الأشجار
المثمرة الفاكهة
الزيتون
Olea europaea :
هو
أعرق شجر عرفته الحضارت التي تواترت على منطقتي الهلال الخصيب وجنوب حوض البحر
الأبيض المتوسط . لذلك فإن الأقطار العربية وخصوصاً التي تنتمي لتلك المنطقتين
تزخر بتنوع وراثي لأنواع الزيتون المزروع Olea
europaea
والزيتون البري Olea oleaster و Olea africana، مما أعطى لشجرة
الزيتون مرونة بيئية كبيرة إذ نجده في جل المناخات الرطبة والجافة . لقد حظيت شجرة
الزيتون بعناية فائقة خلال فترات التاريخ وخصوصاً لاستعماله لاستخراج الزيت أو
لتصبيره . لذلك نجد كثير من السلالات البرية من زيتون O.oleaster بتونس والمغرب
والجزائر وسوريا وليبيا وفلسطين ومن زيتون O.
africana
باليمن .
التين
Ficus carica :
تتواجد
زراعة التين في جل المناطق الساحلية بشمال افريقيا والشرق الأوسط ويتلاءم في مناطق
الزيتون – كما تزخر دراسات التين بتنوع وراثي هام جداً حيث ينتشر على الحالة
البرية في عدة مناطق.
نخيل
التمر Phoenix dactylifera :
يتواجد
نخيل التمر بالمناطق الصحراوية العربية حول مصادر المياه بالواحات في كثير من
المناطق بالعراق وسوريا والسعودية والسودان وشمال افريقيا (ليبيا وتونس والجزائر
والمغرب ومصر) . وتمتاز هذه الواحات بتنوع وراثي للأصناف المتوطنة والمتباينة من
واحة لأخرى . تنقسم هذه الأصناف والسلالات إلى مجموعات
هي التمور الجافة والتمور اللينة والتمور شبه اللينة .
الرمان
Punica granatum :
يتواجد الرمان في بلدان الهلال الخصيب وبشمال افريقيا ويتحمل قساوة
الظروف المناخية وخاصة درجات الحرارة المرتفعة والجفاف وملوحة المياه . تعتبر
غراسات الرمان هامة ببلدان المغرب العربي حين تكون المياه بالواحات وبالمناطق
الجافة مالحة .
العنب
Vitis vinifera :
عرفت
غراسات الكروم منذ آلاف السنين قبل المسيح بمناطق الشرق الأوسط وجنوب البحر
المتوسط . ويعد النوع Vitis vinifera مصدراً
وراثياً للمئات من أصناف وسلالات العنب المزروعة في العالم .
أما
التنوع الوراثي لكروم العنب بالأقطار العربية المتوسطية فهو غني جداً
بالأصناف المحلية والبرية ذات الجودة
العالية ، إلا أنه خلال السبعينات ساد انتشار عدد محدود من الأصناف الصالحة
للتحويل إلى خمور على عديد الأصناف البرية التي بدأت تشهد اندثاراً تاماً
.
الحمضيات
Citrus spp. :
تنتشر
في الوطن العربي زراعة الحمضيات الموردة من مركز النشوء الأصلي بجنوب شرقي آسيا،
فكل الأصناف مدخلة ولا يوجد أصناف محلية وإنما أصناف قديمة .
يمكن
تقسيم الاصول والأصناف إلى أقسام :
1-
الأصول المستخدمة في الإكثار وهي :
* النارنج Citrus
aurantium ويستعمل كذلك لجمع الزهور وتقطيرها لماء الزهر وللحصول على زيوت
عطرية .
* فولكا مريانا Citrus volkameriana
2-
الأصول الحامضية :
*
النرنج Citrus medica .
* الليمون الحامض C. aurantifolia – الليمون الحلو C. limon .
3- أصناف البرتقال C. sinensis : السكري – الياقاوي
- فالنسيا – التمسون والواشنطن ، وهناك
بعض الأصناف القديمة في الوطن العربي وبعض الأقطار .
4- أصناف المندرين (اليوسفي) C. reticulata، مثل البلدي (مدنينة) ، كليمونتين .
5-
أصناف الزنباع (Grapefruit) C. paradisi:
وتعتبر
زراعة الحمضيات بالمناطق المروية بالأقطار العربية مورداً هاماً للمزارعين يقع
تسويقه محلياً وتصديره ، وتطغى الحاجيات من هذه الغراس بأصناف موردة من الولايات
المتحدة الأمريكية والصين وإسبانيا والتي تستدعي عناية خاصة لحساسيتها لبعض
الأمراض الفيروسية .
التفاح
Malus sp. :
احتلت
زراعة التفاح مكانة هامة في الوطن العربي حديثاً وبدأ الاهتمام بها واضحاً في عدد
من الأقطار العربية ومن بينها سوريا والأردن والمغرب والجزائر ومن أهم الأصناف
التي تزرع في الدول العربية السكري والكارجي والفضي وغيرها .
الأجاص
Pyrus spp :
هنالك
عدة أصناف من الأجاص التي تنمو في مناطق مختلفة من الوطن العربي ومنها الإجاص
السوري (Pyrus syriaca) والأجاص البري (Pyrus communis) أما الأجاص السوري فهو يتعرض للتدهور المستمر بسبب القلع والرعي
الجائر والاحتطاب المستمر ، أما الأجاص البري فهو نبات مدخل وليس مستوطن في
المناطق الحراجية الطبيعية ، ويجب الاهتمام به وإكثاره لاستخدامه كأصل في إكثار
أصناف الأجاص نظراً لتوافقه معه بشكل جيد .
من
أهم أصناف الأجاص المحلية : المسكاوي ، مصطفى بك ، عثماني الرمومي ، الشتوي،
وغيرهم وتعتبر هذه الأصناف مهددة بالانقراض والتدهور لذا يجب الحفاظ عليها
وتحسينها .
الزعرور Crataegus sp. :
ينمو
برياً في الغابات وهو بطيء النمو يستخدم كأصل للإجاص لما يتميز به من مقاومة جيدة
للجفاف . وهنالك أنواع مستوطنـة تنمـو نمـواً طبيعياً فـي الغابات فــي بعض الدول
العربية منها الزعرور العاروني Crategus aronia والزعرور اوارلوس
C. azarolus والزعرور وحيد المبيض C. monogyna وتنمو هذه
الأنواع في الأراضي الصخرية والمتحجرة وذات الترب السطحية في عدة دول عربية منها
سوريا ولبنان والأردن ، وتم جمع نحو 28 مدخل من مناطق مختلفة في الأردن ، ويجب ان
نشير هنا إلى أن هذه الأنواع مهددة بالانقراض مما يتوجب حمايتها وادخالها في
المجمعات الوراثية واستخدامها في عمليات التحسين الوراثي .
السفرجل
Cydonia oblonga :
تنتشر
اشجار السفرجل في مناطق مختلفة من الوطن العربي في حوض البحر الأبيض المتوسط وهي
مستوطنة ، ويوجد عدد كبير من السلالات منها في مناطق مختلفة من الأقطار العربية
الواقعة في حوض البحر الأبيض المتوسط ، وتوجد عدة أصناف محلية منقرضة أو في طريق
الانقراض .
المشمش
Armeniaca sp. :
يعتقد
بأنه أدخل إلى الوطن العربي من جبال القوقاز والمناطق الشرقية من الصين ، حيث
أن هذه المناطق تشكل موطناً أصلياً لهذا النبات
. تنتشر زراعة المشمش في مناطق كثيرة من الوطن العربي . ومن الأصناف المحلية
المتأقلمة مع البيئة المشمش الكلاوي ، اللوزي ، الحموي البلدي ، العجمي ، شكرباره
والسنداني ، ويجب ان يشار هنا إلى أن قسماً من هذه الأصناف مهدد بالانقراض وخصوصاً
الصنف البلدي الذي يزرع في سوريا ولبنان والأردن . وتنتشر زراعة أصناف أجنبية
جديدة مثل الملوكي لويزيثت ويلسون … الخ في مناطق
عديدة من الدول العربية .
الدراق
Persica sp. :
يعتقد
ان هذا النبات ادخل الى مناطق الوطن العربي في عهد الاسكندر المقدوني من الصين
التي تمثل الموطن الأصلي له . ومن الأصناف المحلية الموجودة في بعض الدول العربية
الغتمي، الاستانبولي، الزهري ، الصيفي وغيرها . ولكن هذه الأصناف تشهد انحساراً
نتيجة تغول الأصناف المدخلة عليها ، ولكنها تتمتع بميزات عدة منها ملائمتها للظروف
البيئية المحلية لذا يمكن إدخالها في برامج التحسين الوراثي ، كما أدخلت أصناف
جديدة منها ديكيس ريو جون اليرتا ، ريد هيغين ، وغيرها.
الخوخ
Prunus sp. :
يعد
الخوخ من الأِشجار الهامة وينتشر في معظم مناطق سوريا ولبنان والأردن وأقطار عربية
أخرى . ومن أصنافه المحلية التفاحي الجارنك والعجمي وهنالك أصناف مدخلة مثل رين
كلود ، دياموند وغيرها والأصناف المحلية معرضة للانقراض بسبب القلع والاحتطاب بسبب
إدخال أصناف محسنة أجنبية .
الكرز
Cerasus sp. :
بعض
أنـواع الـكرز مستوطن في مناطق مختلفة من الوطن العربي نذكر منها Cerusus mahaleb الذي ينمو برياً في المناطق الجبلية ، ويستخدم كأصل للتطعيم عليه
. وكان الصنف السائد هو النواري قديماً في مناطق سوريا ولبنان ، وهناك أصناف أخرى
مثل قلب الطير وقوس قزح وأصناف أخرى مدخلة والأصناف المحلية للكرز أيضاً مهددة
وذلك لتفوق الأصناف الأجنبية عليها في النوعية والكمية .
اللوز
Amygdalus sp. :
يعد
اللوز من النباتات المتحملة للجفاف ولهذا تنجح زراعته في معظم مناطق الوطن العربي،
وتنتشر كثير من الأنواع والسلالات والعائدة لجنس اللوز مثل اللوز الشرقي Amygdalus orientalis واللوز
الوزالي A. spartioides واللوز العربي A. arabica ، ولكن كثيراً من
الأصناف الجديدة بدأت تزرع في الوطن العربي وهذا بالطبع يهدد الأصناف المحلية .
الفستق
الحلبي Pistacia vera :
يعتبر
الجزء الواقع غرب آسيا من الوطن العربي الموطن الأصلي للفستق الحلبي . وفي سوريا
توجد أقدم أشجار الفستق التي ما زالت قائمة حتى الآن ، ومن أهم الأنواع البرية
المنتشرة فـي الوطن العـربي الفستق الحلبي P.
vera
، البطـم الاطلسي P. atlantica والبطـم
الفلسطيني P. palaestina وبطم
الحبة الخضراء P. khinjuk والبطم التربيني P. terebinthus والبطم العدسي P. lentiscus . وكانت أشجار البطم تشكل غابات واسعة
في مناطق مختلفة من الوطن العربي ، ولكن هذه الأنواع في تناقص مستمر نتيجة
الاستمرار في استزراع مناطق انتشاره الطبيعية . وهناك أصناف كثيرة منتشرة في الوطن العربي منها البياض ، المراوحي ،
الجمل ، البندقي ، وأصناف اخرى قد تكون ذات قيمة وراثية عالية ويجب المحافظة عليها
.
الجوز Juglans sp.
:
يعد
الجوز من الأشجار المعمرة ، حيث ادخل الى الوطن العربي منذ عهد الرومان . وقد
تدهورت زراعة الجوز في الوطن العربي بسبب التوسع في زراعة الأشجار المثمرة الأخرى
وقلة المياه اللازمة لري هذه الأشجار .
الفاكهة
الاستوائية المدارية :
من
أشجار الفاكهة في المناطق الاستوائية والمدارية المانجو (Mangifera indica) ، والجوافة (Psidium guajava) ، والموز الأفريقي (Musa
spp.).
المانجو
من الأشجار التي أدخلت إلى البلاد العربية منذ حوالي 100 عام وهناك العديد من
الأصناف المستجلبة والمتوطنة داخل البلاد ، ويصل مجموعها الآن إلى حوالي 50 صنفا .
ويتم زراعة أشجار المانجو في العديد من الأقطار كالسودان ومصر واليمن ويعتمد فيها
على بعض الأصناف القديمة.
الجوافة
(Psidum guagava) :
فاكهة الجوافة من الأشجار الهامة في السودان
ومصر ، وبسبب إكثارها البذري ظهرت منها سلالات متباينة من حيث الشكل ولون اللب .
الموز
((Musa spp. :
كذلك
ينتج محصول الموز في بعض الأقطار اعتمادا على أصناف قديمة ذات فاكهة صغيرة الحجم
في العديد من الأقطار العربية .
2-1-6 محاصيل صناعية وطبيعية :
كذلك
فإن بعض محاصيـل المكيفات مثـل التبغ (Nicotiana spp.) والقات (Qata edulis) تزرع فـي بعض أقطار الوطـن
العربي ، حيث يعـرف نوعان مـن التبغ فـي الدول العربيـة هما N. Tabacum و
N. rustica ، وتزرع منهما أصناف وسلالات قديمة. أما
محصول القات فيعرف في اليمن كمحصول في مساحات كبيرة . وتوجد محاصيل طبية وبستانية
كثيرة ومتنوعة في الوطن العربي في معظمها قديمة نذكر منها الكركدي Hibiscus sabdaffi والكبار caparis spinosa وغيرها .
2-1-6-1 المحاصيل السكرية :
قصب
السكر Saccharum sinense :
هو
محصول نقدي وصناعي هام لبعض البلدان العربية كالسودان ومصر والصومال والمغرب ،
وتشير تقارير منظمة الأغذية والزراعة أن هذا المحصول يعرف تنوعاً وراثياً هاماً
بمناطق المحيط الهادي والمحيط الهندي ، كما توجد أنماط برية من قصب السكر في الدول
العربية بالإضافة إلى الأصناف المزروعة ، وتنتمي هذه الأنماط البرية لنوعين هما Saccharum spontaneum و Erianthus maximus .
بنجر
السكر ويسمى الشمندر السكري Beta vulgaris :
يعتبر
محصولاً صناعياً هاماً مستورداً للوطن العربي من مركز النشوء الأصلي بالمتوسط
الشرقي والجنوبي ، كما يتواجد بشرق آسيا ، إلا أن هذا المحصول لم يتطور بالمناطق
الجافة إلا في زراعات مرويه وقد صدر إلى البلاد الأوروبية ، حيث تكون الأمطار
كافية لزراعتها اقتصادياً ، لذلك فإن الأصناف المزروعة محسنة ومستوردة من بلدان
أوروبية .
محاصيل
جذرية نشوية :
عـرف
السكـان المحليون فــي بعض الدول العربية الأفريقية محاصيل جذرية كالكسافا (Manihot esculenta) واليام (Dioscorea sp. ) كمحاصيل غذائية
ومصادر هامة للنشا ، حيث تزرع هناك باستخدام أصناف محلية قديمة .
2-1-6-2 الألياف :
بينما
تنتشر زراعة بعض المحاصيل المنتجة للألياف مثل القطن في أقطار مختلفة من الوطن
العربي فإن بعضها الآخر يكتسب أهمية من استخدامه أو نوعية موارده الوراثية في بعض
البلاد العربية. إن شجرة نخيل الدوم (Hyphaene thebaica)المتوطنة
في أنحاء مختلفة من السودان ومصر والامارات العربية المتحدة تمثل مصدرا هاما
للألياف للسكان المحليين. كذلك فإن أنواعا مثل الكناف (Hibiscus cannabinus)، والجوت olitorius) (Corchorus والسايسل
(Agave sisalana)تنمو
في مناطق متفرقة في بعض الدول العربية في شرق أفريقيا وشبه الجزيرة العربية .
القطن
:
تتداول
زراعة القطن بعدة أقطار عربية أهمها سوريا ومصر والسودان والعراق ، كما يزرع القطن
بمساحات صغيرة باليمن والصومال والمغرب . ينتمي القطن إلى مركز النشوء الاصلي
بآسيا الوسطى ومراكز التنوع الثانوي بجنوب شرقي آسيا وشرقي افريقيا . وهكذا فإن
المناطق العربية ليس بها مراكز للتنوع ، إذ يبدو أن القطن تواجد منذ العصر المسيحي
بالسودان والصومال ثم تفرع نحو اليمن ومن شرق افريقيا إلى الشام ومصر وبعض أقطار
شمال أفريقيا .
ويمكن
تقسيم الأنواع المتواجدة بالوطن العربي إلى :
1- أنواع برية تنتمي إلى Gossypium somalense و Gossypium anomalum بالسودان
والصومال وهي ذات جودة عالية تعرف بنحافة أليافها وتحملها للملوحة .
2- أنـواع زراعيـة محليـة تـزرع بالسودان وتنتمي
لنوعين وهما : Gossypium arboreum و Gossypium herbaceum .
وتزرع بأقاليم النيل الأزرق الاستوائية ودارفور
وكردفان وهي تعتبر إما أصلية أو مستوردة منذ القدم ، وهناك أيضاً أنواع محلية تزرع
بسوريا وتنتمي إلى النوع Gossypium barbatum وتزرع بمنطقة دير
الزور والرقة .
3- أنـــواع تجاريـة مستنبطة أو مستـوردة وتنتمي
إلـى نوعي G. barbadense, hirsutum G.بمصر كأنواع جيزة العديدة (45-70-75 … الخ) ، وبالسودان
وكذلك بسوريا وتنتمي هذه الأخيرة إلى نوع G.
barbatum
مثل أصناف حلب 40 وحلب 1033 ورقة 5 ودير الزور 22 .
وهنا
لا بد من الإشارة أن محصول القطن يتمتع في مصر وسوريا والسودان بعناية في التحسين
الوراثي ولا بد من تكوين مجموعات للموارد الوراثية بهذه الأقطار نظراً للدور
الاقتصادي الذي يلعبه القطن وأهمية توفر تنوع وراثي لمقاومة الأمراض والحشرات
وتحسين جودة الألياف .
الحلفاء
Stipa tenacissima :
هو
نبات طبيعي دائم يتواجد بالسباسب (السهوب) بالمغرب وبمناطق الوسط الغربي بتونس
والوسط الشرقي بالجزائر ، وهي تستعمل لنسج الحصائر وكذلك لتصنيعها كعجين الحلفاء لإنتاج
الورق . ويتم استغلال الحلفاء بالجني مرة في السنة من طرف الفلاحين الذين يجمعوه
للتصنيع ، إلا أن هذا الاستغلال يتسبب في تدهور هذا العشب خلال سنوات الجفاف ،
لذلك فهو منظم تحت نظام الغابات بتونس والجزائر والمغرب .
محاصيل
صناعية أخرى :
من
المحاصيل الصناعية والتي بدأت تحظى بأهمية خاصة في بعض البلاد محصول القوار Cyamopsis tetragonolobus والذي تشير الدراسات
لوجود نوع بري منه (C. senegalensis) في السودان.
2-1-7 الأعلاف : النجيليات :
الشوفان
Avena sativa :
ويسمى
القصيبة بالجزائر وتونس والخرطال بالمغرب . وهو محصول علفي يصلح لتغذية الحيوانات
(الخيول خاصة) وإنتاج الأعلاف الجافة ببلدان شمال أفريقيا .
نشأ
الشوفان بمركز التنوع الجنوب المتوسطي الذي يغطي شمال أفريقيا ومنه تفرع إلى الشرق
الأوسط حيث تتواجد عشائر برية متوطنة ، ومن الأنواع البرية نجد الشوفان البري Avena
sterilis
، والشوفان الجزائري Avena algeriensis ، الشوفان البري Avena barbata ، والشوفان القائمي Avena columnaris .
إلا
أن هذه الأنواع البرية تم جمعها اثر الحرب العالمية الثانية من طرف الباحثين
الاستراليين والأمريكيين وتم تصنيفها وتحسينها . لذلك فإن جل الأصناف المحسنة
والمزروعة بأقطار شمال أفريقيا هي مستوردة من هذه البلدان لذلك فإن التنوع الوراثي
للشوفان هو مهدد بالانقراض إذا لم يقع عليها التركيز من أجل حمايتها واستخدامها
مستقبلاً .
النجيليات
العلفية الأخرى :
وهي
تشتمل على الأجناس التالية : Bromus , Festuca , Phalaris وهي تتواجد
بأنواع برية عديدة تزخر بتنوعها الوراثي بمركز النشوء المتوسطي . ويصلح معظمها
كأعلاف في المراعي الطبيعية ، غير أنها تعتبر أعشاباً طفيلية تقاوم بالمبيدات في حقول الحبوب وفي البساتين .
البقوليات
العلفية :
تتواجد
أجناس عديدة من هذه البقوليات بمركز النشوء المتوسطي الجنوبي وبمركز النشوء للشرق
الاقصى وهي الأجناس التالية :
Trifolium , Medicago , Trigonella , Lathyrus , Vicia
, Hedysarum ، لذلك فإن الوطن العربي يحتوي على أهم المدخرات الوراثية
للبقوليات العلفية حيث تتواجد أنواع عديدة تتلاءم وكافة المناخات الممطرة والشبه
رطبة والشبه جافة والجافة وعلى ارتفاعات مختلفة من سطح البحر إلى ارتفاع 1200 متر
، كما تزخر قواعد المعلومات العربية بالمعطيات حول هذه الأنواع في سوريا وتونس
والعراق والمغرب غير أن جل هذه الدراسات بقيت أكاديمية ولم تعنى بالتحسين والانتخاب
الوراثي لذلك تعرضت هذه العشائر البرية إلى الانقراض التدريجي بسبب الرعي الجائر
واستزراع السهول بالحبوب .
وقد
قام الباحثون من أستراليا وأمريكا
وإسبانيا بعدة بعثات لتجميع هذه الأنواع خلال الأربعينات والسبعينات مـن القـرن
الماضـي واعتنـى الاستراليـون بالخصـوص بالتحسـين الوراثـي وتـم انتخاب أصناف
عديـدة استعملت فـي استراليا للتـداول الزراعـي (نظام حبـوب/أعـلاف بقولية (Ley Farming system) ، والذي مكن
استراليا من تكثيف إنتاج الحبوب والأعلاف وتربية الأغنام فأصبحت بلداً مصدراً
للحبوب واللحوم والصوف وفي نفس الوقت تطورت صناعة بذور هذه البقول العلفية فأصبحت
تصدر البذور المحسنة لبعض الأقطار.
وفيما
يلي نبين أهم أنواع الفصة (Medicago) والجلبان (Lathyrus) بالأقطار العربية والمهددة بالانقراض إذا لم تكن انقرضت تماماً .
2-1-8 محاصيل محدودة الاستخدام
:
نباتات
برية مستخدمة على نطاق محدود :
تنمو
في كثير من أنحاء الوطن العربي العديد من النباتات بشكل بري ، ويقوم الاهتمام باستخدامها كغذاء ، كما ان
معظمها يأخذ مكانه في الأسواق المحلية ، وتلعب أدواراً هامة في مواجهة نقص الغذاء
والفجوات الغذائية خاصة في سنين الجفاف .
وتشمل
قائمة هذا النوع من النباتات العديد من الأشجار والشجيرات المثمرة والأنواع
النباتية الحوليـة مثل أشجـار التبلدي (Adansonia
digitata)
والعرديب (Tamarindus indica) والسدر (Ziziphus spina-christi) والدليب (Borassus aethiopium)ونباتات
الكول (Cassia obtusifolia) والدفرة (Echninochloa colona) وأرز الوادي (Oryza punctata) وأنواع أخرى .
التين الشوكي :
ويسمى
الهندي بتونس والمغرب والبلس باليمن والبرشم وتين الصبار ببلدان أخرى ويرجع أصله
إلى أمريكا الوسطى حيث يوجد تنوع وراثي هام جداً . هناك نوعين من التين الشوكي في
الوطن العربي هما :
1-
Opuntia ficus-indica :
وهو
نوع مدخل بالوطن العربي (تونس ، والمغرب ، سوريا ، اليمن) عالي التأقلم للمناخات
الرطبة والجافة والإرتفاعات من سطح البحر حتى 2800 متر باليمن ، يمكن استزراعه في
كافة البيئات الصعبة قليلة التربة أو القاحلة لوقف الإنجراف وإعطاء الثمار ومد
الأحزمة الخضراء .
2-
Opuntia inermis :
وهو
نوع ناعم علفي متواجد بكثرة في تونس والمغرب ، حيث تتم زراعته في المنظومات الجافة
والشبه الجافة في مدخرات علفية كما استزع تحت الري الموضعي لإنتاج الثمار .
وتجدر
الملاحظة أن التين الشوكي يمكن أن تصنع ثماره لإنتاج عصير أو مربة كما يمكن ان تصنع
منه بعض الأدوية .
2-2 التنوع النباتي في المراعي
Post a Comment