الملاحظة
      من أكثر المسائل شيوعاً التي تستخدم في تقييم الشخصية الملاحظة المباشرة لسلوك الفرد في مواقف الحياة الطبيعية خلال فترة من الزمن أو في موقف مصغر من الحياة ترتب بحيث تستدعي ظهور سمات الشخصية المطلوب قياسها .
* لما كان معظم الناس يكونون عاده حساسين بأنفسهم إذا ما لاحظهم أحد فقد إبتكر علماء النفس أساليب خاصة للملاحظة لا يكونون فيها الأشخاص الذين يوضعون تحت الملاحظة مدركين لوجود الملاحظ وقد استخدمت هذه الأساليب بكثرة و بنجاح في ملاحظة سلوك الأطفال .
* يجب أن يقوم الملاحظ :
 بعدد كاف من الملاحظات ، و أن يقوم بتسجيل عدد المرات التي يتكرر فيها حدوث أنواع معينة من السلوك تختار لأهميتها تبعاً للأغراض التي يهتم بها الملاحظ . حيث أن تكرار ظهور أنواع معينة في المواقف المتشابهة و بذلك يمكن أن نستنتج السمات الرئيسية السائدة في الشخصية .
* تستخدم في الملاحظة حاسة مهمة هي حاسة البصر أو قد تستوجب استخدام أكثر من حاسة ولهذا فإن ما يوصله البصر قد يختلف عما نسمع و تحقق الملاحظة المنظمة أهدافا ً محدده تم صياغتها ضمن خطة مسبقة وهي أسلوب آخر من أساليب جمع المعلومات . و تكاد تكون هي في مقدمه الأساليب التي استخدمت في ميدان الإرشاد النفسي باعتبارها أداه هامة .
أدوات الملاحــــــظة :
1- لوحات المشاركة:-
       تستخدم مثل هذه اللوحات لتسجيل مشاركة الفرد في نشاط جماعي أو مناقشة جماعية أراد الباحث أن يلاحظ سلوك المسترشد ضمن مجموعة معينة ، فيما  يجري من مناقشة داخلها فإن الباحث يستخدم لوحه لمشاركة ليحصل على المعلومات المرغوبة .
2- السلوك المراد ملاحظته " قائمة السلوك "
هنا يقوم المرشد بالتبعات المرافقة لهذا السلوك في قائمة تحتوي على مجموعة من الأسس (الأنشطة – المهارات – الفعاليات ) يتم وضعها في سلسلة متدرجة تبعا ً لتدرجها أو عدد مرات تكرارها وهذه القائمة تفيد في تقويم تلك الملاحظات التي يمكن تجزئتها إلى سلسله من السلوكيات الواضحة و المميزة .
3- التسجيل :-
    وهنا يتم تسجيل التغيرات التي تحدث لدى المسترشد في سلوك أي تسجيل التغيرات التي تحدث خلال العمل الإرشادي مع مراعاة الوصف الحقيقي للحدث أو السلوك في لحظة معينة على أن يكون هذا التغير إيجابياً أي أنه يدل على حدوث تحسن في سلوك المسترشد .
أنــــواع الملاحظة :-
1/ الملاحظة المباشرة:-
    وهي تحدث بين طرفين وهما وجهاً أي أن المسترشد على علم بأنه موضع ملاحظة.
2/ الملاحظة غير المباشرة :-
    وهي عكس الملاحظة المباشرة و تحدث دون إتصال مباشر بين الملاحظ والعميل ودون أن يدرك العميل أنه موضع العميل .
3/ الملاحظة المنظمة الخارجية :-
   ويكون أساسها مشاهده موضوعية .
4/ الملاحظة الداخلية :-
  ويقوم بهذه الملاحظة الشخص نفسه لنفسه وهي ذاتية و ليست موضوعية و من عيوبها أنها لايمكن أن تتبع مع الأطفال الذين لا يستطيعون القيام بها .
5/ الملاحظة السردية:-
   وهو أسلوب يتبعه المدرس لملاحظة سلوك الطلاب سواء كان هذا السلوك إيجاباً أو سلبياً نظراً لما لهذا السلوك من أهمية و دلاله بالغة في حياة الفرد و يعتبر هذا النوع من الوسائل الهامة التي يعتمد عليها التوجيه التربوي في المدارس .
6/ الملاحظة العابرة :-
     وهي التي يمارسها المرشد دون قصد أو تخطيط مسبق ورغم ما تتصف به من عدم الدقة إلا أنها ذات أهمية كبيرة لأنها قد تكون نقطة الانطلاق إلى بحوث دقيقة و تجارب متكاملة .
7/ الملاحظة الدورية :-
   وهذه تتم في فترات زمنيه محدده و يتم تسجيلها وفقاً للمراحل الزمنيه التي تحدث فيها .
8/ الملاحظة المفيدة :-
    وتكون مفيدة بمجال معين أو موقف معين ببنود معينة مثل ملاحظة الأطفال في مواقف الإحباط أو التفاعل مع الكبار .
9/ الملاحظة الطبيعية :-
    وهي طريقة في البحث تهدف إلى جمع البيانات عن طريق ملاحظة الفرد في المواقف الطبيعية و ليس في بيئة مضبوطة بهدف جمع البيانات .
أهداف الملاحــظة :-
    تهدف الملاحظة بصورة عامة إلى إختيار الأداء السلوكي الخاص بفرد ما في موقف معين مما قد يسهم في وضع الأساس العلمي لتقويم متغيرات هذا الأداء خلال فترة الإرشاد النفسي و أن إختتبار السلوك في موقف يؤدي إلى إكتشاف علاقات مباشرة و غير مباشرة بين هذا السلوك وبين سلوكياته في مواقف أخرى مغايره .
 أهمية الملاحظــــــــة للأطفال :-
* تعتبر الملاحظة من أفضل وسائل و مصادر جمع المعلومات للمرشد النفسي الذي يتعامل مع الأطفال سواء كان موقف إرشاد فردي أو إرشاد جماعي . خاصة أن الأطفال يقاسون الرد على الأسئلة لعدم إدراكهم لحقيقة اتجاهاتهم و دوافعهم .
* تستخدم الملاحظة مع تطبيق أي اختبار سيكولوجي لملاحظة ظروف الإستجابة  و التعبيرات الإنفعالية للطفل ، هذا فضلاً على أن الملاحظة قد تكشف الكثير عن خصائص شخصية الطفل يحتمل أن يؤثر في نتائج الإختبار .
* يستطيع الملاحظ التعرف على عدد من العناصر الهامة أثناء عملية الملاحظة مثل الكفاءة الحسية و الحركية للعميل ( الإبصار ، السمع ، الضبط الحركي ، معدل الأداء ( سريع – بطئ – متوسط - ) كمية الكلام – إتساقة – القدرة على التعبير – الخلط في الكلام .
* تزداد دقة الملاحظة إذا كانت من نوع الملاحظة المنظمة التي يحدد فيها مقدماً نوع الموضوعات المطلوب ملاحظتها ومده الملاحظة للوحدة المعينة من السلوك و مكان الملاحظة للوحدة المعينة من السلوك ومكان الملاحظة و نوع المصطلحات المستخدمة .
مـــــــزايا الملاحــــــــــظة :-
 "أ" يمكن عن طريقها الحصول على معلومات لا يمكن الحصول عليها عن طريق غيرها من الوسائل .
"ب" تتيح دراسة السلوك الفعلي في موافقة الطبيعة وذلك أفضل من اللجوء إلى قياس السلوك عن طريق الإختبارات.
"ج" تحليل سلوك الفرد في حالات متعدد بقدر الإمكان .
"د" وضع المعايير لأغراض التقويم .

عيـــوب الملاحـــــــظة :-
(أ) تحتاج الملاحظة إلى وقت وجهد كبيرين من الباحثين .
(ب) تفتقر الملاحظة إلى الثبات لأنها تعتمد بالدرجة الأولى على الحواس و إدراك الباحث الذي يختلف من شكل إلى آخر.
(ج) إنخفاض درجة دقة النظر لأن الملاحظ يقوم على تسجيل ظواهر تحدث في الواقع المعاش ويصعب إخضاعها للتجربة .
(د) بعض الأفراد لا يحبون أن يكونوا موضع ملاحظة كالمراهقين و الأزواج .
(هـ) لكي تتم الملاحظة لسلوك في إطاره الطبيعي لا يخبر المسترشد بذلك مسبقا ً وهذا يتعارض مع مبدأ رئيسي في أخلاقيات الإرشاد النفسي وهو تعريف المسترشد و استئذانه في ذلك .
تحـذيــــرات على الملاحــــــــظة :-
   يحذر الفاحصون بوجوب وضع النقاط التالية نصب أعينهم حينما يستخدمون طريقه الملاحظة :-
أ/ تعتمد دلالة الملاحظات على قدرة الملاحظ و فهمه وسماته .
ب/ يحتاج الملاحظ إلى أن يكون  واعياً بخطورة التغيرات الخاطئة .
ج/ ينبغي أن نسجل الملاحظات فوراً بحيث لاينسى أي من التفاصيل الهامة.

ثالثاً:- مؤتمر الحالة :-
    يشعر المرشدون في عيادات التوجيه و في مراكز الإرشاد أن مساعده بعض الحالات تكون أفضل لو تيسر مناقشتها مع الآخرين ، و لاشك أن رأي الجماعة أبلغ أثراً من الجهد الفردي .
     أفضل وسيلة لتحقيق ذلك تكون عن طريق مؤتمر الحالة وهو و إن كان يسمى مؤتمراً إلا أنه ليس مؤتمراً بالمعنى الحرفي للكلمة ، ولذلك بفضل البعض تسميه ( مناقشة الحالة ).
وعرفه أفينتون :-
 على أنه مؤتمر مطول إلى حد ما يتعلق بحاله الفرد و يتم أثناء تقديم كل الحقائق ووجهات النظر بشكل ترتيبي و التي تتعلق بالحالة .
وكذلك هو :-
    هو إجتماع مناقشة خاصة يضم فريق الإرشاد كله أو بعضه ويضم كل أو بعض من لديه معلومات عن المسترشد و مستعد للحضور و التطوع شخصياً للأداء بها و المشاركة في تفسيرها و في إبداء بعض التوصيات بموافقة المسترشد .
*يضم مؤتمر الحالة عاده الأخصائي النفسي و الأخصائي الإجتماعي و المدرسي و المرشد و من أعضائه البارزين الوالدان و عاده يتولى إدارته المرشد النفسي .

Post a Comment

Previous Post Next Post