الوظائف الناتجة عن تكوين الاتجاه:
تقوم الاتجاهات بالعديد من الوظائف التي تيسر للإنسان القدرة غلى التعامل مع المواقف و الأوضاع المختلفة. ومن أهم هذه الوظائف :
. الوظيفة النفعية أو التكيفية :
تحقق الاتجاهات الكثير من أهداف الفرد و تزوده بالقدرة على التكيف مع المواقف المتعددة التي يواجهها ، فاعلان الفرد عن اتجاهاته يظهر مدى تقبله لمعايير الجماعة وقيمها ومعتقداتها ، لذا تعتبر الاتجاهات موجهات سلوكية تمكنه من تحقيق أهدافه و إشباع دوافعه في ضوء المعايير السائدة في مجتمعه، و الإنسان مدني بطبعه و لهذا تمكنه من انشاء علاقات تكيفية مع هذا المجتمع.
1.7.1.                       الوظيفة التنظيمية:
تتجمع الاتجاهات و الخبرات المتعددة و المتنوعة في الفرد في كل منتظم مما يؤدي إلى اتساق سلوكه وثباته نسبيا في المواقف المختلفة بحيث يسلك تجاهها على نحو ثابت مطرد ، فيتجنب الضياع والتشتت في متاهات الخبرات الجزئية المنفصلة و يعود الفضل في هذا الانتظام و التنظيم إلى ما يحمل من اتجاهات مكتسبة.[1]
3.7.2. الوظيفة التعبيرية :
وهي التي تمكن الفرد من التعبير الايجابي عن نفسه وعن نوع شخصيته وتعكس المعتقدات الدينية والمقدسة عند الشخص وفكرته عن نفسه.


4.7.2. وظيفة الدفاع عن الذات:
يرتبط العديد من اتجاهات الفرد بحاجاته الشخصية ودوافعه الفردية أكثر من ارتباطه بالخصائص الموضوعية لموضوع الاتجاه لهذا يقوم الفرد أحيانا بتكوين بعض الاتجاهات لتبرير فشله أو عدم قدرته على تحقيق أهدافه.[2]                                                                 
تغيير الاتجاه:
العوامل المؤثرة في تغيير الاتجاه:
قسمت معظم الآراء هذه العوامل إلى نوعين هما:
- عوامل تجعل تغيير الاتجاهات أمرا سهلا
- عوامل تجعل تغيير الاتجاهات أمرا صعبا
حيث تشير العوامل التي تجعل تغيير الاتجاه أمرا سهلا إلى :ضعف الاتجاهات وعدم استقرارها وثباتها، مما يجعلها عرضة للتغيير بسهولة
كما أن وجود بعض الاتجاهات في حالة عدم توازن أو اتساق وفي هذه الحالة يمكن لأحدهما التغلب أو السيطرة على الأخر كما أن التباين في الآراء بين بعض هذه الاتجاهات تشير إلى عدم وضوح الاتجاه نحو الأشياء والموضوعات و بالتالي تكون الفرصة مهيأة للتغيير، كما أن قلة الخبرة المتصلة بموضوع الاتجاه و عدم وجود اتجاهات مضادة تجعل الاتجاهات سطحية وهامشية  وأكثر عرضة للتغيير في الوقت نفسه
أما العوامل التي تجعل تغيير الاتجاهات أمرا صعبا، فهي العوامل التي تتضمن في محتواها قوة الاتجاه وثباته واستقراره، ومدى درجة وضوح هذا الاتجاه لدى الفرد اتسام هذا الاتجاه بالجمود الفكري.[3]
9.2. طرق  تغيير الاتجاه:
هناك طرق يمكن استخدامها في عملية تعديل الاتجاهات أو تغييرها وهذه الطرق هي:
1.9.2. تغيير الجماعة التي ينتمي إليها الفرد:
إن للجماعة أثر في تحديد اتجاهات الفرد و تكونها،ومن الطبيعي أن تتغير اتجاهاته بتغيير انتمائه من جماعة إلى أخرى.
2.9.2. تغيير أوضاع الفرد:
يمر الفرد خلال حياته بأوضاع متــعددة مختلفة و كثيرا ما تتصل أو تتغير اتجاهاته نتيجة لاختلاف أوضاعه بحيث يصبح أكثر تلاؤما و اتساقا مع الأوضاع الجديد.

3.9.2. التعريف بموضوع الاتجاه:
يتطلب تغيير وتعديل الاتجاه معرفة موضوع الاتجاه،أو تغييرا كميا أو نوعيا في هذه المعرفة و تلعب وسائط الاتصال وعملياته دورا بارزا في تغيير الاتجاهات.
4.9.2. الخبرة المباشرة في الموضوع:
من الطبيعي أن نتوقع زيادة فرص تغيير الاتجاهات أو تعديلها نحو موضوع معين، بازدياد تعرض الفرد لخبرات مباشرة بالموضوع.
5.9.2. طريقة قرار الجماعة:
وهي أقوى الطرق لتغيير الاتجاهات فعندما تتغير معايير الجماعة المرجعية للفرد، فإن معايير الأفراد تتغير أيضا وتقل مقاومتهم للتغيير .
5.9.2.                       طريقة لعب الأدوار:
يطلب من الأفراد المراد تغيير اتجاهاتهم نحو موضوع ما،أن يلعبوا دورا يخالف اتجاهاتهم أصلا.[4]
7.9.2. التغيير التسري في السلوك:
قد يحدث تغيير قسري في السلوك نتيجة ظروف اضطرارية تحتم على الأفراد تغيير اتجاهاتهم.[5]


[1]  صالح ابو جادو، مرجع سابق،ص 193.
[2]   الدسوقي عبده ابراهيم، مرجع سبق ذكره، ص155 .
[3]   الدسوقي عبده ابرهيم، مرجع سبق ذكره، ص160 .
[4]  صالح محمد ابوجادو ،مرجع سبق ذكره،ص201.
[5]  خليل ميخائيل معوض،مرجع سبق ذكره،ص259.

Post a Comment

Previous Post Next Post