مفهوم وخصائص الاستثمار السياحي.

1- تعريف الاستثمار السياحي:

عرفت المنظمة العالمية للسياحة الاستثمار السياحي على أنه : التنمية الاستثمارية للسياحة والتي تلبي احتياجات السياح والمواقع المضيفة الى جانب حماية وتوفير الفرص للمستقبل،  والقواعد المرشدة في مجال ادارة الموارد بطريقة تحقق فيها متطلبات المسائل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ويتحقق معها التكامل الثقافي والعو امل البيئية والتنوع الحيوي ودعم نظم الحياة .

كما يمكن القول بأن الاستثمار السياحي هو الاستثمار في أحد المجالات التي يغطيها قطاع السياحة، والتي يمكن اجمالها في محورين أساسيين، الأول يتعلق بالاستثمار في التجهيزات والتسهيلات السياحية، حيث يشمل ثلاث قطاعات أساسية هي خدمات الإقامة والاعاشة والترفيه، خدمات النقل، خدمات الاتصال، أما الثاني فيتعلق بالثروة السياحية، وتشمل مواقع التراث الثقافي، والتاريخي، ومواقع التراث الطبيعي .

كما يعرف الاستثمار السياحي على أنه كل إقامة لمنشآت سياحية، وفق القواعد المتعلقة بالفندقة وأسس الاستثمار بشكله العام، والتي تقام داخل مناطق التوسع السياحي وتعتمد بشكل أساسي على العقار السياحي المهيأ لإنجاز هذه البرامج المحددة في مخطط التهيئة السياحية .

2- خصائص الاستثمار السياحي:

يتميز الاستثمار السياحي بمجموعة من الخصائص يمكن ايجازها فيما يلي: 

      يحتاج الاستثمار السياحي إلى عدد كبير من اليد العاملة تتنوع بين اليد العاملة العادية والمتخصصة في الخدمات السياحية؛

      تتأثر الاستثمارات السياحية بشكل كبير بالاستقرار السياسي والأمني للدولة فأي تدهور في المجال السياسي والأمني يؤدي إلى تدهور طردي في الاستثمار السياحي؛

      تؤثر التشريعات والقوانين المنظمة للاستثمار في أي دولة على الاستثمار السياحي فبقدر مرونة التشريعات تكون مشاريع الاستثمارات السياحية مرنة وتقل بقدر التعقيدات والعراقيل التي تكبح العملية الاستثمارية؛

      تتسم المشاريع السياحية بعدم المرونة ونظرا للطابع الرسمي للسياحة فإن ذلك يؤثر سلبا على الرغبة في الاستثمار السياحي من أصحاب رؤوس الأموال الصغيرة والمتوسطة، حيث لا يمكنهم أن يجدوا بعض رؤوس أموالهم لمدة معينة عكس الدولة أو أصحاب رؤوس الأموال الذين يمكنهم تحمل بعض المخاطر كموسمية النشاط السياحي.

ثانيا: مجالات الاستثمار السياحي. 

تتنوع وتتعدد المجالات التي يمكن الاستثمار فيها في القطاع السياحي ويمكن حصر أهمها فيما يلي: 

      مجال الايواء السياحي: ويضم الفنادق والدور السياحية الجاهزة ودور الاستراحة والمجمعات والمدن والقرى السياحية والشقق وغيرها من أماكن الايواء المساعدة والتكميلية؛

      مجالات اللهو وقضاء الفراغ: ويضم الكازينوهات والمقاهي والمطاعم والمسابح ومحطات الاستراحة وحمامات المياه المعدنية والعلاجية....؛

      مجالات النقل والمواصلات: وتشمل استثمارات حكومية لإقامة مطارات مدنية وموانئ وأرصفة نهرية ومحطات للزوارق النهرية، استثمارات مخصصة لإقامة الطرق البرية المحصصة لأغراض سياحية، استثمارات مخصصة لإقامة نقاط بريدية واتصالات خدمية ضمن المرافق السياحية؛

      مجال التعليم والبحث العلمي: وتشمل الكليات والمعاهد ومراكز الدراسة السياحية والدراسات المهنية لإعداد كوادر سياحية، اضافة إلى البعثات والزمالات الدراسية والتعاقد مع المنظمات السياحية لغرض تدريب الكوادر واستضافة الخبراء السياحيين؛

      مجال الادارة السياحية التكميلية: ويشمل انشاء البنايات والعمارات والدوائر المخصصة للمرافق السياحية، وصيانة هذه البنايات ومستلزمات العمل الاداري كافة من أجهزة ومعدات وحاسبات وشبكات اتصال ولوازم أخرى؛

      مجال الترويج والاعلام السياحي: ويضم مراكز الاستعلامات والخدمات السياحية ومكاتب الحجز السياحي وكل النفقات المخصصة لطبع الكراسات والبوسترات السياحية عن الدول وعن معالمها السياحية وما يستلزم خدمة الاعلام السياحي؛

      مجال المسح السياحي: ويعني كل النفقات التي تخصص لأغراض عمليات المسح وما يرافقها من انفاق آخر لنجاح الاحصاء السياحي سواء كان للمشاريع السياحية أو للسياح القادمين ولبيان آرائهم ودراسة مقترحاتهم.

ثالثا: طرق تمويل الاستثمارات السياحية.

يمكن توضيح كيفية تمويل الاستثمار السياحي في النقاط الآتية: 

      تقوم الدولة بتخصيص جانب من الأموال لتدعيم الجانب الاستثماري السياحي وتنشيطه؛

      الاعفاءات الجبائية الخاصة بالاستثمار السياحي قصد تشجيع التنمية السريعة؛

      الزيادة في التوسعات السياحية بتهيئة المناطق المستهدفة المنعزلة وجعلها مناطق سياحية مهمة؛

      القيام بالمهرجانات والاحتفالات السياحية الثقافية لجذب أكبر عدد من السياح ودعوتهم للاستثمار في هذه المناطق؛

      ترقية الاستثمار السياحي والاستغلال العقلاني والمتوازن للموارد السياحية، وبالتالي العمل على تثمين التراث السياحي للمنطقة لاسيما في مجال تهيئة وتسيير مناطق التوسع السياحي والمواقع السياحية، بحيث يتم انجاز منشئات سياحية بصفة أولية داخل مناطق التوسع السياحي، حيث تتكفل الدولة بالأعباء المترتبة على اعداد الدراسات وأشغال التهيئة القاعدية وانجازها إذا كانت داخل مناطق التوسع السياحي.

رابعا: أهداف الاستثمار السياحي.

يمكن ايجاز أهم أهداف الاستثمار السياحي فيما يلي: 

      تحقيق التوازن الجهوي؛

      دعم ميزان المدفوعات؛

      المحافظة على التراث الوطني؛

      زيادة الدخل الوطني؛

      تنويع مصادر تمويل الاقتصاد الوطني؛

      المساهمة في تدفق رؤوس الأموال الأجنبية؛

      المساهمة في توفير مناصب الشغل والتقليل من معدلات البطالة؛

      تطوير البنية التحتية للدول سواء تعلق الأمر بالبنية الأساسية الاقتصادية من المرافق العامة والأشغال العامة ووسائل النقل والمواصلات والاتصالات أو البنية الأساسية الاجتماعية المرتبطة غالبا بالهياكل الصحية والمصارف والخدمات التي تساهم في تحسين مستوى المعيشة.

خامسا: أسباب تشجيع الاستثمار السياحي في الجزائر.

يمثل الاستثمار في السياحة فرصة كبيرة للربح الذي يسعى إليه كل مستثمر، ويرجع ذلك لعدة أسباب أهمها كون الجزائر تزخر بثروات سياحية هامة إذا ما استغلت بالطريقة المناسبة ستجعلها قطبا سياحيا عالميا، إضافة إلى أسباب أخري تتمثل في:

      تعدد وتنوع المناطق السياحية في الجزائر، مما يؤدي إلى اختلاف منتجاتها السياحية؛

      توفر ثروات طبيعية وتراث تاريخي وثقافي وديني مميز ومتنوع بتنوع المناطق؛

      يمكن ممارسة كل أصناف وأنواع السياحة، بحرية، سياحة أعمال، صيد، قنص، سياحة ثقافية، ثقافية، رياضية.....

      اعتبار قطاع السياحة مهم وذو أولوية ومزاياه مضمونة للدولة والمستثمر؛

      احتياج الدولة إلى استثمارات في ميادين النقل الداخلي والخارجي ووكالات ومكاتب السفر والسياحة، والاستثمار في مرافق الترفيه السياحي والمتمثلة في مراكز التسلية وألعاب وملاعب رياضية وغيرها، والاستثمار في هذا الميدان يعزز البنية السياحية ويخدم أهدافها.

 

 

 

خصائص الاستثمار السياحي.

الاستثمار السياحي في العراق pdf

الاستثمار السياحي في مصر

الاستثمار السياحي في الجزائر PDF

الاستثمار السياحي في مصر pdf

تقرير عن الاستثمار السياحي

الاستثمار السياحي PDF

أنواع الاستثمار السياحي

الاستثمار السياحي doc

Post a Comment

Previous Post Next Post