اسباب علاج السلوك الطفل العداوني
 الطفل العدواني هو الذي لم يستطيع منذ البدء اختبار علاقات صميمة واحترام بينه وبين افراد عائلته.  فالوسيلة الاساسية للاتصال كانت دوماً العنف، الكبت، الحرمان، عدم استقرار العلاقات الانسانية والامكنة....... فهذا الطفل ينشأ على هذا المنحى من السلوك إذ لم يعتد التعبير الكلامي الهادئ، أو الحوار الايجابي لحل المشاكل.
في هذا الاطار لم يستطع الولد إيجاد صورة ايجابية عن نفسه تجعله يفتخر بذاته وببيئته بل يعيش مشاعر الذل والاذى والثورة على المحيط وعلى من يمثل السلطة.

العلاج:      

- انخراط الولد في مجموعات تربوية صغيرة

- وضع اسس علائقية سليمة وواضحة لا تتأثر بالمشاكل أو المشادات العاطفية.
- تشجيع التعبير الكلامي الصريح
- اذا اضطر العقاب عليه أن يعطي بعداً إيجابياً للفرد وللمجموعة ولا يكون عملية اذلال         وتحطيم.


الكذب:
لا يُعتبر الكذب عرضاً مرضياً إلا إذ تكرر وأصبح عادة للطفل. يعتبر الكذب مشكلة بعد سن السابعة عندما يكون الولد قد فهم القواعد الاجتماعية. وهو يتخذ أشكالاً مختلفةتخدم أغراضا مختلفة أيضا. والواقع أنه لا يجب أن نطلق على الطفل  تسمية الكذاب حتى لا نعزز هذا المفهوم لديه, كذلك يجب أن لا نتغاضى عنه بل إنه من الواجب أن نصحح له من دون أن نشعره بالعار. أما أشكال الكذب فهي:
ألكذب الادعائي و هو يحدث عادة عندما يبالغ الطفل في وصف تجاربه الخاصة فيجعل من نفسه بطلاً ينتزع الإعجاب. ويهدف هذا النوع إلى إحداث السرور في نفس السامع وبذلك يتحقق لدي الطفل إشباع حيله إلى السيطرة وتأكيد الذات.

الكذب الخيالي ويظهر هذا عند الاطفال نتيجة لقفزات خيالية في تصوراتهم.  الواجب هو أن نكشف في الأطفال هذه القوة الخيالية ونوجهها وجهة صالحة.

الكذب الأناني حيث يكذب الأطفال رغبة في تحقيق هدف شخصي. وعلاج هذا النوع يتحقق عن طريق توفير الثقة المفقودة بين الصغار والكبار وجعل الطفل يعتقد أن هناك عطفاً عليه من الكبار يدفعهم دائماً لتحقيق العادل من مطالبه.

الكذب الإنتقامي يحدث نتيجة للإنفعالات الحادة التي يتعرض لها الطفل، ويغلب هذا النوع عند الأطفال الذين يحسون بالغيرة والغبن وعدم المساواة في المعاملة. و يتركز علاجه حول بناء الثقة في النفس و العدالة في معاملة الاطفال.
الكذب الوقائي يظهر عندما يكذب الطفل خوفا مما يقع عليه من عقوبة.
كذب التقليد هو الذي يكذب فيه الطفل تقليدا لمن حولهم.
الكذب العنادي هو الذي يحدث نتيجة للإرتياح الذي يجده الطفل في تحدي السلطة، خاصةً عندما تكون هذه السلطة قليلة الحنو وشديدة المراقبة في بيئة تتميز بالشدة والتعسف والقسوة.
علاج الكذب:
هناك أصولاً عامة يمكن أن يسترشد بها الآباء والمدرسون هي:
1-  لا بد من التقليل من الميل إلى علاج الكذب بالضرب أو السخرية.
2- لا بد من أن نتأكد من نوع الدافع للكذب.
3- لا بد من أن نتأكد مما إذا كان الكذب نادراً أو متكرراً.
4- ينبغي أن نُجنب الطفل الظروف التي تُغري على الكذب وتُشجع عليه.
5-   يجب إشباع حاجات الطفل الرئيسية، مثل حاجاته إلى الأمن والإطمئنان وحاجته إلى الثقة فيمن حولة.
6- يجب توفير أوجه النشاط والهوايات للأطفال وإعطائهم فرصة التعبير عن ميولهم ومواهبهم والتنفيس عن انفعالاتهم.
7- يجب تشجيع مُخيلة الطفل عن طريق قراءة الشعر والقصة. ومن المهم أيضاً أن يتصف        الكبار المحيطون بالطفل بالصدق ويُظهروا إعجابهم واحترامهم للصادقين في أقوالهم وأفعالهم، فالطفل ميال إلى التقليد والمحاكة لمن حوله.

السرقة:
الأمانة أمر يكتسب ولا يورث وهي من خصائص الخُلق التي يُعلق عليها المجتمع أهمية كبيرة. تعتبر السرقة مشكلة بعد سن السابعة عندما يكون الولد قد فهم القواعد الاجتماعية. فسرعان ما يتعلم الطفل بخبرته أن كثيراً من الأشياء مُحًّرمٌ  عليه، غير أن سبب التحريم وسبب النتائج السيئة التي تلحقه لو أنه حصل على هذه المحرمات فأمرُ لا يُدركه إلا قليلاً، ومن ثَّم كانت خشية السخط والخوف من العقاب في مطالع حياة الطفل هو العامل الوحيد الذي يردع صغار الأطفال عن السرقة.
والواقع أنه لا يجب أن نطلق على الطفل  تسمية السارق حتى لا نعزز هذا المفهوم  لديه, كذلك يجب أن لا نتغاضى عنه بل إنه من الواجب أن نصحح له من دون أن نشعره بالعار. ولكن ينبغي أن يواجه الآباء الموقف بجلاء وصراحة ويُدْركوا أنه إذا كان الطفل قد نما من الناحية العقلية والاجتماعية، فإن اعتداءه على أملاك غيره سوف يوصم باسم السرقة أمام الناس.
وليس أجدى في تحقيق الأمانة من احترام حقوق الطفل فيما يملك من أدوات، ومن تخويله حق التصرف المشروع في ذلك ما استطعنا. ولا ينبغي أن نتصرف في شيءٍ من ما يملكه دون رضاه وموافقته.
وينبغي بالطبع أن نشجعه إلى مشاطرة لعبه مع الآخرين من الأطفال. ويعتمد الأطفال على البيئة التي يعيشون فيها في تكوين موقفهم الخُلقي، فحيثما وجدنا في الآباء ميلاً إلى التعدي على حقوق الآخرين، وجدنا أبناءهم على هذا النحو ينشأون.
وكثيراً ما يبدأ مثل هذا السلوك، في البيت بأن يسطو الطفل على الطعام أو الحلوى.  وإذا تَيَّسَرَ عليه الحصول على الشيءفي محاولته الأولى لإشباع رغبته فقد يلجأ إلى استخدام تلك الطريقة لسًّد كثير من حاجاته، ومن ثَّم ينمو فيه على مرَّ الزمن ميلٌ إلى عدم الاهتمام بحقوق الآخرين فيما يملكون.
وقد تدفع الغيرة إلى السرقة من طرق غير مباشرة. وأهم ما ينبغي عمله لحل هذه المشكلات هو أن نقف على الغاية التي تحققها السرقة في حياة الطفل الانفعالية، وأن نبذل ما استطعنا من جهد لعون الطفل على اشباع هذه الرغبة الانفعالية على وجه يرضاه هو و يقبله المجتمع، سواء أكانت السرقة مجرد وسيلة نحو غاية يعمل الطفل على تحقيقها أم كانت غاية في حد ذاتها.
كذلك لا يبنغي تهوين الذنب أو العمل على إخفائه حماية للطفل أو لسمعة أهله، وأنه ينبغي كذلك عدم إذلاله بل تشجيعه على مواجهة المشكلة في صراحة وجرأة ووضوح، مع التفهيم والنصح والإرشاد. وعندما يكون الطفل في سن الروضة وما دون لا نقول له لقد سرقت,  ولماذا سرقت؟  بل نقول له أعتقد أنك وضعت هذا الشيء في جيبك خطاً لأنه ليس لك, إنتبه في المرة الأخرى.
وأخيراً، تجدر الإشارة إلى أن البيئة تعتبر من أهم الأسباب التي تمهد للطفل سبيل الحياة الذي يسلكه، فإما سليماً صالحاً، وإما مُعوجاً شاذاً، أيضاً، فإن للتربية – وهي ما يُلقن للطفل من نصائح وإرشاداً، وما يتلقاه في بيئة من تجارب وتعاليم – أثر واضح في تكوين نفسيته، وبالتالي في توجيهه إلى السواء أو الشذوذ والانحراف. 



الكذب والسرقة في حالة الجنح: عملية واعية ومخطط لها لا يشعر الولد بعدها بالذنب بل يلوم محيطه الذي حرمه أشياء كثيرة.  فهنا أهمية العلاج النفسي التربوي الاجتماعي.

Post a Comment

أحدث أقدم