة نظم الحكم والإدارة الإقليمية

سنة ثالثة علو سياسية

61

على 27 ، ليبيا على 25 ، موريتانيا 19 أما الدغرب فلم توقع إلا على 5 اتفاقيات ك بالتالي لم يدخل حيز التنفيذ

إلا خمس اتفاقيات احتًاما لقاعدة الإجماع.

د. ا لمعوقات المنهجية: تشوب التجربة التكاملية الدغاربية العديد من الأخطاء الدنهجية الدتعلقة بالعملية التكاملية ك

التي كاف لذا تأثتَ مباشر على فشل التكامل فيما بينها، ك يدكن برديدىا في ثلاث نقاط أساسية:

عد تحديد شكل واضح للتكامل فحسب الدعاىدة الدنشأة للابراد ك التي لم تعطي تفصيلات كبتَة عن

العملية التكاملية، لرالات التكامل، الددة الزمنية للتكامل... ك من جهة ثانية لم تتضح من خلاؿ الدعاىدة الشكل النهائي

للتكامل إف كاف تكامل سياسي، أك اقتصادم، منطقة بذارة حرة أ أنها سوؽ مشتًكة....

الدخوؿ مباشرة في التكامل في مختلف القطاعات و دوف تحديد مدة الزمنية للتكيف، حيث أف الدكؿ الدتكاملة لم

توضح منذ البداية القطاعات الأساسية للتكامل ك الأىم من ذلك الددة الزمنية الكفيلة بتحقيق الأىداؼ قصد منح الدكؿ

الدتكاملة فتًة زمنية للتأقلم ك بذاكز أم عراقيل.

إىماؿ دور الشعوب و النخب غير الرسمية في التكامل ، فكل قرارات التكامل الدغاربي كانت حكرا على النخب

الرسمية، دكف فتح المجاؿ أما النخب غتَ الرسمية من مؤسسات بالمجتمع الددني ك القطاع الخاص على عكس التجربة

الأكربية.

LMD

محاضرات الإقليمية و العولمة نظم الحكم والإدارة الإقليمية

سنة ثالثة علو سياسية

62

المحاضرة امرابعة: مجلس امتعاون الخليجي

1 . التعريف بالتكتل: لرلس التعاكف الخليجي تكتل سياسي اقتصادم إقليمي، مضم في عضويتو ست دكؿ ىي:

الإمارات العربية الدتحدة، البحرين، الدملكة العربية السعودية، سلطنة عُماف، قطر، ك الكويت. تم إنشاؤه في مام

1981 في مدينة أبو ظبي بدكلة الإمارات العربية الدتحدة. ك يدثل المجلس صيغة تعاكف تنسيقية تضم الدكؿ الست

التي تطل على الخليج العربي، بودؼ إلى برقيق التنسيق كالتكامل كالتًابط بتُ دكلذم في جميع الديادين كصولان إلى

برقيق الوحدة بينها كفق ما نصت عليو الدادة الرابعة من النظا الأساسي للمجلس . ك تعد ىذه التجربة التكاملة

من بتُ التجارب الناجحة على الدستول العربي خصوصا بالدقارنة مع باقي التجارب العربية.

2 . الخصائص الجيوسياسية و الاقتصادية لمنطقة الخليج العربي:

من الناحية الجغرافية: تقع دكؿ المجلس في منطقة جغرافية كاحدة خالية من العراقيل الطبيعية. فهي بستد على مساحة من

الأرض تبلغ 2,563,212,2 كم 2 كتشمل عددان من السكاف يبلغ 15,984.000 مليوف نسمة. كتغطى السعودية

ما نسبتو 78.4 ٪ من الدساحة كعدد 10 مليوف تقريبان من السكاف، كما تتميز الدنطقة بندرة الدوارد الدائية كالأراضي

الصحراكية القاحلة أك شبو القارية حيث يقل سقوط الأمطار على شبو الجزيرة بشكل عا حيث يسجل في الدتوسط 6 مػم

في السنة. 64 ك يتوسط الإقليم )الخليج العربي( القارات الثلاث في آسيا كأكركبا كإفريقيا ليصبح بالتالي معبرا ىاما للتجارة

الدكلية برا أك بحرا .

أما من الناحية الاقتصادية : فاف أىم مؤشر اقتصادم يديز منطقة الخليج العربي ىو الثركة النفطية ك التي اكتشفت في

الدنطقة منذ ثلاثينات القرف الداضي، ك تعد دكؿ الخليج صاحبة اكبر احتياطي للنفط في العالم، ففي سنة 1993 كصل

الاحتياطي النفطي الدؤكد في كؿ الخليج إضافة لإيراف ك العراؽ إلى 70 ٪ من النفط العالدي كما ىو موضح في الجدكؿ

التالي:

64 انظٛذ ػثذ ان ؼًُى ان زًاكثٙ،دول يجهس انخعاو انخه جٍ انفجىة ب إيكا اَحها الاقخصاد تٌ وقذساحها انس اٍس تٍ وأثش رنك عهى الأي انقىي انعشب ،ً)د.و. (ٌ: يكرثح يذت نٕٙ.)د.خ. (ٌ. ص: 06

LMD

محاضرات الإقليمية و العولمة نظم الحكم والإدارة الإقليمية

سنة ثالثة علو سياسية

63

الدكلة

طن ) مليار(

برميل )مليار(

النسبة الدئوية)(

عمر الاحتياطي

بالسنوات

الإمارات العربية

الدتحدة

12.9

98.1

9.8

100

الكويت

12 .9

94

9.3

100

عماف

0.6

4.5

0.4

17.1

قطر

0.5

3.7

0.4

21.6

السعودية

35.1

257.8

25.6

82

جدوؿ رقم ) 02 ( : الاحتياطي النفطي لدكؿ الخليج 1992 .

المصدر: عبد الخالق عبد الله، "النفط ك النظا الإقليمي الخليجي " المستقبل العربي ، عدد: 181 ،مارس

1994 .ص: 26 .

من خلا ؿ الجدكؿ تتضح الإمكانات الاقتصادية الذائلة لدكؿ الخليج العربية في لراؿ الطاقة من نفط ك حتى الغاز سواء

 ك في نفس السياؽ أدل غياب الإرادة السياسية النابعة من بزوؼ القيادات الرسمية من فقداف السيادة لصالح

السلطات الإقليمية إلى عرقلة أداء التكاملات الإفريقية، خصوصا في ظل تأكيد الدواثيق التأسيسية على مبادئ

السيادة الوطنية ك عد التدخل في الشؤكف الداخلية على غرار ميثاؽ منظمة الوحدة الإفريقية ك الابراد الإفريقي.

 سيادة الدنطق القبلي ك تعدد النزاعات الإثنية ك الحركات الانفصالية داخل الكثتَ من دكؿ الدنطقة الأمر

الذم يهدد الاستقرار السياسي ك حتى الكياف السياسي للكثتَ من الدكؿ الإفريقية مثل السوداف، الصوماؿ، ركاندا

ك البوركندم... الأمر الذم يفرض برديات كبتَة على الدكؿ ك الدؤسسات التكاملية من اجل التعامل مع الوضع.

ك الخارطة التالية توضع أىم مراكز الصراع الإثتٍ في إفريقيا:

LMD

محاضرات الإقليمية و العولمة نظم الحكم والإدارة الإقليمية

سنة ثالثة علو سياسية

73