خصائص النظام الاقتصادي الإسلامي وأهدافه
المطلب الأول : خصائص النظام الاقتصادي الإسلامي:
      الخاصية الأولى: النظام الاقتصادي الإسلامي جزء من نظام الإسلام:
  - الأنظمة  الاقتصادية الوضعية قد انفصلت  تماماً عن الدين والقيم الأخلاقية  و الإنسانية, ولا غرابة في ذلك  طالما أنها أنظمة بشرية المصدر  ؛ فإن أهم  ما يميز النظام  الاقتصادي الإسلامي هو ارتباطه  التام بدين الإسلامي عقيدة  وشريعة .
      وتفصيل ذلك على النحو الآتي:
      أولاً: للنشاط  الاقتصادي في الإسلام طابع تعبدي وهدف سام:
  -  أكَّد الإسلام  على كرامة العمل  وقيمته ورفع من  قدره إلى درجة  العبادة طالما  اقترن بالنية الصالحة  والتزم بالأحكام  الشرعية.
      المسلم إذا خلصت نيته في نشاطه الاقتصادي فهو في عبادة.
      الطابع التعبدي حافز قوي على العمل والانتاج دون ا لتأثر بتقلبات العوائد والأجور لأن العائد المادي ليس الهدف الوحيد.
      الصفة التعبدية تجعل الحافز ليس الربح وإنما هناك هدف آخر وهو كسب رضا الله.
      ثانياً : ذاتية الرقابة على ممارسة النشاط الاقتصادي في الإسلام:
  - في ظل النظم  الوضعية الرقابة  موكولة إلى السلطة  العامة , تمارسها  طبقاً للقانون الذي يجعلها في النهاية عاجزة عن تحقيق جميع أهدافها , لعدم وجود رقابة أخرى ومن أمثلة ذلك التهرب من الضرائب
- في ظل النظام الاقتصادي الإسلامي يوجد إلى جانب الرقابة الرسمية التي تمارسها الدولة رقابة الضمير الإيماني « وهو معكم أينما كنتم» ، «إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء»
،
.
o      الخاصية الثانية: التوازن في رعاية المصلحة الاقتصادية للفرد والجماعة:
- لا يذوب في ظلها  الفرد في الجماعة  كما تفعل الاشتراكية  حينما تنكرت للفرد  وأهدرت حريته ومصلحته.
- لا يغلِّب مصلحة  الفرد على مصلحة  الجماعة كما تفعل  الرأسمالية التي  أعطت الفرد الحرية  الواسعة في إشباع  رغباته الاقتصادية  بغض النظر عن  مدى نفعها أو  أخلاقيتها.
النظام الاقتصادي  الإسلامي يوازن  في مراعاة المصالح  الاقتصادية لجميع  الأطراف.
.
o      في حالة تعذر التوازن وتعارضت مصلحة الفرد مع مصلحة الجماعة فإن النظام الاقتصادي الإسلامي يقدم مصلحة الجماعة، الفرد والمجتمع ليسا خصمين بل يكمل بعضهما بعضا. مثل الحديث: «لا تلقوا الركبان، ولا يبيع حاضر لباد» وفيه تقديم لمصلحة أهل السوق وأهل الحضر
حتى أجاز بعض العلماء نزع السلعة من المحتكر لها وبيعها بسعر السوق.
،
الخاصية الثالثة: التوازن بين الجانبين المادي والروحي.
      يوفِّق الاقتصاد الإسلامي بين العنصرين المكوِّنين للإنسان وهما: المادة والروح. «وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا ...».
      الأنظمة الوضعية ركزت على الجانب المادي ,
      فالاشتراكية مثلا تركز على التطور المادي وتمحو مشاعر الاخاء وتجسد الصراع الطبقي بين أفراد المجتمع وتحارب الأديان .
      الرأسمالية قصرت الدين في الكنيسة.
أنكرت السنة النبوية التفرغ للعبادة و حرم الإسلام الرهبنة .
المفهوم الشامل للعبادة يشمل الحث على العمل.
الخاصية الرابعة: الاقتصاد الإسلامي أخلاقي.
      النظام الاقتصادي الإسلامي لا يفصل بين الاقتصاد والأخلاق مما يولد في النفس الشعور بالمسؤولية أمام الله عز وجل, قال (ص):
(التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين يوم القيامة).
      الشعور بالمسؤلية أمام الله .

،
o      أولاً: تحقيق حد الكفاية المعيشية :
o      يقصد بحد الكفاية :توفير مستوى ملائم من المعيشة لكل إنسان وهو يختلف عن حد الكفاف, والكفاية لا تعني حد ضرورات الحياة كما هو في الأنظمة الوضعية.
o      الكفاية عند ابن حزم: طعام وشراب ملائمَيْن وكسوة للشتاء وأخرى للصيف، ومسكن يليق به.


أهداف النظام الاقتصادي الإسلامي
o      يقصد بحد الكفاف:توفير ضرورات المعيشة للفرد وأسرته، بالقدر الذي يسمح لهم بالبقاء على قيد الحياة.
o      فرض الإسلام موارد معينة لتغطية هذه النفقات ومن أهمها الزكاة , بالإضافة الى توفير فرص العمل وإقرار الاجر العادل وتوجيه الموارد وفقا للاحتياجات .


أهداف النظام الاقتصادي الإسلامي
،
ثانياً : الاستثمار "التوظيف" الأمثل لكل الموارد الاقتصادية :وذلك بطرقٍ عدَّة:
1. توظيف الموارد الاقتصادية في إنتاج الطيبات من الرزق وعدم إنتاج السلع أو الخدمات الضارة .
2. التركيز على إنتاج  الضروريات والحاجيات  ، وعدم الإفراط  في إنتاج السلع  والخدمات الكمالية.
3. إبعاد الموارد  الاقتصادية عن  إنتاج السلع والخدمات  التي تتطلب إنفاقاً  ذا طبيعة إسرافية .
،
ثالثاً: تخفيف التفاوت الكبير في توزيع الثروة والدخل:
1.    - لا يقر الغنى المطغي أو تسليط الأقلية على مقدرات الأمة.
2.    القاعدة الاقتصادية «كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم» يمنع تراكم الثروة بيد فرد بفرض الميراث.
3.    حرَّم الاحتكار والربا والقمار والرشوة والغش .
4.    - أوجب الزكاة والنفقات والوصايا  والاوقاف والصدقات.
.
رابعاً: تحقيق القوة المادية والدفاعية للأمة الإسلامية:
يسعى النظام الاقتصادي الاسلامي الى محاربة الفقر , كما يسعى لتحقيق القوة المالية الدفاعية للأمة الاسلامية بما يكفل الأمن والحماية.
« وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم».


خصائص النظام الاقتصادي الإسلامي وأهدافه
خصائص الاقتصاد الاسلامي
مميزات النظام الاقتصادي الاسلامي
النظام الاقتصادي الاسلامي
اهداف النظام الاقتصادي الاسلامي
مبادئ النظام الاقتصادي الاسلامي
بحث عن الاقتصاد الاسلامي
اسس الاقتصاد الاسلامي
مبادئ الاقتصاد الاسلامي

Post a Comment

Previous Post Next Post