نتائج الحروب في العصر الجاهلي
اسماء الحروب في العصر الجاهلي
الحروب وآثارها
الحرب والسلم في العصر الجاهلي
شعر الحرب في العصر الجاهلي pdf
لماذا سميت أيام العرب بهذا الاسم
أسباب الحروب في الجاهلية
تعريف الحرب في العصر الجاهلي
أسباب الحرب
نتائج الحروب في العصر الجاهلي
اسماء الحروب في العصر الجاهلي
الحروب وآثارها
الحرب والسلم في العصر الجاهلي
شعر الحرب في العصر الجاهلي pdf
لماذا سميت أيام العرب بهذا الاسم
أسباب الحروب في الجاهلية
تعريف الحرب في العصر الجاهلي
أسباب الحرب
حياة العرب في العصر الجاهلي قامت على الحروب والانتقام وأخذ الثأر فهم يتنازعون على المرعي, يسيمون فيه دوابهم. وعلي الماء يطفئون به ظمأهم, ويسقون منه دوابهم. وكثيرا ما كانت الحروب تقع نتيجة النزاع على الماء والكلأ بسبب شح المياه وقلة المرعي.
وقد تشتعل الحروب للتنافس على رئاسة أو سيادة أو شرف وهو أحرص الناس علي تحصيل هذه المناقب فتقع الحروب بين أبناء القبيلة الواحدة. أو بين أبناء العمومة كما حدث بين هاشم وأمية, وبين عبس وذبيان, وبين بكر وتغلب, وبين دارم ويربوع.
وربما ثارت الحرب بين حيين كبيرين مثل عبس وذبيان لأسباب تافهة كالسباق بين فرسين كما حدث في حرب داحس والغبراء وبسبب قتل ناقة كما حدث في حرب البسوس. بين بكر وتغلب ابني ربيعة.
وفي مثل هذه الأجواء المشحونة بالتوتر والعصبية, والانتصار للذات تجد ألسنة الشعراء كمقاريض قاطعة لكل ما يصل بين الأقارب من أواصر. كل منهم ينتصر لقبيلته حتى وإن كانت معتدية وظالمة.
ولهذا نجد لشاعر يهجو قومه ويعيرهم بالجبن لترددهم في نصرته تورعا عن الظلم والعدوان ويذكرهم أنه لو كان من قبيلة مازن ما تجرأ عليه أحد بقول أو فعل ولقاموا بنصرته ثم يثني على قبيلة مازن بأنهم لا يترددون في نصرة أخيهم ظالمًا أو مظلومًا
نتائج الحرب فقد تمثلت في إهلاك مقاتلي القبيلتين، وفي طليعتهم قادتهم الكبار، وإضعاف القبيلتين، إذ قل عدد أفرادهما بالموت أو الهجرة إلى البحرين. وأطمع ضعف القبيلتين الأحباش، فأعدوا العدة للغزو، وأخذوا اليمن، وتهيّأوا للزحف على بقية أرض العرب[3].
وفي هذه الغضون ظل العرب يتقاتلون، واحتدمت المعارك بين تميم من مضر وبكر بن وائل من ربيعة، رغم جوارهما في الأرض، أو ربما بسبب ذلك الجوار، الذي قاد إلى التنازع حول المرعى، ونشبت بين القبيلتين 12 معركة حامية، انتصرت تميم في نصفها، وبكر في النصف الآخر.
ومن أشهر الأيام: ذي طلوح، ولم يكن سببه سوى سوء تفاهم يسير؛ وذلك أن عميرة بن طارق اليربوعي، التميمي، تزوج مرية بنت جابر العجلي البكرية: «وكان له في بني تميم امرأة أخرى، تعرف بابنة النطف، من بني تميم، فأتى أبجر أخته يزورها وزوجها عندها. فقال لها أبجر: إني لأرجو أن آتيك بابنة النطف امرأة عميرة. فقال له: ما أراك تبقي علي حتى تسلبني أهلي. فندم أبجر، وقال له: ما كنت لأغزو قومك، لكنني مستأسر في هذا الحي من تميم»[4]. وهكذا قاد سوء تفاهم يسير، كان بالإمكان تداركه، إلى قتال عنيف وطيس.
ومن أشهر المعارك: يوم الوقيظ ومعركة يوم الشيطين، وهما واديان خصيبان كانا لبكر بن وائل.. ويوم المشقر، أو الصفقة، بين فارس وتميم. ويوم الفِجار، ونقل صاحب السيرة الحلبية، عن ابن سعد، قال: قال رسول الله #: «قد حضرته مع عمومتي، ورميت فيه بأسهم، وما أحب أني لم أكن فعلت». وقد كان لرسول الله # من العمر حينها أربع عشرة سنة. قال الحلبي: وهذا الفجار الرابع، وهو فجار البرّاض.
وذكر الحلبي خبر يوم الفِجار الأول، وسببه، فقال: إن رجلاً يقال له بدر بن معشر الغفاري جلس يوماً بسوق عكاظ، وبسط رجله، قائلاً: أنا أعز العرب، فمن زعم أنه أعز مني فليضربها بالسيف. فوثب عليه رجل فضربه بالسيف على ركبته، وأسقطها. واقتتل القوم على أثر ذلك قتالاً شديداً. وحينذاك كان لرسول الله # من العمر عشر سنين.
ومن أشهر أيام العرب: يوم بُعاث، وقد جاء ذكره في حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت: «كان يوم بُعاث يوماً قدَّمه الله لرسوله #، فقدم رسول الله # وقد افترق ملؤهم، وقتلت سرواتهم، وجرحوا، فقدَّمه الله لرسوله # في دخولهم في الإسلام»[5]. وقد كان من تقاليد العرب أن الشخص الأصيل لا يقتل بالشخص الحليف؛ ولذلك لما قتل رجل من الأوس حليفاً للخزرج أرادت الخزرج أن يقيدوه فامتنعوا، فوقعت عليهم الحرب لهذا السبب»[6]. وقيل إن حرب بعاث دامت أكثر من مائة سنة.
هذه نماذج من أيام العرب ومآلاتها ذكرناها باختصار، وأخبارها منثورة في مراجع تاريخ الجاهلية، وهي أكثر من ألف وسبعمائة يوم، تدلُّ أسبابها، ونتائجها، على مدى اتساع الخرق في الحياة الجاهلية، واتسامها بحالة العداء، وانفراط عقدة السلام.
2- أسباب انفراط السلام في الحياة الجاهلية:
فمن أسبابها ما يرجع إلى الطبائع النفسية العربية، ومنها ما يرجع إلى الظروف الاقتصادية، ومنها ما يتعلق بعدم وجود رابطة روحية دينية بين الجاهليين.
ومما يتصل بطبائع الجاهليين العدوانية، ذلك القانون التاريخي الذي انتبه إليه الإمام ابن خلدون، وقرر في صياغته له أن العرب إذا تغلبوا على أوطان أسرع إليها الخراب؛ وذلك لأن من طبيعتهم انتهاب ما في أيدي الناس، ولأن رزقهم في ظلال رماحهم، ولأنه ليس عندهم في أخذ أموال الناس حد ينتهون إليه[7].
فالتعدي واللصوصية لم تكن من منكرات الأفعال، بل ربما كانت شرفاً لدى بعض الأقوام، وكان الأخذ بالثأر قانوناً في مقام التجلة والتقديس؛ فلا تسامح، ولا سلام، يقر بين الأقوام، وهو الأمر الذي بعثر المجتمعات الجاهلية شذر مذر، ومنع نشوء حكومات مستقرة صالحة فيها.
وهذا ما حدا بالإمام ابن خلدون لأن يصوغ قانوناً تاريخياً آخر، يقرر فيه: «إن العرب لا يحصل لهم الملك إلا بصبغة دينية، من نبوة، أو ولاية، أو أثر عظيم من الدين على الجملة. والسبب في ذلك أنهم لخلق التوحش الذي فيهم أصعب الأمم انقياداً بعضهم لبعض، للغلظة والأنفة وبعد الهمة، والمنافسة في الرئاسة.
فقلما تجتمع أهواؤهم، فإذا كان الدين بالنبوة، أو الولاية، كان الوازع لهم من أنفسهم، وذهب خلق الكِبر والمنافسة منهم، فسهل انقيادهم واجتماعهم، وذلك بما يشملهم من الدين المذهب للغلظة والألفة، الوازع عن التحاسد والتنافس.
فإذا كان فيهم النبي أو الولي الذي يبعثهم على القيام بأمر الله، ويذهب عنهم مذمومات الأخلاق، ويأخذهم بمحمودها، ويؤلف كلمتهم لإظهار الحق؛ تم اجتماعهم، وحصل لهم التغلب والملك، وهم مع ذلك أسرع الناس قبولاً للحق والهدى؛ لسلامة طباعهم من عوج الملكات، وبراءتها من ذميم الأخلاق، إلا ما كان من خلق التوحش، القريب المعاناة، المتهيئ لقبول الخير، ببقائه على الفطرة الأولى، وبعده عما ينطبع في النفوس من قبيح العوائد، وسوء الملكات، فإن كل مولود يولد على الفطرة، كما ورد في الحديث»[8].
آثار الحروب وأضرارها فهي كبيرة جداً ومؤثرة على المجتمعات البشرية سلباً؛ حيث تُهدِر موارد الشعوب وثرواتهم، وتودي بحياة الكثير من الأشخاص دون سبب عقلاني، كما أنّها سبب لمنع تقدم البشرية على مختلف الأصعدة سواء اقتصادياً أو اجتماعياً أو غير ذلك، كما تزيد الحروب من معدل ارتكاب الجرائم، وتزيد من نسبة البطالة في المجتمع، وتُضعِف معنوبات الأفراد، وتُضعِف الأخلاق والقيم الحسنة في المجتمع.[٣] لقد بذلت شعوب الأرض جهوداً كبيرة للحد من الحروب بعد أن أصبحت واعية تماماً لما تسبّبه من تدمير وفتك وتخريب، بالإضافة إلى قدرتها على إنهاء حياة الجنس البشري؛ خاصة عندما تستخدم الأسلحة الفتاكة فيها، وتجسيداً لهذه الجهود قامت العديد من المنظمات العالمية الداعية إلى وقف الحرب والحد من آثارها، مثل: عصبة الأمم، وهيئة الأمم المتحدة، والمحاكم الدولية مثل محكمة عدل لاهاي، والتي عملت بدورها على تخفيف حدوث الحروب واللجوء إلى الوسائل السلمية لحل النزاعات.[٣]
Post a Comment