عيوب مميزات الارشاد الجمعي
عيوب الإرشاد الجمعي :
أ-
شعور بعض المسترشدون
بالخجل والحرج عندما يتحدثون عن كمشكلاتهم أمام الآخرين وهذا يجعلهم يخفون مشاعرهم
الحقيقية ز
ب-
إن الإرشاد الجمعي في
صورته الكلية يهتم بشكل أوضح بالمشكلات والقضايا العامة على حساب مشكلات الأعضاء
الشخصية .
ج- يعجز الإرشاد الجمعي عن إحداث تغييرات جذرية
في شخصية المسترشد .
د- لا يصلح مع بعض الحالات .
هذا
وهناك حدود لاستخدامه فهو لا يستخدم مع الاضطرابات النفسية الشديدة أو مع الحالات
التي تستدعي درجة عالية من السرية والخصوصية . كما لا يصلح مع المسترشدين الذين
يعانون من خوف مرضي من التحدث مع الآخرين ، أو مع الانحراف الجنسي أو مع الحالات
التي تحتاج إلى تقبل وإحساس شديد للأمن .
وكما تتعدد الطرق
والفنيات في مجال الإرشاد والعلاج الفردي ، فإن هناك طرقا ومدارس مختلفة في
الإرشاد الجمعي . ولعل من أهم طرق الإرشاد الجمعي المحاضرات والمناقشات الجماعية
والسيكودراما والسيسودراما وطريقة النشاطات العملية أو النادي الإرشادي كما يسميه
سلا فسون ، حيث يقوم أعضاء
الجماعة بنشاط رياضي أو ترفيهي بما يناسب
المسترشدين العدوانيين أو المنطويين ..الخ ، ثم يجتمع هؤلاء في النهاية لتناول
الطعام ومناقشة ما يرون من موضوعات تتعلق بحالتهم . وتستخدم هذه الطريقة في علاج
السلوك التخريبي و إلا هروب من المدرسة والسرقة وسوء استخدام الوقت والحركة
الزائدة ويمكن استخدامها مع المراهقين وذلك لخفض سلوك المعارضة للوالدين في مقابل
الامتثال أو الموافقة على بعض مطالب المراهق.
هدف الإرشاد الجمعي :
لقد
تحدثنا سابقا عن الإرشاد الجمعي بشيء ممن التفصيل ، وما نود إن نذكره إن الإرشاد
الجمعي بأساليبه المختلفة يهدف إلى تعديل السلوكيات غير المرغوبة للأفراد ،
وتعليمهم سلوكيات جديدة مرغوبة. كما يهدف إلى تعديل الأفكار ، وتعليمهم سلوكيات
جديدة مرغوبة كما يهدف إلى تعديل الأفكار والمعتقدات الخاطئة وتعديل الطرائق غير
الملائمة للتعبير عن المشاعر أيضا ، لذلك فالإرشاد الجمعي بأساليبه المختلفة وسيلة
هامة من وسائل تعديل السلوك من خلال الجماعة الإرشادية ، أي من خلال انتظام عدد من
المسترشدين في جماعة صغيرة متفاعلة .
وقد استخدم الإرشاد الجمعي بفعالية مع بعض
المشكلات التي تواجه التلاميذ في المدرسة ، ومن ذلك مشكلات الخجل، والانطواء
وفقدان الثقة بالنفس،والتدخين والعادات السيئة وعادات الاستذكار السيئة كما يستخدم
في علاج بعض الأعراض العصبية مثل فقدان الأمن النفسي وتقدير الذات السالب ..
وغيرها . كما يصلح هذا الأسلوب في التعامل مع الحالات غير المرضية لأعراض الإرشاد
المهني والتربوي والأسري .. الخ.. ويستخدم الإرشاد الجمعي أساليب عديدة في ذلك
منها المحاضرات والمناقشات الجماعية واللعب والنشاطات الترفيهية المختلفة والندوات
والسيكودراما وغيرها . على إن يتم استخدام هذه الأساليب مع مجموعة من المسترشدين
الذين ينتظمون في جماعة وفق اسس معينة تعرضنا إليها .
ومن الدراسات الحديثة ما قام به "محمد أبو
عليا1993" من استخدام الإرشاد الجمعي في علاج عادات الدراسة للطلاب منخفضي
التحصيل فقد تضمنت دراسته مجموعتين ، مجموعة تجريبية مكونة من 10طلاب تعرضوا لعشر
جلسات إرشادية بمعدل لقاء واحد في نهاية كل أسبوع، ثم مجموعة ضابطة مكونة من10طلاب
لم يتعرضوا لأي جلسة إرشادية ، وقد قام الباحث بقياس قبلي للعادات الدراسية
والتحصيل لدى المجموعتين . ثم عرض المجموعة التجريبية للبرنامج الإرشادي الذي تضمن
برنامجا مكونا من عشر جلسات إرشادية تم فيها مناقشة ودراسة وتنفيذ الموضوعات
المتضمنة في برنامج عادات الدراسة حيث تضمن البرنامج التدريب على إعداد برنامج
للدراسة وكيفية المذاكرة بفعالية وكيفية التركيز وتسجيل الملاحظات وأساليب
المراجعة والاستعداد للاختبار وكيفية التعامل معه . وقد استغرق تنفيذ هذا البرنامج
عشر جلسات بواقع جلسة واحدة أسبوعيا مدتها 45 دقيقة .
وبعد الانتهاء من تنفيذ
الجلسات تم القياس ألبعدي للعادات الدراسية والتحصيل للمجموعتين التجريبية والضابطة .. وقد تبين له إن هذا البرنامج أدى
إلى تحسين العادات الدراسية وكذلك تحصيل طلاب المجموعة التجريبية الأمر الذي أدى
إلى تكيف أكاديمي أفضل لهذه المجموعة "أبو عليا1993م".
وقد استخدمه خيري ومحمود1989م في دراسة اثر
العلاج الجمعي في خفض القلق والسلوك العدواني ، وازدياد الثقة بالنفس وقوة ألانا
لدى جماعي عصابية .
أجريت هذه الدراسة على عينة من الطلاب الذين
تقدموا إلى العيادة النفسية يلتمسون العلاج ممن يعانون من بعض الأعراض العصابية ،
واستغرقت جلسات العلاج الجمعي 5اشهر بواقع جلسة أسبوعيا ولمدة 12ساعة في كل جلسة.وقد
أسفرت النتائج عن تحسن ملحوظ في انخفاض السلوك ألعدائي وقوة الانا "خيري
ومحمود1989م".
Post a Comment