- دراسة رضوان (2011)
وعنوانها "اعتماد الجمهور المصري على وسائل الإعلام التقليدية والحديثة كمصدر للمعلومات أثناء ثورة
25 يناير 2011".
سعت هذه الدراسة إلى
التعرف على كثافة استخدام الجمهور لوسائل الإعلام
التقليدية والحديثة، أثناء أحداث
ثورة 25 يناير 2011، والعوامل المؤثرة في اعتماد الجمهور على هذه الوسائل، ومدى
تحقق التأثيرات المعرفية والوجدانية والسلوكية بالاعتماد على هذه الوسائل،
باستخدام منهج المسح على عينة قوامها (300) مفردة من مستخدمي المواقع الالكترونية
الإخبارية.
وأظهرت الدراسة أن
القنوات الإخبارية كالجزيرة والعربية جاءت في مقدمة الوسائل التي تعرض لها أفراد
العينة أثناء الثورة، تلتها الصحف الخاصة كالمصري واليوم السابع، ثم القنوات
الإخبارية الناطقة بالعربية مثل بي بي سي العربية والحرة، تلتها المواقع
الالكترونية الإخبارية، ثم الصحف القومية المصرية في المرتبة الأخيرة.
وأكدت الدراسة أن
العديد من التأثيرات المعرفية والوجدانية والسلوكية، قد تحققت نتيجة اعتماد
الجمهور على وسائل الإعلام أثناء الثورة.
- دراسة
صلوي (2011) وعنوانها "تغطية الصحافة الالكترونية للاضطرابات السياسية في
الوطن العربي".
حاولت هذه الدراسة
التعرف على تغطية الصحافة الالكترونية السعودية، للأحداث المرتبطة بالاضطرابات
السياسية، باستخدام منهج تحليل المضمون، لعينة من عشرة صحف الكترونية سعودية.
وأظهرت الدراسة أن معظم
الصحف الالكترونية السعودية أخذت موقفاً محايداً في تغطيتها للأحداث، فكانت تنقل
الأخبار دون تعليق أو تحليل يوضح موقفها، كما أن الصحف ركزت على الخبر في تغطيتها
لهذه الأحداث، واعتمدت على النقل عن وكالات الأنباء ووسائل الإعلام الأخرى، وأن هذه الصحف لم توظف الخصائص الاتصالية
للصحافة الالكترونية في تغطيتها لهذه الأحداث والمتمثلة بإضافة روابط ووسائط
متعددة.
- دراسة الداغر (2011) وعنوانها "المعالجة
الصحفية للثورات العربية في الصحافة الأميركية".
كان من أهداف هذه
الدراسة تحليل طبيعة وسمات واتجاهات التغطية الصحفية للثورات العربية في الصحافة
الأميركية، ودور القائم بالاتصال في تشكيل الرسالة الإعلامية، بالاعتماد على منهجي
المسح الإعلامي المقارن.
وتوصلت الدراسة إلى أن
الصحافة الأميركية اهتمت بأحداث المنطقة العربية وبالمظاهرات والثورات التي اجتاحت
المنطقة، وأن التحول الديمقراطي جاء في قائمة اهتمامات الصحف الأميركية، وكانت
مؤيدة للثورات العربية وتغيير الأنظمة ومحاكمة رموزها، فركزت على عملية التغيير
وثقافة الديمقراطية والتعددية، ورفض التعصب والتطرف الديني.
- دراسة
خورشيد (2011) وعنوانها "دور الإعلام
في تنشيط الحراك السياسي العربي –
شبكات التواصل الاجتماعي نموذجاً".
سعت هذه الدراسة إلى التعرف
على كيفية توظيف الحراك السياسي العربي، لإمكانات مواقع التواصل الاجتماعي في
تأجيج الثورات العربية وإدامة زخمها وتعبئة شبابها.
وخلصت الدراسة إلى أن
هذه المواقع أصبحت محطات حشد للمشاركة في الحراك السياسي، وكسرت حاجز الخوف وحوّلت
العمل السياسي السري إلى نشاط علني، وقامت بدور التعبئة الإيديولوجية للثورات،
وحققت حضورها في نشر أفكار الثورات وتبني مطالب الثوار والترويج لهذه المطالب.
وأوضحت الدراسة أن هذه
المواقع أدت دوراً كبيراً في التنسيق بين الثوار وتم توظيفها في مسألة التشبيك بين
المجموعات السياسية وتنظيم الاعتصامات، وساهمت في تغيير الصورة النمطية للشباب
العربي، إذ حولته من شباب كان يوصف بالسطحية، إلى شباب فاعل يتوق للحرية والكرامة والتغيير.
- دراسة حافظ (2011) وعنوانها "تواصل الشباب
الجامعي من خلال الشبكات الاجتماعية".
حاولت هذه الدراسة
التعرف على الدوافع الحقيقية للتواصل بين الشباب الجامعي من خلال الشبكات الاجتماعية.
وأكدت الدراسة أن تواصل
الشباب الجامعي من خلال الشبكات الاجتماعية يعد ظاهرة اجتماعية أكثر منها ضرورة
أحدثتها التكنولوجيا الحديثة.
وأظهرت أن إدمان الفئة
الشبابية على الاستخدام المفرط للشبكات الاجتماعية، أدى إلى فقدان المهارات
المطلوبة لإقامة علاقات اجتماعية في البيئة المجتمعية الواقعية، وتراجع الاتصال
الشخصي في مقابل التواصل عبر الشبكات الاجتماعية، الأمر الذي يؤدي إلى جنوح الشباب
نحو الاغتراب الاجتماعي.
- دراسة الدليمي (2011) وعنوانها "الفيسبوك
والتغير في تونس ومصر".
سعت هذه الدراسة إلى
التعرف على أسباب الأحداث في تونس ومصر، ودور الفيس بوك فيها، باستخدام المنهج
الوصفي التحليلي.
وتوصلت الدراسة إلى أن
وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في إنجاح ثورتي تونس ومصر، لأنها سهّلت من عملية
التواصل بين الناس واختصرت المسافات بينهم، وأن هذه الوسائل عملت على إثارة وعي
الجمهور وتوجيهه نحو سلوكيات معينة، بزيادة المعلومات المرسلة للتأثير على
القطاعات المستهدفة من الجمهور، وبينت أن تنظيم الاحتجاجات عبر (الفيسبوك) وغيره
من مواقع التواصل الاجتماعي لأحداث التغيير الاجتماعي من خلال نشاطات قليلة الكلفة،
أدى إلى تعريض المشاركين في هذه الاحتجاجات إلى خطر التهديد بالعنف، وإلى الاستخدام
الفعلي للعنف أيضاً.
- دراسة عبد القوي (2009)، وعنوانها "دور الإعلام البديل
في تفعيل المشاركة السياسية لدى الشباب".
حاولت هذه الدراسة
التعرف على دوافع استخدام الشباب للشبكات الاجتماعية الافتراضية، ودور هذه الشبكات
في تنمية الوعي السياسي لدى الشباب، وتشكيل اتجاهاتهم نحو المشاركة السياسية،
باستخدام منهجي المسح والمقارن، على عينة من الشباب قوامها (380) مفردة، وعلى موقـع
أل ـFace book.
وأوضحت الدراسة أن نسبة
الذين يستخدمون شبكة الفيسبوك لأغراض سياسية بلغت (7ر50%)، ولم تكن هناك أية فروق
ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث.
وأظهرت أن تعددية الآراء ومناقشة القضايا
السياسية كانت بدرجة كبيرة من الحرية على الـ
Face book،
وأن إتاحة الفرصة للتعليـق وإبداء الرأي في القضايا المثارة، ساعد في جذب انتباه
الشباب، نحو المضامين السياسية المثارة على (الفيسبوك) دون تمييز بين الذكور
والإناث.
-
دراسة Andrea Ceron and Alessandra Caterina Cremonesi
(2013 ) وعنوانها "
السياسيون يصبحون اجتماعيون : نحو تقييم التجانس الحزبي الداخلي وتأثيراته من خلال
تحليل وسائل الإعلام الاجتماعي "
وتهدف الدراسة إلى محاولة فهم وتحليل الدور الذي
تلعبه وسائل الإعلام الاجتماعي في التعبير عن رؤى واتجاهات أعضاء
الحزب الديموقراطى الإيطالي ومدى التجانس القائم بين الرؤى الاجتماعية والسياسية
لمختلف الفصائل داخل الحزب .
ولقد أوضحت الدراسة أن ثمة سياسيين ينتمون إلى
فصائل الحزب المختلفة، لا يترددون في التعبير عن توجهاتهم على وسائل الإعلام الاجتماعي
، أو مواقع الشبكات الاجتماعية مثل (
الفيسبوك ، وتويتر )، تلك التوجهات التي تكون قادرة على تقييم موقف سياسي من مختلف
الفصائل داخل الحزب الديموقراطى الايطالي (
PD ) ، ولقد كشفت الدراسة عن عدم تجانس واضح بين
الفصائل المختلفة ، يمكن أن يقاس من خلال تحليل مضمون لوسائل الإعلام الاجتماعي
يساعد على شرح الخيار السياسي سواء لتأييد أو انتقاد واحداً أو أخر من مرشحي الحزب
الديموقراطى .
-
دراسة ( 2013)
Robin Effing,Jos van Hillegersberg
, and Theo Hubers
وعنوانها" الإعلام الاجتماعي والمشاركة السياسية :هل
يضفى الفيسبوك والتوتير واليوتيوب الصبغة الديموقراطيه علي أنظمتنا السياسية
"
تهدف هذه الدراسة إلى مناقشة ما يتعلق بوسائل الإعلام الاجتماعي
والمشاركة السياسية ، وذلك لفهم تأثير الإعلام
الاجتماعي في الانتخابات ، حيث
ذهبت الدراسة إلى أن الجهود المسبقة لتشكيل المشاركة الجماهيرية من خلال أساليب
الانترنت التقليدية لم تصادف نجاحاً، ولكن مع الإعلام الاجتماعي
الجديد فإن تلك المعطيات من الممكن أن تتغير ، لأن المشاركة يمكن إدراكها
كمفهوم محوري يوضح الفروق بين " الإنترنت
القديم " ووسائل الإعلام الاجتماعي الجديد .
ففي هولندا لم يكن للإعلام الاجتماعي " social
media " تأثير واضح ومؤثر في السلوك التصويتى
أثناء الانتخابات المحلية ( 2010/2011 ) ، ولكن الأمر كان مختلفاً في الانتخابات
القومية ( 2010 ) . فالسياسيين من خلال الارتباط الوثيق بوسائل الإعلام الاجتماعي
قد حصلوا على تصويت أكثر نسبياً داخل الكثير من الأحزاب السياسية .
-
دراسة& Christopher Wilson Zeynep
Tufekci ( 2012 ) : وعنوانها " الإعلام الاجتماعي
وقرار المشاركة في الاحتجاج السياسي : ملاحظات من ميدان التحرير "
اعتمدت الدراسة على معطيات المسح الاجتماعي
للمشاركين في احتجاجات ميدان التحرير في مصر ، حيث رأت الدراسة أن أهم دوافع
التظاهر لدى المتظاهرين أن الإعلام الاجتماعي ، بصفة عامة ، الفيسبوك على وجه
التحديد لعب دوراً مهماً في إمدادهم بمصادر جديدة للمعلومات لا يستطيع النظام أن
يتحكم فيها بسهولة . ولقد سعت الدراسة
بقوة وحسم إلى تحديد كيف يصوغ المواطنين قراراتهم الفردية حول المشاركة في الاحتجاجات
أو منطقية هذه الاحتجاجات وفرص نجاحها .
وفى هذا الإطار ترى الدراسة أن الناس يتظاهرون
بعد أن تعرفوا على الاحتجاجات أولاُ من خلال اتصالاتهم الشخصية مستخدمين الفيسبوك
، والمكالمات الهاتفية، أو المناقشات المباشرة
( Face to Face ). ومن خلال التحكم في العوامل الأخرى ، فإن الإعلام الاجتماعي
يستخدم التزايد الحاد في الاختلافات بين من حضروا أو شاركوا في احتجاجات اليوم
الأول . ولقد كشفت الدراسة أن نصف من شملهم الاستطلاع قد أنتجوا ، ونشروا صوراً من المظاهرات من خلال
الفيسبوك بالأساس .
الدراسة
الراهنة في ضوء الدراسات السابقة:
ركزت الدراسات السابقة على الدور الذي لعبته بعض
وسائل الإعلام التقليدية ، بالإضافة الى وسائل الإعلام الاجتماعي
أو وسائل التواصل الاجتماعي في الثورات العربية ، وذلك على مستويات ثلاث :
المستوى الأول : المتابعة والتغطية :
دراسة ( صلوى 2011 ) ودراسة ( الداغر 2011 )
.
المستوى الثاني : التحليل والتقييم :
دراسة ( عجيزة 2012 ) ودراسة رضوان 2011 ) ، دراسة ( خورشيد 2011) .
المستوى الثالث : التفعيل والمشاركة :
دراسة ( حافظ 2011 )، ودراسة الدليمى 2011 )، ودراسة ( عبد القوى 2009 ) ، ودراسة ( أندرا سيرون، وكاترينا إليسندرا
2013 ) ، ودراسة ( روبن إفلينج وآخرون
2013 )، ودراسة ( زينب توفيق وكريستوفر ويلسون 2012 ) .
ويمكننا في ضوء قراءة أهم ما طرحته الدراسات
السابقة أن نرصد أمرين مهمين في تحليل الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام الاجتماعي
في الحراك السياسي :
الأول : ركزت العديد من
الدراسات السابقة على الدور الذي لعبته وسائل التواصل الاجتماعي في الثورات
العربية بصفة عامة ، وثورتي مصر وتونس بصفة خاصة . فالدراسات السابقة في مجملها
ركزت على حدث الثورة وما سبقه من إرهاصات والدور الذي لعبته وسائل التواصل الاجتماعي
فيها ، في حين لم تتناول في مجملها فعاليات الحراك السياسي ، لاسيما تلك التي أعقبت
الثورة والتي ربما كانت أكثر أهمية في فهم وتحليل الحدث الثوري وتداعياته .
الثاني : اعتمدت الدراسات السابقة على عينة من مستخدمي
وسائل التواصل الاجتماعي داخل المجتمع ،
بهدف الكشف عن كيفية التأثير الذي مارسته هذه الوسائل على مستخدميها ، في حين لم
تتناول أي من هذه الدراسات في عينتها مستخدمي وسائل الإعلام الاجتماعي
خارج المجتمع والدور الذي لعبته هذه الوسائل في تحفيز الحراك السياسي لهؤلاء
المستخدمين للتفاعل مع قضايا الوطن . وكيفية تفاعل هؤلاء المستخدمين مع وسائل الإعلام الاجتماعي
، لاسيما في مجتمعات ربما تضع الكثير من القيود والمحاذير حول التعامل مع وسائل الإعلام الاجتماعي
، بمعنى خضوع مثل هذه الوسائل لرقابة صارمة من قبل الأنظمة الحاكمة ، لاسيما بعد ما أثير من جدل حول الدور الذي لعبته هذه
الوسائل في تحريك أشكال وممارسات الاحتجاج السياسي في الكثير من المجتمعات المحيطة
.
Post a Comment