الأهداف الإنمائية للألفية (MDGs)  كيف سيساهم التدخل عند اضطراب خدمات النظم البيئية للأراضي الرطبة في تحسين صحة الإنسان والمساعدة في تناول الأهداف الإنمائية للألفية؟      التبعات المتكاملة: متى تحتاج معالجة الأهداف الإنمائية للألفية أن تراعي العلاقة بين الإنسان والصحة والأراضي الرطبة؟
1. القضاء على الفقر المدقع والجوع        غالباً ما يعتمد الأمن الغذائي للفقراء على سلامة النظم البيئية وتنوع السلع والخدمات البيئية التي يوفرها. والنظم البيئية المتنوعة للأراضي الرطبة مكتفية ذاتياً وتوفر المواد الجينية الضرورية لتربية الأحياء المائية والبستنة.  أن سبل العيش المستدامة  تسعى بحكم تعريفها إلى ضمان توفير المتطلبات الأساسية من الغذاء والمياه للذين يعتمدون على ما توفره النظم البيئية في الأراضي الرطبة   إن التحدي الذي يواجه الزراعة المروية هو تعزيز العدالة، وخفض الأضرار البيئية، وزيادة خدمات النظام البيئي، وتعزيز إنتاجية المياه والأرض في نظم الري القائمة والنظم الحديثة (مولدين، 2007). ويجب ألا يكون تحسين الإنتاجية على حساب خدمات النظم البيئية الأخرى. فإذا كان الأمر كذلك فإن تبعات صحية بشرية وحيوانية ونباتية ناتجة عن عرقلة النظام البيئي ستقع بشكل كلي أو جزئي بسبب مجموعة من التأثيرات المباشرة وغير المباشرة، والأخيرة تنتج عن حالة صحية متقلب لدى المواشي والحياة الحياة البرية.
2. تحقيق تعليم ابتدائي عالمي       تحتاج إدارة الأراضي الرطبة إلى تناول الاضطرابات التي تشهدها خدمات النظام البيئي والتي تسفر عن أمراض مرتبطة بالمياه. وتكلف هذه الأمراض مثل إصابات الإسهال حوالي 443 مليون يوم مدرسي كل عام، كما تقلل من إمكانات التعلم ومن قدرة السكان المحليين للتصدي للمآزق الحالية والتغييرات المستقبلية في النظام البيئي.  من الضروري أن يشتمل التعليم الابتدائي على معرفة بالقضايا الصحية، والمياه والطاقة على الأقل (ضرورة أساسية لسكان الحضر الذين أصبحوا أكثر غربة عن محيطهم من أي مرحلة في التاريخ). ويمكن أن يكون لخدمات التعليم نزعة لمقاومة الاهتمام المتزايد بمثل هذه القضايا البيئية على حساب مواضيع أخرى.
3. تعزيز المساواة في النوع الاجتماعي وتمكين المرأة     إن تناول التدهور في الأراضي الرطبة، مثل تلوث المياه وإزالة الغابات من شأنه أن يسهم في صحة النساء والفتيات. فهن اللواتي يتحملن عبء جمع المياه وخشب الوقود وهن الأكثر عرضةً من باقي فئات السكان للأمراض المنقولة بالمياه.      إن إدارة الأراضي الرطبة المحسنة تعمل على  إشراك النساء والفتيات بطريقة هادفة، ربما بالاعتراف بأنه يمكن للمرأة أن تلعب أدواراً أكبر في إدارة الأراضي الرطبة مما تقوم به حالياً. وتميل "إدارة الأراضي الرطبة" –كمهنة- إلى هيمنة الرجال. كما أن هياكل صنع القرار في إدارة الموارد المائية، وإدارة الأراضي الرطبة، والزراعة لا تراعي النوع الاجتماعي في الكثير من أرجاء العالم. وهذا من شأنه أن يشكل عائقاً أمام تحقيق هذا الهدف.
4. خفض معدل وفيات الأطفال       إن تشغيل إدارة الأراضي الرطبة ستصبح شرطاً أساسياً للحد من التعرض للأمراض المنقولة بالمياه مثل الإسهال والكوليرا. إن انتشار مثل هذه الأمراض ينتج عن عرقلة في الخدمات التنظيمية (نتيجة للإفراط في استخراج المياه والممارسات غير الملائمة)     إن التدخلات من مثل مرافق معالجة المياه (غالباً من خلال تقديم المعونة) عادة ما تكون تقنية ومتعلقة بالبنية الأساسية على المدى القصير لمعالجة احتياجات فورية. لكن ينبغي أن يكون الهدف متوسطاً إلى طويل الأجل وذلك من خلال إدارة النظم البيئية للأراضي الرطبة لضمان توفيرها لخدمات تنقية المياه والتخلص من العامل المسبب للمرض.
5. تحسين الصحة الإنجابية   إن معالجة إختلالات خدمات النظم البيئية في الأراضي الرطبة ستتضمن دوماً  فحص نوعية المياه. لأن توفير المياه النظيفة يقلل من فرصة الإصابة بالأمراض التي تضر بالصحة الإنجابية وتسهم في اعتلال الأمهات ومعدل وفياتهم       إن تحسين نوعية المياه من المصدر في المستجمعات المائية، والخزانات والأراضي الرطبة بصفة عامة، والبنية التحتية المرتبطة بتوزيع المياه، قد يقلل من أعباء التعقيم واحتمالية تحمل الأمهات لهذه الأعباء.
6. مكافحة الأمراض الرئيسية        أكثر من 20% من أعباء المرض في الدول النامية تترافق مع عوامل مخاطر بيئية. والتدابير الصحية الوقائية البيئية لا تقل أهمية -بل في بعض الأحيان تكون أكثر فاعلية من ناحية التكلفة- من الصحة العلاجية. فإدارة الأراضي الرطبة من أجل تحسين الخدمات البيئية التي تهدف إلى خفض احتمالية تعرض الإنسان للملوثات والإصابة بالإمراض المعدية، إجراء وقائي، يهتم بالمحددات البيئية التمهيدية للصحة. وإن الأدوية الجديدة المستمدة من التنوع الحيوي تعد بمكافحة أمراض رئيسية. أن زيادة أعداد السكان نتيجة للتدابير الناجحة للوقاية من الأمراض قد تؤدي أيضا إلى زيادة الضغط على موارد المياه المحلية والأراضي الرطبة. لذلك على إدارة الأراضي الرطبة العمل بالتنسيق مع إدارة الموارد المائية للتعامل مع هذه التبعات المتوقعة، على سبيل المثال عن طريق زيادة الوعي وبالتالي تغيير السلوك، وبإدراج مفهوم خدمات النظام البيئي في استراتيجيات الوقاية. وتحتاج هذه الإدارة لإدماجها بالسياسات السكانية الإقليمية، وسياسات الثروة الحيوانية المحلية والحياة البرية (للحد من خطر ظهور الأمراض الحيوانية الناشئة)، وبالتعليم والوعي.
7. ضمان الاستدامة البيئية   إن الاتجاهات الحالية في التدهور البيئي بحاجة إلى أن تعكس للحفاظ على صحة وإنتاجية النظم البيئية في العالم. فالأراضي الرطبة والتنوع الحيوي الذي تدعمه يشمل العديد من النظم البيئية الرئيسية في العالم والعديد منها الأكثر إنتاجية. ويتم تطبيق إدارة الأراضي الرطبة لتحقيق هذا الهدف بشكل مباشر.   إن الاستراتيجيات التنموية  التي تهدف إلى الحفاظ على مجموعة كاملة من المنافع التي توفرها الأراضي الرطبة قد تحقق الهدف بشكل أفضل في ظل تقليص الضرر على الأراضي الرطبة. وهذا يتطلب اعترافاً بالمقايضات التي تتواجد عند إدارة بعض خدمات النظام البيئي مثل تلك التي تتعلق بالإنتاج، فيما يتم مقايضة  خدمات الدعم والتنظيم.
8. تكوين شراكة تنموية عالمية      تضطر البلدان الفقيرة إلى استغلال مواردها الطبيعية، مثل النظم البيئية للأراضي الرطبة، لتوليد الإيرادات وتسديد الديون الضخمة. كما أن ممارسات العولمة غير العادلة تترك آثارها الجانبية الضارة على البلدان التي تفتقر لأنظمة حوكمة فعالة.        إن التجارة والسياحة وهجرة الأنواع غالباً ما تكون عابرة للقارات. وتسلم إدارة الأراضي الرطبة الهادفة بأن الآفات ومسببات الأمراض القادرة على تقليص خدمات النظام البيئي لها تبعات على صحة السكان المحليين والمجتمعات الأسرية والحياة البرية التي يمكن أن من خلال الأنشطة البشرية المخططة والمراقبة بشكل غير مناسب. وهذا يحتاج اعترافاً ملائماً بالشراكات العالمية للتنمية.رسائل مفتاحية لصناع القرار ومديري الأراضي الرطبة
1.     النظم البيئية للأراضي الرطبة، بما فيها الأنهار، البحيرات، المستنقعات، حقول الأرز والمناطق الساحلية جميعها توفر مجموعة محددة من خدمات النظام البيئي التي تسهم في رفاه الإنسان وتخفيف الفقر، وقد تغيرت هذه العلاقة على مر الزمن. فمن المستحيل تصور الحياة البشرية بدون المياه والأراضي الرطبة.
2.     النظم البيئية معترفٌ بها ضمنياً ضمن اعتبارات الصحة العامة في جميع مساعيها تقريباً، إلا أن إدارة تلك النظم لا تُعطَى غالباً الأولوية اللازمة مقارنة بالضرورات الطبية التي تهتم بشفاء المرض.
3.     في الوقت الذي تَستخدم فيه اتفاقية رامسار النص واللغة التي تتمحور حول الاستخدام الحكيم والطابع البيئي، استمر استخدام صيغة 'أراضي رطبة صحية' (وأنهار صحية ونظم بيئية صحية، وحدائق صحية، وأراضي صحية، إلخ) على نحو شائع ومهني، بما في ذلك الاتفاقية نفسها. وتأتي المطالبة ب 'النظم البيئية الصحية' من الأحكام بشأن الرغبة بطابع بيئي. كما أنها واضحة فيما يخص صحة مكونات النظام البيئي (بما في ذلك الناس) وما إذا كانت المنظمات المسؤولة عن إدارة النظم البيئية قابلة للتكيف والاستجابة للتغيرات في تلك النظم.
4.     يمكن تناول فوائد النظم البيئية للأراضي الرطبة على صحة الإنسان بثلاث طرق متداخلة على الأقل: بالإقرار بالاحتياجات البشرية التي يتم تلبيتها عن طريق المياه في موقعها؛ وبالإقرار بالمنتجات الصحية التي تأتي من النظم البيئية للأراضي الرطبة؛ ومن خلال تقييم الأراضي الرطبة بشكل كامل، بطريقة تسمح للأفراد داخل المنظومة البيئية للأراضي الرطبة لتحسين ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية على نحو مستدام.
5.     توفر النظم البيئية للأراضي الرطبة خدمة متطورة لمعالجة المياه التي تحتوي على بيئات ترسبيه وأعمدة ماء هوائية ورواسب لاهوائية، والمجموعات الميكروبية والغطاء النباتي في الأراضي الرطبة، وكل هذا يسهم في امتصاص واستخلاص الملوثات والطفيليات المسببة للأمراض.
6.     تسهم الأراضي الرطبة -من خلال الخدمات التي توفرها- في الصحة البشرية من خلال توفير الأمن الغذائي: ضمان توفر الغذاء، القدرة الشرائية، أو الرأس المال الاجتماعي للوصول إلى الغذاء إما نقداً أو عن طريق المقايضة، مواد غذائية كافية في الغذاء المتوفر، ومورداً للمواد الجينية المتوفرة في كائنات الأراضي الرطبة.
7.     تناول إدارة الأراضي الرطبة كما لو كانت حياة الناس ومكاسب عيشهم المعتمدة عليها، ستساهم في صحة الإنسان دون شك.
8.     قد يتعرض البشر لمخاطر صحية في النظم البيئية للأراضي الرطبة مثل: المواد السامة، الأمراض المنقولة بالمياه أو بالنواقل وفيما يمكن اتخاذ خطوات للتخفيف من حدة هذه المخاطر، حيث انه من الممكن أن تتفاقم (أحياناً بشكل كبير) في حال حدوث اختلال في النظم البيئية والخدمات التي توفرها.
9.     يمكن للأراضي الرطبة أن تكون أيضاً مصدراً للضغط النفسي. فالأراضي الرطبة، بأشكالها التي لا تعد ولا تحصى، أصبحت جزءاً لا يتجزأ من "النفس" البشرية، كنوع من "الشعور بالمكان". فالتغيرات في الأراضي الرطبة ومنتجاتها وقدرتها على توفير سبل العيش، أو أن تصبح تلك الأراضي مصدراً للسمية أو المرض من شأنه أن يؤثر في الصحة العقلية للناس. ويتم الاعتراف بهذه الاحتمالات بشكل متزايد على أنها جزء من نطاق عمل مسيري الأراضي الرطبة والعاملين في الصحة من حيث القيام بدورهم في الوقاية والتدخل.
10. ستكفل التحولات في المواقف وإعادة توجيه وجهات النظر داخل وخارج نطاق إدارة الأراضي الرطبة أن يتم إدارة الصحة البشرية والنظم البيئية في تلك الأراضي بطريقة يفيد كل منهما الآخر.
11. إن اتساع وثراء العلاقة ما بين النظم البيئية وصحة الإنسان ورفاهته يحتاج إلى مداخلات على مستوى السياسات التي يعززها ليس قطاع الأراضي الرطبة وحسب – بل وما هو أبعد.
12.  إن الوسائل والمنهجيات المتبعة في الغالب في قطاع الصحة لدى الاستجابة للتأثيرات الصحية ونتائجها التي تعمل على خلخلة خدمات النظم البيئية يجب أن تُفهم وتستخدم من قبل مديري الأراضي الرطبة.


المرفق 3
دليل رامسار لأمراض الأراضي الرطبة: إرشادات لتقييم ورصد وإدراة
الأمراض الحيوانية في الأراضي الرطبة
(تقرير رامسار الفني رقم XX ، 2012)
رسائل مفتاحية لصناع السياسات ومديري الأراضي الرطبة
عام
1.    يستخدم مصطلح ’مرض‘ لتحديد أي اعتلال في الصحة من شأنه أن يؤدي إلى خلل وظيفي.
2.   يُنظر في الغالب إلى المرض كمسألة حياة أو موت، في حين أن التأثيرات غالباً ما تكون خفية.
3.   كثيراً ما يشكل الإجهاد جانباً لا يتجزأ من المرض من حيث أنه يمكن أن يؤدي إلى تفاقم حالة المرض القائمة وزيادة التعرض للإصابة.
4.   يعتبر المرض جزءاً لا يتجزأ من النظم البيئية بوجود كائنات معدية وغيرها من مسببات المرض التي تلعب دوراً هاماً في النشاط السكاني.
5.   إن ظهور المرض ومعاودة ظهوره قد أصبح موضوع محافظة على الحياة البرية سواء من حيث أثر الأمراض بحد ذاتها أو الإجراءات المتبعة للسيطرة على تلك الأمراض.
6.   قد يكون مدير الأرض الرطبة مسؤولاً عن التنوع الحيوي والحفاظ عليه، ويتضمن ذلك العلاقة بين الطفيليات ومستضيفات الطفيليات والطرق التي يسهموا من خلالها في الوظائف البيئية.
منهجية نظام بيئي للصحة
7.   انبثق مفهوم ’عالم واحد صحة واحدة‘ من الارتباط الوثيق بين صحة الناس، والمواشي، والحياة البرية.
8.   ينطوي تبني منهجية النظام البيئي للصحة في الأراضي الرطبة على الاعتراف باعتماد الصحة والرفاه على ’الأراضي الرطبة الصحية‘ والتي يمكن تحقيقها فقط من خلال الاستخدام الحكيم، غالباً على نطاق الأرض و/ أو المستجمع المائي.
9.   إن مفهوم ’الوقاية خير من العلاج‘ ومنهجية نظام بيئي للصحة خاصةً إذا تركزت في نطاق الأرض أو المستجمع المائي لضمان المحافظة على خدمات النظام البيئي وخفض التأثيرات السلبية لمواقع الأراضي الرطبة، من شأنه توفير منافع بأقصى حد وتقليص التكاليف إلى أقصى حد بالنسبة للمعنيين بالأراضي الرطبة.
مبادئ أساسية لإدارة المرض
10.   إن الأمراض مكونات لا تتجزأ من النظم البيئية، وغالباً لا تحتاج لمداخلة إدارية.
11.   إن القوة القصوى لمنع ظهور المرض لدى الحيوانات ليست بيد خبراء صحة الحيوان، إنما بيد    مستخدمي ومديري الأرض. ومع أنهم من غير المتوقع أن يكونوا خبراء أمراض، إلا أن هؤلاء بحاجة للتمكين، قصد لعب دور محوري في الوقاية من الأمراض.
12.   إذا فهم أصحاب المصلحة بالأراضي الرطبة على حد سواء كلاً من تأثيرات الأمراض وكيفية الوقاية  والسيطرة عليها، فإنهم سيشعرون بالدفع والتمكين لاتخاذ الإجراء اللازم.
13.   إن فهم المرض بمفهومه الواسع وتأثيراته الظاهرة والخفية على الأفراد والسكان يسبق تكوين فهم أفضل لكيفية إدارة تلك التآثيرات بنجاح.
14.   غالباً ما يكون هناك قصوراً في الاعتراف بمسببات ظهور المرض في إدارة وخطط وإجراءات الأراضي الرطبة.  
15.   تعتمد الإدارة الفعالة لأي مرض على الفهم الجيد لعلم الأوبئة وبيئة الكائنات المستضيفة.
16.   إن الأنواع الغازية والدخيلة، ومسببات الأمراض والطفيليات الجديدة لديها الكثير من النظائر المتشابهة في تكوينها الحيوي، كالمخاطر التي تشكلها، والتدابير المطلوبة للوقاية من نشوئها والسيطرة عليها.
17.   تتوفر طائفة واسعة من الاستراتيجيات والممارسات الاستباقية والتفاعلية لمديري الأراضي الرطبة والمعنيين الآخرين لتحقيق أو المحافظة على صحة النظام البيئي.
ممارسات إدارية عامة
       أ‌-         تقييم الخطر والتخطيط المستقبلي
18. لضمان وضع الوقاية من المرض والسيطرة عليه في صلب إدارة الأراضي الرطبة، لا بد من دمج هذه الأنشطة في خطط إدارة الأراضي الرطبة.
19. تقييم المخاطر هو بمثابة أدوات قيمة في التخطيط لصحة الحيوان، ويساعد في تحديد المشاكل/ والمخاطر وأثارها المحتملة، وهذا يعمل على توجيه ممارسات إدارة الأراضي الرطبة.
20. توفر الفرق الاستشارية متعددة التخصصات مجموعة واسعة من الفوائد للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها.
21. يساعد التخطيط للطوارئ على نمذجة سيناريوهات إدارة الأمراض الطارئة المحتملة وعلى دمج إجراءات استجابة سريعة وفعالة من حيث التكلفة بحيث تتيح الوقاية و/ أو السيطرة على المرض.
ب- الحد من خطر ظهور المرض
22. فهم استخدامات الأراضي الرطبة من قبل المدير، وفهم مستجمعاتها المائية من قبل الناس، والصناعة والزراعة بما فيها المواشي والحياة البرية المقرونة بمراعاة عوامل خطر ظهور المرض، من شأنه توفير أساس آمن للحد من خطر المرض.
23. من المهم أن يحدد مديري الأراضي الرطبة مخاطر الإجهاد في مواقعهم وفي المستجمعات المائية/ والأرض الملحقة بها، وفهم أن هذه المخاطر قد تتغير مع الوقت.
24. إن تحديد مناطق المرض قد يساعد في السيطرة على بعض الأمراض المعدية عن طريق رسم حدود المناطق المصابة وغير المصابة الذي يسهم في تحديدها جزء من السكان من ذوي الحالات المرضية المختلفة.
25. إن تنقل الحيوانات المصابة الى مناطق جديدة و كذلك السكان يتيح طرقاً أكثر احتمالية لبداية ظهور نوع جديد من الأمراض.
26. لا بد من تطبيق تدابير السلامة الحيوية حيثما أمكن وبشكل دوري كممارسة اعتيادية سواء تم الكشف عن تفشي مرض أم لم يتم.
27. إذا فهم المعنيين بالأراضي الرطبة مبادئ وقيمة السلامة الحيوية وأي التدابير يمكن الأخذ بها، فإن ذلك سيشجع تنمية "ثقافة" كل يوم للسلامة الحيوية والتي تساعد في الوقاية والسيطرة على المرض.
28. إن تنفيذ تدابير السلامة الحيوية في البيئة الطبيعية أمراً ينطوي على الكثير من التحدي، خاصةً في النظم المائية، ومع أن القضاء على المخاطر أمر مستحيل إلا أن الحد منها إجراء يمكن تحقيقه.
ج. الكشف والتقييم والاستجابة لمرض جديد
29. إجراء التشخيص الدقيق في الوقت المناسب، والأخذ بنظم الإنذار المبكر بظهور المرض، أمر حاسم للقيام بالاستجابة بشكل سريع، للسيطرة الفعالة على الأمراض، والتقليل من الخسائر والتكاليف.
30. إن الكشف عن ظهور مرض جديد، والتقييم الجيد للمخاطر، والسيطرة الفعالة على المرض داخل وحول الأراضي الرطبة، كلها أمور تعتمد على المراقبة والرصد الفعالين للمرض.
31. إن تحديد متى يمثل المرض ’مشكلة‘ أمر معقد ويحتاج إلى تحقيق شامل في المرض وإلى معلومات جيدة ومتوفرة نتيجة متابعة طويلة الأمد.
32. في حال الاشتباه بتفشي مرض ما، لا يتوقع من مديري الأراضي الرطبة أن يكونوا آخر مشخصي المرض، بل يجب أن يلعبوا دوراً هاماً في فريق التحقيق الذي يقوم بهذه المهمة.
د. إدارة الأمراض القائمة
33. تعتمد المنهجية المناسبة لإدارة المرض على، خصائص المشكلة، وعلى متى يجب التعامل مع مرض معدٍ، وعلى التحديد الصحيح لحاملات، ومستضيفات وناقلات العدوى.
34. تستهدف إجراءات التطهير والنظافة الصحية العوامل المسببة للمرض ويمكن أن تكون فعالة جداً في الحد من انتشار العدوى، ولكن يجب استخدامها بحذر في حالة الأراضي الرطبة لتفادي التأثيرات السلبية على التنوع الحيوي.
35. تمثل جيف الحيوانات مصدراً رئيسياً للإصابة بالمرض، لذلك يجب أن يتم جمعها للتخلص منها بشكل مناسب وسريع.
36. إن استهداف ناقلات المرض في استراتيجيات المكافحة المتكاملة للأمراض يمكن أن تكون فعالة، وعادة ما يأخذ شكل الإدارة البيئية أو السيطرة الحيوية و/ أو الكيميائية، أو الإجراءات الرامية إلى التقليل من اتصال المستضيفات بالناقلات.
37. إن برامج التطعيم - وكثيراً ما تكملها تدابير أخرى لمكافحة الأمراض – يمكن أن تساعد في السيطرة على الأمراض التي تصيب المواشي أو حتى القضاء عليها.
38. إن التغيير في موائل الأراضي الرطبة يعمل على القضاء على/ او الحد من مخاطر الأمراض.
39. إن فرض القيود على تنقل الحيوانات والناس –عادة ما تفرض من قبل السلطات الحكومية- يمكن أن يكون وسيلة فعالة في الوقاية والسيطرة على انتقال المرض.
40. يحتاج القضاء التام على مرض ما فهماً دقيقاً لعلم الأوبئة، ودعماً سياسياً كافياً ودعماً من المعنيين، وتوفير موارد شاملة، ولذلك فإنه قلما يتحقق! القضاء على المرض في منطقة محدودة هي النتيجة الأكثر احتمالاً.
ه. التدريب والتعليم
41. إن برامج التعليم والتدريب جيدة التخطيط، الهادفة، المعتمدة على موارد مناسبة، والموجهة للمعنيين بالأراضي الرطبة ضرورية لرفع الوعي وتقدير أهمية أمراض الأراضي الرطبة والتدابير التي يمكن اتخاذها للوقاية والكشف والسيطرة والتخفيف من تفشي الأمراض بنجاح.
42. يجب أن تهدف البرامج إلى إعلام المعنيين بالأراضي الرطبة بالمبادئ الأساسية لإدارة الموائل الصحية، لتقليص مخاطر تفشي الأمراض.
43. يمكن تطوير "ثقافة" إدارة المرض الاستباقية فقط في حال مشاركة أطياف واسعة من أصحاب المصلحة بالأراضي الرطبة في هذه البرامج.
44. تمارين محاكاة واختبار خطط الطوارئ تعتبر وسيلة قيمة للتدريب.
و. الاتصال
45. يجب أن تهدف الاستراتيجيات الاتصال إلى تنبيه أصحاب المصلحة بطبيعة أمراض الحيوان وتبعاتها واحتمالها، والمنافع المكتسبة من جرّاء تدابير الوقاية والسيطرة.
46. إن اختيار "الرسائل" المناسبة والناقل وطريقة التسليم أمر هام لنجاح الاتصال.
47. إن إعداد استراتيجية في "زمن السلم" للتعامل مع وسائل الإعلام يمكن أن يزيد من احتمالية تحقيق نتائج ناجحة.







Post a Comment

أحدث أقدم