مدرسة أدارة الموارد البشرية
يرى عادل حرحوش، ومؤيد السالم/2006 أن التحول من مصطلح إدارة الإفراد
العاملين إلى إدارة الموارد البشرية كان نتيجة لفلسفة مضامينها أن الإنسان عنصر
إستراتيجي في المنظمة باعتباره بشراً لا يمكن مساواتهم مع الغير، ولاعتبار إدارة
الموارد البشرية شريك أساسي في رسم
السياسات والإستراتيجيات العامة للمنظمة ولا
يمكن تحقيق أهداف المنظمة لا بواسطة أفراد يتمتعون بولاء تنظيمي وروح معنوية عاليه
مع تفهم احتياجاتهم ومطالبيهم، ولان أهداف المنظمة بعضها يكمل البعض لذلك يمكن
تحقيق هذه الأهداف من خلال خلق الموائمة فيما بينها ([1]).
ويمكن تحديد أهداف مدرسه إدارة
الموارد البشرية من حيث أن المنظمة تعمل في بيئة تعتمد عليها في الحصول على
مواردها البشرية لذلك توجب عليها دراسة الفرص والتهديدات الخارجية والداخلية وكذلك
تحتاج في مسيرتها نحو التكيف إلى إدارة متخصصة تهتم بحركة الموارد البشرية في
البيئة الخارجية وتطوير أداءها والمحافظة عليها داخلياً.
إضافة لسعي الإدارة المتخصصة لخلق نوع من الموائمة الداخلية بغية الاستخدام
الأمثل للموارد البشرية، وخارجياً لإمكانية الاستجابة لمتطلبات التغيير فيها وكذلك
لتضع في حساباتها التنوع في الأهداف الاقتصادية الاجتماعية القانونية السياسية
..الخ . و تعي أدارة الموارد البشرية في المنظمة أن الأفراد كلفة وميزة وعليها أن
تخلق أو تحقق أفضل نوع من التوازن فيما بين ألكلفه والميزة من خلال الاستخدام
الكامل والصحيح للأفراد والسعي لتشغيل الموارد البشرية بكامل طاقاتها إضافة لتحريك
بواطن الإبداع والطاقات الكامنة لديهم مع وضع الشخص المناسب في المكان المناسب.
وبما أن مجمل هذه الفعاليات تخضع لإدارة متخصصة هي أدارة الموارد البشرية
لذلك يجب أن تعطّ الاهتمام الوظيفي والتنظيمي من قبل أدارة المنظمة ([2]).
من خلال هذه المقدمة التوضيحية يمكن للباحث أن يوضّح بواسطة مخطط أوجه
الاختلاف مابين أدارة الموارد البشرية وبين أدارة الأفراد بالاتي:
الفرق بين أدارة الإفراد وإدارة الموارد البشرية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* هذا الشكل من إعداد
الباحث
يتبين من خلال الشكل
أن الفروق بين أدارة الأفراد وإدارة الموارد البشرية ناجمة عن تعدد الوظائف
والمهام المناطة بإدارة الموارد البشرية ويكمن الاختلاف في جانب مهم هو سعة الأفق
والنظرة الجديدة للبيئة الخارجية ومدى تأثيرها على منظمات الإعمال خصوصاً بعد توسع
الأنشطة ونشأة المنظمات الدولية ذات الفروع المتعددة.
لذلك تعزز الدور
الذي يمكن أن تلعبه الإدارة من خلال النظرة الإستراتيجية للبيئة الخارجية وتشجيع
أنظمة الجذب والتحفيز للكفاءات والمحافظة عليها إعدادا وتطويراً وتأهيلا وصقلاً
لمواهبها بغية خلق ميزه تنافسيه غير تقليديه وتنمية ثروة مهمة متمثلة في رأس المال
الفكري الموجود في منظمات الأعمال.
لذلك تعتبر
الموائمة الداخلية ممثلةً في خلق موائمه بين الفرد مع الوظيفة، الوظيفة والمنظمة،
الوظيفة والجماعة، الجماعة والجماعة ...الخ والموائمة مع البيئة الخارجية متمثلاً
في التكيف لمتطلباتها التي تعتبر من أهم الأهداف التي تسعى إليها إدارة الموارد
البشرية الإستراتيجية الحديثة ([3]).
إرسال تعليق