الحيّ أصله من الحيّ

إنّنا جميعًا ندرك اليوم مبدأ تتابع واستمرارية الحياة، لكن في الماضي لم يفهموا ذلك. ادّعوا في الماضي أنّ الحياة يمكنها أن تنتج كلّ مرّة من جديد من موادّ جامدة (ليست حيّة). اعتمد هذا الادّعاء على مشاهدات مختلفة.

القسم الأوّل:
اقرأوا أقوال ثلاثة باحثين من القرن السادس عشر (قبل حوالي أربعمئة سنة)، وأجيبوا عن الأسئلة.

أ. علجوم من الحجر
استنتج الطبيب أمبروآز پاريه أنّ الحيوانات تنتج من المادّة الرطبة الموجودة داخل الحجارة. استنتج الطبيب هذا الاستنتاج بعد أن حدّثه بعض العمّال أنّهم وجدوا عدّة مرّات علجومًا يعيش داخل الحجارة الكبيرة.

ب. وصفة لإنتاج الفئران
العالِم ڤان هيلمونت كتب وصفة لإنتاج الفئران: نأخذ وعاءً ونملؤه ببذور القمح. نسدّ فتحة الوعاء بقطعة من القطن المتّسخ، وبعد 21 يومًا تتطوّر فئران من البذور.

ج. من أين تظهر البطّات؟
كتب باحث يدعى بياتيوس: "إذا رمينا خشبة في البحر، بعد زمن معيّن تتطوّر فيها ديدان صغيرة. تُطوِّر الديدان تدريجيًا رأسًا وأرجلاً وريشًا وأجنحة. في النهاية تكبر وتصير كحجم البطّات، وتطير إلى الأعالي بواسطة أجنحتها التي تحملها في الهواء".



1.      قارنوا بين القطع الثلاث التي قرأتموها: بماذا تتشابه أقوال الباحثين الثلاثة وبماذا تختلف؟

2.      اعرضوا أقوال الباحثين بواسطة المخطّطات التالية:
3.      هل توافقون مع أقوال الباحثين؟
اكتبوا ادّعاءً يتعلّق بآراء الباحثين من القرن السادس عشر، وعلّلوه.

4.      كيف يمكن إثبات استنتاجات الباحثين أو دحضها؟

5.      لماذا ما قام به ڤان هيلمونت لا يُعتبر تجربة علمية؟ فسّروا إجابتكم.

القسم الثاني:
اقرأوا تجربة فرانتشيسكو ريدي، من القرن السابع عشر (قبل حوالي ثلاثمئة سنة)، وأجيبوا عن الأسئلة.
د. تجربة ريدي التي احتوت على ضابط
وضع ريدي لحمًا في ثلاثة مرطبانات: أبقى أحد المرطبانات مفتوحًا، وغطّى آخر بقماش دقيق، وأغلق الثالث بسدادة من الفلّين. افترض ريدي أنّه إذا كان الخلق التلقائي* يحدث بالفعل، ويرقات الذباب تنتج بالفعل من اللحم، فإنّه بعد فترة معيّنة سيتواجد يرقات وذباب في المرطبانات الثلاثة.
بعد عدّة أيّام وجد ريدي في المرطبان المفتوح ذبابًا ويرقات على اللحم، وفي المرطبان المغطّى بالقماش تطوّر يرقات قليل على اللحم، وفي المرطبان المسدود بسدادة الفلّين- لم يكن ذباب ويرقات بتاتًا.

 (*) الخلق التلقائي- تكوّن مخلوق حيّ من مادّة جامدة.  

6.      فسّروا النتائج التي حصل عليها ريدي في كلّ مرطبان، واكتبوا استنتاجًا من هذه النتائج.

7.      لماذا لم يكتفِ ريدي بمرطبانات مسدودة، وفحص مرطبانًا مفتوحًا أيضًا؟

8.      لو كانت في تجربة ريدي مرطبانات مسدودة فقط، لن يتطوّر فيها ذباب ويرقات.
‌أ.      هل كان سيستنتج ريدي من هذه النتيجة بالضرورة أنّ الذباب لا ينتج من اللحم؟ علّلوا.
‌ب. أيّة استنتاجات أخرى يمكن استنتاجها من النتيجة؟


إجابات للفعالية رقم 1

1.    الباحثون الثلاثة يتناولون السؤال: ممَّ تنتج المخلوقات الحيّة؟ توصّل الباحثون الثلاثة إلى الاستنتاج بأنّ الحيّ ينتج من الجماد. الاختلاف هو في المادّة الجامدة التي تنتج منها وفي المخلوقات الحيّة التي تحدّثوا عنها وفي عملية "إنتاجها".
2.    أ. الحجارة تُنتِج العلجوم؛ ب. بذور القمح والقطن المتّسخ تنتِج الفئران؛ ج. الخشبة تنتِج الديدان التي تتطوّر وتصبح بطّات.
3.    من المفهوم أنّه لا يمكن الموافقة مع أقوال الباحثين. حجاج يتعلّق بآرائهم: الحيّ ينتج من الجماد، لأنّ المشاهدات بيّنت أنّه من داخل الأجسام الجامدة (الحجارة وبذور القمح والخشبة) تطوّرت مخلوقات حيّة (علجوم وفئران وبطّات).
4.    في القرن السادس عشر لم يدركوا بعد أنّه يجب إجراء تجارب مع ضابط، التي يمكن فيها عزل متغيّرات والكشف عن العامل الذي يؤدّي إلى الظاهرة التي يشاهدونها. اكتفوا في هذه الفترة بمشاهدة الظاهرة، بينما كان يتعلّق فهمها بمدى كبير بعين الراصد وبآرائه المسبقة. لإثبات استنتاجات الباحثين أو لدحضها، يمكن إجراء تجارب مع ضابط (الحرص على عزل المتغيّرات وعلى إجراء إعادات كثيرة وعلى مجموعات ضابطة)، وبهذه الطريقة يمكن فحص إذا كانت المخلوقات الحيّة بالفعل تنتج من موادّ جامدة.
5.    لا يوجد ضابط في تجربة ڤان هيلمونت، ولا يوجد عزل لمتغيّرات ولا توجد إعادات للتجربة، لذلك تجربته ليست تجربة علمية.
6.    في المرطبان المفتوح نتج يرقات وذباب لأنّ اللحم كان معرّضًا لملاسة الذباب. في المرطبان المغطّى بالقماش- نتج يرقات قليل لأنّ القماش نفّاذ قليلاً. يبدو أنّ بعض البيض الذي وُضع على القماش أو اليرقات الصغيرة سقطت بين ألياف القماش إلى اللحم الذي كان في المرطبان. في المرطبان المسدود لم ينتج يرقات أو ذباب لأنّه لم يكن تلامس بين اللحم والذباب. الاستنتاج هو بأنّه لا يوجد خلق تلقائي.
7.    المرطبان المفتوح هو المجموعة الضابطة- وظيفتها فحص أنّ تطوّر الذباب يتعلّق بالفعل فقط بإمكانية التلامس بين الذباب واللحم ووضع البيض.
8.    أ. كلاّ، لأنّه يمكن أن يكون شيء مهمّ آخر يمكنه الدخول إلى المرطبان المسدود.
ب. يمكن أن نستنتج أنّ نقص الأوكسجين والتهوية أو عدم وجود "عامل أحيائي" آخر في المرطبان هو الذي منع تطوّر الذباب فيه.




Post a Comment

Previous Post Next Post