زار

زار

فن المالد و زار 

تعريف زار 

زار هي عدد من أشباه العادات الشعبية، لها رقصات خاصة، وعبارات خاصة، تصاحبها دقات محددة صاخبة على الدفوف وتدشين البخور. والزار كلمة عربية مستعارة من المرجح من اللغة الأمهرية، ويذهب بعض الباحثين حتّى أصل كلمة زار عربي، وهي من زائر النحس. وتلك المجموعة من أشباه العادات الشعبية تعمل على طرد العفاريت التي تتقمص بعض الناس، ولذلك زار يقوم نحو معتقديه بوظيفة علاجية.

ويظهر أن المعتقدات المنتشرة في طرد عفاريت زار أو جنه قد انتقلت من الحبشة إلى العالم الإسلامي. والراجح أن العادات المتصلة زار في جمهورية مصر العربية قد انتقلت إليها في القرن 19، هذا أن اسمها الأمهري " زار" وصفاتها المخصصة بطرد العفاريت واستحضارها دليل ملحوظ نحو الباحثين على أن أصلها من بلاد الحبشة التي بالشمال. وقد جرت العادة بأن يقوم بتلك العادات المخصصة بطرد العفاريت واستحضارها امرأة هي الشيخة أو عريفة السكة، وعند عامة جمهورية مصر العربية " الكدية " وتتشابه معالجتهن للعفاريت باختلاف المقر الذي أتت منه هذا أنهن يفرقن بين عفاريت جمهورية مصر العربية وعفاريت مصر العليا والسودان، مثلما يفرقن في بعض الأحيانً بين عقائد العفاريت ومهنها. وقد صدرت في القاهرة عاصمة مصر أبحاث في ذم زار ، مثلما تدرس أشياء تلك العادات دراسات نفسية واجتماعية وشعبية.

زار في المفهوم الديني الإسلامي

زار وتلك العادات في المفهوم الديني الإسلامي هي عادات محرمة حيث أنها تحوي على جملة من الموضوعات التي تتضاد مع الإسلام من جهة استحضار الجن لأهداف متنوعة منها الدواء لأفراد جرحى أو لتوضيح خوارق الطقوس على أيدي ممارسي تلك الرقصات الوثنية , وهي موروثات ورقصات وعادات وثنية مرتقبة من أفريقيا , تتصادم تماما مع ماجاء به الإسلام من حرمة الاستغاثة بغير الله لطلب الدواء أو استعمال السحر أو الجن لأي غاية كان . وتمنع بعض القوانين في الدول العربية تلك العادات ويعاقب مستخدموها مثلما يأتي ذلك في السعودية .