اهمية الزراعة العضوية  فوائد اجيابيات دور الزراعة العضوية 
اهمية الزراعة العضوية 




تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة عن الزراعة العضوية  
1- لا يهم - بالنسبة للنباتات - من أي مصدر تحصل على المغذيات 
قد يبدو هذا صحيحاً إلى حد ما لكن في الحقيقة يحتمل الإشارة إلى أن مصدر التغذية يؤثر على التربة بدرجة أكبر من النبات وبالتالي فإن تراكم العناصر والملوثات في التربة يؤثر بالتالي على النبات.  تحتوي التربة الطبيعية الجيدة على ما يقارب من 11طن الكائنات الدقيقة لكل ايكر وبينما ما تقل هذه الكمية إلى حوالي 2طن في ترب المزارع التقليدية التي تستخدم الأسمدة والمبيدات الكيمائية . ويؤدي حدوث الخلل في التوازن الإحيائي بالتربة إلى خلل العلاقة بين النباتات والكائنات الدقيقة وما يتبع ذلك من التأثير على الإنتاجية والجودة.
ترتبط هذه المقولة بالفكرة السائدة عن الزراعة العضوية في كونها لا تعتمد على الكيماويات (أسمدة ومبيدات) وأن هذا غير ممكن في ظل الحاجة إلى الإنتاج المكثف. والحقيقة أن الزراعة العضوية هي النظام الذي سيحافظ على خصوبة التربة وبقائها وكائناتها الدقيقة بما يضمن استمرارية الإنتاج لفترات أطول مقارنة بالتدهور السريع الذي يحصل للتربة التقليدية. ويوجد عدد كبير من المزارع العضوية في دول كثيرة ولديها إنتاج يماثل إنتاج المزارع التقليدية ويفوقها في الجودة والقيمة الغذائية ويقل عنها في تكلفة الإنتاج.  
2- لو أن كل المزارعين اتجهوا إلى الزراعة العضوية فإننا سنواجه خطر المجاعة.
تقوم النباتات البقولية بدور هام في هذا الشأن وهناك عدد من البكتيريا التي تساعد في تثبيت النيتروجين الجوي دونما ضرورة لوجود نباتات بقولية كما توجد منتجات في السوق لمعاملة البذور لتشجيع نشاط بكتيريا تثبيت النيتروجين الجوي على النباتات غير البقولية.  
3- لا يوجد سماد بلدي بكميات كافية لتسميد المحاصيل للحصول على الغذاء الذي نحتاجه اليوم ولو اعتمدنا على الحيوانات في هذا الأمر فإننا نحتاج مساحات شاسعة لتزرع بعلف للماشية وبالتالي لا يتبقى مساحات تكفي لزراعة المحاصيل التي يحتاجها الإنسان في غذائه.
4- التربة ليست سوى مجرد مكان لتثبيت الجذور بينما النبات هو الذي يحتاج التسميد.  
قد تكون هذه المقولة قريبة من الواقع في التربة الموجودة في المزارع التقليدية حيث الاستنزاف الواسع من الأسمدة الكيماوية والمبيدات. الحقيقة أن التربة المتوازنة الغنية بالعناصر هي المتطلب الأول والرئيسي للحصول على نباتات ذات نمو وإثمار جيد فالمزارع العضوي يغذي التربة التي هي بدورها تغذي النبات.
5- الزراعة العضوية تعني ببساطة الزراعة بدون كيماويات.  
الزراعة العضوية نظام متكامل للعمليات الزراعية يشمل حرث التربة والدورة الزراعية وتنوع المحاصيل ومعاملات الري والتسميد ومكافحة الأمراض والآفات ونحو ذلك.
6- إن تحول كل المزارع إلى نظام الزراعة العضوية هو خطوة إلى الوراء حيث لا يستطيع المزارع العضوي إنتاج ما يكفي لتغذية 50 شخصاً كما يفعل المزارع التقليدي 
تعتمد الزراعة العضوية  على أنظمة تقنية متطورة ويوجد أمثلة كثيرة من المزارع العضوية في دول كثيرة ذات إنتاج عالي.
7- المزارع العضوي ضد التقنيات والتطور  
هناك الكثير من التطور والتقنيات الحديثة في العمليات الزراعية بدءاً من إعداد التربة إلى جمع وتخزين المحصول. والحقيقة أن المزارع العضوي ضد الاستخدام غير الأمثل للتقنية.
8- المزارعون العضويون ليسوا سوى أصحاب فكرة تتلاشى مع الزمن 
المزارعون العضويين والمهتمون بالبيئة يعلمون جيداً محدودبة المصادر في كوكبنا الأرضي وزيادة المخاطر الناتجة من التلوث في الأرض والماء والهواء ومدى التداخل والترابط بين أي كائن حي على وجه الأرض والكائنات الحية الأخرى في نظام مترابط ومعقد ودقيق.


Previous Post Next Post