الشروط المطلوبة لتطوّر الجنين
نقترح البدء بتدريس الموضوع
بنقاش حول السؤال: كيف يتطوّر الجنين من
اللاقحة (البويضة المخصبة)؟ نعرض فروق الحجم بين اللاقحة والجنين الكامل. نشرح
مبادئ انقسام الخلايا وتمايزها وتطوّر الأعضاء بواسطة مخطّطات وصور. بعد ذلك نقوم بعصف ذهني
حول السؤال: ما الذي يحتاجه الجنين ليتطوّر؟ في الدروس التالية نشدّد بالنسبة لكلّ
شكل تطوّر (في البيضة وفي الرحم وفي النباتات) على كيفية توفير هذه الاحتياجات
للجنين. التشديد في هذا الدرس هو على التشابه في تطوّر جميع الأجنّة في الأنواع
المختلفة: في العمليات التي تشكّل الجنين (انقسام الخلايا وتمايزها) وكذلك في
الشروط المطلوبة لتطوّره.
الطلاّب الذي يجمعون معلومات
لمجمّع "بروفيل المخلوق"، يتطرّقون في هذه المرحلة إلى تطوّر الجنين في
المخلوق الحيّ الذي اختاروه، ويضيفون التفاصيل إلى المجمّع.
تطوّر الجنين داخل البيضة
نقوم بمشاهدة لبيضة الدجاج.
نشخّص القشرة في البيضة، ونشخّص الأغشية وخلية التهوية والمخزن الغذائي. نتحدّث عن
وظيفة كلّ جزء من أجزاء البيضة. نميّز بين بيض الحيوانات اليابسية وبيض الحيوانات
البحرية. نصف طرق التفريخ الاصطناعي ونحلّل رسومًا بيانية تتطرّق إلى الشروط
المطلوبة لتطوّر الأجنّة في البيض. يحلّل الطلاّب صورًا تتناول تحوّر الحشرات
وتحوّر البرمائيات، ونتعرّف على مراحل التحوّر. يمكن في الموسم الملائم أن تعرضوا
أمام الصفّ شرانق فراشات وشراغيف ضفدع أو علجوم.
تطوّر الجنين في الرحم
نحلّل صورًا لجنين إنسان في
الرحم ونشخّص الرحم والمشيمة والحبل السّريّ وماء السّلى. نصف وظيفة كلّ واحد منها
في سياق احتياجات الجنين.
نصف التغيّرات التي تطرأ على
الجنين بواسطة صور. يمكن مقارنة صور جنين الإنسان مع صور أجنّة الثدييات الأخرى
ومشاهدة التشابه والاختلاف بينها. نصف استخدام الأولترا ساوند، وفحص ماء السّلى
وتنمية الخدائج في جهاز حضانة الخدائج. نتناول التشابه في مدّة الحمل للثدييات
المختلفة وعدد أجنّتها ومدى تطوّرها والفروق بينها.
يستوضح الطلاّب بالنسبة
لولادتهم- في أيّ أسبوع من الحمل ولدوا، ماذا كان وزنهم، قصص مثيرة للاهتمام عن
ولادتهم وما شابه. (من المهمّ التأكّد مسبقًا بأنّه لا توجد أيّة مشاكل عائلية
خاصّة تمنع هذه الفعالية.)
الخروج إلى الدنيا والأخطار التي تهدّد أفراد النسل
نعرض طرق الخروج
إلى الدنيا: وضع البيض وفقسه، التوالد،
الإنجاب، الولادة. نتحدّث عن الأخطار التي تهدّد الأجنّة (في البيض وفي داخل
الرحم)، وأفراد النسل.
نحضّر جدول مقارنة، نركّز فيه
معلومات عن عدد أفراد النسل وعن مدى عناية الأبوين عند حيوانات من فئات مختلفة.
لهذا الغرض نستعين بقطع معلومات من الكتب التعليمية أو نعتمد على المعلومات التي
تمّ جمعها في المجمّع، لتكوين بروفيل المخلوق المختار.
جدول: عدد أفراد نسل الحيوانات
نطلب من الطلاّب أن يرتّبوا الحيوانات حسب الفئات: الحشرات، الأسماك،
البرمائيات، الزواحف، الطيور، الثدييات، وأن يفحصوا:
1.
هل هناك علاقة بين عدد أفراد نسل الحيوان وبين
الفئة التي يتبع إليها؟
2.
هل هناك علاقة بين عدد أفراد النسل وبين مدى
العناية الأبوية؟
نوصي بأن يشاهد الطلاّب أفلامًا قصيرة تتناول
تقليد العناية الأبوية من برنامج مستشفى الحيوانات:
أ.
بناء أبراج تعشيش للنورس، لتتمكّن من التعشيش بدون التعرّض للأخطار،
وكذلك استعمال دمى نورس، لإغراء النورس للتعشيش.
ب.
أفراخ من حولنا، عن تربية الأفراخ اليتامى.
ج.
يتيمات مع أشواك، عن العناية بجراء النيص.
د.
تأهيل شوكي، عن العناية بجراء قنافذ الرمال.
ه.
أفراخ الهدهد، التي تمّ إطلاقها إلى الطبيعة بعد تربيتها في
الحَجْر.
تطوّر الجنين في النباتات
نحضر إلى الصفّ بذورًا من أنواع مختلفة (أبوكادو، عبّاد الشمس، ترمس،
بازيلاء، فاصولياء، فستق وغيرها). نشخّص القشرة والجنين (الجذير والسويق) والمخزن الغذائي
في البذور المختلفة، ونتحدّث عن وظائف هذه الأجزاء.
نحضر ثمارًا من أنواع مختلفة:
ذات بذرة واحدة، متعدّدة البذور، عصارية، جافّة، ثمارًا يأكلها الإنسان، ثمارًا لا
يأكلها الإنسان، ثمارًا اعتدنا على تسميتها خضروات في حياتنا اليومية (البنادورة،
الخيار- من المهمّ أن يرى الطلاّب البذور التي داخلها). نصف العلاقة بين الثمرة
والبذرة ونشخّص البذور- حجمها وعددها ومكانها في الثمرة. يمكن الاستعانة بفعالية الإخصاب في
النبتة، التي في موقع أوفق للعلوم
والتكنولوجيا في المدارس الإعدادية- نرى في هذه الفعالية الانتقال من الزهرة إلى الثمرة، وتطوّر البذور داخل
الثمرة.
نتحدّث عن طرق نشر البذور. يمكن القيام بفعالية محوسبة في هذا الموضوع،
في فصل نشر البذور الذي في موقع دورة التكاثر. نصف الشروط المطلوبة لنبت البذور. يحبّذ إنبات بذور في الصفّ، بحيث تفحص كلّ مجموعة شروطًا مختلفة للإنبات
(الضوء والماء ودرجة الحرارة وملوحة التربة وغير ذلك)، وفي نهاية العملية نصف
النتائج ونستنتج استنتاجات. من الجدير التحدّث عن مراحل البحث المختلفة وعن
المصطلحات: عوامل ثابتة، إعادات، ضابط. الطلاّب الذين مستواهم عالٍ يمكنهم تخطيط
مراحل التجربة بأنفسهم.
الصعوبات المميّزة
1.
يجد الطلاّب صعوبة في التمييز بين انقسام
الخلايا ونموّ وتمايز الخلايا. يعتقد الطلاّب أنّ المخلوقات الحيّة تنمو لأنّ
خلاياها تنمو (تتكاثر).
2.
تطرأ بلبلة لدى الطلاّب بين مصطلحَي التلقيح
ونشر البذور. تعود
هذه البلبلة إلى التشابه بين العمليتين: كلتاهما تعبّران عن طرق نقل حبيبات اللقاح
أو البذور، كلتاهما تتمّان بواسطة الحيوانات أو الرياح أو ذاتيًا، في كلتيهما هناك
ملاءمة بين المبنى والكمّية والشكل وبين طريقة النقل.
3.
الطلاّب لا يفهمون أنّ نوى الثمار التي يأكلها
الإنسان هي بذور النبتة.
4.
يعتقد الطلاّب أنّ الحيوانات تخطّط واعيةً عدد
أفراد النسل وإستراتيجية العناية بها.
ج. توصيات لمواجهة الصعوبات
1.
يجب التشديد على الفرق بين انقسام الخلايا
(إنتاج عدد أكبر من الخلايا) وبين تمايز الخلايا (تغيّر المبنى والوظيفة). ازدياد
حجم الجسم يتمّ بواسطة انقسام الخلايا في عملية الميتوزا، كما تمّ تعلّمها في سياق
التكاثر اللاتزاوجي. الفرق هو أنّ الخلايا التي تنقسم في التكاثر اللاتزاوجي تنفصل
عن الأب وتصبح أفراد نسله، بينما الخلايا في الجنين تنقسم لكنّها تبقى مرتبطة
ببعضها البعض. في التمايز، عدد الخلايا لا يتغيّر.
2.
من الجدير المقارنة بوضوح بين عملية التلقيح
وعملية نشر البذور، والتشديد على الاختلاف بينهما: توجد داخل حبيبات اللقاح خلايا
تكاثرية ذكرية، بينما البذور هي نواتج الإخصاب، ويوجد فيها جنين ونسيج غذائي؛
تتكوّن حبيبات اللقاح والبذور في جزءين مختلفين من الزهرة (حبيبات اللقاح في
السداة والبذور في المبيض) وتُنقَل إلى أماكن مختلفة (حبيبات اللقاح تُنقَل إلى
أزهار أخرى، والبذور تُنشَر في البيئة وأحيانًا في مناطق حياتية أخرى).
3.
يحبّذ إحضار ثمار مختلفة إلى الصفّ، وإتاحة
الفرصة للطلاّب لمشاهدة البذور التي داخلها: ثمار ذات بذرة واحدة وثمار متعدّدة
الثمار وثمار عصارية وجافّة، وثمار يأكلها الإنسان وثمار لا يأكلها.
4.
يجب التشديد على أنّ الملاءمة بين إستراتيجية
العناية الأبوية وبين عدد أفراد النسل هي ليست نتيجة لتخطيط وإنّما أفضلية
تطوّرية: الأنواع التي لا تحظى بعناية أبوية تُنجب عددًا أكبر من أفراد النسل،
ولكن بسبب عدم وجود العناية الأبوية لا ينجح عدد كبير منها في البقاء. الأنواع
التي تحظى بعناية أبوية تنجب عددًا قليلاً من أفراد النسل، ولكن بسبب العناية
الأبوية ينجح عدد كبير منها في البقاء. فرد النسل الذي لا يسلك الطريق الملائم لا
ينجح في البقاء.
إرسال تعليق