بحث الدكتور القاضي
 أسرار قراءة القرآن الكريم وتأثيرها على جهاز المناعة في الإنسان
أسرار قراءة القرآن الكريم وتأثيرها على جهاز المناعة في الإنسان بما يحقق الشفاء من العلل والأمراض وهو الموضوع الذي يفرض نفسه على الساحة، هذه هي الغاية التي يهدف إليها البحث، بخصوص اطمئنان النفس وانشراح الصدر بتلاوة القرآن الكريم أو الاستماع إليه، وهذا ما اكتفى به، والبحث قد حقق فيها أعظم النتائج، فقد جمع الدكتور القاضي وفريقه عينات عشوائية من البشر منهم من يعرف اللغة العربية ومنهم من لا يعرفها ومنهم المسلم ومنهم غير المسلم منهم من يعرف القرآن ومنهم من لا يعرف وعينة تعرف القرآن ولا تعرف معاني كلماته وبجوارها عينة أخرى شرحت لها المعاني، وبهذا استوفى الدكتور القاضي كل ما يمكن من الاحتمالات، بقي أهم ما في البحث وهو العينة الأخيرة التي استمعت إلى جمل وعبارات بنفس أوزان الآيات القرآنية ولكنها ليست قرآنا ولكنها من كلام البشر وهؤلاء لا يعرفون اللغة العربية ولا القرآن .
النتائج:
هؤلاء جميعاً استمعوا إلى القرآن الكريم مرتلاً بأدائه الصحيح فتحقق بنسبة 97% هدوء واستقرار نفسي ظهر واضحًا في النتائج الفسيولوجية لقياسات وظائف الأعضاء والقياسات البيولوجية ، ومنها النبض والحرارة والتنفس وضغط الدم واتساع ا لشرايين أو ضيقها وإفراز العرق وانقباض العضلات مع القياس النفسي ورسام المخ الكهربائي .
وأما الجزء الثاني من البحث فقد كانت لعينة من الذين لا  يعرفون العربية ولا يعرفون القرآن ولا يعلمون أنه كلام مقدس وأسمعهم آيات القرآن ثم أسمعهم مقاطع مماثلة في الصياغة ومعنى ذلك أنه فرّغ كلمات القرآن من نظامها وصياغتها الإلهية ومن معانيها فأصبحت كلمات بشرية بأوزان القرآن، والنتائج تشير إلى أن كلمات القرآن بذاتها وبغض النظر عن معناها لها أثر فسيولوجي مهدئ ويصل إلى راحة النفس واطمئنانها بنسبة 90% أما الكلمات البشرية التي نظمت بأوزان قرآنية فلم تكن لها أي أثر نفسي ونتائجها سلبية ولا فائدة تحققت من سماعها . هذا ما تحققه أبحاث الدكتور أحمد القاضي وفريقه.
وبهذا يحقق هذا البحث الافتراض الذي يقول ويؤكد أن مظهر التلاوة في حد ذاته بعيداً عن المعنى تصل إلى حقيقة الاطمئنان النفسي كما يتحقق لجوهر التلاوة بما ينتهي إليه قول ربنا سبحانه من سورة الرعد :
(الذين أمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)(الرعد 28)
سواء فهم القارئ المعنى أو لم يفهم المعنى:
ولهذا كانت مجرد تلاوة القرآن بأدائها الصحيح المتواتر عبادة، والله  سبحانه وتعالى يثيب عليها ترغيباً للقارئ حتى يناله ثمرة ما تحققه من اطمئنان النفس وانشراح الصدر ، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها ،لا أقل آلم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف" .
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يرغب في التلاوة ليتحقق منها اطمئنان النفس وابتعادها عن الشد والتوتر اللذين يصاحبان العلة النفسية فتنتهي النفس إلى الراحة والهدوء وينتهي كل ذلك إلى سعادة الحس والوجدان .
وإذا كنت قد حاولت تحقيق هذه الجزئية من الدراسة عن تأثير مظهر التلاوة وعما تصل إليه من اطمئنان النفس وانشراح الصدر وإذكاء النشوة في خلايا الجسم والانتهاء إلي سعادة الحس والوجدان فإن هذا كله جاء بفضل الله مما استجمعته ممن سبقوا بداية من فلاسفة الهنود وخبراء رياضة اليوجا وما قال به أستاذنا الدكتور محمد زكي سويدان وما حققه الدكتور أحمد القاضي عن تلاوة الكتاب وأثرها على اطمئنان النفس، ويعتبر هذا بمفاهيم المدرسة السلوكية تحضيراً نفسياً لتقبل ما في جوهر القرآن من ميكانيكية سلوكية تنتهي إلى معالجة آفات النفس وتصل إلى راحة الضمير وطهارة النفس.
مما يحقق قول الحق سبحانه:
(أتل ما أوحي إليك من الكتاب و أقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكرة ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون)(العنكبوت : 45)
فكيف تنهى الصلاة عن الفحشاء والمنكر بمناهج المدرسة السلوكية .

Post a Comment

Previous Post Next Post