انواع التطور  
-التطور الفردي:وهو تطور الكائن الحي وتطور كل فرد بصورة مستقلة، وهذا التطور الفردي يبدأ من تكوين البيضة الملقحة ويستمر طيلة حياة الفرد، وينتهي بموت الكائن الحي.وضمنه نحن أمام مرحلتين: المرحلة الجنينية، ومرحلة ما بعد الولادة.

-التطور التاريخي للنوع ،والمقصود به التطور العضوي أو التطور الذي يعطي المجموع، ومن خلال التطور التاريخي نصل إلى فهم هذه المجموعات الحيوانية والنباتية لكل ما تمتلك من خصائص نوعية، ومن خلاله نفسر نشوء الأنواع وتعقد البنى من أبسط الكائنات الحية وصولاً إلى أرقاها بما فيها الانسان، وفيه ندرس كيفية ارتقاء الحيوانات بالسلم التطوري التقسيمي حيث نكون أمام مجموع حيواني متكيف متأقلم متغير باستمرار ليستطيع أن يغزو كافة البيئات ويستمر رغم تغير الظروف المناخية.


مفهوم الحياة:
     معلومة يمكن أن تكون واضحة لكل انسان يسمع بها ، وتعني معيشة بنى كيميائية وطريقة وجود لأجسام بروتينية وهذه الطريقة لكي تكون حياة بتجدد مستمر.
تُجمع الكائنات الحية على كافة اختلافاتها -من أبسطها إلى أرقاها- صفات مشتركة عديدة جداً ، لكن الصفات الأساسية هي: 1. وجود البروتينات والأحماض النووية
                          2. قدرة هذه الكائنات على القيام بعملية التحول الغذائي، وتعتبر هذه العملية مستمرة طالما أن الكائن متواجد ببيئة ويحاكي هذه البيئة الخارجية ويُعتبر شرطاً أساسياً للنشاط الحيوي لكافة الكائنات الحية.

-نجد بأن الكائنات الحية تبدأ عمليات التحول الغذائي بخلية واحدة أو مجموعة من خلايا الكائن، وقد يشترك الكائن كاملاً بعمليات التحول الغذائي لكي يستطيع أن يتواجد بعلاقات مباشرة مع البيئة الخارجية التي يعيش فيها.

-عندما نقول "تحول غذائي" فنحن أمام شرط أساسي يعطي الكائنات الحية القدرة على التجدد والبناء ووجود الكائنات الحية، اضافة إلى هذه الصفات فإن كل الكائنات الحية تملك صفات اضافية مثل قدرتها على التكاثر يحث أنها تستطيع أن تنتج شبيه لها بانتقال الصفات الوراثية من جيل إلى جيل آخر، وأثناء حياة الكائنات الحية تكون قادرة على أن تنمو وتكبر وتكون قادرة على الاحساس بالوسط الخارجي عن طريق التنبه والحركة، وكل هذه العمليات (التجدد، البناء، التكاثر، النمو، التنبه والحركة) ترتبط ارتباط كلي بالتحول الغذائي.

هذه المميزات خاصة بالكائنات الحية، ولكن هناك كائنات غير حية  تقوم بالعمليات السابقة نفسها ونكون أمام بلورات لمواد غير عضوية قادرة على النمو، والماء والهواء كمواد غير حية قادران على الحركة، والالكترونات وكافة جسيمات الذرة وجميع الكواكب تتحرك وتبدل مكانها على العكس من الكائنات الحية، فمنها ما يسكن أو يكون في مرحلة معينة من مراحل حياته بحالة سكون رغم أنه كائن حي مثل البذور الجافة للنباتات بحيث لو حُفظت بمكان غير رطب لاستطاعت أن تبقى ساكنة غير منجة لفترة طويلة من السنين. أيضاً عند بعض الحيوانات وصولاً إلى صفوف من الفقاريات نحن أمام مرحلة سكون شتوي يرتبط ارتباط فعلي بدورة حياة الحيوان، وضمن هذه الفترة تتوقف عند هذه الحيوانات أغلب العمليات الفيزيولوجية، لذا من الصعب وضع حدود واضحة فيما يخص التحول الغذائي بين المواد الحية والغير حية، ولكن وُضع للحياة مفهوم مطلق بتعريف الحياة على أنها طريقة وجود أو معيشة الأجسام البروتينية وهذه الطريقة بتجدد مستمر، والتجدد والبناء والحركة والعمليات الأخرى تخص المركبات الكيميائية لهذه الأجسام.

عندما بدأوا بدراسة التطور التاريخي و نشوء الأنواع لاحظوا منذ أكثر من مئات من الأعوام بأننا أمام اختلاف شديد بين الكائنات الحية الحالية والكائنات سابقة الوجود ، وهذا ما سهّل الأمر على وضع النظريات التطورية وشرح تغير الكائنات الحية الذي حدث خلال فترة زمنية طويلة جداً (ملايين السنين) منذ أن نشأت الحياة على الأرض وصولاً إلى الوقت الحالي.

ترجمت الدراسات التطورية وجود تباين الأنواع واختلاف الكائنات الحية من خلال النظريات التطورية ، ولكن كيفية ظهور الحيوانات على الأرض وصولاً إلى امتلاك الأرض هذا التباين الكبيربين الكائنات الحية واختلاف الكائنات الحية الحالية عما كان سابقاً هو الأصعب في دراسة التطور التاريخي.

الظرف الأساسي المستخدم عند دراسة نشوء الحياة على الأرض هو القبول بأن الظروف التي كانت موجودة على سطح الأرض منذ ملايين السنين كانت تختلف اختلاف جذري حقيقي عما هو موجود في الوقت الحالي.
ولو عدنا إلى تلك الظروف السابقة لوجدنا أنها غير قابلة لمعيشة الكائنات الحية، ولكن هذا الذي يثبت تكيف الكائنات الحية على مختلف ظروف الحياة وهو الذي أدى إلى اختلاف الأشكال وظهور الصور المتعددة، وهذا مما يجعلنا نؤكد امكانية وجود الكائنات الحية ونمو هذه الكائنات وتطورها منذ الزمن القديم (ملايين السنين) حتى الوقت الحالي.

Post a Comment

Previous Post Next Post