و عنبا و قضبا و عنبا و قضبا
و عنبا و قضبا
تفسير و عنبا و قضبا
معنى و عنبا و قضبا
شرح عنبا و قضبا
وعنبا وقضبا وهو القت والعلف ، عن الحسن : سمي بذلك ; لأنه يقضب أي يقطع بعد ظهوره مرة بعد مرة . قال القتبي وثعلب : وأهل مكة يسمون القت القضب . وقال ابن عباس : هو الرطب لأنه يقضب من النخل : ولأنه ذكر العنب قبله . وعنه أيضا : أنه الفصفصة وهو القت الرطب . وقال الخليل : القضب الفصفصة الرطبة . وقيل : بالسين ، فإذا يبست فهو قت . قال : والقضب : اسم يقع على ما يقضب من أغصان الشجرة ، ليتخذ منها سهام أو قسي . ويقال : قضبا ، يعني جميع ما يقضب ، مثل القت والكراث وسائر البقول التي تقطع فينبت أصلها . وفي الصحاح : والقضبة والقضب الرطبة ، وهي الإسفست بالفارسية ، والموضع الذي ينبت فيه مقضبة .
(وعنباً وقضباً).
وقد اختارت الآية العنب دون البقية لما اُودع فيه من مواد غذائية غنية بالمقويات، حتى قيل عنه بأنّه غذاء كامل.
ومع أنّ «العنب» يطلق على الشجرة والثمرة، وبالرغم من ورود كلا الإستعمالين في الآيات القرآنية، لكنّ المناسب هنا الثمرة دون الشجرة.
«قضباً»: هو الخضراوت التي تحصد بين فترة اُخرى، وما اُريد منها بالذات، تلك الخضراوات التي تؤكل من غير طبخ (تؤكل طرية)، وقد جاء ذكرها بعد
[430]
العنب لأهميتها الغذائية، وقد أكّد هذا المعنى علم التغذية الحديث.
وتستعمل كلمة (القضيب) بمعنى القطف والقطع أيضاً، و(القضيب): غصن الشجرة، و(سيف قاضب) بمعنى: قاطع.
وروي عن ابن عباس قوله: إن «القضيب» في هذه الآية هو (الرطب)، ولكنّ هذا المعنى بعيد جدّاً للإشارة إلى الرطب في الآية التالية.
وقيل أيضاً: «القضب» الوارد في الآية، بمعنى ثمار النباتات الزاحفة (كالخيار والبطيخ وما شابهه)، أو النباتات الأرضية (كالبصل والجزر... الخ).
ولا يبعد من إرادة كلّ الخضروات التي تؤكل طرية والنباتات الزاحفة وكذا الأرضية في معنى «القضب» المشار إليه في الآية.
ثمّ يضيف (وزيتوناً ونخلاً) ومن الواضح أنّ ذكر هاتين الفاكهتين لما لهما من الأهمية الغذائية للإنسان، حيث يعتبر الزيتون والثمر من أهم الأغذية المقوية والصحية والمفيدة للإنسان.
28 - (وعنبا وقضبا)
هو القت الرطب
قوله تعالى :
" وعنبا " يقول : وكرم عنب . " وقضبا " يعني بالقضب : الرطبة
، وأهل مكة يسمون القت القضب .
وبنحو الذي قلنا
في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال
ذلك :
حدثني علي ،
قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، قوله "
وقضبا " يقول : الفصفصة .
حدثنا بشر ،
قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة " وقضبا " قال : والقضب :
الفصافص .
قال أبو جعفر
رحمه الله : الفصفصة : الرطبة .
حدثت عن
الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : ثنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله
" وقضبا " يعني الرطبة .
حدثنا بشر ،
قال : ثنا عبد الواحد بن زياد ، قال : ثنا يونس ، عن الحسن ، عفي قوله "
وقضبا " قال : القضب : العلف .
قوله تعالى: "وعنبا وقضبا" وهو القت والعلف، عن الحسن: سمي بذلك لأنه يقضب أي يقطع بعد ظهوره مرة بعد مرة. قال القتبي وثعلب: أهل مكة يسمون القت القضب. وقال ابن عباس: هو الرطب لأنه يقضب من النخل: ولأنه ذكر العنب قبله. وعنه أيضاً: أنه الفصفصة وهو القت الرطب. وقال الخليل : القضب الفصفصة الرطبة. وقيل: بالسين، فإذا يبست فهو قت. قال: القضب : اسم يقع على ما يقضب من أغصان الشجرة، ليتخذ منها سهام أو قسي: ويقال: قضباً، يعني جميع ما يقضب، مثل القت والكراث وسائر البقول التي تقطع فينبت أصلها. وفي الصحاح: والقضبة والقضب الرطبة، وهي الإسفست بالفارسية، والموضع الذي ينبت فيه مقضبة.
يقول تعالى ذاماً لمن أنكر البعث والنشور من بني آدم "قتل الإنسان ما أكفره" قال الضحاك عن ابن عباس "قتل الإنسان" لعن الإنسان, وكذا قال أبو مالك : وهذا لجنس الإنسان المكذب لكثرة تكذيبه بلا مستند بل بمجرد الاستبعاد وعدم العلم, قال ابن جريج "ما أكفره" أي ما أشد كفره, وقال ابن جرير ويحتمل أن يكون المراد أي شيء جعله كافراً أي ما حمله على التكذيب بالمعاد. وقد حكاه البغوي عن مقاتل والكلبي وقال قتادة "ما أكفره" ما ألعنه, ثم بين تعالى له كيف خلقه من الشيء الحقير وأنه قادر على إعادته كما بدأه فقال تعالى: " من أي شيء خلقه * من نطفة خلقه فقدره " أي قدر أجله ورزقه وعمله وشقي أو سعيد "ثم السبيل يسره" قال العوفي عن ابن عباس : ثم يسر عليه خروجه من بطن أمه, وكذا قال عكرمة والضحاك وأبو صالح وقتادة والسدي واختاره ابن جرير وقال مجاهد : هذه كقوله تعالى: "إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً" أي بيناه له وأوضحناه وسهلنا عليه عمله, وكذا قال الحسن وابن زيد , وهذا هو الأرجح والله أعلم. وقوله تعالى: "ثم أماته فأقبره" أي أنه بعد خلقه له أماته فأقبره أي جعله ذا قبر, والعرب تقول: قبرت الرجل إذا ولى ذلك منه, وأقبره الله, وعضبت قرن الثور وأعضبه الله وبترت ذنب البعير وأبتره الله
إرسال تعليق