ـ تشكيل البرامج التلفزيونية خصائص وصفات القبيح لدى عينة البحث:
إذا كانت البرامج التلفزيونية قد ساهمت في تشكيل قيمة القبيح لدى أفراد عينة البحث؛ فإن تشكيل هذه البرامج لخصائص وصفات القبيح؛ يعد مؤشرا هاما على تنوع الجماليات التي ينقلها التلفزيون إلى الشباب المبحوث؛ من خلال التلقي والتفضيل الجماليين.

يبين العلاقة بين الخصائص والصفات للأشياء القبيحة التي عرفت بها البرامج التلفزيونية عينة البحث والنوع.
النوع
الذكور
الإناث
المجموع
الخصائص والصفات للأشياء القبيحة التي عرفت بها البرامج التلفزيونية
التكرار
%
التكرار
%
غياب التناسق والإيقاع
29
10.06
59
11.75
88
ما لا يتماشى مع الموضة
13
04.52
37
07.37
50
عدم التوفيق في طريقة ..
44
15.28
45
08.96
89
عدم التوفيق في طريقة استخدام الصوت
05
01.73
18
03.58
23
ما يبعث على الاشمئزاز وما لا يريحنا لأول نظرة
119
41.31
179
35.66
298
ما لا يراعي مقاييس الجمال
77
26.74
160
31.88
237
أخرى
01
00.34
04
00.79
05
المجموع
288
100
502
100
790
يتضح من بيانات الجدول (124) أن البرامج التلفزيونية، قد عرفت الذكور بخاصية البعث على الاشمئزاز؛ وعدم الراحة لأول نظرة؛ بنسبة 41.31%؛ وفي هذا دلالة على أهمية عامل الإدراك، والتجربة الشخصية؛ في الحكم على القبيح داخل التلفزيون؛ بعد هذا، تعرف تلك البرامج أولئك الذكور، بخاصية عدم مراعاة مقاييس الجمال، بنسبة 26.74%؛ ثم تأتي خاصية عدم التوفيق في طريقة استخدام الألوان في المرتبة الموالية بنسبة 15.28%؛ أما الخصائص والصفات الأخرى للقبيح فجاءت نسبهم ضعيفة.
وبالنسبة للإناث، نلاحظ أن البرامج التلفزيونية قد عرفتهن بخاصية البعث على الاشمئزاز، وعدم الراحة لأول نظرة بنسبة 35.66%؛ ثم بخاصية عدم مراعاة مقاييس الجمال بنسبة 31.88%؛ أما الخصائص والصفات الأخرى للقبيح فجاءت نسبها ضعيفة.
وبمقارنة نتيجة الذكور بنتيجة الإناث؛ نحصل على اتفاق كل منهما في تعريف البرامج التلفزيونية لهم بخاصية البعث على الاشمئزاز وعدم الراحة لأول نظرة أولا؛ وخاصية عدم مراعاة مقاييس الجمال ثانيا.
       كما نحصل على أن البرامج التلفزيونية قد عرفت الذكور بخاصية عدم التوفيق في طريقة استخدام الألوان ثالثا؛ وعرفت الإناث بخاصية غياب التناسق والإيقاع ثالثا.
ويبدو مما سبق تناوله؛ أن عملية تلقي القبيح عبر البرامج التلفزيونية خاضعة أساسا لعدم التوافق بين المشاهد ومضمون البرنامج المشاهد.
       ولمعرفة دلالة الفروق بين الذكور والإناث في تعريف البرامج التلفزيونية لهم بخصائص وصفات القبيح؛ نرى أن كا2 قد بلغت 14.76 وهي قيمة دالة عند درجة حرية 6 مستوى دلالة 0.05. وفي هذا إشارة إلى وجود علاقة بين متغير الجنس والخصائص والصفات للقبيح الذي عرفت به البرامج التلفزيونية الشباب المبحوث.


الجدول رقم 125: يبين العلاقة بين الخصائص والصفات للأشياء القبيحة التي عرفت بها البرامج التلفزيونية عينة البحث والمؤسسة الجامعية.
المؤسسة الجامعية
سيدي بلعباس
ورقلة
جيجل
الجزائر العاصمة
المجموع
الخصائص والصفات للأشياء القبيحة التي عرفت بها البرامج التلفزيونية
التكرار
%
التكرار
%
التكرار
%
التكرار
%
غياب التناسق والإيقاع
13
09.78
43
23.24
06
07.59
26
06.61
88
ما لا يتماشى مع الموضة
06
04.51
-
00
-
00
44
11.19
50
عدم التوفيق في طريقة استخدام الألوان
10
07.51
12
06.48
04
05.06
63
16.03
89
عدم التوفيق في طريقة استخدام الصوت
08
06.01
-
00
-
-
15
03.81
23
ما يبعث على الاشمئزاز، وما لا يريحنا لأول نظرة
50
37.60
74
40
42
53.16
132
33.58
298
ما لا يراعي مقاييس الجمال المعروفة
43
32.33
56
30.27
25
31.64
113
28.75
237
أخرى
03
02.25
-
00
02
02.53
-
00
05
المجموع
133
100
185
100
79
100
393
100
790
       يتضح من بيانات الجدول (125) أن البرامج التلفزيونية قد عرفت مبحوثي الجامعات الأربع المدروسة بخاصية القبيح الذي يبعث على الاشمئزاز، وما لا يريحنا لأول نظرة؛ بنسبة 37.60% لطلبة سيدي بلعباس، و40% لطلبة جامعة ورقلة، ونسبة 53.16% لطلبة جامعة جيجل، و33.58% لطلبة جامعة الجزائر.
       ولقد عرفت البرامج التلفزيونية هؤلاء المبحوثين بخاصية القبيح الذي لا يراعي مقاييس الجمال المعروفة، ثانيا؛ بنسبة 32.33% لطلبة جامعة سيدي بلعباس، ونسبة 30.27% لطلبة جامعة ورقلة، ونسبة 31.64% لطلبة جامعة جيجل، ونسبة 28.75% لطلبة جامعة الجزائر.
وبالنظر في دلالة الفروق الموجودة بين تعريف البرامج التلفزيونية لخصائص القبيح؛ ومتغير المؤسسة الجامعية يتضح أن كا2 قد بلغت 44.95 وهي قيمة دالة إحصائيا عند درجة حرية 18 مستوى دلالة 0.001. وهذا يدل على وجود علاقة بين متغير المؤسسة الجامعية والخصائص والصفات للقبيح الذي عرفت به البرامج التلفزيونية.

الجدول رقم 126: يبين العلاقة بين الخصائص والصفات للأشياء القبيحة التي عرفت بها البرامج التلفزيونية عينة البحث وبيئة النشأة.
بيئة النشأة
الريف
المدينة
المجموع
الخصائص والصفات للأشياء القبيحة التي عرفت بها البرامج التلفزيونية
التكرار
%
التكرار
%
غياب التناسق والإيقاع
63
13.40
25
07.81
88
ما لا يتماشى مع الموضة
19
04.04
31
09.68
50
عدم التوفيق في طريقة استخدام الألوان
63
13.40
26
08.12
89
عدم التوفيق في طريقة استخدام الصوت
18
03.82
05
01.56
23
ما يبعث على الاشمئزاز، وما لا يريحنا لأول نظرة
159
33.82
139
43.43
298
ما لا يراعي مقاييس الجمال المعروفة
145
30.86
92
28.75
237
أخرى
03
00.63
02
00.62
05
المجموع
470
100
320
100
790
يتضح من بيانات الجدول رقم (126) أن مبحوثي الريف والمدينة قد عرفتهم البرامج التلفزيونية بخاصية القبيح الذي يبعث على الاشمئزاز؛ ولا يريحنا لأول نظرة؛ أولا بنسبة 43.43% لمبحوثي المدينة؛ و33.82% لمبحوثي الريف؛ كما عرفته تلك البرامج بخاصية القبيح الذي لا يراعي مقاييس الجمال المعروفة؛ بنسبة 30.86% لمبحوثي الريف؛ و28.75% لمبحوثي المدينة.
       وبالانتقال إلى الخصائص الأخرى التي عرفت البرامج التلفزيونية عينة البحث بها؛ نلاحظ أن خاصيتي غياب التناسق والإيقاع؛ وعدم التوفيق في طريقة استخدام الألوان؛ قد احتلتا المرتبة الثالثة لدى مبحوثي الريف؛ أما الخاصية الثالثة لدى مبحوثي المدينة؛ فكانت لما لا يتماشى والموضة.
وبإجراء مقارنة بين مبحوثي الريف؛ ومبحوثي المدينة؛ يتبين أن البرامج التلفزيونية قد أحدثت اتفاقا بين الشباب الذين هم من الريف؛ وبين الشباب الذين هم من المدينة؛ حول خاصيتي القبيح الذي يبعث على الاشمئزاز؛ وما لا يراعي مقاييس الجمال المعروفة.
أما الخصائص المحتلة للمرتبة الثالثة؛ فحدث اختلاف بين مبحوثي المدينة؛ ومبحوثي الريف حولها.
       إذ رجعت المرتبة الثالثة لخاصيتي؛ غياب التناسق والإيقاع؛ وعدم التوفيق في طريقة استخدام الصوت؛ لدى مبحوثي الريف في حين عادت المرتبة الثالثة لخاصية ما لا يتماشى والموضة؛ بالنسبة لمبحوثي المدينة.
       ولمعرفة دلالة الفروق الموجودة بين تعريف البرامج التلفزيونية؛ لخصائص القبيح لدى مبحوثي الريف والمدينة؛ نجد أن كا2 قد بلغت 26 عند درجة حرية 6مستوي 0.001؛ وفي هذا دلالة على وجود علاقة بين متغير بيئة النشأة؛ والخصائص والصفات للقبيح الذي عرفت به البرامج التلفزيونية.
       وأخيرا يمكن الإشارة إلى أن الفروق في تشكيل التلفزيون خصائص وصفات القبيح لدى الشباب الجامعي المدروس كانت دالة إحصائيا.

Post a Comment

أحدث أقدم