هل هناك اخلاقيات واداب واضحه للحوار البناء في الاسلام

آداب الحوار في الإسلام

تعبير عن آداب الحوار

آداب الحوار للاطفال

آداب الحوار في الإسلام pdf

آداب الحوار في الإسلام DOC

أسس الحوار في الإسلام

من آداب الحوار ما يأتي

قصص عن أدب الحوار في الإسلام

 

 

آدابُ الحوار النفسية هناك آداب تتعلق بنفسية المحاور وشخصه ، وهناك ظروف نفسية قد تطرأ على الحوار فتؤثر فيه تأثيرًا سلبيًّا ، فينبغي مراعاة ذلك حتى يحقق الحوار غاياته ويؤتي ثمراته .

وأهم هذه الآداب النفسية :

أولًا : تهيئة الجو المناسب للحوار

فلا بد من الابتعاد عن الأجواء الجماعية والغوغائية ، لأن الحق قد يضيع في مثل هذه الأجواء . كما ينبغي اختيار المكان الهادئ وإتاحة الزمن الكافي للحوار .

كما ينبغي مراعاة الظرف النفسي والاجتماعي للطرف الآخر ، فلا يصلح أبدًا أن يتم الحوار مع شخص يعاني من الإرهاق الجسدي أو النفسي ، لأن هذه الأمور ستؤثر في الحوار .

ومن الوسائل في تهيئة الجو المناسب للحوار:

1 - التعارف بين الطرفين .

2 - طرح أسئلة في غير موضوع الحوار لتهيئة نفسية الطرف الآخر .

3 - التقديم للحوار بكلمات مناسبة ومقدمات لطيفة تلفت انتباه الطرف الآخر (1) .

_________

(1) انظر : الحوار : آدابه وضوابطه ، للزمزمي ، ص 117 - 130 .

 

ثانيًا : الإخلاص وصدق النية

لا بد من توفر الإخلاص لله وحسن النية وسلامة القصد في الحوار والمناظرة ، وأن يبتعد المناظر عن قصد الرياء والسمعة ، والظهور على الخصم والتفوق على الآخرين ، والانتصار للنفس ، وانتزاع الإعجاب والثناء .

ومن دلائل الإخلاص لله والتجرد لطلب الحق أن يفرح المحاور إذا ظهر الصواب على لسان مخالفه ، كما قال الشافعي : "ما ناظرت أحدًا إلا تمنيت لو أن الله أظهر الحق على لسانه" .

ويعينه على ذلك أن يستيقن أن الآراء والأفكار ومسالك الحق ليست ملكًا لواحد أو طائفة ، والصواب ليس حكرًا على واحد بعينه .

 

ثالثًا : الإنصاف والعدل

من المبادئ الأساسية في الحوار : العدل والإنصاف ، ومن تمام الإنصاف قبول الحق من الخصم ، والتفريق بين الفكرة وقائلها ، وأن يبدي المحاور إعجابه بالأفكار الصحيحة والأدلة الجيدة ، ومن نماذج الإنصاف ما ذكره الله - سبحانه - في وصف أهل الكتاب : { لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ } [ آل عمران:113 ] .

 

رابعًا : التواضع وحسن الخلق

إن التزام الأدب وحسن الخلق عمومًا ، والتواضع على وجه الخصوص له دور كبير في إقناع الطرف الآخر ، وقبوله للحق وإذعانه للصواب ، فكل من يرى من محاوره توقيرًا وتواضعًا ، ويلمس خلقًا كريمًا ، ويسمع كلامًا طيبًا ، فإنه لا يملك إلا أن يحترم محاوره ، ويفتح قلبه لاستماع رأيه .

وفي الحديث الصحيح : « وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله » (1) . أي يرفع منزلته في الدنيا عند الناس ، وكذلك يرفعه في الآخرة ويزيد من ثوابه فيها بتواضعه في الدنيا .

ومما ينافي التواضع : العجب والغرور والكبر .

_________

(1) رواه مسلم 4 / 2001 .

 

حتى يكون الحوار ناجحاً وعقلانيّاً ومنهجياً، يُثمر في قلوب وعقول من يستمع إليه ويتناقش من خلاله لا بُدّ أن يحوي عدداً من الآداب والأمور المنهجيّة، منها:[٨] أن تكون النيّة المقصودة للمتحاورين من الحوار الدائر بينهما الوصول للحقّ وإظهاره، لا إظهار ما يَعتقد به المتحاور بغضّ النظر عن كونه صائباً أم غير صائب، فلا يَنبغي أن ينبني التحاور على حبّ إظهار القدرات المعرفيّة من أجل الوصول للسمعة، أو الرياء، أو يكون القصد من ذلك مجرّد الجدال، أو إعلاء الباطل مع علمه ببطلانه. كان الشافعيُّ - رحمه الله - يقول: (ما ناظرتُ أحدًا قط على الغلبة، ووددتُ إذا ناظرتُ أحدًا أن يظهرَ الحقُّ على يديه)، وقال: (ما كلمتُ أحدًا قط إلا وددتُ أن يوفَّق ويسدد ويُعان ويكون عليه رعاية من الله وحفظ). التواضع ولين الجانب وحُسن الخُلق عند طرح الفكرة المخالفة للآخر، ولذلك أثرٌ فعّالٌ على المُستمع والمتحاور؛ حيث إنّ المتحدّث إن انتقى كلماته وتحدّث بتواضع كان ذلك أدعى للإنصات له والاهتمام بما يقول. أن يُتقن المُحاور فنّ الاستماع للآخر؛ فكما أنّ طريقته في الحديث تجذب الأسماع إليه، فكذلك حُسن استماعه لمن يحاوره يجب أن يكون جيّداً؛ فلا يَنبغي أن يكون الحوار من طرفٍ واحدٍ بحيث يستأثر هو بالكلام دون محاوره. العلم التام بما يُحاور فيه: فلا ينبغي للمحاور أن يتكلّم إلا بما يَعرف، وذلك شرطٌ مهمٌ لنجاح الحوار والوصول إلى الغاية منه، ودون العلم يُصبح الحوار هشًّا لا نفع منه ولا فائدة، بل رُبّما ينقلب بالنّتيجة إلى عكس المرجو منه

 

 

 

 

 

 

Post a Comment

Previous Post Next Post