مجالات
الابداع والابتكار
انواع
الابتكار
موضوع
تعبير عن الابداع والابتكار
امثلة على
الابداع والابتكار
بحث عن
الابداع
الابداع
الفني
معنى
الابداع
انواع
الابتكار والابداع
الابداع في
مجال العلم اختراع واكتشاف
عالم
الإبداع والابتكار
• الإبداع
Creativity: مزيج من القدرات
والاستعدادات والخصائص الشخصية التي إذا وجدت بيئة مناسبة يمكن أن ترقى بالعمليات
العقلية لتؤدي إلى نتائج أصيلة ومفيدة للفرد و/أو الشركة/المؤسسة و/أو المجتمع
و/أو العالم.
• الإبداع
Creativity: عبارة عن خاصية
ذهنية تمكن الفرد من التفكير بطرق غير تقليدية Unconventional، أو كما هو معروف ومتداول " التفكير
خارج المربع أو خارج الصندوق" "Thinking outside the box or the
square"
، وغالباً ما تؤدي هذه الخاصية إلى الابتكار Innovation أو
استخدام أساليب مغايرة غير عادية أثناء التعامل مع مهمة/قضية معينة. وقد ينتج عن
استخدام هذه الخاصية الذهنية بفاعلية النواتج التالية:
1. توليد
شيء جديد غير مسبوق على الإطلاق (قد يكون هذا المنتج نادر الحدوث إلا في حالات
الإبداع العالي Highly Creative ).
2. توحيد
أو ربط/دمج مجموعة أفكار متباعدة/غير متباعدة بطريقة جديدة غير مألوفة.
3. إيجاد
أو إظهار استخدامات جديدة غير متعارف عليها للأفكار المتداولة أو لمنتج ما.
4. نقل
الأفكار الموجودة أصلاً والمتداولة إلى مستفيدين آخرين أو أشخاص جدد.
• الإبداع
Creativity : عملية معقدة من
العمليات العقلية/الذهنية تستدعي توليد الأفكار/المفاهيم الجديدة أو الأصيلة New or Original
Ideas and Concepts.
وقد يعني الإبداع في أبسط صوره تحويل
الأفكار الجديدة والأفكار الخيالية إلى واقع، وهو يضم عمليتين أساسيتين هما:
التفكير Thinking والإنتاج Producing. ويؤكد العلماء على أن مصطلحي المعرفة Knowledge والإبداع Creativity مرتبطان ببعضهما،
فالإبداع أو العملية الإبداعية تحتاج – لا محالة – إلى قدر كافٍ ومعقول من المعرفة
في الموضوع أو الفكرة التي يقع عليه التفكير. فالرسام لابد أن يعيش خلال الخبرات
والتجارب التي تحرك مشاعره وأحاسيسه قبل أن يتمكن من تحويل تلك المشاعر والأحاسيس
إلى لوحات رائعة، وكذلك الكاتب والمؤلف والعالم وغيرهم ممن يمارسون عملية الإبداع
بتلقائية وعفوية. وبدون المعرفة لن يكون هناك ما يمكن إبداعه أو الإبداع فيه.
ويرتبط الإبداع أو العملية الإبداعية
بالابتكار Innovation وهو الطرق أو الأساليب
الجديدة المختلفة الخارجة أو البعيدة عن التقليد التي تستخدم في عمل أو تطوير
الأشياء والأفكار. وهو عملية عقلية تعبر عن التغييرات الكمية والجذرية و/أو
الجوهرية في التفكير، وفي الإنتاج أو المنتجات، وفي العمليات أو طرق وأساليب
الأداء، وفي التنظيمات والهياكل.
وقد يكون هناك تباين كبير وواضح بين
الابتكار ومصطلحات أخرى متداخلة كالاختراع Invention ، والأفكار المبرهنة Ideas Made
Manifest
، والأفكار المطبقة بنجاح Ideas Applied Successfully. فالأشياء أو الأفكار الجديدة ينبغي أن تكون
مختلفة أو متباينة بشكل واضح وملحوظ قبل أن يُطلق عليها أنها مبتكرة. وغالباً ما
يكون الهدف الرئيس من الابتكار التغيير الايجابي، جعل شيء ما أو فكرة ما أو شخص ما
أفضل مما هو عليه. ومن المعروف في كثير من المجالات العلمية والمهنية أن الابتكار
يقود إلى زيادة الإنتاجية وبذلك يكون مصدراً أساسياً للإسهام في تنمية الثروات
الوطنية أو المؤسسية، ويتفق الجميع على أن الأشخاص الذين يمكن أن تطلق عليهم كلمة
"مبتكرين" غالباً ما يكونون رواداً Pioneers في
مجالات تخصصاتهم و/أو إسهاماتهم، وهذا الاعتقاد ينطبق كذلك على المؤسسات الرائدة.
وينتج الابتكار من خلال بذل بعض الوقت
وبعض الجهد في البحثResearching (R) في فكرة ما، وبذل بعض
الوقت وبعض الجهد في تطويرDeveloping (D) تلك الفكرة، بالإضافة
إلى بذل الكثير من الجهد والكثير من الوقت في تسويق Commercializing (C) الفكرة
للمستفيدين. وللمعلومية، فإن جميع الابتكارات تبدأ أصلاً بأفكار إبداعية حيث يعمل
الابتكار على هذه الأفكار بإحداث تغييرات معينة ملموسة في المنتج، وهكذا يصبح
الابتكار Innovation التطبيقات الناجحة
للأفكار الإبداعية في أي مؤسسة أو منظمة أو مرفق، ومن هنا يكون الإبداع أو الأفكار
الإبداعية انطلاقة للابتكار، فهو ضروري للابتكار ولكنه غير كافٍ في حد ذاته حيث
ينبغي أن يتم فحص الأفكار وتجريبها على أرض الواقع للتعرف على فعاليتها والعمليات
المرتبطة بها وطرق إدارة هذه العمليات بأقل تكلفة وجهد.
أنواع الإبداع
قسم الباحثون الإبداع إلى نوعين
أساسيين، هما:[٤] الإبداع الفني: إبداع على مستوى الإنتاج سواء كان سلعاً أو
خدمات، حسب نشاط المؤسسة الأساسي. الإبداع الإداري: يكون على مستوى الهيكل
التنظيمي والإداري في المؤسسة، غير أنه قد يؤثر بشكل غير مباشر في نشاطات المؤسسة.
وأما (تايلور) فقد قام بتقسيم الإبداع إلى:[٤] الإبداع التعبيري: هذا النوع من
الإبداع لا يهتم بأصالة وكفاءة الفكرة. الإبداع الإنتاجي: يهتم هذا النوع من
الإبداع بتطوير المنتجات والسلع والخدمات التي تقدمها المؤسسة، كما ويهتم بتطوير
وزيادة الآلات المستخدمة في المؤسسة. الإبداع الاختراعي: يتميز هذا النوع من
الإبداع بالاهتمام بخلق وإيجاد أفكار وأساليب جديدة. الإبداع الابتكاري: يهتمّ باستمرارية
إيجاد وتطوير الأفكار الإبداعية في المؤسسة. الإبداع الانبثاقي: وهو حالة نادرة من
الإبداع، حيث يقوم على إيجاد أفكار جديدة ليس لها مثيل.
الابداع والابتكار ومفهوم كل منهما
:
إن الفكر المبدع ليعتبر من أعلى
الإنجازات الإنسانية مرتبة, ولأهميته العظيمة في حياة الأمم والشعوب, وما يحققه
الفرد من إنجازات حضارية وما نشاهده من تقنيات ومخترعات وأنظمة وقواعد وقوانين
تنظم حياة الناس, كان الاهتمام منذ القدم بدراسة الإبداع حيث لم تكن في البداية
دراسة علمية منهجية دقيقة, فقد كان الناس ينظرون للمبدعين سواء كانوا علماء أو
كتاب أو شعراء أو رسامين أنهم يتمتعون بقدرات خارقة غير عادية تميزهم عن غيرهم ممن
لا يملكون تلك القدرات. وقد تكون هذه النظرة سبباً من الأسباب التي وقفت حاجزاً عن
إمكانية التوسع في دراسة الإبداع في ذلك الوقت بطريقة علمية وموضوعية. حيث اقتصرت
الدراسات السابقة على بعض الملاحظات واعتمدت على بيانات مستمدة من التأمل الذاتي
والاستبطان وسرد الأحداث الماضية وكتابة التقارير الذاتية التي مرت بالفرد وهذه
البيانات لا يمكن إخضاعها للتجربة العملية لإثبات صحتها.
ولقد
ظهر الاهتمام بدراسة الإبداع في نهاية القرن التاسع عشر, حيث قام كل من بيّنيه
وهنري ( 1896م) بدراسة موضوع الإبداع بصفته أحد جوانب الذكاء, وقدموا عدداً من
الاختبارات كان من ضمنها اختبارات ترتبط بالخيال, وقد طلب بينيه من مجموعة من
الأطفال أن يقوموا بوصف ما يرونه داخل بقعة من الحبر لقياس مدى الخيال الذي يتمتعون
به, ولكن بّينيه وزملائه لم يستطيعوا إيجاد نظام معياري يعتمد عليه عند قياس تلك
النشاطات يمكن الرجوع إليه, وقد تم حذفها من اختباراته. وخلال عمل الصورة المبدئية
لمقياس بينيه ـ سيمون للذكاء (1905م) ضُمن المقياس ثلاثة من الاختبارات ذات
النهايات المفتوحة للكشف عن مستوى الإبداع, حيث تم إعطاء اختبار يتطلب ذكر كلمات
ذات إيقاع متشابه, واختبار آخر يتعلق بتكملة الجمل, واختبار ثالث يتعلق بإنشاء
الجمل ذات الثلاث كلمات, يتم تحديدها في الاختبار ولكن بيّنيه حذف تلك الأنشطة
الإبداعية ولم يضمنها في اختباراته للذكاء. ولقد كان هذا النوع من الاختبارات
منتشراً في ذلك الوقت, والذي تم تطويره لاحقاً على يد جيلفورد ( Guilford, 1967 ) لقياس التفكير
الإبداعي.
التعريف اللغوي للإبداع:
إن
لكلمة إبداع الكثير من التعريفات والتي وردت في الأبحاث والدراسات, ولقد ظهر
اختلاف واضح حول استخدام كلمتي إبداع وابتكار, وأيهما أكثر صحة بارتباطها بالكلمة
الإنجليزية ( Creativity ). ويلاحظ أن بعض تلك الأبحاث والدراسات قد استخدمت الكلمتين
وكأنهما مترادفتين والبعض الآخر من الدراسات والأبحاث أمثال: القريطي ( 1981م ),
السليمان ( 1988م ) قد فرق بينهما وأن كل واحدة من تلك الكلمتين تعطي معنى مختلفاً
عن الأخرى وبالرجوع إلى المعاجم اللغوية العربية ولتوضيح المعنى اللغوي لكل من
كلمة إبداع وابتكار, فقد أورد ابن منظور تفسيراً لكلمة إبداع وهي بدع, وبدع الشيء,
مبتدعه, وابتدعه أي أنشأه وبدأه واخترعه واستنبطه. والبدع الشيء الذي يكون أو لا
يكون ( ابن منظور, 1300م ـ ص 604 ).
وذكر
ابن الأثير أن البدعة بدعتان, بدعه هدى وبدعة ضلالة لقوله صلى الله عليه وسلم : من
سن سنة حسنة كان له أجرها. وقال في بدعة الضلالة من سن سنة سيئة كان عليه وزرها.
وقول عمر رضي الله عنه: نعمت البدعة هذه لما كانت من أفعال الخير داخلة في حيز
المدح سماها بدعة ومدحها لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسنها لهم, فبهذا سماها
بدعة. وهذا يتوافق مع قوله صلى الله عليه وسلم:" كل محدثة بدعة". والقول
فلان بدع في هذا الأمر أي أول لم يسبقه أحد, والبدع المحدث العجيب, وأبدعت الشيء
اخترعته, ليس على مثال: ( ابن منظور, 1300م، ص ص 8 - 9 ). أما كلمة ابتكار فقد
اشتقت من بَكر, وبِكر, بكوراً تقدم
في الوقت عليه - أتاه باكراً, وبكر -
أي بكر إلى الشيء عجل إليه ( خليل الحره, 1973م ), وقوله تعالى: ﴿ بالعشي والإبكار
﴾ يشير إلى أن الابتكار فعل يدل على الوقت, وفي حديث الجمعة من بكر وابتكر قالوا
بكر فلان أسرع وابتكر, أتى قبل الآخرين. أي أدرك الخطبة من أولها وهو من الباكورة
( الإمام الرازي, 1962م، ص 6261 ). ويستدل مما سبق أن ابتكر وابتكار إنما هما
كلمتان متعلقتان بالفعل أو النشاط من حيث وقت إتيان الفرد له وليس بإيجاد أو إنشاء
شيء.
ومن
هنا نلاحظ أن كلمة إبداع أكثر قرباً وصحة في ارتباطها بالكلمة الإنجليزية ( Creativity ) إن الإنسان
المبدع في إبداعاته لا يحاكي الخلق الكوني فينشئ من العدم, بل أهم ما يميز الإنسان
المبدع هو استغـلاله واستثماره لما فـي الطبيعة من موارد ومكـونات, وما في عقله من
أفكار وهبها إليه الخالق, وماله من رغبات ودوافع وميول وما يحمله بداخله من أحاسيس
جمالية قادرة على تذوق ما يحيط به من آيات باهرة الجمال والدقة.
Post a Comment