الظـــــأن ( الغنم )
الاسم والمرادفات والكنية
ظأن : الضائن من الغنم ذو الصوف ويوصف به فيقال كبش ضائن والأنثى
ضائنةً , والضائن خلاف الماعز والجمع الضَأْنُ والضَأَنُ والضَّئين والضِّنين
والضَّين والضِّين وقيل تجمع أَضْؤُنٌ وتخفف إلى ضان ويجوز جمعها على ضوائن (1) 0
الغنم : الشاء لا واحد له من لفظه وقد ثنوه فقالوا غنمان والجمع أغنام
وغنوم وقيل يجمع على أغانم وقيل أغانيم , وغنم مغنمة أي كثيرة , وزاد الدمِيري عن
الجوهري : الغنم أسم مؤنث موضوع للجنس يقع على الذكور والإناث وعليها جميعاً ,
وتصغيرها غنيمة (2) 0
النعجة : الأنثى من الضـأن والجمع نعاج ونعجات (3)
وكنية النعجة أم الأموال وأم فروة وربما كني بالنعجة عن المرأة
الحسناء الجميلة(4)
الكبش : فحل الضأن في أي سن كان وقيل إذا أثنى وتحيل إذا أربع ,
والجمع أكبش وكباش (5)
الأنواع والأصناف
يوجد حوالي 800 نوع وسلالة من الأغنام المستأنسة على مستوى العالم ,
وهناك خمس مجموعات رئيسية من الأغنام حسب نوع الفرو وهي :
1- أغنام الصوف الناعم
2- أغنام الصوف الطويل
3- أغنام الصوف الخشن
4- أغنام الصوف الوسط
5- أغنام الصوف الهجين(6)
الصـــــــــــفات
من صفاتها أن لا تخاف الفيل والجاموس ولكنها تخاف من الذئب ومن غريب
أمرها أن الغنم تلد في ليلة واحدة عدداً كثيراً ثم أن الراعي يسرح بالأمهات من
الغد ويأتي بها عند العشاء ويخلي بينهما وبين السخال فتذهب كل واحدة إلى أمها ,
وإذا رعت الزرع رجع لأنها لا تأكله من أصله , وأن صوفها أفضل من غيره وأعز قيمة ، ولحم
الغنم من أطيب اللحوم (1) ، وقال الجاحظ : البركة والنماء والعدد في الضأن (2) ,
وهي حيوان أليف (3) ، ولكنها حيوان جبان وعاجز(4) , وقال ليس شيء في الحيوان أردأ
حيلةً عند معاينة العدو من الغنم (5)0
مـــوطنها
نربى الأغنام حالياً في كافة أنحاء العالم, وتعد أستراليا والإتحاد
السوفيتي سابقاً من الدول الرئيسية في إنتاج الأغنام, ويعتقد أن الموطن الأصلي
للأغنام هو منطقة الهضاب العالية والجبال في أواسط آسيا(6)
فوائدها
هي من أهم الحيوانات التي رباها الإنسان حيث تمده بالغذاء والكساء,
فينتج منها الصوف, واللحم والجلود واللبن كما أنها توفر الخامات الأولية للعديد من
المنتجات الثانوية مثل الغِراء والدهن والشحم والصابون والمخصِّبات ومواد التجميل
والخيوط المستخدمة في صناعة كرة المضرب(7)
تكاثرها ومراحل عمرها
تلد النعجة حملاً أو حملتين في المرة الواحدة , وتصل مدة الحمل عند
الأغنام إلى ما يقارب من خمسة أشهر, ويمكن أن تتزاوج الإناث مبكراً عندما يبلغ
عمرها ستة أشهر(8) ، ويبلغ متوسط عمر الأغنام سبع سنوات وقد يعيش بعضها إلى ثلاثة
عشرة سنة, وقد يعيش الكبش إلى عشرين سنة(9) 0
غـــــــــذائها
الغذاء الرئيسي للأغنام هو الأعشاب , كما تأكل الحبوب والتبن والبرسيم
(1)
حكم أكل لحومها وشرب ألبانها والانتفاع بها وبيعها
قال الدميري : حلها بالإجماع (2) , فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه
وسلم قد ضحى بكبشين أملحين أقرنين (3) , وقال الدكتور أبو سريع : بهيمة الأنعام : وهي
الإبل والبقر والجاموس والغنم , وهذه حلال بالإجماع لقوله تعالى : (يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ
إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ
اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ ) (المائدة 1) , فهذه الآية وأشباهها تدل على جواز الانتفاع
ببهيمة الأنعام بأكل لحومها وشرب ألبانها وأباح أيضاً ركوبها والانتفاع بجلودها
وأصوافها وأوبارها وأشعارها (4) ، ويجوز بيعها وشراءها واقتناءها لما فيها من
منافع الأكل والشرب وغير ذلك (5)
حكم الصلاة في مرابضها والوضوء من لحومها وألبانها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل الذي سأله: أصلي في مرابض
الغنم, قال : ( نعم ) (6) ، قال النووي : وأما إباحته صلى الله عليه وسلم الصلاة
في مرابض الغنم دون مبارك الإبل فهو متفق عليه (7) ، وروى البخاري من حديث أنس قال
( كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في مرابض الغنم ) (8) ، وحديث أبي هريرة قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( صلوا في مرابض الغنم 000 ) (9) , قال الشوكاني
: الحديث يدل على جواز الصلاة في مرابض الغنم (10) ، وأما الوضوء من لحم الغنم
وألبانها فقال ابن قدامه : ولنا قول النبي
صلى الله عليه وسلم ( ولا تتوضئوا من لحوم الغنم ) (1) , فقوله صلى
الله عليه وسلم لمّا سُئل عن ألبان الغنم فقال ( لا تتوضئوا من ألبانها ) (2) (3)
, وقال الدكتور أبو سريع : أباح الله الانتفاع ببهيمة الأنعام ( ومنها الغنم )
بأكل لحومها وشرب ألبانها (4) 0
عدد ورود الاسم في القرآن
ورد لفظ الضـأن مرة واحدة :
قال تعالى ( ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِّنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ
الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنثَيَيْنِ أَمَّا
اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنثَيَيْنِ نَبِّؤُونِي بِعِلْمٍ إِن كُنتُمْ
صَادِقِينَ ) ( الأنعام 143) 0
ورد لفظ الغنم ثلاث مرات :
قال تعالى ( وَعَلَى الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ
وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلاَّ مَا
حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ
جَزَيْنَاهُم بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ) (الأنعام 146) ، وقال تعالى ( وَدَاوُودَ
وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ
الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ ) (الأنبياء 78) ، وقال تعالى ( قَالَ هِيَ عَصَايَ
أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ
أُخْرَى ) (طه 18) 0
ورد لفظ النعجة أربع مرات :
قال تعالى (إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً
وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ ، قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ
إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى
بَعْضٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ
وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا
وَأَنَابَ ) (ص : 24,23)
إرسال تعليق