البيئة السياحية
ان اهتمام الباحثون بعناصر أو كيانات تلك البيئة أدى الى
ظهور مفهوم النظم حيث امكن النظر الى المنظمة السياحية كنظام تستمد مواردها في
صورة مدخلات من البيئة المحيطة بها لتقدمها من ناحية اخرى كمخرجات في صورة خدمات
سياحية وفندقية. وكذلك قد تتوفر فرص التي يمكن تقتنصها المنظمة من البيئة التي
تعمل بها والتهديدات أو المعوقات التي يمكن تتعرض لها وهذا يتطلب ضرورة الاستعداد
الاداري المسبق لها وأعداد الاستراتيجيات والسياسات الادارية الملائمة للتعامل
معها.
وأن مفهوم البيئة بصورة شاملة بأنها كافة القوى ذات الصلة
التي تقع خارج حدود المنظمة السياحية، ويقصد بها هنا القوى ذات الصلة لجميع
المتغيرات أو الكيانات التي تؤثر على أداء المنظمة السياحية([1]).
وعادة ما تتصف البيئة التي تعمل فيها منظمات من أعمال
السياحة بأربعة خصائص أساسية يشار اليها باللغة الأنجليزيةFour
Ds وهي:-
1- المصاعب Difficults
2- الخطر Dangerous
3- سرعة الحركة Dynamic
4- التنوع Divers
فالبيئة التي تحمل هذه الصفات هي
بيئة دائمة التغير فالمصاعب متجددة والخطر غير محدد والحركة في حد ذاتها تغيير الى
الامام والتنوع يعني عدم وجود حدود ساكنة ومن ثم فأن المنظمات التي يبقى ساكنة في
بيئة ديناميكية سوف تفشل لا محالة([2]).
ويتبين لنا البيئة السياحية تتأثر وكيانات بيئية مختلفة مثل البيئة التنافسية،
البيئة الاقتصادية، البيئة السياسية، البيئة الطبيعية، البيئة التكنولوجيا وتحليل
الفرص والتهديدات والبيئة الاجتماعية والثقافية.
والشكل رقم (1) الذي يوضح تصنيف
البيئة السياحية([3])
الى نوعين اساسين هما:-
1- البيئة الخاصة Specific Environment : وتتمثل بالدوائر المتجانسة مع المنظمة تظهر نمط التأثير المباشر
عليها وتشمل (العملاء، والمنافسين، والحكومة جماعات الضغط، الموردين، العولمة).
2- البيئة العامة General Environment : وتشمل الظروف الاقتصادية والظروف السياسية والاجتماعية والظروف
الثقافية والتقنية والظروف الطبيعية.
إرسال تعليق