أنواع السخانات الطاقة الشمسية    
إن أنظمة تسخين المياه بالطاقة الشمسية والمتوفرة محلياً هي:
1-    سخان شمسي منزلي يعمل بدارة طبيعية (ترموسيفون) وهو الأكثر استخداماً،
2-    سخان شمسي منزلي أو صناعي يعمل بدارة قسرية (بوجود مضخة تسريع) ،
3-    سخان شمسي ذو تخزين مباشر وهو الأكثر كفاءة شريطة استخدام المياه المسخنة فيه في اليوم نفسه،
4-    سخان شمسي مستورد ذو أنابيب زجاجية مفرغة.

المعوقات المحلية لنشر واستخدام السخانات الشمسية    
قبل التطرق إلى صندوق دعم السخانات الشمسية، ينبغي معرفة معوقات نشرها واستخدامها لأخذها بعين الاعتبار حين وضع أية آلية جديدة لدعمها. إن هذه المعوقات كثيرة منها على سبيل المثال وليس الحصر:
من النواحي الإدارية والتنظيمية:
1-    عدم حصول معظم مصنعي السخانات الشمسية على ترخيص نظامي بمزاولة المهنة،
2-    تصنع السخانات الشمسية محلياً دون أي التزام بأية مواصفة،
3-    صعوبة التزام المصنعيين المحليين بالمواصفة السورية للسخانات الشمسية (التي مضى على إصدارها أكثر من عشرين عاماً) لعدم محاكاتها لواقع السوق المحلية ومتطلباتها من حيث الجودة والكلفة المقبولتين،
4-    تباع معظم السخانات الشمسية المصنعة محلياً دون توصيف واختبار لها لتحديد أدائها، كما يعاني الكثير من المواطنين من عدم التزام بعض المصنعين في تنفيذ أعمال الصيانة والإصلاح خلال فترة الضمان،
5-    وجود جهاز واحد في القطر لإختبار أداء اللواقط الشمسية المسطحة الحرارية متوفر في المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بدمشق. وقد رفعت إدارة هذا المعهد أجور إختبار لاقط شمسي واحد من ألفي ليرة سورية (كأجر تشجيعي) إلى عشرين ألف ليرة سورية.
6-    عدم وجود عدد كاف من المخابر والإختصاصيين في مجال استثمار الطاقة الشمسية في القطر، ويفتقر المركز الوطني لبحوث الطاقة كلياً للإثنين معاً. فمثلاً وبغية دعم أي سخان شمسي يلزم معرفة كمية الطاقة الحرارية المنتجة منه سنوياً (مقدرة بالكيلو واط ساعي حراري)، ولتحديد هذه الكمية توجد طريقتان: إما القياس التجريبي اليومي للطاقة الحرارية المنتجة وعلى مدار عام كامل وهي طريقة غير متبعة لصعوبة تنفيذها، أو تحديد أداء اللاقط الشمسي وتحديد الفقد الحراري من الخزان الشمسي ومن ثم إستخدام برنامج حسابي لتقدير الطاقة الحرارية المنتجة سنوياً في موقع ما وهي الطريقة المتبعة في جميع المخابر المعتمدة في الخارج. فمن سيقوم بهذه المهمة العلمية الشاقة؟ وهل المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا قادر على أدائها بمفرده؟.

من النواحي الفنية والتصنيعية والتسويقية:
1-    غياب التصميم الجيد للسخان الشمسي، وعدم توافق مساحة اللواقط الشمسية مع حجم الخزان الحراري في معظم السخانات الشمسية المصنعة محلياً. يميل بعض المصنعين إلى تصغير حجم الخزان بغية رفع درجة حرارة المياه المسخنة على حساب إنخفاض المردود. كما أن المردود الإجمالي السنوي لمعظم السخانات الشمسية المصنعة محلياً لا يزال منخفضاً (دون 50%)،
2-    سببت بعض السخانات الشمسية سيئة التصنيع و/أو التركيب الإساءة إلى السخانات الشمسية. فمثلاً تعرّض الكثير من السخانات الشمسية المركبة للضرر بسبب عدم حمايتها من آثار الصقيع، كما يجري تركيب السخان الشمسي غير المناسب في بعض الأماكن سواء من حيث النوع أو الحماية من التكلس،
3-    تركب الكثير من السخانات الشمسية كيفما كان. فمثلاً تُحجب أشعة الشمس عنها لفترات زمنية ليست بالقصيرة، أو تترك أنابيب التوصيل بين اللواقط الشمسية والخزان الحراري دون عزل، وكذلك الأمر للأنابيب المتجهة نحو المنزل،
4-    لا يتوفر لدى جميع المصنعين المحليين خبرة كافية في مجال تصميم وتنفيذ السخانات الشمسية ذات الدارة القسرية،
5-    لا يجري تقييم لأي نظام تسخين مياه بالدارة القسرية بعد تركيبه للتأكد من حسن تصميمه وعمله،
6-    تبين بعد مضي أكثر من ثلاث سنوات على استيراد السخانات الشمسية ذات الأنابيب الزجاجية من الصين أنها تعاني من بعض المشكلات كضعف تصميم مانع الإحكام المطاطي (جوان) لإحكام الاتصال بين الأنبوب الزجاجي والخزان الحراري. فبعد مضي فترة زمنية على تشغيل السخان الشمسي يجف هذا المانع تدريجياً فينكمش ويتسرب الماء من الخزان. وفي أسوء الحالات يمكن أن يفرغ الخزان كلياً من الماء وإذا انقطع الماء عن التعويض لفترة طويلة يمكن أيضاً أن تفرغ الأنابيب الزجاجية من المياه وتتعرض للإنفجار في جو مشمس حار. حاول أحد المصنعين المحليين حل هذه المشكلة وذلك بوضع مانع إحكام إضافي،
7-    ارتفعت أسعار السخانات الشمسية بنسبة 30-40% خلال عامي 2007 و 2008،
8-    وجود نزاعات دائمة بين جيران البناء السكني الواحد ذي الملكية المشتركة للسطح حول أحقية تركيب السخانات الشمسية على سطح البناء.

يستنتج من هذه الفقرة أن الصناعة المحلية للسخانات الشمسية وتسويقها لم ترتق بعد إلى المستوى المطلوب بحيث يؤهلها لدعم كبير كالدعم المقترح في القانون المذكور.

Post a Comment

Previous Post Next Post