الأشكال الناتجة عن النحت المائي .
يتضح من تحليل المرئيات الفضائية لسطح الأرض
على سبيل المثال أن نهر النيل يخترق الأراضي المصرية قادماً من الجنوب إلى الشمال
كما يتضح أن سطح كل من الصحراء الشرقية وشبة جزيرة سيناء مقطع بشبكة من الأودية
على مستوى عال من الكفاءة ،
وهذا يدل على مدى تأثير الأنهار في تشكيل السطح بحفر
تلك الأودية والذي يتم بعدة عمليات متداخلة بعضها في البعض الآخر وهذه العمليات هي
:
· النحت
الهيدروليكى .
وهو النحت الناتج عن
اندفاع الماء على قاع النهر وهى قدرة محدودة .
· النحت
الميكانيكى .
وهو النحت عن طريق
حمولة النهر من الرمال وحصى وذلك قاع وجوانب المجرى ومما يساعد على إبراز قوتها
حركة الدوامات المائية المرتبطة بحركة المياه .
· النحت
الكيميائي .
وهو النحت الناتج عن
الفعل التذويبى للمياه على المعادن المكونة لصخور قيعان الأنهار وجوانبها وهناك
عدة عوامل تؤدى إلى اختلاف الأودية في
عمقها واتساعها ولعل أهمها :-
1- طاقة
النهر ويقصد بهذه الطاقة كمية المياه التي تجرى في النهر وسرعة جريانها
2- درجة
انحدار الأودية ، فحيثما يزيد الانحدار تعمق الأودية مجاريها .
3- حمولة
النهر من حيث الحجم والنوع ، وهذه الحمولة تعد معاول هدم يستخدمها النهر في حفر
مجراه وتوسيع جانبية .
4- اختلاف
الصخور والبنية الجيولوجية للمنطقة التي يجرى فيها مجرى النهر فعندما يمر النهر
بمنطقة ذات صخور هشة يستطيع النهر أن يعمق مجراه ويوسع واديه ، بعكس الصخور الصلبه
حيث يظهر الوادي خانقيا شديد الانحدار وترتبط به مجموعة من المساقط Falls
أو الجنادل Rapids .
5- وجود
غطاء نباتي على سطح المياه مما يقلل من سرعة اندفاع المياه وبالتالي تقل مقدرتها
على حمل المفتتات .
6- مستوى
القاعدة ، ويقصد به أقل مستوى يصل إليه النهر عند حفره لمجراه وينقسم مستوى
القاعدة إلى قسمين هما : مستوى القاعدة العام
General Base Level وهو مستوى سطح البحر وهو
مستوى الأنهار التي تصب في البحار والمحيطات مثل نهر النيل ونهر الأمازون ونهر
الكنغو ، والقسم الثاني هو مستوى القاعدة المحلى Local Base
Level وهو مستوى سطح البحار المغلقة حيث يعد بحر قزوين
والبحر الميت مستوى قاعدة محلى للأنهار التي تصب فيهما .
ويرتبط بالنحت المائي
عدة أشكال هي :
1- الأودية
النهرية :
الوادي
النهري هو عبارة عن منطقة منخفضة من سطح الأرض تقوم المياه بحفرها، وتجرى من
منابعها العليا متتبعة الانحدار العام لسطح الأرض حتى تصل إلى مصباتها سواء كانت
بحاراً أو محيطات . وبمرور الوقت تتكون لهذه الأودية روافد رئيسية وثانوية
وبالتالي يتسع حوض الوادي النهري وعادة ما يكون الوادي النهري في بداية تكوينه ضيق
وشديد الانحدار ثم لا يلبث أن تتسع جوانبه ويقل انحدارها وتتكون أراضى سهلة منبسطة .
2- الشلالات
والجنادل :
الشلال هو
عبارة عن منطقة يشتد فيها انحدار النهر بشكل مفاجئ مما يعمل على زيادة اندفاع
المياه ، وقد يكون سبب ذلك وجود صخر صلب يعترض مجرى النهر ، أو حدوث صدع متعامد
على المجرى ويكون جانبه الهابط في اتجاه المنبع ، ومن أمثلة هذه الشلالات ، شلالات
نياجرا ويبلغ السقوط هنا 55 متراً ، وشلالات فيكتوريا على نهر الزمبيزي ويبلغ
السقوط هنا نحو 100 متر
.
أما الجنادل
فهي عبارة عن صخور صلبه تعترض المجرى النهري حيث تندفع المياه بشدة لتلاطم صخور
القاع .
3- المصاطب
النهرية :
المصطبة
النهرية عبارة عن مصطبة تشرف على النهر ، وتتميز بوجود سطح شديد الانحدار قد يصل
إلى 90 درجة ويشرف على النهر ، وسطح علوي لطيف الانحدار قد يصل إلى درجتين ، وهذا
السطح ينحدر في اتجاه المصب . وقد تكون المصاطب ناتجة عن التباين في نوعية الصخور
أو التغيرات المناخيه أو انخفاض مستوى القاعدة. وتعد المصاطب الناتجة عن انخفاض
مستوى القاعدي هي أكثر أنواع المصاطب النهرية شيوعاً . ومثله هذا النوع من المصاطب
تلك التي توجد جانبي نهر النيل .
Post a Comment