دور المكتبة في مواجهة بعض المشكلات
التعليمية بكليات التربية:
بالإضافة إلى
قيام مكتبة كلية التربية بدورها الكبير وذلك بالإسهام في تدعيم أهداف برنامج إعداد المعلم في جوانبه
المختلفة (الأكاديمي، والمهني، والثقافي)، فإنها تقوم أيضًا بالإسهام في التغلب
على الكثير من المشكلات والمعوقات التي قد تواجه هذا الإعداد بكليات التربية.
ومن أهم تلك
المشكلات والسلبيات: انخفاض كفاءة إعداد المعلمين في كلٍ من جوانب الإعداد
المختلفة – المهنية، والأكاديمية، والثقافية – كما أن هناك نقصًا في بعض المقررات
الدراسية الخاصة ببرنامج الإعداد، وتدني مستوى الأنشطة والوسائل التعليمية، هذا بالإضافة
إلى العديد من أوجه القصور الأخرى التي تعاني منها كليات التربية وبرامج الإعداد
بها، وهذا ما أكدته العديد من الدراسات التي تمت في هذا المجال، حيث أكدت إحدى
الدراسات ([1])”
على أن برنامج إعداد المعلمين في البلاد العربية يغلب عليه الطابع النظري، وأن معظم
مقررات هذا البرنامج تقدم لطلابها بصورة نظرية وتعتمد على المحاضرة فلا تفيد
الدارس على الصعيد المهني”، وأشارت دراسة أخرى([2])”
إلى أن الطلاب يعانون من تدني المستوى التعليمي والثقافي لديهم”.
وذكرت دراسة
ثالثة ([3])
“ أنه يوجد العديد من نقاط الضعف التي يراها الطلاب المعلمون وتؤثر سلبًا
على إعدادهم بكليات التربية والتي من أهمها: عدم الاهتمام بالمكتبة كوسيلة لرفع
المستوى الثقافي للطلاب، وإهمال الأنشطة التعليمية والترويحية على اختلاف أنواعها،
وتدني فعالية طرق ووسائل التدريس” ، حيث لا تخرج تلك الطرق والوسائل عن الشكل
التقليدي الذي يتمثل في الإلقاء والحفظ والاستظهار مما يصفها بالقصور.
كما ذكرت بعض
الدراسات الأخرى ([4])
أن مؤسسات إعداد المعلم في سعيها لتحقيق أهدافها الخاصة بإعداد طلابها تواجه بعض
الصعوبات والمعوقات التي قد يتفاقم بعضها أحيانًا فيصل إلى حد المشكلات التي تحول
دون تحقيق الأهداف على النحو المنشود، وأهم تلك الصعوبات :
-
ضعف إقبال الطلاب على استخدام المكتبة.
-
نقص وقصور في الإمكانات المادية والبشرية للمكتبة مثل
الكتب والمراجع الحديثة، ونقص الدوريات والمجلات العلمية.
-
تدني محتوى ونوعية المقررات الدراسية.
ولقد كشفت لوائح كليات التربية” عن عدم وجود
أهداف محدده تحديدًا واضحًا وشاملًا وإجرائيًا، الأمر الذي أدى إلى ضعف الصلة
بينها وبين المسئوليات المستقبلية التي ينبغي أن يقوم بها المعلم، كما كشفت عن عدم
التكامل بين جوانب الإعداد المختلفة لتحقيق الأهداف المشتركة، وضعف مستوى خريجي
كليات التربية” ([5]).
وبعد عرض أهم
السلبيات والمشكلات التعليمية التي تعاني منها بعض كليات التربية وبرامج إعداد
المعلمين بها، نجد أن معظم هذه الدراسات اعتبرت المشكلات المرتبطة بالمكتبة من أهم
المعوقات التي تعاني منها كليات التربية – خاصة المشكلات التعليمية والثقافية –
وبالتالي فمكتبة كلية التربية تعد سببًا مباشرًا لوجود العديد من أوجه القصور التي
تعاني منها كليات التربية وتؤثر سلبًا على برامج الإعداد بها وذلك مثل: ضعف إقبال
الطلاب على المكتبة، ونقص إمكاناتها المادية والبشرية، وهذا بدوره يسهم في تدني
وانخفاض المستوى التعليمي والثقافي للطلاب.
ويمكن القول إن
مكتبات كليات التربية بوضعها الحالي لا تتمكن من أداء دورها في تلبية احتياجات
المستفيدين منها بفئاتهم المختلفة من مصادر وخدمات المعلومات بها، وذلك في ظل
عوامل سلبية عديدة أهمها: ضعف الميزانية والمخصصات المالية للمكتبة، وارتكاز مصادر
التعلم بها على المصادر التقليدية (من كتب ومراجع ودوريات)، أما مصادر التعلم
الإلكترونية فيكاد ينعدم وجودها داخل هذه المكتبات.
ولقد ذكرت إحدى الدراسات ([6])
التي تمت في هذا المجال” أن مكتبات كليات التربية تعيش تخلفًا مخجلًا حقًا لا من
حيث الخدمة الداخلية والتصنيف فقط وإنما من حيث متابعة الجديد في العلوم التربوية
والنفسية” ، كما توصلت دراسة أخرى ([7])
تمت في هذا المجال أيضًا إلى” انخفاض دور مكتبات كليات التربية في تحقيق أهدافها
التعليمية والثقافية وذلك بسبب ضعف معدل تردد المستفيدين عليها، وقصور إمكاناتها
وخدماتها”.
وتأسيسًا على
ما سبق ... فإنه يمكن القول إن العديد من المشكلات والمعوقات التعليمية والثقافية
التي تعاني منها كليات التربية وبرامج إعداد المعلمين بها أسهم في وجودها ضعف
الدور الذي تقوم به مكتبات تلك الكليات نحو تحقيق أهدافها التعليمية والثقافية،
وتدني مستوى الخدمات التي تقدمها تلك المكتبات للمستفيدين منها.
وبالتالي
فالاهتمام بمكتبات كليات التربية وتطويرها والتغلب على المشكلات والمعوقات التي
تعاني منها لكي تقوم بتحقيق دورها التعليمي والتربوي، وجذب الطلاب إليها وزيادة
إقبالهم عليها، يعد أحد الوسائل الهامة التي تسهم في حل الكثير من المشكلات التي
تعاني منها كليات التربية والتي تعوق برامج إعداد المعلم بها عن تحقيق أهدافها.
إن تطوير
المكتبة وتفعيل دورها هو أحد الطرق الرئيسة لتطوير وتفعيل برامج إعداد المعلم
بكليات التربية لتصبح هذه البرامج مناسبة لمتغيرات العصر ومواكبة لكل جديد يطرأ
عليها، وبما يتفق وطبيعة التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتقنية المعاصرة.
الدراسة الميدانية وإجراءاتها
أ- أهداف الدراسة الميدانية: تهدف الدراسة الميدانية إلى ما
يلي:
1- معرفة الدور الحالي الذي تؤديه مكتبة كلية
التربية.
2- حصر الأسباب التي تدفع الطلبة لاستخدام المكتبة.
3- تحديد العوامل التي تحول دون إقبال الطلبة على
المكتبة.
4- الكشف عن الفروق بين متغيرات الدراسة .
5- وضع حلول من أجل تفعيل دور المكتبة والنهوض بها.
ب- تصميم وبناء أدوات الدراسة:
قام الباحث بعمل دراسة استطلاعية بهدف تعرف
مدى استفادة طلاب الكلية من المكتبة في المجالات التعليمية والثقافية المختلفة،
وأهم الخدمات المقدمة لهم، ومدى ترددهم على المكتبة، وأسباب عزوفهم عنها. كما
استعرض الباحث الدراسات السابقة وأهم نتائجها. واستفاد من ذلك في بناء الاستبانة.
وبعد أن توافرت لدى الباحث حصيلة جيدة من
البيانات والمعلومات التي يمكن أن تعينه في بناء أدوات دراسته، شرع في بناء
استبيانين للطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالكلية.
وبدأ الباحث أولًا بتحديد المحاور الأساسية
التي يمكن أن يشملها كل استبيان على حده، ثم حدد العناصر أو العبارات التي تكفي
للكشف عن الجوانب المختلفة لكل محور. وبعد أن توصل الباحث إلى مجموعة العناصر أو
الأسئلة التي تغطي كل محور قام بترتيبها ترتيبًا منطقيًا.
وقد طُلب من أفراد كل عينة قراءة العبارات،
وإبداء الرأي أمام كل بند من بنود الأسئلة، وذلك بوضع علامة (ü) في واحدة من الفراغات الموجودة بعد كل بند أو عبارة.
وقد تناول الاستبيان الخاص بالطلاب المحاور
التالية (*): ([8])
الأول:
لاستطلاع رأي الطلبة حول واقع المكتبة وما
تقدمه من خدمات.
الثاني:
الأسباب التي تجعل الطلاب يترددون على المكتبة.
الثالث:
المعوقات التي تحول دون استخدام الطلبة للمكتبة، (الصعوبات التي تواجههم).
كما اشتملت الاستبيانة على أسئلة لمعرفة
المجالات التي يهتم بها الطلبة، بالإضافة إلى سؤال مفتوح يستطلع رأي الطلبة في
تفعيل دور المكتبة.
وقد تطابقت عدد العبارات، ونفس المحاور بالاستبانة
الموجهة لأعضاء هيئة التدريس مع الاستبانة الموجهة للطلاب حتى تتوحد الرؤى ويستطيع
البحث المقارنة بين بينهما
ج- صدق الاستبانتين :
بعد تصميم وبناء الاستبانتين في صورتهما
الأولية تم عرضهما على مجموعة من المحكمين المتخصصين في المجال التربوي حيث تم تحكيم
كل استبانة على حده (**)، وذلك بهدف الحكم على مدى صدق
هذه الأدوات، والتأكد من أنها تعالج الجوانب المختلفة التي وضعت لمعالجتها. وبناءً
على التغذية الراجعة التي استفاد الباحث من تعليقات وملاحظات السادة المحكمين، تم
عمل التعديل اللازم في بنود الاستبانتين.
د- ثبات الاستبانتين:
استخدمت الدراسة طريقة التجزئة النصفية لحساب
ثبات الاستبانتين، وذلك على عينة من الطلاب بلغت (30) طالبًا وطالبة، و(16) من
أعضاء هيئة التدريس، وتم حساب معامل الارتباط بين درجات أفراد كل عينة على
العبارات الفردية للاستبيان، ودرجاتها على العبارات الزوجية للاستبيان وذلك
بالطريقة العامة لمعامل ارتباط بيرسون(***) والذي بلغ (مستوى الثبات
لاستبانة الطلبة 0.87، واستبانة الأساتذة 0.91).
هـ- عينة الدراسة:
تتكون عينة البحث
من فئتين، الأولى الطلاب، وبلغ عددهم (636) طالبًا وطالبة. وقد تم تحديد عينة
الدراسة من الطلاب والتي طبقت الأداة عليها بطريقة العينة العشوائية، وتم اختيارهم
من الفرق الدراسة المختلفة، من الذكور والإناث.
والفئة
الثانية أعضاء هيئة التدريس: حيث تم توزيع الاستبانة على (357) عضوًا وعضوه
منأعضاء هيئة التدريس بكلية التربية الأساسية من مختلف الأقسام التربوية. والجدول التالي يوضح أفراد العينة من الطلبة
وأعضاء هيئة التدريس.
جدول رقم (1)
توزيع عينة أعضاء هيئة التدريس والطلبة مقارنة بالمجتمع الأصلي
التخصص
العينة |
أساتذة
|
طلاب
|
الإجمالي
|
||||||
|
ذكور
|
إناث
|
مج
|
ذكور
|
إناث
|
مج
|
|
||
المجتمع
الأصلي
|
404
|
122
|
526
|
1890
|
3752
|
5642
|
6168
|
||
العينة
المختارة
|
300
|
57
|
357
|
278
|
358
|
636
|
993
|
||
نسبة
العينة
|
74.2
|
46.8
|
67.8
|
14.7
|
0.95
|
6.3
|
16
|
||
يتضح من الجدول السابق أن العينة المختارة من
الطلاب وأعضاء هيئة التدريس تمثل 16% من المجتمع الأصلي. والجدول التالي يوضح وصفا
لعينة الطلاب.
جدول رقم (2)
توزيع عينة البحث وفقا لمتغيرات الدراسة
العينة
|
كلية
|
مجموع
|
|
علمي
|
أدبي
|
||
أستاذ
|
141
|
216
|
357
|
طالب
|
249
|
387
|
636
|
إجمالي
|
390
|
603
|
993
|
متغيرات الدراسة:
تشمل متغيرات الدراسة: الأساتذة/ الطلاب. الذكور/الإناث.
التخصص علمي/أدبي الفرقة الدراسية أولى وثانية/ ثالثة ورابعة.
و- الأساليب
الإحصائية المستخدمة في الدراسة:
بعد تفريغ الاستجابات التي تم الحصول عليها
بصورة مجملة لكل عينة، وكذا في ضوء متغيرات الدراسة، تم استخدام برنامج (SPSS) الحزمة الإحصائية للعلوم
الاجتماعية، وتمت معالجة البيانات بالأساليب الإحصائية الآتية:
1- التكرار والنسب المئوية Frequencies and percent لحساب
النسب المئوية لكل عبارة عند المتغيرات المختلفة للدراسة، حيث أعطى لكل عبارة
نسبتها المئوية، والتي تعبر عن تكرارها بالنسبة للعدد الكلي للعينة، وذلك كما يلي:
2- استخدم الاختبار التائي T- test وذلك لمعرفة الفروق بين
متوسطات متغيرين: (أساتذة/طلبة، ذكور/إناث، كليات عملية/نظرية، الفرق الدراسية:
أولى وثانية/ ثالثة ورابعة).
ولمعرفة نتائج الدراسة وتفسيرها من خلال إجابة أفراد العينة
عن الاستبانة، نستخلص عدد
الساعات التي يقضيها أعضاء هيئة التدريس والطلبة بالمكتبة في الأسبوع
الواحد على النحو التالي:
جدول رقم (3)
عدد الساعات التي يقضيها أعضاء هيئة
التدريس والطلاب بالمكتبة أسبوعيًا
العينة
|
عدد الساعات
|
مجموع
|
||||
0
|
1
|
2
|
3
|
4
|
||
أستاذ
|
-
|
341
|
14
|
2
|
-
|
357
|
طالب
|
59
|
16
|
92
|
462
|
7
|
636
|
إجمالي
|
59
|
357
|
106
|
464
|
7
|
993
|
يلاحظ من الجدول السابق أن
هناك أعدادا كبيرة من الأساتذة يقضون ساعة واحدة في الأسبوع، والباقي ما بين
ساعتين ونادرا ثلاث ساعات مما يدل على درجة انشغال الأساتذة بالشكل الذي يحول دون
ترددهم على المكتبة بشكل مستمر ويقضون بها ساعات أطول، وربما يكون لديهم البديل من
المراجع والكتب بالمنزل أو يستخدمون الإنترنت فيما يحتاجون إليه من مصادر.
أما الطلاب فيلاحظ أن نسبة
كبيرة منهم يقضون بالمكتبة ثلاث ساعات، ويدل ذلك على احتياج الطلبة للرجوع إلى
مصادر المعرفة وعمل البحوث.
يلي ذلك من يقضي ساعتين، ثم
الكثير منهم لا يدخل المكتبة.
بالنسبة للسؤال الأول:ما واقع الخدمات التي تقدمها المكتبة
واستخداماتها؟ نعرض
الآتي حول واقع المكتبة وما تقدمه من
خدمات نجد إجابات الطلبة والأساتذة مرتبة على النحو التالي:
جدول رقم (4)
متوسطات إجابات الطلبة والأساتذة للمحور الأول (واقع
استخدام المكتبة)
م أ
|
الرضا عن واقع المكتبة وما تقدمه من
خدمات
|
طلبة
|
ترتيب
|
أساتذة
|
ترتيب
|
1
|
مدى وضوح الإرشادات باستخدام المكتبة والوصول للكتب
المطلوبة.
|
2.18
|
4
|
2.45
|
1
|
2
|
مستوى خدمة التصوير: (جودة الأجهزة، السعر، عدد الأجهزة
المتاحة المكان).
|
1.90
|
10
|
2.41
|
1
|
3
|
أداء العاملين بالمكتبة في التعامل مع الطلبة والحصول على
الكتب.
|
2.25
|
1
|
2.28
|
3
|
4
|
المراجع الأساسية ومدى توافرها (القواميس الموسوعات –
الكتب التراثية)
|
2.20
|
2
|
2.06
|
8
|
5
|
الدوريات وحداثة إصداراتها (المجلات العلمية).
|
2.02
|
8
|
2.02
|
9
|
6
|
نظام الدوام بالمكتبة ومدى مناسبته لظروف الطلبة (مواعيد
العمل بالمكتبة).
|
1.92
|
9
|
2.12
|
6
|
7
|
مدى توفر المراجع والكتب المطلوبة للمقررات الدراسية .
|
2.10
|
5
|
1.90
|
10
|
8
|
إتاحة القاعات والأماكن الخاصة بالاستذكار (ونظام الإضاءة
والهدوء).
|
2.05
|
7
|
2.11
|
7
|
9
|
مدى توفر عدد العاملين بالمكتبة وخاصة في قسم الإعارة
والإرجاع للكتب.
|
2.06
|
6
|
2.16
|
4
|
10
|
مدى الاستفادة من زيارتك بالمكتبة مقابل الوقت والجهد الذي
تبذله فيها.
|
2.19
|
3
|
2.15
|
5
|
|
المتوسط العام للمحور.
|
2.08
|
|
2.20
|
|
من الجدول رقم(4) يتضح لنا أن الأساتذة قد وجدوا أن
الواقع بالمكتبة جاء وفق إجابتهم على النحو المترب من 1-3 بالجدول رقم (4)، غير أن
الطلبة وجدوا وفق ترتيبهم أن أداء العاملين بالمكتبة والتعامل مع الطلبة والحصول
على الكتب أمر مشهود به. يلي ذلك المراجع الأساسية وتوافرها، ثم الاستفادة التي
يحصلونها من المكتبة.
وقد اختلف رأي الأساتذة عن الطلبة حيث وجد الأساتذة
سرعة إنجاز الاستعارة والإرجاع للكتب، بينما وجدوا الطلبة وضوح الإرشادات في
المرتبة الرابعة. وجاء بالمرتبة الأخيرة لدى الأساتذة أن المراجع والكتب المطلوبة
للمقررات الدراسية ليست متوفرة بالدرجة الكافية. بينما كانت المرتبة الأخيرة لدى
الطلبة شكواهم من خدمة التصوير وأسعاره، ويبدو أن الزحام عليها كثير من قبل
الطلبة، رغم أن هذه الخدمة لم تلق شكوى من الأساتذة.
وأعلى ثلاثة عناصر نالت تقدير الأساتذة عن واقع
المكتبة هي:
1-
مدى وضوح الإرشادات باستخدام المكتبة والوصول للكتب المطلوبة.
2-
مستوى خدمة التصوير: (جودة الأجهزة، السعر عدد الأجهزة المتاحة، المكان).
3-
أداء العاملين بالمكتبة في التعامل مع الطلبة والحصول على الكتب.
وأقل ثلاثة عناصر نالت درجة منخفضة في إجابات الأساتذة
هي:
8- المراجع الأساسية ومدى توافرها (القواميس-
الموسوعات – الكتب التراثية).
9- الدوريات وحداثة إصداراتها (المجلات العلمية).
10- مدى توفر المراجع والكتب المطلوبة للمقررات
الدراسية .
السؤال الثاني: ما الأسباب التي تجعل الطلبة يترددون
على المكتبة؟
يوضح ذلك ما يعرضه جدول رقم(5) على النحو التالي:
جدول رقم (5)
متوسطات إجابات الطلبة
والأساتذة للمحور الثاني (أسباب التردد على المكتبة)
م ب
|
الرضا عن واقع المكتبة وما تقدمه من
خدمات
|
طلبة
|
ترتيب
|
أساتذة
|
ترتيب
|
1
|
لاستعارة
الكتاب خارج المكتبة.
|
1.83
|
7
|
2.45
|
2
|
2
|
للقراءة
الحرة بغرض شغل وقت الفراغ
|
1.85
|
6
|
2.53
|
1
|
3
|
للمذاكرة
ومراجعة الدروس والمحاضرات
|
2.15
|
3
|
2.41
|
3
|
4
|
لإعداد
الأبحاث الدراسية
|
2.32
|
1
|
2.31
|
4
|
5
|
للرجوع
إلى بعض المراجع التي أشار إليها الأساتذة
|
2.20
|
2
|
2.16
|
5
|
6
|
للاستفادة
من خدمات التصوير المتاحة بالمكتبة.
|
1.79
|
9
|
1.99
|
6
|
7
|
لمناقشة
علمية مع زملائي الطلاب حول قضية دراسية.
|
1.65
|
10
|
1.76
|
7
|
8
|
لقراءة
الصحف اليومية، أو المجلات الدورية المتاحة.
|
1.81
|
8
|
1.36
|
8
|
9
|
لاستخدام
الكمبيوتر في الكتابة والطباعة، وإجراء البحوث.
|
1.89
|
5
|
1.26
|
9
|
10
|
لاستخدام
الإنترنت والاستفادة منها في بعض الجوانب الدراسية.
|
1.96
|
4
|
1.26
|
9
|
|
المتوسط
العام للمحور
|
1.94
|
|
1.95
|
|
وضحت حاجة الطلبة للمكتبة بالدرجة
الأولى (لإعداد البحوث الدراسية)، ثم (الاستفادة من المراجع)، ثم (المذاكرة
ومراجعة الدروس والمحاضرات). وكان أقل دافع للذهاب للمكتبة من أجل "قراءة
الصحف والمجلات"، و"الاستفادة من خدمات التصوير".، و" لمناقشة
الزملاء في قضايا الدراسة".
فيلاحظ اختلاف المشارب والتوجهات من
طالب إلى معلم فنجد أن الهيئة التدريسية وجدت في المكتبة (القراءة لشغل وقت
الفراغ), (استعارة كتاب خارج المكتبة)، (لمراجعة وإعداد المحاضرات). بينما جاءت
أسباب التردد على المكتب في ترتيب متأخر ما يلي (قراءة الصحف اليومية – استخدام
الكمبيوتر في البحوث والطباعة – استخدام الإنترنت). ومن ثم واضح أن الأساتذة لديهم
هذا متاح في مكاتبهم.
ثانيا: أسباب قد ترجع إلى أعضاء هيئة التدريس/ من وجهة
نظر الطلاب والأساتذة.
(أ) الأسباب التي تحول دون
استخدام المكتبة عامة من وجهة نظر كل من الطلبة والأساتذة يوضحها الجدول التالي.
جدول رقم(6)
متوسطات إجابات الطلبة والأساتذة على المحور الثالث
(أ) (أسباب عامة تحول دون الاستفادة بالمكتبة)
م ج
|
أسباب عامة تحول دون
الاستفادة من المكتبة
|
طلبة
|
ترتيب
|
أساتذة
|
ترتيب
|
1
|
عدم معرفتي بنظام
الاستعارة (أو استخدام الكمبيوتر)
|
1.70
|
5
|
1.30
|
5
|
2
|
عدم وجود كثير من الكتب
التي أطلبها.
|
1.96
|
4
|
1.49
|
4
|
3
|
انشغالي بمقرراتي والجدول
الدراسي مزدحم.
|
2.46
|
1
|
1.97
|
1
|
4
|
استخدام طرق تدريس تقليدية
لا تشجع على استخدام المكتبة.
|
2.03
|
3
|
1.96
|
2
|
5
|
حصولي على كتب من مصادر
تغني عن المكتبة
|
2.07
|
2
|
1.94
|
3
|
|
المتوسط العام للمحور
|
2.04
|
|
1.73
|
|
يتبين من
الجدول السابق رقم(6) أن أفراد العينة من الهيئة التدريسية قد أجابت عن العوامل
التي تحول دون استفادة الطلبة من المكتبة، بنفس الإجابة التي أقرها الطلبة، فهم
على معرفة ودراية بمشاكلهم وكانت على النحو التالي:
-
انشغالهم بالمقررات والجدول الدراسي مزدحم.
-
حصولهم
على الكتب من مصادر تغنيهم عن المكتبة.
- استخدام طرق تدريس لا تشجع على استخدام المكتبة.
- عدم وجود كثير من الكتب بالمكتبة.
- عدم المعرفة بنظام الاستعادة واستخدام الكمبيوتر.
جدول رقم (7)
متوسطات إجابات
الطلبة والأساتذة على المحور الثالث
( ب) (أسباب نرجع لدور الأساتذة)
م د
|
أسباب ترجع لهيئة التدريس
تحول دون الاستفادة من المكتبة
|
طلبة
|
ترتيب
|
أساتذة
|
ترتيب
|
1
|
قلة تشجيع الأساتذة للطلاب على استخدام المكتبة.
|
1.90
|
4
|
1.24
|
5
|
2
|
اقتصار الأساتذة على الكتب والمذكرات الدراسية.
|
2.11
|
1
|
1.88
|
1
|
3
|
قلة تكليف الأساتذة للطلاب بعمل الأبحاث في مجال تخصصهم.
|
1.73
|
5
|
1.87
|
2
|
4
|
استخدام طرق تدريس تقليدية لا تشجع على استخدام المكتبة.
|
2.03
|
3
|
1.84
|
3
|
5
|
قلة التوجيه والإرشاد في مجال استخدام المكتبة.
|
2.09
|
2
|
1.81
|
4
|
|
المتوسط العام للمحور
|
1.97
|
|
1.72
|
|
يوضح الجدول رقم (7) تقارب درجة التطابق
بين آراء الأساتذة والطلاب بالنسبة للعوامل التي تحول دون استخدامهم للمكتبة. وقد
ترجع للهيئة التدريسية. وكانت العوامل على النحو التالي (آراء الأساتذة) :
(اقتصار الأساتذة على الكتب
والمذكرات الدراسية، قلة تكليف الأساتذة للطلاب بعمل الأبحاث، استخدام طرق تدريس
لا تشجع على استخدام المكتبة، قلة التوجيه والإرشاد في مجال استخدام المكتبة، قلة
تشجيع الأساتذة على استخدام المكتبة.)
ومن حيث آراء الطلبة كانت على النحو التالي: (اقتصار
الأساتذة على الكتب – قلة التوجيه والإرشاد في استخدام المكتبة – استخدام طرق
تدريس لا تشجع على استخدام المكتبة – قلة تشجيع الأساتذة على استخدام المكتبة –
قلة تشجيع الأساتذة للطلاب على القيام بأبحاث.
- محمد إسماعيل ظافر:
برامج ومناهج كليات التربية في دول الخليج العربي، مرجع سابق، ص ص 75-78.
- الجمعية المصرية
للمناهج وطرق التدريس: مستويات التنور لدى الطلاب المعلمين في مصر – دراسة مسحية.
الإسكندرية، المؤتمر العلمي الثاني، 15-18 يوليو، 1990، ص 52.
- عنتر لطفي محمد:
ملامح التغير في منظومة إعداد المعلم في ضوء التحديات المستقبلية . جامعة الأزهر،
مجلة كلية التربية، العدد 56، يونيو 1996، ص 135.
إرسال تعليق