اسباب قلة لعب ممارسة الرياضة في الفئات الفقيرة خصوصا بالقرية البادية
و يرجع ذلك الى أسباب عديدة منها :
-ما هو مرتبط بصحة الأطفال نتيجة الفقر و سوء التغذية و ضعف التغطية الصحية .
- ما هو مرتبط بالظروف البيئية: فالبيئة التي يعيشون فيها تأثيرا واضحا على الكيفية التي سيلعبون بها على و على نوعية الألعاب التي سيشتركون فيها،فعلى سبيل المثال تزاول أنشطة اللعب بالثلج في المناطق الباردة،و السباحة في المناطق الساحلية و الوديان،و التسلق في المناطق الجبلية......بينما تنعدم الأنشطة الرياضية في المناطق الصحراوية و الأرياف النائية بسبب انعزالها الجغرافي و مناخها الحار(الرمال الساخنة و الشمس المحرقة).
- ما هو مرتبط بنظرة السكان القرويين لمكانة الأنشطة البدنية و الرياضية و دورها في تنمية شخصية الفرد في جميع جوانبها (الحسية الحركية-الوجدانية الاجتماعية).
أن سكان العالم القروي نتيجة تخبطهم في الجهل و الفقر يعتبرون التربية البدنية مجرد مضيعة للجهد و الوقت و يرون أنه من الأجدى الانشغال بأعمال الحقل و الرعي...(الذكور)،و الأعمال المنزلية (الإناث).
-ما هو مرتبط بمجال فضاء ممارسة التربية البدنية و توفر الملاعب و التجهيزات الرياضية:
إذ يلاحظ أن وزارة التربية الوطنية و إن كانت تعنى بتكوين أساتذة التعليم الابتدائي لتدريس وحدة التربية البدنية إلا أنها لا توفر مستلزمات ممارسة النشاط البدني و الرياضي سواء في المدينة أو القرية بالسلك الأول من التعليم الابتدائي.كما أن الجماعات القروية التي هي مسئولة عن تنمية العالم القروي لا تبدي اهتماما بإنشاء و توفير ظروف مزاولة الأنشطة الرياضية(ملاعب، تجهيزات وسائل...)داخل المدرسة أو لا تتوفر في أحسن الأحوال على الاعتمادات و الموارد الملية الكافية لذلك .
إن المحددات الاجتماعية و الثقافية تستوجب الانطلاق من الخصائص الحضارية للمجتمع واقعه الاقتصادي و ثرائه الثقافي و قيمه الدينية و توجيهاته العامة نحو المستقبل، الشيء الذي يقتضي دراسة المجتمع و تحليل بنياته و مقوماته التي يرتكز عليها و كذا نوع التربية و التعليم الذي يجب اتباعها مع الأطفال كي يندمجوا بيسر في هذا المجتمع .
و مما سبق يتضح أن غياب شروط مزاولة الأنشطة البدنية بالعالم القروي يطرح صعوبات جمة على مستوى تدريس وحدة التربية البدنية و تنمية شخصية الطفل لتسهيل عملية توافقه مع المحيط .
إرسال تعليق