التدریب والتنمیة المھنیة
أ-أھمیة برامج التدریب والإنماء المھني
لم اذا ن درب ؟ وم ا أھمی ة الت دریب؟ وم ا الھ دف من ھ؟وما م سوغاتھ ومرتكزات ھ وم ا
ومحاوره؟
لقد أصبح التدریب في الوقت الحالي ضرورة لحیاة أي منظمة من المنظم ات طالم ا ھ ي
حریصة على أن تحفظ وجودھا في المستقبل ، لأنھ لا یمكن لھا أن تحق ق التط ور والت وازن ف ي
مقوم ات حركتھ ا م ع التط ورات المت سارعة حولھ ا ، وبخاص ة ف ي المج الات التكنولوجی ة
والإداریة والثقافیة إلا إذا أدرك ت أھمی ة الت دریب ووظیفت ھ الأساس یة ف ي ذل ك، وم ا ینطب ق عل ى
المنظمات ینطبق على الأفراد أیضا ، حیث أصبح كل موظف مطالب اً ب أن ی رى ویكت شف طبیع ة
التطورات العالمیة وأن یكون لھ المق درة عل ى التعام ل معھ ا، وأن ی ستوعبھا ،وأن یط ور قدرات ھ
ومعارف ھ ومھارات ھ واتجاھات ھ بم ا ین سجم م ع متطلباتھ ا وضرورات ھا ، وأن یعم ل عل ى التج دد
المستمر مع تجددھا وتغیرھا . ویمثل التدریب المدخل الأساسي الذي یساعد على تحقیق ذلك.
یعد التدریب من العملیات الأساسیة في رفع إنتاجیة الموظف . فالمؤسسات التي تسعى
إلى تقدیم أفضل الخدمات وتحقیق إنتاجیة عالیة ھي التي تضع العنصر البشري في مقدمة
أولویاتھا ، ولا تدخر جھداً في تنمیة معارفھ وقدراتھ ومھاراتھ، وذلك بإتاحة المجال لإلحاقھ
بدورات تدریبیة مكثفة تواكب المتغیرات التكنولوجیة السریعة .
إن التدریب مھم للموظف الجدید یكسبھ المھارات المطلوبة التي تجعلھ قادراً على أداء
الواجبات المتوقعة منھ بكل كفاءة وفاعلیة. كما أن التدریب مھم أیضاً للموظف القدیم فقد یؤھلھ
لتولي مناصب إداریة أعلى، ومسؤولیات أكبر،فالتدریب یساعده في تطویر معارفھ ومھاراتھ
وسلوكیاتھ في العمل .
وخلاصة القول: إن التدریب مدخل للنمو المھني المستمر لأنھ یعمل على
:
١- تعزیز المعارف الأساسیة وتعمیقھا حتى لا تدخل في دائرة النسیان .
٢- تعدیل منظومة المعارف بالحذف أو بالإضافة ، وذلك بما یتفق مع التطورات المعرفیة
وتوالي التغیرات والاكتشافات المعرفیة والعلمیة والتكنولوجیة.
٣- تلبیة احتیاجات العمل الأساسیة الحالیة والمستقبلیة.
٤- تطویر القدرات الذاتیة على التفكر والتبصر والتحلیل لتمكین العاملین من
المشاركة في حركة المعرفة، ورفدھا، وتعزیزھا بمزید من المعارف التي قد یتوصلون
بھا من خلال اجتھاداتھم وقدراتھم.
٥- تعزیز القیم والاتجاھات الإیجابیة، والتي تتفق مع القیم التي ترغب المؤسسة في
تقییمھا.
٦- تعدیل القیم والاتجاھات الموجودة لدى العاملین والتي تبدو متعارضة مع توجھات
المؤسسة.
٧ - تطویر القدرات الذاتیة للعاملین التي تساعد على تطبیق المعارف والقیم
دائرة تنمية الموارد البشرية دليل الإنماء المهنيو الدراسات التأهيلية
والاتجاھات.
٨-صقل المھارات بما یتناسب مع التغیرات والتطورات المستجدة في عالم المعرفة
العلمیة والتكنولوجیة.
ب-مسوغات التدریب والإنماء المھني:
تأتي برامج التدریب والإنماء المھني الت ي تنف ذھا وزارة التربی ة التعل یم م ن خ لال
دوائر دیوان ع ام ال وزارة، أو تل ك الب رامج الت ي تنف ذھا المن اطق التعلیمی ة للأس باب
الآتیة:
١- تشكل تنمیة الموارد البشریة محورا رئیسا للتنمیة الاقتصادیة و الاجتماعیة معا
كما أن الاستثمار في الموارد البشریة یحقق عائدا أكثر من الاستثمار في رأس المال
العادي ، لأن نجاح الثاني یعتمد على نجاح الأول . و من ھذا المنطلق تھتم بھا معظم دول
العالم ، وتولي الھیئات والمنظمات جانب التعلیم و التدریب الاھتمام الكبیر ،وتوفر لھ
الإمكانیات الفنیة والمادیة ، باعتباره استثمارا في تكوین رأس المال البشري .
٢- التدریب و النمو المھني في أثناء الخدمة عملیة مستمرة و نامیة و ضروریة لكافة
العاملین طوال حیاتھم المھنیة ، لتمكنیھم من مواجھة التطورات الحدیثة
و المتسارعة في مجالات الإدارة و التعلیم ، و ما یتعلق بھما من تقنیات حدیثة.
٣- استیعاب معطیات التقدم التكنولوجي والتطور المستمر و السریع الذي یشھده
العالم الیوم في العلوم و النظریات التربویة و الإداریة و في جمیع المنظمات
بمختلف أنواعھا و أنشطتھا مما یسلتزم مواكبة ھذا التغیر السریع والتكیف معھ،
ویكون ذلك من خلال برامج النمو المھني المختلفة.
٤- إعادة ھیكلیة السلم التعلیمي في الوزارة و تطبیق نظام التعلیم الأساسي و ما
بعد التعلیم الأساسي .
٥- استحداث وظائف جدیدة في النظام التعلیمي لم تكن موجودة من قبل مثل: المعلم
الأول ، والمشرف الأول ، والمشرف العام ، وأخصائي التدریب ، والمدرب ،
والموجھ المھني .
٦. تطویر المناھج و الكتب الدراسیة و إعادة بنائھا وتصمیمھا بما اشتملت علیھ من
معارف ،و مفاھیم ، و مصطلحات، و مھارات ،وأنشطة، وقیم، واتجاھات یتطلب
التدریب علیھا.
ج-أھداف برامج التدریب والإنماء المھني :
دائرة تنمية الموارد البشرية دليل الإنماء المهنيو الدراسات التأهيلية
___________________________________________________________________________________
(١٧)
یھدف التدریب إلى بناء أو تطویر منظومة مھارات تطبیقیة ضمن سیاق معرفي محدد ،
فھو عملیة تمكن من وضع جمیع المعارف العلمیة والعملیة موضع التطبیق، ولكي تحقق برامج
التدریب والإنماء المھني أھدافھا لا بد من :
١- تلبیة برامج الإنماء المھني لطبیعة عمل المتدربین .
٢- الجمع بین النظریة والتطبیق العملي في التدریب .
٣- بناء ثقافة المؤسسة المتعلمة.
٤- استمراریة عملیة التدریب والنمو المھني .
٥- توزیع التدریب فالتدریب الجید ھو التدریب الموزع بمعنى أن لا یكون دفعة واحدة وفي
الوقت نفسھ یفضل أن لا تكون الفواصل الزمنیة بین التدریب والتطبیق كبیرة بحیث یقل أثر
التدریب، ویفقد تأثیره
إن من بین مبادىء التدریب
- الشمول : أي یجب أن یشمل التدریب جمیع أبعاد التنمیة البشریة ( القیم والاتجاھات والمعارف
والمھارات ) ، كما یجب أن یوجھ إلى جمیع المستویات الوظیفیة لیشمل جمیع فئات العاملین فیھا .
- الاستمراریة : أي الاستمرار في العملیة التدریبیة والإنماء المھني نظرا لاستمراریة التحول
والتغییر في جمیع جوانب الحیاة ،وبخاصة في أسالیب العمل وأدواتھ .
ھ ذا ویتوق ع م ن ب رامج الت دریب والنم و المھن ي الت ي ترعاھ ا وزارة التربی ة والتعل یم
بأقسامھا وأشكالھا المختلفة أن تحقق الأھداف والنتاجات الآتیة :
١- تعمیق فلسفة التطویر التربوي في السلطنة، والتأكی د عل ى منطلقات ھ وتوجھات ھ والت ي
من بینھا على سبیل المثال : مفھ وم التعل یم الأساس ي ، والطال ب محورالعملی ة التعلیمی ة
التعلمیة ، ومراعاة الفروق الفردیة ، والمدرسة مؤسسة تعلیمیة للتط ویر والنم و المھن ي
، وتوظیف المعرفة في الحیاة ، وتنمیة التفكیر الناقد والإبداعي .
٢ - رفع كفاءة جمیع العاملین بمدیریات ودوائر الوزارة المختلفة من فنیین وإداریین.
٣- تطویر البیئة التعلیمیة بكافة عناصرھا وجوانبھا الإداریة والفنیة .
٤- تفعیل البیئة التعلیمیة الصفیة بحیث تكون سھلة ،ومیسرة للتعلم المتمركز
على الطالب ، وربط الخبرات التعلیمیة بحیاة الطالب.
٥- تغییر دور المعلم من دور الملقن للمعلومة إلى دور المنظم والمسھل لعملیة التعلم
والتعلیم .
٦- رفع مستوى كفایات المعلمین. والمدیرین، والمشرفین التربویین المھنیة وإكسابھم
المعارف والمھارات ،وإطلاعھم على المستجدات التربویة اللازمة لتحسن أدائھم،
وتلبیة الحاجات التي یفرضھا واقع العمل، ومستجداتھ.
٧- الإطلاع على المنھج وآلیة بنائھ وتحلیلھ وأفضل الطرق والأسالیب لتطبیقھ .
٨- تفعیل دور المدرسة مع المجتمع المحلي ، وذلك من خلال الانفتاح على المجتمع ،
والتعاون مع الأسرة، وتعمیق الصلة بھما ، وزیادة فعالیة كل منھما.
٩- تطویر مفھوم الأدوار المتعددة للقیادة التربویة والإداریة بما ینسجم مع
دائرة تنمية الموارد البشرية دليل الإنماء المهنيو الدراسات التأهيلية
المنطلقات التربویة .
١٠ - تطویر أسالیب القیاس والتقویم وأدواتھما ، وتطویر الاختبارات المرحلیة
والختامیة .
١١ - تطویر مفاھیم خاصة بالنمو المھني ، وتعمیق روح البحث ، والمنھج العلمي،
والابتكار لدى العاملین بدیوان عام الوزارة ، والعاملین في الحقل التربوي ،
بھدف التحسین والتطویر المستمر.
١٢ - إعداد فرق التدریب المركزیة واللامركزیة لتكون قادرة على تدریب الفئات
المستھدفة بالتدریب في النظام التربوي .
١٣ - تطویر أداء المدرسة بصفتھا أھم وحدة في النظام التعلیمي وجعلھا وحدة
التطویر والنمو المھني .
د-مرتكزات التدریب والإنماء المھني:
تأتي الخطط وبرامج الإنماء المھني المتعددة التي تنفذھا ، أو ترعاھا وزارة التربیة
والتعلیم مستندة إلى المرتكزات الآتیة :
١- ارتباط التدریب بخطط الوزارة في تطویر المناھج والكتب الدراسیة وإعادة النظر في
ھیكلیة السلم التعلیمي ،وتطبیق نظام التعلیم الأساسي .
٢- البدء بمدارس التعلیم الأساسي، والتوسع فیھا أفقیاً وعمودیا وفق خطة زمنیة محددة .
٣- شمولیة التدریب لكافة العاملین بالوزارة بدءاً بالقیادات التربویة وانتھاء بالمعلم وجمیع
الكوادر الإداریة والفنیة التي تعمل في الحقل التربوي .
٤- بناء التدریب على الحاجات الفعلیة للأفراد في كل برنامج تدریبي .
٥- التنسیق بین مركز التدریب الرئیس و مراكز التدریب بالمناطق التعلیمیة بكل ما من
شأنھ دفع عملیة الإنماء المھني قدما إلى الأمام .
٦- إعداد كوادر تدریبیة مركزیة ولامركزیة تكون قادرة على تصمیم البرامج التدریبیة
وتنفیذھا، ومتابعتھا ،وتقویمھا .
٧- الاستفادة من كافة الخبرات والإمكانیات والطاقات البشریة العاملة بالوزارة ، أو
بالمؤسسات الخاصة في تنفیذ برامج التدریب والنمو المھني .
٨- إدخال التكنولوجیا والوسائل الحدیثة في حقل التعلیم والتدریب .
٩- الموازنة بین فرص الإنماء المھني المركزیة، و اللامركزیة .
ھ-محاور التدریب:
یمكن تقسیم المحاور التي تسیر بموجبھا برامج الإنماء المھني إلى خمسة
محاور . ویمكن أن یتلقى المتدرب برامج تدریبیة في أكثر من محور ، وفقاً لحاجتھ
وطبیعة عملھ ، ومحاور التدریب التي تتوزع فیھا البرامج ھي :
دائرة تنمية الموارد البشرية دليل الإنماء المهنيو الدراسات التأهيلية
١- المحور العام ویقصد بھ التدریب على مجموعة من المواضیع التي ینبغي لجمیع الفئات
المستھدفة بالتدریب أن تلم بھا، وتشكل متطلبا عاما وثقافة مشتركة ومن أمثلة ذلك
التدریب على منطلقات التطویر التربوي ،وفلسفتھ ،وتوجھاتھ . ومن أمثلة ھذا المحور :
العمل في مجموعات ، وقیادة المشاغل التدریبیة ، وإدارة التغییر، ومھارات الحاسوب
،والتعلم المتمحور حول الطالب، وتنمیة التفكیر النقدي والتفكیر الإبداعي.
٢- محور الكفایات ، وھي الكفایات المھنیة التي تتطلبھا الحاجات والمھام الوظیفیة المخنلفة:
مثل كفایات المعلم ، وكفایات المدیر ،وكفایات الأخصائي الاجتماعي ، وكفایات
المشرف التربوي،و كفایات المدرب ... وھكذا .
٣- محور المعرفة الأكادیمیة المتعلقة بالمحتوى الدراسي في المناھج والكتب الدراسیة ، وما
یتعلق بھما من أسالیب تخطیط وتدریس وأنشطة وتقویم ، ومحور المعرفة كذلك في
الجوانب التربویة والإداریة .
٤- حور التدریب وفق الحاجات المستجدة لكل فئھ من الفئات المستھدفھ.
٥- محور تقنیات التعلیم و ما یتطلبھ من مسایره الركب المعرفي في مجال تكنولوجیا
المعلومات.
دائرة تنمية الموارد البشرية دليل الإنماء المهنيو الدراسات التأهيلية
و- صیغ تنفیذ برامج الإنماء المھني
ھذا ویجري تنفیذ ھذه المحاورالسابقة من برامج التدریب بصیغ وأشكال متعددة
من الإنماء المھني، ومن ذلك:
١-الورش والمشاغل التدریبیة العلاجیة والإثرائیة والتطویریة.
٢-اللقاءات التربویة السنویة لفئات مختلفة من العاملین بالحقل التربوي.
٣-المنتدیات التربویة الصیفیة.
٤-ملتقیات الإنماء المھني السنویة
٥-اللقاءات والاجتماعات التربویة.
٦-الندوات البحثیة.
٧-تطبیق المشاریع التربویة النوعیة في الحقل التربوي وتحدیدا داخل
المدرسة.
٧-إصدار النشرات التربویة.
٨-إقامة الأمسیات التربویة.
٩-التأھیل في برامج الدراسات الجامعیة والعلیا.
١٠ -الدورات والندوات والمؤتمرات داخل السلطنة
١١ -الدورات والندوات والمؤتمرات خارج السلطنة.
دائرة تنمية الموارد البشرية دليل الإنماء المهنيو الدراسات التأهيلية

Post a Comment

Previous Post Next Post