التلوث الغذائي
يتلوث غذاء الإنسان بعدة ملوثات:
1: الطفيليات
مثل الدودة الشريطية التي تكون كامنة
بين أنسجة لحم البقر وكذلك الدودة الكبدية والتي تكون متحوصلة داخل كبد الحيوانات
التي يذبحها الإنسان ويأكلها.
وكذلك كثير من الطفيليات التي تكون على النباتات خصوصا
الورقية منها والتي يأكلها الإنسان طازجة.
2: الكائنات الحية الدقيقة( الميكروبات ) المسببة للأمراض والتي
يأخذها الإنسان من:
ا: الحليب الطازج الملوث والجبن الغير مغلية والتي من
الممكن أن تكون قد أخذت من حيوانات مصابة بالحمى المالطية أو غيرها من الأمراض
المشتركة بين الإنسان والحيوان.
ب: البيض أو اللحم المأخوذ من دجاج مصاب بمرض
السالمونيللا.
3: الآثار المتبقية للمبيدات الحشرية على النباتات خصوصا نبات
الملوخية الذي تؤكل أوراقه وان كثيرا من المزارعين لا يلتزمون بفترة الأمان
المكتوبة على عبوة المبيدات الحشرية ؛ فتؤدي هذه الآثار المتبقية من
المبيدات الحشرية إلى السرطان ، كما أن كثيرا من المبيدات الحشرية الفعالة لها
آثار مسرطنة وان المبيدات غير الفعالة تكون درجة سرطنتها اقل ؛ وكلما كان المبيد
فعالا اكثر كلما كانت درجة سرطنته أعلى وتكون الفترة من يوم رشه على النباتات
لغاية يوم الأمان تكون طويلة ولا يلتزم بها المزارعون .
إن المبيدات الحشرية لا تتحلل بالحرارة أثناء الطبخ
وآثارها المتبقية لا تقتل الإنسان فورا بل تؤثر في جسمه بآثار جانبية وتسبب له
أمراضا كالسرطان ؛ وان انتشار السرطان في الآونة الخيرة من الربع الأخير من القرن
العشرين لغاية الآن كان بسبب الإسراف في استخدام المبيدات الحشرية.
4: الأصباغ الكيماوية ( الألوان ) بعضها يضاف للطعام لتلوين
الأرز باللون الأصفر وكذلك الحلويات كالكنافة. أن الأصباغ الطبيعية كالعصفر
والكركم والزعفران هي صبغات غير مسرطنة بينما الأصباغ الكيماوية كلها مسرطنة.
5: مواد النكهة (المنكهات) فان كل مادة طبيعية صنعوا مادة
كيماوية تشبهها تماما من حيث الرائحة ( أسا نس ) مثل نكهة الموز ونكهة التفاح
ونكهة الفانيليا ونكهة زيت الزيتون .....الخ ؛ وهذه النكهات الكيماوية موضوعة على
القائمة السوداء للمواد المسرطنة في جمعية الوقاية من السرطان الأمريكية منذ
أربعين سنة وما زالوا يستعملونها ويضعونها على حلويات الأولاد بكثرة لان الأولاد
يحبون الألوان. وكذلك صحن ( طبق ) الحمص بزيت الزيتون وهو الطبق الشعبي
المشهور فيبلاد الشام فان كل المطاعم تستعمل زيت نباتي رخيص ويضيفون إليه النكهة
الكيماوية والصبغة الكيماوية المسرطنتان ويغشون المستهلك الذي تعبق انفه رائحة زيت
الزيتون الكيماوية ويصبغونه بلون أحسن زيت زيتون ولا يدري المستهلك انه يسرطن نفسه
مع الزمن.
6: المواد الحافظة: تضيف المصانع للطعام المحفوظ مادة
كيماوية لقتل ومنع نمو البكتيريا على الطعام المحفوظ . وهذه المادة هي عبارة عن سم
خفيف يقتل البكتيريا ولا يقتل الإنسان ولكنها مع الزمن تسبب له السرطان والمتاعب
الصحية في الكبد والكلى وغيرها.
7: إعادة التجميد: أن الأطعمة المجمدة عندما تتوقف
الثلاجة عن العمل تذوب وتنشط فيها البكتيريا وتفرز السموم (توكسينات) وعندها فيجب
طبخها فورا أما إذا أعيد تجميدها وبيعت
للمستهلك فإنها قد تسممه إذا كانت نسبة السموم بها
كبيرة أو قد تسبب له متاعب صحية غير مباشرة إذا كانت نسبة السموم بها قليلة.
8: مواد الشكل : يضاف للطعام موادا كيماوية لتحسين
شكله أو قوامه؛ وهي أيضا مواد ضارة بجسم الإنسان مثل إضافة السيليكون للحليب
الطازج كي تظهر عليه رغوة جذابة ، وكذلك المبِّيض الذي يضاف إلي الطحينة لتحسين
لونها أو قد تضاف إلى صحن الحمص كي يقلل من كمية الطحينة لأنها أغلى من الحمص.
9: تلوث الغذاء بالعناصر المعدنية السامة الثقيلة : مثل الرصاص الذي تتلوث به
النباتات والحيوانات والأسماك التي يتناولها الإنسان والرصاص يأتي من المخلفات
النفطية مثل الزيوت والشحوم ، وكذلك الزئبق الذي يأتي من مخلفات المصانع ،
والكادميوم الذي يأتي من مخلفات البطاريات الجافة وتتلوث به النباتات التي
يتناولها الإنسان وتؤدي إلى ضعف الكلية والفشل الكلوي ؛ وغيرها من العناصر
المعدنية السامة التي تلوث غذاء الإنسان وتسبب له الأمراض وتعمل على هدمه .
كل هذه الملوثات الغذائية ( وغيرها كثير ) تعمل على هدم
الإنسان مرضا وسرطانا وموتا في
النهاية . وان هذه الملوثات هي من صنع الإنسان
نفسه ؛ أي أن الإنسان يهدم نفسه ذاتيا وهو يعلم ذلك ......انه الهدم الذاتي .
إرسال تعليق