بحث عن الاخلاق


مقال عن الاخلاق
الاخلاق الحميدة
بحث عن الاخلاق في القران الكريم
تعبير عن الاخلاق
عبارة عن الاخلاق

الأخلاق في الإسلام
بحث عن الاخلاق
الاخلاق الاسلامية
مكارم الاخلاق
بحث عن مكارم الاخلاق
اخلاق الاسلام
حسن الخلق في الإسلام


        لتقوية الاخلاق في فلادات اكبادنا والجيل الصاعد جيل المستقبل يجب  
1- الاهتمام بتربية الناشئة قبل سني المدرسة تربية أخلاقية وفق ما جاء في الشريعة الإسلامية ، فالتعليم في الصغر أدعى للأنضباط في الكبر.
2- ادخال مادة " علم الأخلاق الإسلامية " في مناهج المراحل الابتدائية ، ومادة "أخلاق المهنة " في مناهج ما فوق المرحلة الابتدائية حتى نهاية التعليم العالي .
3- ضرورة إبراز أهمية القيم الأخلاقية في حياة الفرد والجماعة لما لها من تأثير كبير في حياتهم ، وفي تقدم الأمة وازدهارها ، وتعزيز ذلك عن طريق وسائل الإعلام المختلفة ، والمؤتمرات والندوات ونحوها .
4- الاهتمام بأخلاق العمل ، وبذل الجهد في سبيل نشرها وتحقيقها في الواقع .
5- الاستفادة من الأبحاث المقدمة الى الندوات والمؤتمرات التى تعنى بأخلاق المهنة عن طريق طبعها وتوزيعها على المؤسسات العامة والخاصة حتى لاتضيع الجهود ، وتبقى حبيسة الأرفف والقاعات .
طرق تقويم الأخلاق :
طرق تقويم الأخلاق بعامة ، وأخلاق العمل بخاصة كثيره جداً ويطول الكلام حول حصرها واستقصائها ، ولكن سنشير الى أهمها على النحو التالي:
1-      تقوية معاني العقيدة الإسلامية وترسيخها في الناشئة منذ نعومة أظفارهم داخل الأسرة  قبل بلوغ سن الدراسة وذلك بتعليمهم الحلال والحرام ، وما يجوز وما لا يجوز ، وتدريبهم على القيم الأخلاقية إذ معظمها يتم بواسطة الاكتساب ، وكما قيل فإن التعليم في الصغر كالنقش في الحجر ، وإذ الأمر  كذلك فإن من الصعوبة بمكان أن تتفلت تلك القم الأخلاقية عند الكبر ، وبخاصة إذا علمنا أن أصل الأخلاق هو العقيدة ، فمن نشأ على العقيدة الصحيحة لايخشى  عليه ، ولكن عليه بين الفينة  والأخرى أن يتعاهد تلك الأخلاق ويزيل عنها ما قد يعلق بها من كدر .
     وهذا الإيمان  يؤديى بلا شك الى التمسك بالقيم الأخلاقية و منها أخلاق العمل ، فيؤدى عمله بأمانة واخلاص من خلال الرقابة الذاتية رقابة الضمير الإيماني .
2-        علاج المشكلات الأخلاقية من خلال التصدى للأفكار والنظريات الهادمة والملوثة للقيم الأخلاقية وبيان القيم الصحيحة فـ " لابد من عملية تربوية  شاملة تستهدف احلال قيم واتجاهات سلوكية ايجابية ، مثل : النزاهة والكفاية  والفعالية ، محل القيم غير الأخلاقية " [1]
     والتدليل على أن الأنماط والاتجاهات السلوكية الخاطئة ليست من الإسلام  في شيء ، وهذا يقودنا – كما سبق – إلى تربية أخلاقية مبناها على العقيدة الإيمانية الراسخة لاعلى النظريات والأفكار الوافدة المتغيره بحسب الأزمان .
3-      المحاسبة (( العقوبة )):
 مبدأ الثواب والعقاب مبدأ أصيل في الإسلام ، فلا يكفى أن نقول للمحسن احسنت ، وللمسيء أسأت فقط ، فكما يكافؤ المحسن ، لابد أن يعاقب المسيء بحسب احكام الشريعة . فالعقوبة في الشريعة نوعان : حدود ، وتعزيرات ، فالحدود معروفة وإذا نحيناها جانباً فإن ما تبقى من مخالفات للقانون الأخلاقي تستوجب عقوبة تأديبية  متنوعة ، ولكن الشريعة الإسلامية لم تقدم جدولاً يختلف باختلافها ، ولم تحرص على تقديمه . [2]
" فعلى حين أنه بالنسبة إلى الجزاء المحدد ( أو إقامة الحدود ) تكون مهمة العدالة محددة تحديداً دقيقاً ، بإثبات الوقائع ، التي متى اتضحت تستدعي بصورة ما – عقوباتها تلقائياً ، فإن اهتمام المحكمة هنا يتجه بعد ذلك إلى مرحلة ثانية ليست بأقل أهمية : هي اختيار العقوبة التي ينبغي  تطبيقها ، وفي هذا الاختيار سوف يتحرك ذكاء القاضي وفطنته – في الظاهر- حركة بالغة الحرية ، ولكن هذه الحرية في الواقع ليست سوى مرادف للمسئولية الثقيلة . إذ لما كان هنالك اعتبارات مختلفة تجب مراعاتها ، وكان على عنصر النسبية أن يتدخل فإن القاضي سوف يؤدي هنا دور الطبيب المعالج تماماً ، فكما أن الطبيب يجب أن يرعى مزاج المريض ، والخصائص النفسية الكيمائية  للدواء، والظروف الزمانية  والمكانية للعلاج قبل أن يصف الدواء الأكثر فاعلية والأقل إزعاجاً ، في كل حالة تعرض عليه ، فكذلك الأمر هنا ، تتأثر العقوبة تبعاً لثقل الواجب المختان، وطبيعة المجرم ، والظروف التي خالف فيها القاعدة ، ومشاعر أصحاب الحق ( حين تتصل الجريمة بأضرار ترتكب في حق الغير ) ، إن العقوبة حينئذ يجب أن تتنوع بدقة  ، ابتداء من مجرد التأنيب على انفراد ، أو التعنيف أمام العامة ، على تفاوت في قساوته ، حتى السجن ، زمنا ً يطول أو يقصر ، والجلد ، عدداً يقل أو يكثر ، ولكنه لا يصح بعامة أن يبلغ عدد الجلد المنصوص عليه في الحدود ( وهذه النقطة موضع خلاف ) .
     هذه الطرق في العقوبة لا تقتصر على كونها قابلة لمختلف الأشكال المخففة على تفاوت تبعاً للحالة المعروضة ، بل إن التعنيف ذاته يمكن أن يهبط الى درجة نصيحة خيرة ، أو تعليم خالص منزه ، - ليس هذا فحسب ، بل إن من حق القاضي ، وربما من واجبه – أن يغضي بكل بساطة عن بعض الأخطاء القليلة حين تقع من إنسان ذي خلق ، وقد ورد في ذلك أثر منسوب الى النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكنه لايرقى الى مرتبة الصحة العالية ، قال : " أقيلوا ذوي الهيئات ( أو ذوي الصلاح ) عثراتهم ، إلا الحدود "[3] .

 






[1] - اخلاقيات الخدمة العامة ، المنظمة العربية للعلوم الإدارية ، ترجمة : محمد القريوتي ، مطابع  الدستور التجارية ، عمان 1984م . ص 128  .
[2] -دستور الاخلاق في القرآن ، عبدالله دراز ، ص 274
[3] -دستور الأخلاق في القرآن ، عبدالله دراز ص 274-275

Post a Comment

Previous Post Next Post