خلل توازن المركبات الغذائية
إن المركبات الغذائية التي
يحتاجها الإنسان للحياة والنمو تتركب من أكثر من عنصر ؛ وهذه المركبات هي:
1:
البروتين
2: الكربوهيدرات
3: الدهون
4:
الماء
5:
الأملاح
6: الفيتامينات
1: البروتين : تتركب البروتينات من بعض
الأحماض الأمينية مرتبطة ببعضها ارتباطاً كيماوياً ، والأحماض الأمينية تتكون من
الكربون والهيدروجين والأكسجين والنيتروجين ( NCOH ) ويمثل النيتروجين بها حوالي 16% .
ويحتاج الإنسان البروتينات
للنمو وبناء أنسجة الجسم ويدخل في تركيب الدم والعضلات والجلد.
ويستخدم الجسم البروتين
لتعويض الفاقد من بروتين الجسم ، كما أن البروتين الزائد عن حاجة الجسم يستخدم
كمصدر للطاقة أما الباقي فيتحول إلى كربوهيدرات ويختزن في الجسم . ولا يمكن لأي
مصدر غذائي أن يستبدل البروتين ؛ بينما يمكن للبروتين الزائد عن الحاجة أن يستبدل
الكربوهيدرات أو الدهون .
والبروتين نوعان: نباتي
وحيواني:
1: البروتين النباتي: وأهم مصادره : الحبوب
البقولية مثل الحمص والفول والعدس ؛ وهو أرخص ثمناً من البروتين الحيواني إلا أنه
( النباتي ) أقل تنوعاً بالأحماض الأمينية.
2: البروتين الحيواني: ومصادره : اللحم والسمك
والبيض والحليب ومشتقاته .
الأحماض الأمينية: يوجد
حوالي 22 حمض أميني في مختلف المصادر البروتينية منها: جليسين ، أرجنين ، ليسين ،
ميثيونين ، سستين ، تربتوفان ، هستدين ، فينيل ألانين ، ليوسين ، أيزو ليوسين ،
فالين ، ثريونين ، ثيروسين.
ويحتاج الإنسان إلى كمية من
هذه الأحماض تختلف حسب عمره وحالته ويختلف في حالة المرأة الحامل والأطفال في طور
النمو. وإن نقصها في حال الاحتياج الجسم لها يؤثر على أداء الجسم لوظائفه الحيوية
؛ إن بعض الأحماض الأمينية يستطيع الجسم تصنيعا من مركبات الغذاء التي يتناولها
وبعضها لا يستطيع جسم الإنسان تصنيعها.
2: الكربوهيدرات:
تتكون الكربوهيدرات من مواد
عضوية أساسها الكربون بالإضافة إلى الأكسجين والهيدروجين ( CHO )
ويستخدمها الجسم كمصدر للطاقة اللازمة للحركة والتنفس ؛ وتقسم إلى:
أ: الكربوهيدرات الذائبة
وهي السكريات المختلفة مثل : الجلوكوز ( سكر العنب ) ، والسكروز ( سكر القصب ) ،
والفركتوز ( سكر الفاكهة ) ، والمالتوز ( سكر الشعير ) ، واللاكتوز ( سكر الحليب )
؛ والنشويات : والنشا عبارة عن سكر عديد الجزيئات المترابطة مع بعضها لتشكل جزيء
النشا وتوجد في حبوب القمح والذرة والبطاطا .
ب: الألياف: وتتكون من
السليلوز ؛ ويحتاج لها الجسم كمادة مالئة للشعور بالشبع كما أن جزءاً منها يستعمل
في الهضم الميكروبي في الأعورين.
هضم الكربوهيدرات:
تفرز الأمعاء بعض الأنزيمات
التي تقوم بتحويل الكربوهيدرات في النهاية إلى سكريات بسيطة ( سكر الجلوكوز ) ويتم
امتصاصها من خلايا الأمعاء لتسري في الدم وتصل إلى الكبد حيث تتحول إلى جليكوجين (
نشا حيواني ) ويختزن به لحين الاحتياج ؛ وإن بإمكان الكبد أن يخزن 10% من
وزنه جليكوجين . وعندما يحتاج الجسم إلى الطاقة فإن جليكوجين الكبد يتحول ثانية
إلى جلوكوز ليسري في الدم إلى الجزء الذي يحتاج إلى الطاقة حيث يحترق إلى ثاني
أكسيد الكربون والماء وبمساعدة مركبات الفوسفور التي تعمل كقدحة للإشعال أو مثل
بوجية السيارة والمركبات الفسفورية هي : أدونين ثنائي الفوسفور ( ADP ) وأدونين ثلاثي
الفوسفور ( ATP
) وعندما يأخذ الجسم احتياجاته من الطاقة من كميات الجليكوجين المخزونة في
الجسم فإن الجزء الزائد يتحول إلى دهون ويختزن في أماكن ترسيب الدهون في الجسم .
3: الدهون:
يعتبر الدهن المصدر الرئيسي
للحرارة والطاقة في الجسم وهي تحتوي على كمية من الطاقة تساوي 3.25 مرة من كمية
الطاقة الموجودة في الكربوهيدرات .
وفي عملية هضم الدهون
والزيوت فإنه تتحول إلى أحماض دهنية وجليسرين ؛ وبعض الأحماض الدهنية يمتص كما هو
ويستغل كمصدر للحرارة والطاقة ؛ أما الكميات الزائدة فإنها تترسب في بعض أجزاء
الجسم ( تحت الجلد وحول الجهاز الهضمي وبعض الأنسجة ) حيث يختزن بها على هيئة دهون
.
إن الدهون موجودة في الزيوت
مثل زيت الزيتون وزيت الذرة وزيت الصويا وزيت عباد الشمس وثمار الأفوجادو وفي
الزبد ( السمن ) ومن مشاكل الدهون : قابليتها للتأكسد والتزنخ.
الطاقة:
تستخدم الطاقة الناتجة من
الغذاء لتزويد الجسم بالحرارة اللازمة التي تحافظ على ثبات درجة حرارة الجسم
الداخلية مهما كان الاختلاف في درجة الحرارة الجوية الخارجية؛ كما تستخدم الطاقة
للقيام بالحركات اللاإرادية للقلب والرئة والأمعاء . ووحدة قياس الطاقة هو السُعُر
الحراري ( الكالوري ) وهو كمية الحرارة اللازمة لرفع درجة حرارة 1 مل من الماء
درجة مئوية واحدة.
4: الماء:
يتكون من عنصري الأكسجين
والهيدروجين H2O؛
والماء ضروري للحياة؛ قال تعالى:" وجعلنا من الماء كل شيء حي ".
ويدخل الماء في تركيب جسم
الإنسان بنسبة 70% . والمياه تساعد على حيوية الخلايا وعلى التفاعلات التي تحدث
بها ، كما أنه ينظم درجة حرارة الجسم ويلين المفاصل ويساعد في الهضم وعلى امتصاص
المواد الغذائية وعلى طرد المواد الضارة عن طريق الكلى.
5: الأملاح:
تلعب دوراً هاماً في
التغذية وتشكل 4% من وزن الجسم .
وظائف الأملاح في الجسم:
1: تكوين الهيكل العظمي.
2: تكوين الشعر والأظافر
وبعض أجهزة الجسم.
3: تساعد في الهضم ؛ فملح
الطعم ( NaCl
) يدخل في تركيب حمض الكلوردريك ( HCl ) في المعدة الهاضم للغذاء.
4: تلعب دوراً في التمثيل
الغذائي.
5: تنظيم الحموضة والقلوية
في الجهاز الهضمي.
6: تنظيم ضربات القلب.
وإذا زادت نسبة الأملاح
بالجسم عن الحد المطلوب فإن الكلى تعمل على طرد هذه الزيادة حتى تحفظ توازن هذه
الأملاح ونسبتها في الدم.
6: الفيتامينات:
هي مركبات بروتينية وأحماض
عضوية معينة لها دور كبير وأساسي في العمليات الحيوية التي تجري في الجسم للحياة
والنمو والوقاية من الأمراض.
والفيتامينات نوعان:
أ: الفيتامينات الذائبة في
الدهون :وهي : أ ، د ، هاء ، ك ؛ وهي موجودة في الدهون والزيوت .
فيتامين أ : يحمي الأغشية
المخاطية الداخلية والخارجية ويؤثر على النمو وتكوين العظام والأعصاب وتنظيم
عمليات الهدم والبناء ؛ 90% منه يخزن في الكبد والباقي في الكلى وباقي الأنسجة .
موجود في النباتات الخضراء والخضراوات التي بها صبغات ملونة كالجزر.
فيتامين د : ضروري للتمثيل
الغذائي للكالسيوم والفوسفور اللازمان لتكوين العظام . كيميائياً ( 7 ديهيدرو
كوليسترول ) ؛ ضروري للهيكل العظمي ونقصه يؤدي إلى لين العظام والكساح.
فيتامين هاء : كيميائياً (
ألفا توكوفيرول ) يعمل كمضاد للتأكسد فيحمي الفيتامينات الذائبة في الدهون من
الأكسدة ، ولكن تزنخ الدهون تفسده . ضروري للخصوبة الجنسية في الذكور والإناث
ونقصه الشديد يؤدي إلى الارتشاح الأوديمي والرخاوة المخية والضمور العضلي .موجود
في زيوت أجنة الحبوب كالقمح والذرة والأرز ؛ وفي زيت بذرة الكتان ( الزيت الحار ).
فيتامين ك : كيميائياً (
مناديوم صوديوم بايسلفيت ) لازم لتجلط الدم ووقف النزيف .
الفيتامينات الذائبة في
الماء :
1: فيتامين ب1 : عامل مساعد
للأنزيمات التي تحول الكربوهيدرات إلى دهون وضروري للأنسجة العصبية ونقصه يؤدي إلى
ضمور العضلات وضعف الأجهزة التناسلية لضعف الأعصاب المرتبطة بها . موجود في قشور
الحبوب وجميع البقوليات.
2: فيتامين ب2 : (
الرايبوفلافين ) يدخل في تركيب معظم الأجهزة الحية والأنزيمات اللازمة لتمثيل
الغذاء ؛ يوجد في الكبد والسمك واللحم والخميرة والأوراق الخضراء . نقصه يؤدي إلى
قلة مرونة أربطة العضلات فيؤدي إلى التوائها عن الوضع السليم.
3: فيتامين ب6 : ( البيريدوكسين
) يدخل في تركيب بعض الأنزيمات وضروري لتمثيل بعض الأحماض الأمينية ؛ ونقصه يؤدي
إلى تقلصات تشنجية بالعضلات وضعف الشهية وضعف الخصوبة ؛ موجود في معظم الأغذية
خاصة الخميرة .
4: النياسين : ( حمض
النيكوتينيك ) يدخل في تركيب الأنزيمات ويساعد في نمو البكتيريا المفيدة في
الأمعاء ؛ يوجد في الخميرة والنخالة واللحم والسمك .
5: حمض البانتوثينيك : يدخل
في تركيب أنزيم استيليز اللازم للتمثيل الغذائي ومقاومة السموم ويزيد مقاومة الجسم
للأمراض ؛ موجود في الخميرة والكبد واللحم ونقصه يؤدي إلى التهاب الأوتار ( التواء
الشرش ) .
6: فيتامين و H : ( البيوتين )
ويحتوي على الكبريت ويدخل في تركيب الكثير من الأنزيمات الهاضمة ؛ وضروري للنمو ،
موجود في الخميرة والكبد وجنين القمح ؛ ونقصه يؤدي إلى تسطح الجلد وتأخر النمو
وانزلاق الوتر ( التواء الشرش ) .
7: حمض الفوليك : ضروري
لتكوين الدم ونقصه يؤدي إلى الأنيميا ( فقر الدم ) ؛ يوجد في الخميرة
والكبد.
8: الكولين : ينظم التمثيل
الغذائي للدهون ونقصه يؤدي إلى انزلاق الأوتار ( التواء الشرش ) يوجد في
الخميرة والكبد والسمك.
9: فيتامين ب12: (
كوبالمين ) يوجد في الأغذية البروتينية من أصل حيواني وضروري لتكوين الدم ونقصه
يؤدي إلى الأنيميا وضعف وضمور العضلات وورم الدماغ.
7
: فيتامين ج C: ( حمض
الأسكوربيك ) يدخل في تركيب الهرمونات الجنسية والأدرينالين ويضاد السموم بالجسم
ويدخل في تركيب الأجسام المناعية؛ موجود في الليمون والحمضيات والعنب الأسود.
إرسال تعليق