أهمية إدارة المعرفة
   تمثل إدارة المعرفة أهمية كبيرة سواء بالنسبة للمنظمة أو للأفراد العاملين فيها وللمجتمع كذلك ، وقد ازدادت هذه الأهمية في السنوات الأخيرة بسبب المنافسة الشديدة في الأسواق العالمية وزيادة معدلات الابتكار والتجديد وهجرة العقول والضغوط التنافسية أو زيادة الطلب على الكفاءات وغيرها من الأسباب.
وتبرز أهمية إدارة المعرفة فيما يلي ([1]):
1- تحقيق نتائج ايجابيه في السياق التنظيمي إذ يتم بموجبها أغناء العمل، وتعزيز الإنتاجية، ورفع وتائر نموها، كما وتجعل الزبون مبتهجاً في تعامله مع المنظمة.
2- من خلال عمليات تخزين واكتساب واستخدام المعرفة تساهم في تحقيق قيمة مضافة لمختلف الأنشطة والمستويات.
3- تساهم في حماية حصة المنظمة السوقية وتضمن فرص المشاركة المستقبلية وتبؤها في مقدمة المنافسين.
4-  تساهم إدارة المعرفة في إعادة هيكلة المنظمة وتساعد في تطوير المنظمة لمواكبة متطلبات البيئة ألاقتصادية.
5-  التقليل من التكلفة الإنتاجية والإدارية، تساعد إدارة المعرفة على التقليل من التكلفة وزيادة الأرباح التي هي هدف أساسي لأية منظمة من المنظمات.
6- تشجيع الابتكار، يساعد تبادل المعلومات والأفكار على تشجيع الابتكار والتجديد المستمر، من اجل التحسين والتطوير ([2]).
7-  إيجاد ثقافة تنظيمية تشجع التعلم لان تطبيق المعرفة يؤدي إلى التعلم المستمر على المستوى التنظيمي، من خلال تناقل المعرفة داخل المنظمة وإضافتها للمعرفة التنظيمية الموجودة بطرق تكاملية تنمو من خلالها عموم المعرفة التنظيمية وبالتالي رأسمالها الفكري([3]) ولا شك أن المعرفة نتاج لمجموعة من العناصر والتي من أهمها البيانات الأولية والمعلومات التي رشحت عن تلك البيانات.
فالقدرات المتمثلة بالإمكانيات الفردية والتي يمتلكها بعض الإفراد في قدرتهم على تحليل وتفسير المعلومات والتصرف على غرارها وقد يكون الأخير هو الاتجاه الذي يدفع الفرد للتفكير والتحليل والتصرف ([4]).
-         وللقيادة الإدارية الفاعلة وصايا من قبل الخبراء في إدارة المعرفة هي:-
(1)      أهمية إظهار إدارة المعرفة من خلال الروابط المباشرة بالمشاريع الحقيقية.
(2)      التركيز العملي يمكن أن يكون أكثر العوامل إقناعا في التغيرات السلوكية.
(3)      يحتاج كبار المديرين لتوجيه السلوك ومشاطرة المعرفة من خلال التركيز والرؤية.
(4)      الحاجة إلى تجنب الثقافة التي تشجع على التنافس الداخلي والارتياب واختزان أو احتكار المعرفة.
(5)      تهيئة وتدريب من يمتلك ويستخدم ويدير المعرفة والمعلومات([5]).
أن تجارب المنظمات الحديثة تبرهن على أن تحقيق الأهداف التنظيمية من خلال (استغلال) الموارد البشرية لن يُجدي نفعاً فلقد أصبح الدور الجديد هو رعاية وتنمية الأصول البشرية (رأس المال الفكري ) فالبشر في النهاية هم الذين يعظمون الاستفادة من الموارد وليس العكس، بمعنى أن رأس مال المنظمة أصبح يتكون من مجموع الأصول المادية والبشرية وألان الأخير قد تعاظم دوره في عصر المعرفة استوجب على القائد الفاعل أن يعطي اهتمام أكبر للعنصر الحاسم في ذلك العصر، فعلى القائد تغيير دوره كفعل منطقي استجابة لمتطلبات عصر الحداثة.
-         مميزات (خصائص ) المعرفة ([6]):-
1-   إنتاج المعرفة:- ويتم ذلك بواسطة الإفراد المبتكرين للأفكار الجديدة والذين يتم الاعتماد عليهم في عملية الإبداع المستمر في مجال المعرفة.
2-   امتلاك المعرفة:- إي أنه يحق للمبتكر أو صاحب المعرفة امتلاكها والحفاظ على حقوقهم من خلال تحويل المعرفة إلى براءة اختراع تتمتع بالحماية القانونية وحقوق الملكية الفكرية.
3-   تجدد المعرفة:- أن المعرفة تتطور وتتحسن بمرور الزمن في عقول الإفراد.
4-   تخزين المعرفة:- ويتم ذلك بعدة وسائط مثل الأوراق الأفلام الأشرطة...الخ.
5-   تصنيف المعرفة:- أي عملية تصنيف المعرفة بأشكال وأنماط متعددة حسب طبيعتها، استخدامها، هدفها.
6-   ضياع المعرفة:- ويحدث ذلك بسبب أما عدم الحصول عليها بالشكل الصحيح وفي الوقت المناسب أو في حال عدم استخدامها وتوصيفها أو بموت مبتكرها أو إحلال معرفة جديدة وغيرها من الأسباب.
-         استراتيجيات تشكيل وتطوير المعرفة:-
أن المعرفة بمختلف أنواعها لأي منظمة كانت بما تحتويه من دقة، علمية، موضوعية، تكون عامل حاسم في تكوين صورة واضحة عن أهداف المنظمة والبعد الاستراتيجي لإلية عملها، والمعرفة تتشكل بتوفر المعلومات الصحيحة وتلقيها من قبل ( الباحث / أو فريق العمل المتخصص ) وكذلك وجود حاجة فعلية لتطبيق هذه المعرفة في تطوير ( فكره / منتج ) أو حل إشكاليه محدده.
وبما أن مجمل العمليات البحثية في منظمات الإعمال تهدف إلى تطوير المعرفة لأسباب وأهداف مختلفة وتتمحور استراتيجياتها جميعاً حول التفوق / التميز / زيادة الإرباح / التنافسية.
-         من ذلك يمكن تحديد أهم هذه الاستراتيجيات بالاتي:-
أ‌-         إستراتيجية تطوير المعرفة لتطوير قطاع الإعمال.
ب‌-    إستراتيجية زيادة القدرات المعرفية العلمية ( التقانية ) في المؤسسة.
ت‌-    إستراتيجية زيادة القدرات المعرفية الفردية في المؤسسة.
ث‌-   إستراتيجية خلق المعرفة ([7]).


(1)   حسين عجلان حسن ، استراتيجيات الاداره المعرفية في منظمات الإعمال ، مصدر سابق ، ص 17 .
(1)هادية فخر الدين خالد، إدارة المعرفة التنظيمية:المداخل النظرية ومتطلبات التطبيق في المنظمات العامة في مصر،رسالة دكتوراه في الإدارة العامة،جامعة القاهرة،كلية الاقتصاد والعلوم السياسية،2006 ،ص 211.
(2) هدى حمودة، نحو آفاق الإصلاح والتطوير الإداري لأداء الأعمال إلكترونيا عبر شبكة الانترنت، شئون الشرق الأوسط(جامعة عين شمس،مركز بحوث الشرق الأوسط)،العدد الخامس عشر، 2005، ص 136.
(3) سعد مرزوق العتيبي ، أدارة المعرفة ، المنتدى العربي لإدارة الموارد البشرية ، الانترنيت ، www.hrdiscussion.com


(1) ناصر محمد ألعديلي،  أدارة المعرفة المجلة الالكترونية ألاقتصاديه ، الانترنيت www.aleqt.com
(2) حنا الفرج ، أدارة المعرفة ، ركن الكتب ألعامه ، ص 3 ، الانترنيت www.kutub.info/library/open
(1)   أكرم ناصر ، نظم أدارة المعرفة ودورها في تفعيل عمليه البحث والتطوير ، مجلة مركز الدراسات والبحوث العلمية ، دمشق ، ص 3-4 ، الانترنيت www.astf.net

Post a Comment

Previous Post Next Post