أهمية زيادة الإنتاج لبناء مصر
مما يعالج قلة الإنتاج تشجيع العمل على
زيادته، وترجع قلة الإنتاج إلى عدم استغلال موارد الثروة على كثرتها وتنوعها، وذلك
إما جهلا وإما كسلا وإما لأسباب أخرى، وأهم ما يتحقق به زيادة الإنتاج: مضاعفة
استخدام الطاقة اللازمة للاستغلال، سواء فى ذلك الطاقات البشرية والطبيعية
والميكانيكية وما يُستحدث من طاقات أخرى، وتوسيع قاعدة العمل وتعدد مجالات النشاط
الاقتصادى، وتحسين الإنتاج، وحماية الثروة ومنابعها من التلف، وتعميق المعنى
الجماعى والتمكين للروح التعاونية بين الأفراد والجماعات والدول.
أولا: مضاعفة الطاقة والجهد: وذلك يتطلب توجيه الطاقات لاستخراج كنوز الأرض والإفادة من مدخرات الكون لتحقيق الكفاية الإنتاجية، والعمل الدائب المستمر والإفادة من كل جهد، والمقصود بالعمل هنا كل نشاط فكرى أو بدنى مادى أو أدبى يهدف إلى الخير للفرد وسعادة المجتمع.
وقد قرر القرآن أن نتيجة هذا النشاط هى الحياة السعيدة الطيبة، قال تعالى: «من عمل صالحًا من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ فلنحيينه حياةً طيبةً ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون»
والإسلام ليس دينًا روحيًا يعزل العلائق المادية، فهو دين واقعى ومثالى فى هذه الواقعية، فكما أن المسلم مأمور بأداء الصلاة وهى العلاقة الخاصة بين العبد وربه مأمور أيضًا بالسعى لطلب الرزق والكفاح من أجل لقمة العيش .
ولا يرضى للمسلم أن يقنع بالدون وهو قادر على الكمال، فالله يحب معالى الأمور ويكره سفسافها، وقد جعل الإسلام العمل ضريبة على الفرد للمجتمع الذى يعيش فيه.
والرجل الحر الأبى لا يرضى أن يوصف بالكسل والعجز، والإسلام يشجع على ابتكار الوسائل الجديدة للاستغلال التى تتطور مع الزمن وتناسب مقتضيات العصر، وتواجه واقع الحياة لتغطى مطالبها. وما من شك فى أن الآلات والوسائل البدائية للاستغلال تستنفد طاقة بشرية كبيرة، فى الوقت الذى لا تنتج فيه إلا قليلا لا يجارى نمو عدد السكان وتعقد مطالب الحياة.
والعلم والاختراع وتبادل الخبرات خير ما يفيد فى هذا المجال، ولا يخفى على أى إنسان موقف الإسلام من العلم، ذلك الموقف الذى لا يوجد له مثيل فى أى دين من الأديان. وهو إذ يشجع العلم ويُكرّم العلماء، يريد بالعلم كل معرفة صحيحة تجلى أسرار الكون وتزيد من ذخائره وتدعم اليقين بالله وتخدم المجتمع وتعمر الأرض بالخير.
وإذا أمعنا النظر فى الآية الكريمة التى يقول الله سبحانه وتعالى فيها: «ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود.. ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور».
تنكشف لنا أهمية علوم النبات والحيوان والإنسان والطبيعة والكيمياء والجيولوجيا والفلك والحيوان والمساحة والطب وغيرها؟ ذلك هو موقف الإسلام من مضاعفة الجهد واستغلال كل القوى والطاقات . وكانت هذه النقطة الأولى فى زيادة الإنتاج.
أولا: مضاعفة الطاقة والجهد: وذلك يتطلب توجيه الطاقات لاستخراج كنوز الأرض والإفادة من مدخرات الكون لتحقيق الكفاية الإنتاجية، والعمل الدائب المستمر والإفادة من كل جهد، والمقصود بالعمل هنا كل نشاط فكرى أو بدنى مادى أو أدبى يهدف إلى الخير للفرد وسعادة المجتمع.
وقد قرر القرآن أن نتيجة هذا النشاط هى الحياة السعيدة الطيبة، قال تعالى: «من عمل صالحًا من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ فلنحيينه حياةً طيبةً ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون»
والإسلام ليس دينًا روحيًا يعزل العلائق المادية، فهو دين واقعى ومثالى فى هذه الواقعية، فكما أن المسلم مأمور بأداء الصلاة وهى العلاقة الخاصة بين العبد وربه مأمور أيضًا بالسعى لطلب الرزق والكفاح من أجل لقمة العيش .
ولا يرضى للمسلم أن يقنع بالدون وهو قادر على الكمال، فالله يحب معالى الأمور ويكره سفسافها، وقد جعل الإسلام العمل ضريبة على الفرد للمجتمع الذى يعيش فيه.
والرجل الحر الأبى لا يرضى أن يوصف بالكسل والعجز، والإسلام يشجع على ابتكار الوسائل الجديدة للاستغلال التى تتطور مع الزمن وتناسب مقتضيات العصر، وتواجه واقع الحياة لتغطى مطالبها. وما من شك فى أن الآلات والوسائل البدائية للاستغلال تستنفد طاقة بشرية كبيرة، فى الوقت الذى لا تنتج فيه إلا قليلا لا يجارى نمو عدد السكان وتعقد مطالب الحياة.
والعلم والاختراع وتبادل الخبرات خير ما يفيد فى هذا المجال، ولا يخفى على أى إنسان موقف الإسلام من العلم، ذلك الموقف الذى لا يوجد له مثيل فى أى دين من الأديان. وهو إذ يشجع العلم ويُكرّم العلماء، يريد بالعلم كل معرفة صحيحة تجلى أسرار الكون وتزيد من ذخائره وتدعم اليقين بالله وتخدم المجتمع وتعمر الأرض بالخير.
وإذا أمعنا النظر فى الآية الكريمة التى يقول الله سبحانه وتعالى فيها: «ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود.. ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور».
تنكشف لنا أهمية علوم النبات والحيوان والإنسان والطبيعة والكيمياء والجيولوجيا والفلك والحيوان والمساحة والطب وغيرها؟ ذلك هو موقف الإسلام من مضاعفة الجهد واستغلال كل القوى والطاقات . وكانت هذه النقطة الأولى فى زيادة الإنتاج.
أما النقطة الثانية فهى توسيع قاعدة
العمل وتعدد مجالات النشاط، فمصادر
الرزق كثيرة ومنابعه متعددة، وقد سخر الله الكون للإنسان وجعله مسرحًا لنشاطه،
والواجب أن توجه القوى لاستغلال هذه المنابع جميعًا، لا أن تقتصر على منبع واحد
مثلا ويهمل سائرها، وقد ذكر المختصون أن البحر- على سبيل المثال- ينتج من المواد
الغذائية مائة مليون من الأطنان سنويًا، ولا يحصل منها الإنسان إلا على نسبة ضئيلة
فى صورة أسماك، مع العلم أن هناك كنوزًا كثيرة يمكن الاستفادة منها.
والقرآن حين يقرر أن الله جعل الأرض ذلولاً لا تستعصى على من يستخدمها لمنفعته، يأمرنا أن نتفرق فى جنباتها، ونسلك كل السبل الممكنه للإفادة من خيراتها يشير إلى ذلك قوله تعالى: «فَامْشُوا فِى مَنَاكِبِهَا وكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وإلَيْهِ النُّشُورُ». وفى قطاع الزراعة التى تمد البشر بأكبر قدر من الطعام يحرص الإسلام على الإفادة من قوة الأرض الإنتاجية وعدم تعطيلها ويساعد على هذا تشجيع المشروعات التى تستهدف مثلا تحويل الرى من الحياض إلى الرى الدائم، لإمكان الحصول على عدة محاصيل فى العام الواحد، وكل ما يساعد على هذا من إقامة السدود والخزانات وشق الترع يشجعه الإسلام، لأنه ينتج الخير، ومما ورد فى الحديث على النشاط الزراعى حديث: «ما من مسلم يغرس غرسًا أو يزرع زرعًا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة» وهو بهذا يرغب فى تكثير الأيدى العاملة فى قطاع الزراعة، ويُشجِّع على الإقامة فى الريف أو دوام الاتصال به لمباشرة هذه المهنة الشريفة والخبراء الآن يشكون من قلة العمال الزراعيين وكثرة سكان المدن الذين يترفعون عن الاشتغال بالزراعة.
والإسلام يشجع على توسيع الرقعة الزراعية واستصلاح الأراضى، ويعد العاملين فى توفير المياه اللازمة لذلك من المجاهدين فى سبيل الله، ذلك أن وفرة الغذاء تغنى الإنسان عن الاستجداء وتكفى العجزة والضعاف من المسنين والمرضى والأطفال، وتوفر لهم الحياة الكريمة، وفى مثل ذلك ورد حديث رواه الطبرنى أن الصحابة كانوا مع رسول الله فرأوا شابًا قويًا قد خرج مبكرًا يسعى ليكسب عيشه، فقالوا: ويح هذا لو كان خروجه فى سبيل الله!! فقال لهم الرسول، صلى الله عليه وسلم: «لا تقولوا هذا فإنه إن كان يسعى على نفسه ليكفيها عن المسألة ويغنيها عن الناس فهو فى سبيل الله، وإن كان يسعى على أبوين ضعيفين ليغنيهم ويكفيهم فهو فى سبيل الله».
ولا شك أن توسيع رقعة الأرض الزراعية عامل مهم فى زيادة الثروة الغذائية، ومازالت فى الأرض مساحات شاسعة خالية من الزراعة وصالحة لها، ففى سيناء مناطق شاسعة يمكن أن تكون ملائمة للزراعة، وهذا يكون مدخلا طبيعيا لتعمير سيناء وزيادة الإنتاج.
والقرآن حين يقرر أن الله جعل الأرض ذلولاً لا تستعصى على من يستخدمها لمنفعته، يأمرنا أن نتفرق فى جنباتها، ونسلك كل السبل الممكنه للإفادة من خيراتها يشير إلى ذلك قوله تعالى: «فَامْشُوا فِى مَنَاكِبِهَا وكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وإلَيْهِ النُّشُورُ». وفى قطاع الزراعة التى تمد البشر بأكبر قدر من الطعام يحرص الإسلام على الإفادة من قوة الأرض الإنتاجية وعدم تعطيلها ويساعد على هذا تشجيع المشروعات التى تستهدف مثلا تحويل الرى من الحياض إلى الرى الدائم، لإمكان الحصول على عدة محاصيل فى العام الواحد، وكل ما يساعد على هذا من إقامة السدود والخزانات وشق الترع يشجعه الإسلام، لأنه ينتج الخير، ومما ورد فى الحديث على النشاط الزراعى حديث: «ما من مسلم يغرس غرسًا أو يزرع زرعًا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة» وهو بهذا يرغب فى تكثير الأيدى العاملة فى قطاع الزراعة، ويُشجِّع على الإقامة فى الريف أو دوام الاتصال به لمباشرة هذه المهنة الشريفة والخبراء الآن يشكون من قلة العمال الزراعيين وكثرة سكان المدن الذين يترفعون عن الاشتغال بالزراعة.
والإسلام يشجع على توسيع الرقعة الزراعية واستصلاح الأراضى، ويعد العاملين فى توفير المياه اللازمة لذلك من المجاهدين فى سبيل الله، ذلك أن وفرة الغذاء تغنى الإنسان عن الاستجداء وتكفى العجزة والضعاف من المسنين والمرضى والأطفال، وتوفر لهم الحياة الكريمة، وفى مثل ذلك ورد حديث رواه الطبرنى أن الصحابة كانوا مع رسول الله فرأوا شابًا قويًا قد خرج مبكرًا يسعى ليكسب عيشه، فقالوا: ويح هذا لو كان خروجه فى سبيل الله!! فقال لهم الرسول، صلى الله عليه وسلم: «لا تقولوا هذا فإنه إن كان يسعى على نفسه ليكفيها عن المسألة ويغنيها عن الناس فهو فى سبيل الله، وإن كان يسعى على أبوين ضعيفين ليغنيهم ويكفيهم فهو فى سبيل الله».
ولا شك أن توسيع رقعة الأرض الزراعية عامل مهم فى زيادة الثروة الغذائية، ومازالت فى الأرض مساحات شاسعة خالية من الزراعة وصالحة لها، ففى سيناء مناطق شاسعة يمكن أن تكون ملائمة للزراعة، وهذا يكون مدخلا طبيعيا لتعمير سيناء وزيادة الإنتاج.
إرسال تعليق