دور الدين في التطور الاقتصادي للمسلمين 
لا بُدَّ من تلازم الدين مع التنمية الاقتصادية؛ لأن التنمية الاقتصادية ليست مطلوبة لذاتها، بل هي وسيلة لتحقيق الرخاء والسعادة وإقامة الدنيا والدين، وإذا كان الاقتصاد الإسلامي يدعونا إلى العمل والاستثمار وتعمير الأرض والضرب فيها، فإن هناك ضوابط دينية أخلاقية تحكمه تتمثل في قول الله - تعالى -: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [القصص: 77]، ويمكن استخراج هذه الضوابط من هذه الآية وهى:
1- أن الملك كله لله أساسًا، وخزائن الرزق بيده.
2- يجب على الإنسان أن يبتغى وجه الله في كل أعماله، ويتفرع من هذا الضابط أمور: الصدق والأمانة، والوفاء وحسن المعاملة، والإخاء (أخوة المؤمنين، والأخوة بين الإنسان وأخيه الإنسان)، وإتقان العمل.
3- يجب على الإنسان ألا يهمل حقه في الاستمتاع الحلال دون إسراف أو تبذير.
4- يجب على الإنسان أن يحسن إلى المحتاجين كما أحسن الله إليه.
5- أن يتجنب الإنسان توجيه ثرواته وأمواله وأعماله نحو الإفساد في الأرض أو إيذاء الآخرين.

اسباب تخلف المسلمين اليوم
المسلمون اليوم لا يعبدون الله، بل يؤدون الشعائر الإسلامية، يؤدون الطقوس بحسب فهمهم، ليس في الإسلام طقوس، في الإسلام عبادات، تؤدى العبادات الشعائرية، وترمى العبادات التعاملية وراء ظهورهم، لا صدق، ولا أمانة، ولا استقامة، ولا إنصاف، ولا عدل، ولا رحمة إطلاقاً، من البنية التحتية، دعك من الذي فوق، البنية التحتية، المجتمع الإسلامي في أدنى طبقاته ظلم أسري لا يعلمه إلا الله، ظلم الأزواج لزوجاتهم شيء لا يصدق، ظلم الآباء لأبنائهم، ظلم الآباء لبناتهم، ظلم رب العمل لعماله، هناك أخطاء فادحة نرتكبها، مع أننا نصلي،
هناك محاولات جادة من بعض الدول الإسلامية، مثل دولة ماليزيا، للتقدم، وقد قطعت شوطا مهما في هذا المجال، فتحررت من هيمنة الغرب، إلى حد ما، واستفادت من الطاقات في الداخل، فبدأت عملية التطوير تؤتي ثمارها، فذلك يعلمنا أن التقدم الإسلامي غير محال، وأن التحرر من الهيمنة الغربية ممكنة، بشرط:صدق العزيمة، والقوة في العمل، والتميز في الأداء، حتى تكون الصبغة إسلامية، والتخلص من المصالح الشخصية، والتخلص كذلك من الفئات الفارغة التي تشغل الأمة ولا تفيدها بشيء.ولا يعني ذلك أن الغرب سيسكت، بل سيمارس كل ما يضمن له التفوق، لذا على المسلمين الاستعداد للرد على كل وسيلة يتخذها، فعليهم إذن حسن التخطيط للتقدم، كما أن عليهم حسن التخطيط لصد كل ما يتخذه الغرب لعزلهم عن المقدمة...



اسباب تخلف المسلمين
من يريد التخلص من الدين ويرى أن الإلحاد هو الاستنتاج المنطقي لكل من فكر في وجود الله سيقول أني لم أبرز أي حجة منطقية لإثبات وجود الله هنا. هذا لم يكن هدفي من هذه المقالة ولكنني سآتي بذلك في مكان آخر إن شاء الله. ما أردت أن أبينه هنا هو خطأ في ربط المسببات ببعضها وهو خطأ منطقي في ذاته، وتبيين نتيجة الإلحاد المادية التي لا يراها من يركز على الظاهر ولم يبحث في ما وراءه. بالنسبة لما نجده في بلادنا العربية من تراجع حضاري، فهذا ليس سببه التمسك بالدين وإنما سببه عدم فهم الدين على حقيقته. الكثير يظن أن الدين هو ظاهر العبادات والسنن ولا يدرك المفاهيم التي أدركها العلماء المسلمون من الإسلام وبنوا عليها الحضارة الإسلامية. كان التمسك بالدين وهذه المفاهيم التي غابت عن بصيرتنا في أيامنا هذه هو الدافع الرئيسي لازدهار الحضارة الإسلامية في تاريخها ولم نتراجع إلا بعد أن اختلت الموازين التي كنا نقيم بها أمور هذه الحياة. إذا أردنا التقدم مرة أخرى فعلينا إعادة التقييم من جهتين: أولا، أن نفهم تعاليم ديننا وتراثه ونعود إلى التبصر فيه ولا نتوقف فقط عند مظهر التدين، وثانيا أن نضع الأولوية على بناء مراكز علمية تقام فيها البحوث التجريبية والتنافس على الاكتشافات التي تفيد البشرية بدلا عن التنافس على بناء ناطحات السحاب وشراء أفخم السيارات

 دور الدين في التطور الاقتصادي
خصائص الاقتصاد الاسلامي
بحث عن الاقتصاد الاسلامي مع المراجع
مبادئ النظام الاقتصادي الاسلامي
تعريف الاقتصاد الاسلامي
اهداف النظام الاقتصادي الاسلامي
مميزات النظام الاقتصادي الاسلامي
النظام الاقتصادي في الاسلام
الملكية في الاقتصاد الاسلامي

Post a Comment

Previous Post Next Post