الخزينة (LA TRESORERIE)([1]):
هي مجموعة الأموال التي هي في حوزة المؤسسة لمدة تقدر بدورة الاستغلال، بحيث يكون لديها القدرة على تسديد ديونها في مواعيد استحقاقاتها ، وتشمل القيم الجاهزة (المتاحات) التي هي تحت تصرف المؤسسة، وتستطيع استخدامها فورا، وهذا ما يجعلها مؤشرا يسمح بمعرفة قدرة المؤسسة على تسديد ديونها في آجال استحقاقاتها.
2-3-1 مكونات الخزينة :
أ-عناصر الأصول:
- أوراق القبض (خصم الأوراق التجارية): تستعمل المؤسسة هذا النوع من أجل تدعيم خزينتها بالأموال وذلك بالاتصال بالبنك الذي تتعامل معه المؤسسة ،أو بالبنك المتعامل مع الزبون لخصمها وبالتالي تحصل على قيمة الورقة التجارية بدون عمولة البنك.
- خصم غير مباشر : وهي وسيلة لتمويل مشتريات الزبون نقدا، فيتم الاتصال بالبنك الذي تتعامل معه المؤسسة لخصم ورقته التجارية، أما عمولة البنك فيدفعها الزبون.
- سندات الخزينة : تقوم المؤسسة بشراء سندات من البنوك وتطرحها للاكتتاب وهذه السندات تسدد قبل تاريخ الاستحقاق الذي لا يزيد عن ثلاثة أشهر ، وعند حلول ميعاد الاستحقاق فإنها تسدد للبنك قيمة السند مضافا إليه معدل الفائدة.
- الحسابات الجارية: هي عبارة عن تلك الأموال التي هي تحت تصرف المؤسسة في أي وقت مثل: الصندوق، البنك ، والحسابات البريدية الجارية.

ب- عناصر الخصوم:
في هذه الحالة يسمح البنك للمؤسسة بسحب أموال ، حتى ولو لم يكن لها أموال جاهزة في حساباتها ، وهذا حسب الاتفاق بين البنك والمؤسسة ، وتتمثل فيما يلي :
- تسهيلات الخزينة :عبارة عن مساعدة يقدمها البنك لمؤسسة حيث يتفق البنك مع المؤسسة على حجم هذه التسهيلات والعمولة التي تدفعها خلال هذه العملية.
- تسبيقات بنكية :هذا النوع من القروض يسمح لحساب المؤسسة أن يبقى في حالات مدينة بصفة أطول من الأولى ، ومنح هذا الائتمان يتوقف على دراسة البنك لحالة المؤسسة، كما يطلب منها ضمانات في شكل أوراق مالية.
2-3-2  كيفية حساب الخزينة :
الخزينة    = رأس المال العامل الصافي – احتياجات رأس المال العامل
            = قيم جاهزة – تسبيقات مصرفية.
2-3-3 أوضاع الخزينة : هناك ثلاثة أوضاع للخزينة :
أ- الحالة الأولى :  
هذه الوضعية خطيرة بالنسبة للمؤسسة، لأنها في هذه الحالة تضطر إلى تمويل خارجي لتغطية احتياجاتها ن ولتفادي ذلك عليها إما تخفيض أصولها الثابتة ، أو توسيع رأسمالها أي الزيادة في الأموال الدائمة.
ب- الحالة الثانية :  
وهي الوضعية المثالية حيث استغلت السيولة بعقلانية ، ولم تترك أموال مجمدة بالخزينة والتوازن يتحقق هنا.
ج- الحالة الثالثة :
يمكن القول أن وضعية المؤسسة جيدة ، ولكن كمية من السيولة بقيت في خزينة المؤسسة ولم تستغل بشكل عقلاني ولذلك لابد من استعمال تلك السيولة المتبقية في استثمارات أخرى، أي إما الزيادة في الاحتياجات الدورية حتى تصل إلى الوضعية المثلى ، وهي BFR=FRN ، والشكل التالي يبين الحالات الثلاثة لوضعية الخزينة.

Source : VIZZA VONA, Gestion Financière, édition ATOL, Paris 1994, P258


[1] - رمضان مبروكي ، مرجع سبق ذكره، ص36-37.

Post a Comment

Previous Post Next Post