التأخر
الدراسي:
التأخر الدراسي مشكلة تربوية اجتماعية يقع فيها
التلميذ ويشقى بها الآباء والمدرسون في
المنزل والمدرسة.
أسباب التأخر الدراسي:
1– العوامل الذاتية وتنقسم إلى :-
(أ)- العوامل العقلية:
قد يرجع التأخر الدراسي إلى ضعف الذكاء العام
للطفل والذكاء هو القدرة العقلية الفطرية المعرفية العامة، أو هو العامل المشترك
الذي يدخل في جميع العمليات العقلية التي يقوم بها الإنسان. وهذا العامل يُعَّد من
أقوى أسباب التأخر الدراسي ومن أكثرها ارتباطاً بالتحصيل المدرسي والفروق الفردية
بين التلاميذ.
أما القدرة الخاصة فهي إمكانية نمط معين من
أنماط السلوك المعرفي، ويظهر أثر القدرات الخاصة في حالات تأخر التلميذ في مادة مع
تقدمه في باقي المواد.
(ب)- العوامل الجسمية:
1-
اضطراب النمو الجسمي وضعف البنية والصحة العامة والأمراض الطفيلية والمزمنة
واضطراب إفرازات الغدد.
2-
العاهات الجسمية مثل حالات ضعف البصر الجزئي وكذلك طول البصر وقصره وعمى الألوان
وحالات الاضطرابات كعدم التوافق الحسي والحركي.
3-
حالات الاضطراب التي تصيب اللسان وأجهزة الكلام مما يسبب صعوبة النطق ويؤدي إلى
معايرة التلاميذ والشعور بالنقص.
(ج)-
العوامل الانفعالية:
قد يرجع التأخر الدراسي إلى بعض المؤثرات
الانفعالية، فالطفل شديد الحياء أو الطفل القلق غير المستقر يجد عادةً صعوبة كبيرة
في التكيف مع جو المدرسة.
2- العوامل المدرسية:وتتخلص
فيما يلي:
1- سوء توزيع التلاميذ على الفصول من غير مراعاة
التناسق والتجانس في التوزيع،كأن مثلاً يجابه المعلم بمشكلة الطلاب سريعي التعلم
والطلاب بطيئي التعلم وتكون النتيجة أن جميع تلاميذ الفصل على اختلافهم يشعرون
بالحرمان ويلتمسون الإشباع الذي يعوضهم ذلك النفص في نواحي أخرى قد تكون التمرد
والعبث والهروب من المدرسة لأنهم فقدوا الحافز وهو من العوامل الهامة في التحصيل
في المدارس.
2- عدم
الانتظام في الدراسة، فالتلميذ الذي تعَّود التأخر والغياب يكون عُرضة للتأخر عن
زملائه في التحصيل.
3- كثرة تنقلات المدرسين وعدم استقرارهم عامل من
عوامل ازدياد المشكلة تعقيداً.
4- الإدارة الدكتاتورية والتنظيم السيء بالمدرسة
يؤثر في سير التلميذ الدراسي.
5- المدرسة وسيلة لنمو التلميذ في جميع نواحية
الجسمية والعقلية والخُلقية. فطريقة التدريس والنشاط المدرسي ونظم الامتحانات
والمنهج والإدارة المدرسية لا بد أن تكون جميعها متمشية مع أهداف التربية الحديثة،
مراعيةَ لميول التلاميذ واستعدادتهم مبنية على التفكير العلمي الصحيح للفورق
الفردية بين التلاميذ.
3-
العوامل المنزلية: ونوجزها فيما يلي-
(أ)
مستوى الأسرة الاقتصادي:
قد
يكون التطرف في المستوى الاقتصادي, سواءً أكان فقراً أم ترفاً, من أقوى أسباب التخلف الدراسي إلا إذا كانت
التربية سليمة تعتمد المراقبة والمحاسبة.
(ب) المستوى الثقافي للأسرة:
التلميذ الذي ينشأ في أسرة جاهلة لا تهتم
بمواظبته على المدرسة ولا تهيئ له الجو المناسب للاستذكار غير التلميذ الذي يجد
جواً ثقافياً في المنزل وعناية بالواجبات المدرسية وحرصاً على تزويده بثقافات
معينة ومتنوعة في الصحف والمذياع والمجلات والمكتبة المعدة له.
(ج) الجو المنزلي:
ونقصد به ما يسود المنزل من علاقات قد تكون لها
أثر في حياة الأبناء كاضطراب الحياة المنزلية وكثرة المشاحنات والخلافات،
وكاستبداد الآباء والتفرقة في معاملة الأبناء، وغير ذلك مما يكون سبباً في بعث جو
من القلق والاضطراب يؤثر في حياة التلميذ المدرسية بل يؤدي إلى التأخر الدراسي.
علاج التأخر الدراسي:
في المدرسة :
أولأ: الاهتمام بالفروق الفردية بين التلاميذ
ووضعهم في فصول متجانسة من حيث السن والذكاء والقدرة التحصيلية.
ثانياً:
الاهتمام بالتوجيه التربوي أي مساعدة الفرد بوسائل مختلفة لكي يصل إلى أقصى نمو له
في مجال الدراسة.
ثالثاً: الاهتمام بالنواحي الصحية وذلك بفحص
التلاميذ فحصاً شاملاً.
رابعا: الاهتمام بالنواحي الاجتماعية وذلك
بتعاون المنزل والمدرسة.
خامساً:
يجب الإقلال من عدد تلاميذ الفصول الضعيفة لحاجتهم إلى زيادة الجهد وبذل
المعونة والاهتمام الفردي بالتلاميذ
ويجب اختيار أمهر المدرسين ليقوموا بالتدريس في هذه الفصول.
سادساً: أن تعمل المدرسة على تهيئة الجو المدرسي الصالح.
سابعاً: الاهتمام بإعادة النظر في المناهج
والعناية بطرق التدريس وإعداد المعلمين.
في المنزل :
-
أن يسود جو الطمأنينة المنزل
-
تأمين الجو الدراسي المناسب في المنزل
-
التقرب من الطفل ومساعدته في حل مشاكله
-
إعطاء الطفل الوقت اللازم لللعب وذلك بتنظيم برنامج الدرس معه.
الهروب من المدرسة:
للهروب
من المدرسة أسباب كثيرة منها ما يأتي:
1- عدم راحة التلميذ في المدرسة وعدم إشباعها
لحاجاته وميوله وعدم انسجامه مع نشاطها وكرهه لها أو لبعض معلميها أو لمادة من
المواد.
2- وقد تكون الأسرة سبباً في هروب الطفل: فمثلاً
قيمة المصروف الذي يأخذة الطفل ومقارنته مع مصروف تلميذ آخر معه في الصف، أو رداءة
ملبسه أو عدم اهتمام أهل الطفل بذهابه إليها.
3- وقد يهرب التلميذ مع جماعة من رفاقه ويذهبون إلى
دور السينما أو إلى الشوارع لللعب،
أو يتخذ من رفاق السوء وأوكارهم مأوىً له.
ولعلاج هذه
الظاهرة يجب على المدرسة أن تُهَّيء امكانياتها ومناهجها وطرق التدريس بها كي تشجع
وتُشَّوق الأطفال وتحببهم فيها، بالإضافة إلى المعاملة الحسنة من المعلمين
وتقديرهم ومحبتهم للطفولة.
إرسال تعليق