القطاع التعديني
يعد قطاع التعدين من القطاعات الاقتصادية والاستثمارية المهمة، وقد اهتمت الدولة بالصناعات التعدينية منذ وقت مبكر، إذ ركزت اهتمامها على استخراج الفوسفات والبوتاس.
وعلى الرغم من أن نسبة الأيدي العاملة في هذا القطاع لا تتجاوز 2% من مجموع قوة العمل، إلا أن هذا القطاع يصدر ما قيمته 33% من إجمالي الصادرات السلعية الأردنية خلال الفترة (1990-1994م).
كيف تفسر ذلك؟ ما علاقة ذلك بالمواد الخام والمواد المصنعة؟
وقد تذبذبت مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي، ففي حين بلغت ما نسبته 4.1% عام 1986 انخفضت إلى 2.4% عام 1993 ومع ذلك تبقى إمكانات النمو والتوسع المستقبلي في هذا القطاع كبيرة، وتعتمد على مجموعة من العوامل:
·                                    حجم المخزون القابل للاستغلال من هذه المعادن.
·                                    كمية الموارد المائية اللازمة للصناعات التعدينية.
·                                    درجة المنافسة بين الدول المنتجة، ومدى قدرتها على فتح أسواق لتصدير الإنتاج.
·                                    عدم دخول المنافسة بين الدول المنتجة، ومدى قدرتها على فتح أسواق لتصدير الإنتاج.
·                                    عدم دخول القطاع الخاص إلى هذه الصناعات نتيجة لوجود تشريعات لا تشجع القطاع الخاص على الاستثمار في قطاع التعدين.
ولتطوير الصناعات في هذا القطاع، وضعت الخطة الاقتصادية الاجتماعية للأعوام (93-97م) سياسة محددة للاستثمار.
من معالمها ما يأتي:
1-                 تشجيع القيام بدراسات وبحوث مخبرية متخصصة، لدراسة طرق تطوير إنتاج الخامات المعدنية وإجراء دراسات ذات جدوى للمشروعات التعدينية، وتشجيع إسهام القطاع الخاص.
2-                 حفز الشركات الكبرى كالبوتاس والفوسفات والإسمنت على تطوير مركز أبحاث وطني، بهدف تحسين استغلال المعادن والخامات الأولية.
ج- جذب رؤوس أموال أجنبية للإفادة من الخبرات الأجنبية في مجال الإنتاج والتسويق والتكنولوجيا.
د- وأخيرا زيادة الطاقة التخزينية في ميناء العقبة، وتوفير وسائل تحميل الخامات ونقلها وتصديرها.
الثروات المعدنية
يمكن تصنيف الثروات المعدنية في الأردن إلى ثلاثة أصناف رئيسة هي:
·                                    المواد الكربهيدراتية وتشمل البترول والصخور الزيتية.
·                                    المعادن الفلزية، كالنحاس والمنغنيز والحديد.
·                                    المعادن غير الفلزية وتشمل الفوسفات والرمل الزجاجي وأملاح البوتاس والمغنيسيوم.
بئر حمزة
حقل صغير في منطقة الأزرق، يمكن استخراج 10 ملايين برميل منه. ينتج حالياً 500 برميل يوميا إنتاجا تجاريا.
وفيما يأتي عرض لأبرز التطورات في إنتاج هذه المعادن:
·                                   المواد الهيدروكربونية
الأردن ليس جولة نفطية، إذ لم تؤد الخفيرات والتنقيب إلي بدأ منذ عام 1947م إلى اكتشاف كميات تجارية.
أما الصخور الزيتية، فتشير الدراسات إلى وجودها بكثرة، وتشكل هذه الصخور طبقة تمتد من نهر اليرموك شمالا حتى معنا جنوباً، وهي غير مستغلة حالياً.
النحاس
تحوي منطقة فينان/ وادي عربة خامات نحاسية تقدر 60 مليون طن.
كما وجد خامات نجاسية في وادي الحمر وأم العمد ووادي أبو خشيبة.
·                                   المعادن الفلزية
توجد بعض هذه المعادن في وادي عربة، فقد أثبتت دراسات علمية وجود بقايا أفران استخلاص نحاس قديمة، أما المنغنيز فقد أشارت دراسات سلطة المصادر الطبيعية إلى توافر أكثر من خمسة ملايين طن في وادي عربة، ولكنها ما زالت غير مستغلة.
ويوجد الحديد في عدد من المناطق في عجلون وجنوب وادي عربة.
·                                   المعادن غير الفلزية
تتوافر هذه المعادن بكثرة في عدد من مناطق الأردن، وتشتمل على معادن الفوسفات والبوتاس وأملاح أخرى في البحر الميت، ويرجع اهتمام الأردن بهذه المعادن إلى عام 1907م إذ تم اكتشاف الفوسفات في الرصيفة الحسا، ويبلغ احتياط الأردن من المركبات الفوسفاتية 2.2 بليون طن، والأردن هو خامس دولة في العالم في إنتاج لفوسفات، أما من حيث التصدير، فالأردن هو ثالث دولة بعد المغرب والولايات المتحدة.
أكبر الدول المنتجة للفوسفات
·                                        الولايات المتحدة
·                                        روسيا
·                                        الصين
·                                        المغرب
·                                        الأردن
·                                    كيف يمكن أن ننسق مع المغرب في إنتاج الفوسفات وتصديره؟
أما البوتاس فقد بدأ إنتاجه منذ عام 1958م، عندما تأسست شركة البوتاس العربية، لإنتاج المعادن من البحر الميت، الذي يعد مستودعا هائلاً للملاح والمركبات المعدنية ذات الأهمية الصناعية.
وتتوافر في الأردن صخور البازلت شرق عمان والرخام وأحجار البناء في عدد من المناطق.

Post a Comment

Previous Post Next Post