تعريف النظام الاقتصادي الاسلامي 
تطلق كلمة (النظام) و يقصد بها : مجموعة القواعد و  الاحكام التي تنظم جانبا معينا من جوانب الحياة الانسانية و يصطلح المجتمع على وجوب احترامها و تنفيذها .
ولعل الأنسب في تعريف النظام الاقتصادي للإسلام أن يعرف بحسب حقيقته: 
مجموعة الاحاكم و السياسات الشرعيه التي يقوم عليها المال و تصرف الانسان فيه . إنطلاقا من قول النبي –صلى الله عليه و سلم- (لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: و ذكر منها وعن ماله من أين اكتسبه و فيما انفقه )

مصادر النظام الاقتصادي الإسلامي

المصدر الأول: القرآن الكريم
(مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة و الله يضاعف لمن يشاء و الله واسع عليم
المصدر الثاني: السنة المطهرة
و من امثلة ذلك كثرة الاحاديث المروية في الزكاة و البيوع و النفقات.
المصدر الثالث: الإجماع
الاجماع هو : اتفاق المجتهدين من أمة محمد –صلى الله عليه وسلم- بعد عصر النبوة على حكم شرعي ( في المال , النكاح , الطلاق)
ومن الأمثلة عليه في الجانب الاقتصادي:
 (1) اجماع الصحابة –رضي الله عنهم- على قتال مانعي الزكاة
 (2) اجماع العلماء على تحريم الفائدة الربوية
(لا عبرة بواحد او اثنان يخالفان الاجماع)
المصدر الرابع: القياس
القياس هو: الحاق فرع بأصل في الحكم لجامع بينهما .
ومن امثلة القياس في الجانب الاقتصادي:
قياس الاوراق النقدية المتداولة الآن في الريالات و الجنيهات في وجوب الزكاة على الدينار و الدرهم (وفيها ربع العشر)




المصدر الخامس: المصلحة المرسلة
1.   مصلحة معتبرة: كالمصلحة المتحققه من البيع .
قال تعالى: (وأحل الله البيع و حرم الربا)
2.   مصلحة ملغاة : و هي التي دل الدليل الشرعي على الغائها مثل حرمة الميسر (القمار)
3.   مصلحة مرسله: أي مطلقة. مثال: الالزام في التسجيل في السجلات التجارية (ولكن الحاجة ماسة إليها) 
المصدر السادس: سد الذرائع
و يقصد بذلك منع الوسائل المباحة التي تؤدي الى مفاسد. مثال: حرمة تأجير المحلات لمن يستخدمها في أمر محرم كالربا او القمار او بيع الخمور او بيع الأغاني.
المصدر السابع: العرف
العرف هو كل ما تعارف عليه الناس و ألفوه حتى اصبح شائعا في مجرى حياتهم. و من أمثلة الأخذ بالعرف في الجانب الإقتصادي: نفقة الزوج على زوجته و ابنائه حيث يرجع في تحديد مقدارها الى العرف. الدليل: (و على المولود رزقهن و كسوتهن بالمعروف)


خصائص النظام الإقتصادي الإسلامي

المطلب الأول: خصائص النظام الإقتصادي الإسلامي
الخاصية الأولى: النظام الإقتصادي الإسلامي جزء من نظام الإسلام. وتتفرع الى أمرين:
1. للنشاط الإقتصادي في الإسلام طابع تعبدي وهدف سام
قال تعالى: (قل إن صلاتي و نسكي ومحياي و مماتي لله رب العالمين)
2. ذاتية الرقابة على ممارسة النشاط الإقتصادي في الإسلام
الخاصية الثانية: التوازن في رعاية المصلحة الإقتصادية للفرد و الجماعة
اذا كان هناك تعارض بين المصلحتين وتعذر تحقيق التوازن او التوفيق فإن الإسلام يقدم مصلحة الجماعة على مصلحة الفرد.
قال رسول الله: (لا تلقوا الركبان ولا يبع حاضر لباد)
الخاصية الثالثة : التوازن بين الجانبين المادي و الروحي
الخاصية الرابعة : الاقتصاد الاسلامي اخلاقي


المطلب الثاني : اهداف النظام الاقتصادي الاسلامي :
1. تحقيق حد الكفاية المعيشية. قال رسول الله: (من اصبح منكم آمنا في سربه معافا في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها).
2. اللإستثمار "التوظيف" الامثل لكل الموارد الاقتصادية
·       توظيف الموارد الاقتصادية في انتاج الطيبات من الرزق و عدم انتاج السلع او الخدمات الضارة او المحرمة .
·       التركيز على انتاج الضروريات و الحاجيات المهمة .
·       ابعاد الموارد الاقتصادية عن انتاج السلع و الخدمات التي تتطلب انفاقا ذا طبيعة اسراية .
3. تخفيف التفاوت الكبير في توزيع الثروة و الدخل.
4. تحقيق القوة الماديو و الدفاعية للامة الاسلامية.






الأنظمة الإقتصادية الوضعية

النظام الإقتصادي الرأسمالي
النظام الإقتصادي الذي يمتلك فيه الأفراد أحادا او جماعات الموارد الإنتياجية ملكة خاصة, كما ان له الحق في استخدام مواردهم بأية طريقة يرونها مناسبة.
المراحل التي مر بها النظام الاقتصادي الرأسمالي:
مرحلة الرأسمالية التجارية
1.   انهيار النظام الإقطاعي
2.   الإكتشافات الجغرافيه الكبرى المتمثلة في
أ‌.      اكتشاف القارة الأمريكية
ب‌.  اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح
3.   الإحتكاك بالحضارة الإسلامية اثناء الحملات الصليبية
مرحلة الرأسمالية الصناعية

أسس وخصائص النظام الإقتصادي الرأسمالي:
1.    الحرية الإقتصادية
2.    الملكية الخاصة
3.    حافز الربح

مساوئ النظام الإقتصادي الرأسمالي:
1.    اهمال الجوانب الأخلاقية و الدينية  والانسانية في النظام الرأسمالي
2.    يؤدي الى التفوات الكبير في الدخل و الثروة و تركزها في يد فئة قليلة
3.    يؤدي الى فرض السيطرة الاحتكارية في السوق
4.    انه دائم التعرض للتقلبات الاقتصادية الحادة و ظهور مشكلات البطالة و التضخم و المديونية

المطلب الثاني: النظام الإقتصادي الإشتراكي
تعريفه: النظام الذي يتميز بتملك الدولة لعوامل الإنتاج (أي الملكية الجماعيه)

أسس و خصائص النظام الإقتصادي الإشتراكي
1.   الملكية العامه لوسائل الإنتاج
2.   اشباع الحاجات الجماعية
3.   التخطيط المركزي

مساوئ النظام الإقتصادي الإشتراكي
1.   تقييد حريات الأفراد الإقتصادية, و قتل الحافز الفردي
2.   الغاء الملكية الفردية لوسائل الانتاج
3.   محاربته للأديان السمواية  باعتبارها في نظره افيون الشعوب




Post a Comment

Previous Post Next Post