اهمية الاحصاء في حياتنا

الإحصاء  يعني الدولة أو القوة السياسية أو من أصل روماني (, (Statista و يعني الدولة أيضا , لكونه مرتبطا بالشئون العسكرية و على وجه التحديد يعتبر الإحصاء من العلوم القديمة والتي ظهرت مع ظهور الإنسان على الأرض  . لقد أحصى الإنسان القديم الأشياء التي تحيط به ونقشها بطريقته الخاصة على جدران الكهوف التي عاش فيها وكثيراً ما كان يحتفظ بأشياء تعود إلى طرائده ليتباها بها كأن يحتفظ بأنياب أو ذيول هذه الطرائد بالإضافة لجلودها كوسيلة إحصائية لعددها ونوعيتها .

ولا يمكن للإنسان قديماً أو حديثاً الاستغناء عن مبدأ العد والإحصاء إن كان ذلك لإحصاء الأشياء العينية أو النقدية . وكلمة إحصاء من الناحية اللغوية تعنى "عد" أو "حسب" ، فأحصى الأشياء يعني عدها أو سجلها وحفظها . وقد ذكرت كلمة الإحصاء في القرآن الكريم عدة مرات ووردت في العديد من آياته وسوره . قال تعالى في كتابه العزيز " وأحطنا بما لديهم وأحصى كل شئ عددا " وقال أيضاً في سورة إبراهيم  “ وإن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها “ ... وفي سور أخرى كثيرة .

لقد إحتل الإحصاء ،كعلم ، مركزاً مرموقاً بين العلوم الأخرى خلال القرنين الماضيين . وقد برز الإحصاء في وقتنا الحاضر كأحد أهم العلوم التطبيقية التي لا يمكن الاستغناء عنها في أي فرع من فروع الحياة , وبرز ذلك جلياً بانتشار الشعب الإحصائية ، والتي تسمى في المؤسسات الإنتاجية

" السيطرة النوعية أو التحكم النوعي "(  (Quality control, في كل المصانع والمؤسسات الإنتاجية و الخدمية للدول المتقدمة . والهدف من إنشاء هذه الشعب الإحصائية هو مراقبة الإنتاج وحساب معدلاته ومراقبة تطوراته والنسب المئوية للتوالف والمستهلكات , وكذلك ضمن اهتمام هذه الشعب إحصائيات عن العمال والموظفين والزبائن والمستهلكين بالإضافة لمراقبة الإيرادات ورؤوس الأموال .

   لقد اعتمد الإحصاء كعلم الجداول الإحصائية ( Statistical tables ) والوسائل البدائية قديماً  أما حديثاً فتستخدم برامج متطورة وحواسيب ذات قدرة كبيرة لتسهيل التعامل مع الكم الهائل من الأعداد والأرقام الناتجة والتي تحتاج إلى تحليل ودراسة بالإضافة لظهور آلات حاسبة علمية تسهل هذه المهمة .