سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي

تعريف وسائل التواصل الاجتماعي

وسائل التواصل الاجتماعي

تقرير عن وسائل التواصل الاجتماعي

مواقع التواصل الاجتماعي واثرها على المجتمع

تعريف التواصل الاجتماعي

انواع وسائل التواصل الاجتماعي

موضوع عن social media بالعربي

1- مفهوم الإعلام   الاجتماعي
social media

إن ظهور مواقع التواصل الاجتماعي جسد شكلا جديداً من أشكال الاتصال الاجتماعي ، وأعطى مستخدميه فرصاً كبرى للتأثير والانتقال عبر الحدود بلا رقابة إلا بشكل نسبي محدود. حيث ابرز حراك الشباب في المجتمع العربي- الذي تمثل بالثورات التي شهدتها بعض الدول العربية-  قدرة هذا النوع من الإعلام   على التأثير في تغيير ملامح المجتمعات، وإعطاء قيمة مضافة للحياة السياسية، وإنذارا  لمنافسة الإعلام   التقليدي. فمواقع التواصل الاجتماعي لا تمثل في حقيقتها العامل الأساس للتغيير في المجتمع، لكنها أصبحت عامل مهم في تهيئة متطلبات التغيير عن طريق تشكيل الوعي الاجتماعي والسياسي لدى الشرائح الاجتماعية المختلفة  في نظرتها إلي مجتمعها والعالم. فالمضمون الذي تتوجّه به عبر رسائل إخبارية أو ثقافية أو ترفيهية أو غيرها، لا يؤدي بالضرورة إلى إدراك الحقيقة فقط، بل انه يسهم في تكوين الحقيقة، وحل إشكالياتها. ولكن لكي يحدث التغيير في المجتمعات العربية، لا بد من أن يصاحبه تغيير في "الذهنيات والعقليات، وفي البنية الثقافية ككل حتى يتم التأقلم مع الأوضاع الجديدة.( الراوي ، 2012، 98 ) .

 وفي الواقع فأنه كلما حدث تغير  قيمي أو مفاهيمي "ايجابي" يحدث تغييراً في الممارسات السياسية والاجتماعية والاقتصادية تؤثر في البنية الاجتماعية . وتشكل تكنولوجيا الاتصال البنية التحتية لصياغة ونشر ثقافة تفرض قيمها، بهدف ضبط السلوك الإنساني بما يتلاءم مع النظام العالمي الجديد، أي عوامل إنتاج معرفي.
ويقصد بالإعلام الاجتماعي: " المحتوى الإعلامي الذي يتميز بالطابع الشخصي، والمتناقَل بين طرفين أحدهما مرسِل والآخر مستقبِل، عبر وسيلة/ شبكة اجتماعية، مع حرية الرسالة للمرسِل، وحرية التجاوب معها للمستقبِل".

إن أهم ما يميز الإعلام   الاجتماعي هو استقلاليته وقدرته على التعبير الحر المستقل ، بعيدا عن قيود الرقابة وسلطة رأس المال ، والقوى الاجتماعية المالكة لوسائل الإعلام  التي تتحكم في وسائل الإعلام  التقليدية وتتدخل في صياغة وتحديد ما يقال ومتى يقال .

وتعتمد وسائل الإعلام   الاجتماعي على المكان الإفتراضى فلم تعد هناك حدود مكانية تفرض التزامات قد تكون سياسية على مستخدمي هذا النوع من وسائل الإعلام   ، فالمضمون الإعلامي يتناقل بين المستخدمين أينما كانوا ويحدث تأثيراته بغض النظر عن الأوضاع والظروف المكانية التي تؤطره ، أو تسهم في تشكل مادته . ويتسم المجتمع الافتراضي بمجموعة من السمات الآتية  :(  الراوي، 2012،108 )
1- المرونة وانهيار فكرة الجماعة المرجعيّة بمعناها التقليدي، فالمجتمع الافتراضي لا يتحدّد بالجغرافيا بل الاهتمامات المشتركة التي تجمع معاً أشخاصا لم يعرف كلٌ منهم الآخر بالضرورة قبل الالتقاء إليكترونياً.
2- لم تعد تلعب حدود الجغرافيا دوراً في تشكيل المجتمعات الافتراضيّة، فهي مجتمعات لا تنام، يستطيع المرء أن يجد من يتواصل معه في المجتمعات الافتراضيّة على مدار الساعة.
3- ومن سماتها وتوابعها أنّها تنتهي إلى عزلة، على ما تعد به من انفتاح على العالم وتواصل مع الآخرين.
4- لا تقوم المجتمعات الافتراضيّة على الجبر أو الإلزام بل تقوم في مجملها على الاختيار.
5- في المجتمعات الافتراضيّة وسائل تنظيم وتحكّم وقواعد لضمان الخصوصيّة والسريّة، قد يكون مفروضا من قبل القائمين، وقد يمارس الأفراد أنفسهم في تلك المجتمعات الحجب أو التبليغ عن المداخلات والمواد غير اللائقة أو غير المقبولة
6- أنّها فضاءات رحبة مفتوحة للتمرّد والثورة – بداية من التمرّد على الخجل والانطواء وانتهاء بالثورة على الأنظمة السياسيّة.
7- تتسم المجتمعات الافتراضية بدرجة عالية من اللامركزية وتنتهي بالتدريج إلى تفكيك مفهوم الهويّة التقليدي. ولا يقتصر تفكيك الهويّة على الهويّة الوطنيّة أو القومية بل يتجاوزها إلى الهويّة الشخصية، لأنَّ من يرتادونها في أحيان كثيرة بأسماء مستعارة ووجوه ليست وجوههم، وبعضهم له أكثر من حساب .

وثمة مفهوماً مرادفاً لمفهوم الإعلام   الاجتماعي، يستخدم لوصف الأنشطة التفاعلية التي يتبعها مستخدمو الإعلام   الاجتماعي ، الذين يستبدلون الأساليب التقليدية بالأساليب الجديدة فى الإعلام  ، وهو مفهوم الإعلام   البديل.  حيث اتخذوا مواقع التواصل الاجتماعي بديلاً عن الوسائل الإعلامية التقليدية، ويقصد بها "الموقع الذي يمارس فيه النقد. وتولد أفكاراً وطرقاً جديدة للتنظيم والتعاون والتدريب بين إفراد المجتمع. وربما يشير البديل إلى تناول الموضوعات الحساسة في الآليات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتوترات بين السيطرة والحرية، وبين العمل والبطالة، وبين المعارضة والحكومة"، "ومن ثم يتضاءل البديل إلى إن يصبح نمطاً، للاتصال الجماهيري". وينحدر الإعلام   البديل من مرجعية عفوية وغير منظمة تأخذ من مبدأ حرية التعبير والاستقلال عن كل الالتزامات الأيديولوجية أو الاقتصادية القائمة دون أية قيود وهو ما يشير إلى أن الإعلام   البديل هو حصيلة مواقف فكرية، تعمل بالاعتماد على قاعدة التشكل الذاتي. وبعيدا عن النظرة القيمية، يجب أن نتعامل مع هذه الظاهرة الاتصالية والاعتراف بها بحثيا وتأطيرها ضمن تحولات المثل الجماعية التي تشقها العديد من الإفرازات ومنتجة لسلطات رمزية خصوصية.( نظير، 2011، ص 56 )

ويمكن تحديد الإعلام  البديل "الاجتماعي" "كنسق فكري وعملي يبحث عن الرقي بالمجتمع كفاعل أو كموضوع للاتّصال". ويبدو أنّ الإعلام   البديل وبشكل ملموس هو الفرصة للمجتمع المدني ليقدّم مكوناته المختلفة، ليتعرفوا بعضهم على بعض وليتحاوروا في ما بينهم، وهو الإمكانية المفتوحة لكلّ مواطن للدخول بحرية وبفعالية للاتّصال مع مواطن آخر أو مجموعة أخرى في جوّ من التسامح والاحترام المتبادل"

ويمكن أن تؤول هذه الآلية للإعلام البديل الفعلي إلى مستويات عدّة :( بيلي،2009،ص ص33،34)
1- البحث عن التفاعلية الحقيقية، "مشاركة الجمهور في فعل الاتصال".
2- نظرة مختلفة أو بديلة للحياة السياسية والثقافية والاجتماعية.
3- أنماط معالجة إعلامية تخرج عن الأمور المطروقة.
4- يُعدّ متلقي الرسالة شريكاً جديراً بالاستقلالية، وليس متلقياً سلبياً.
5- لكلّ محاور الخيار بأن يجيب بطريقة لا تكون معدة سلفاً من قبل المرسل.
ويبدو أن للإعلام البديل مهمة تتمثل في وضع الأفراد المهمّشين والمجموعات في علاقة اتصال في ما بينهم. وأيضا رهاناً استراتيجياً، فهو لا ينفصل عن التنشيط الاجتماعي، إذ إنه في احترام الحرية الشخصية لِكُلّ فرد، فهو لذلك يستهدف تفعيل تجارب الحوار مابين الثقافات والاثنيات التي تتعايش وهي تتصادم وتتجاهل بعضها البعض.

إن أهم إنجاز في الإعلام   البديل هو الاهتمام بحق التعبير، مما أدى إلى استثارة غضب الكثير من الحكومات ،وأصبحت تضع في حساباتها هذه الوسيلة. فتداول الأحداث ذات التوجه السياسي أرغم بعض الحكومات على اتخاذ قرارات أو التراجع عن قرارات بسبب الاحتجاج الجماهيري. ويوجد أصناف لمستعملي، "المتلقين أو الجمهور"، الإعلام   الاجتماعي البديل : ( الراوي،2012،ص112 )
الصنف الأوّل: وتمثله الطبقات الشعبيّة المهمشة والذين يستعملون في العادة الإشاعات والنكت الشعبية والسياسيّة كإعلام بديل لها، ولما يوفره لهم من حصانة وعدم المسائلة القانونيّة لأنّ عمليّة تناقل النكت والإشاعات لا تتضمّن اسم منتجيها، فضلاً عن إمكانية تحويرها من متقبّل إلى آخر، ونصبح لا نميّز بين الراوي والمنتج.
الصنف الثاني: وتمثله فئة النخب سواء أكانت منتمية للأحزاب السياسيّة أو لمنظمات المجتمع المدني أو كانت مجرّد شخصيات مستقلّة. ونظرا لامتلاكها المستوى التعليمي والموقع الاجتماعي المتميّز فإنّ إعلامها البديل يكون عادةٍ أكثر تطوّراً وأكثر انسجاماً مع مستحدثات المجتمع الذي يعيشون فيه، لاسيما وأنّهم يشكّلون الركيزة الأساسية للمجتمع المدني.
الصنف الثالث: ويتمثل في فئة النخب الشبابيّة المهمّشة أي أصحاب الشهادات وخرّيجي الجامعات. وعرفت شكلين من التهميش، تهميش السلطة لها والمجتمع المدني وذلك لحرمانها من المواقع الاجتماعية المرموقة سواء داخل المجتمع أو داخل المجتمع المدني.
التعريف الإجرائي للإعلام الاجتماعي: هي إحدى وسائل الاتصال الجديدة، من خلال شبكة الإنترنت، التي تسمح للمشترك أو المستخدم من التواصل مع الآخرين، وتقدم خدمات متنوعة في العديد من المجالات.
وفي هذا الإطار يمكننا أن نحدد أهم الأدوات الأساسية في الإعلام الاجتماعي والتي سوف تركز عليها الدراسة في : الفيسبوك ، وتويتر ، واليوتيوب ، باعتبارها أهم وسائل الإعلام الاجتماعي وأكثرها انتشارا وتأثيراً في كثير من الشرائح والفئات الاجتماعية .

Post a Comment

Previous Post Next Post