المسائل
التطبيقية التي تفرض نفسها وتحتاج للمعالجة،
1- ما
هي تكاليف الموارد البشرية التي ينبغي معاملتها على أنها أصول؟
2- كيف
يجب قياس هذه التكاليف في البيانات المالية؟
3- كيف
يجب إطفاء هذه التكاليف؟
4- هل
هناك ظروف تستدعي شطب هذه الأصول بعد أن تم الاعتراف بها؟
وسأتناول
هذه الأسئلة الأربعة كل على حدة.
بالنسبة
للسؤال
الأول حول ما هي تكاليف الموارد البشرية التي ينبغي معاملتها على
أنها أصول
، فان المعايير الأساسية المتبعة في تقرير ما إذا كانت النفقات أصولا أم
مصاريف مرتبطة بفكرة إمكانية الخدمة المستقبلية، ولا اعتقد أن هناك شك في حقيقة أن
النفقات المرتبطة بتوظيف وتدريب وتنمية الموارد البشرية يتم تكبدها بسبب إمكانية
الخدمة المستقبلية التي يتوقع أن تنتج عن هذه النفقات، وبالتالي فإن هذه النفقات تلبي
معايير الاعتراف بها كأصول وتجب معاملتها على هذا الأساس.
وبالنسبة
للسؤال
الثاني المتعلق بكيفية قياس هذه التكاليف في البيانات المالية، اعتقد
أن هناك طريقتين قد نرغب في دراستهما. الطريقة
الأولى هي الطريقة التقليدية في إظهار هذه الأصول حسب مبدأ التكلفة التاريخية
المتكبدة، وقد نرغب في البدء بهذه الطريقة
التقليدية حتى نعتاد على فكرة رسملة النفقات المرتبطة بالموارد البشرية. أما الطريقة
الثانية فتستدعي إظهار رأس المال البشري في الميزانية العمومية حسب قيمته المتداولة.
وتوفر الطريقة الثانية بلا شك معلومات أكثر فائدة وتتماشى مع طريقة تفكير مجلس
معايير المحاسبة الدولية الحالي الذي يؤيد إظهار عدد من الأصول حسب قيمتها المتداولة.
وليس هناك شك في وجود الكثير من المسائل التطبيقية الصعبة المتعلقة بتحديد القيمة المتداولة
للموارد البشرية في مؤسسة ما، وهناك حاجة لإجراء بحث في هذا المجال لتحديد الأساليب
التي يمكن استخدامها، وإنني متأكد من أن بعض هذه الأساليب ستعتمد على التدفقات
النقدية المخصومة والتي يتم بموجبها تحديد قيمة الخدمات المستقبلية التي يمكن جنيها
من النفقات على الموارد البشرية ومن ثم خصمها من القيمة الحالية، وبغض النظر عن الطريقة المستخدمة، فان النتيجة النهائية
هي تحديد قيمة الموارد البشرية التي يجب أن تعامل على أنها أصل غير ملموس خاضع للإطفاء.
وما
أن تتم رسملة الأصول البشرية، يصبح السؤال الثالث مرتبط
بقياس جزء من هذه الأصول التي تنتهي صلاحيتها أثناء فترة محاسبية معينة. ويستخدم المحاسبون تقديرات الأعمار الفردية
لمجموعة الموظفين في محاسبة التقاعد، ويمكن
استخدام طريقة مماثلة للوصول في النهاية الى الفترة التي تنتفع من النفقات
المرسملة، والهدف الأساسي من إطفاء الموارد البشرية المرسملة هو مطابقة استهلاك
الموارد البشرية مع المنافع الناتجة عنها، ويمكن تصنيف القيمة المرسملة للموارد
البشرية في عدة مجموعات بالاستناد الى نوع الموظف، إذ يمكن أن يكون للنفقات
المرتبطة بتدريب الفنيين، على سبيل المثال، في بيئة تقنية متقلبة عمر تشغيلي يعتمد
على التغييرات الحتمية في التقنية.
أما
السؤال
الرابع والأخير فإنه مرتبط بما إذا كان هناك حالات
تستدعي شطب رأس المال البشري قبل إطفائه تماما، إن هذه القضية ليست حكرا على رأس
المال البشري بل تنطبق على جميع النفقات المرسملة، ويمكن شطب رأس المال البشري نتيجة لحركة
الموظفين غير المتوقعة أو للتغيير في فترات الخدمة المقدرة لمجموعات الموظفين، ويمكن أن تتغير مدة الخدمة المقدرة للموظف
نتيجة للظروف الصحية المتدهورة والتقاعد المبكر والتسريح والتغييرات التقنية، والموارد البشرية مثل جميع الأصول الأخرى لا يجب
تسجيلها في الميزانية العمومية حسب قيمة تتجاوز المبلغ الذي يمكن تحقيقه من
استخدامها.
اعتقد
أنني قد أوضحت وجهة نظري بالنسبة لرسملة الأصل الأكثر أهمية في مؤسساتنا، ولن أطيل
عليكم في مسائل محاسبية أخرى مرتبطة بقياس التكاليف والمصاريفن، وساترك هذه
المواضيع لمؤتمر محاسبي، تنظمه مجموعتنا بالتعاون مع المجمع العربي للمحاسبين
القانونيين وبمشاركة هيئات عربية ودولية متخصصة وتعمل على وضع الترتيبات لعقده .
خدمات
للمساعدة في تنمية الموارد البشرية في المؤسسات الأخرى.
أولا، من خلال قطاع
يسمى شركة أبوغزاله للتوظيف المهني، نساعد المؤسسات الأخرى التي تبحث عن مهنيين
على مستوى عال من الكفاءة، ونساعد أيضا المهنيين الباحثين عن مناصب إدارية متوسطة
وعليا، وتوفر هذه الخدمة الكثير من الوقت والموارد على المؤسسات التي ليست لديها إدارة
موارد بشرية خاص بها لان مستشارينا يقومون بهذا الدور نيابة عنهم لأننا خبراء في
اختيار الكفاءات المطلوبة للوظائف المناسبة.
أما الخدمة الثانية فيقدمها قطاع
الاستشارات الذي يضم خبراء في الموارد البشرية. ويقوم المستشارون المتخصصون في هذا
القطاع بتصميم الهياكل الإدارية، وإعداد التوصيف الوظيفي إضافة إلى الخدمات ذات الصلة الأخرى، وتكمل أبوغزاله للتوظيف المهني مهمة قطاع الاستشارات
من خلال إيجاد الكفاءات للوظائف المناسبة.
وأما
الخدمة
الثالثة فيقدمها قطاع أبوغزاله للتدريب المهني، ويهتم هذا القطاع ببناء الطاقات والقدرات
البشرية وتقديم برامج تدريب مهني متنوعة، ويمكن أن تصمم هذه البرامج لتكون برامج تدريب داخلية
لخدمة المصالح المحددة
لعملائنا أو يمكن أن تكون مفتوحة للمشاركة من مؤسسات مختلفة،
ولدينا إيمان شديد في التعليم المهني المستمر
وتحديث معارف المهنيين، ونعرض برامج في مختلف المجالات وعلى مختلف المستويات وفقا
لاحتياجات عملائنا، وبعض دوراتنا هي دورات تعمل على تحديث المعارف حول المواضيع المحاسبية
والمالية، وبعضها الآخر يرمي الى تدريب الموظفين التنفيذيين في مؤسسات الأعمال على
إعداد خطط الأعمال،.
Post a Comment