إجراءات المقابلة
أولاً :- الإعداد للمقابلة
    وهي مرحلة إستعداد الأخصائي للمقابلة و تتضمن :-
معرفة بعض المعلومات عن المسترشد وبيانات عن المشكلة ؛ تحديد نوع المقابلة الملائمة للحالة و تحديد أدوات التسجيل التي سيتم إستخدامها في المقابلة بعد موافقة المسترشد وكذلك تحديد موعد المقابلة و مكانها .
و الإعداد هو التخطيط المسبق المرن .
ثانياُ:- مرحلة بدء المقابلة
     تبدأ المقابلة عادة بحديث ترحيب وحديث عام عن الطقس مثلاً حتى لا تكون البداية حاده على ألا يزيد هذا الحد عن الحد الذي يشعر المسترشد بالضيق و عادة يستغرق حديث البدء حوالي ربع ساعة . ويحتاج المرشد إلى حديث التقديم هذا في المقابلة التالية فالبدء يكون بالدخول في الموضوع مباشرة .
     فالمسترشد يأتي إلى المقابلة وهو مشحون بالعديد من المشاعر السلبية كالخوف و القلق و التوتر ، فيبدي المسترشد ألواناً من المقاومة كالصمت و التهرب من الحديث و غير ذلك من أساليب المقاومة و توفير الجو الهادئ و الثقة المتبادلة .

ثالثاً:- الزمان و المكان :-
     يجب تحديد الزمان و المكان بالنسبة للمقابلة حيث في المكان يفضل أن يكون هادئ خالي من الضوضاء و المقاطعات و التدخل و يحسن أن لا تكون المقابلة في مكتب حتى لا يشعر المسترشد بسلطة المرشد . و تفضل الألوان الهادئة في الغرفة كما تفضل الستائر الني تحجب الرؤية على أن تكون ألوانها فاتحة .
     أما الزمان فيجب أن تحدد المقابلة بزمن معين تتحقق من خلاله أهداف المقابلة ، حيث يتراوح زمن المقابلة بين 60_40 دقيقة و في المتوسط زمن المقابلة 45 دقيقة.
رابعاً :- تكوين الألفة:-
     إن تكوين الإلفة من مهارات المرشد النفسي وقدرته على كسر حاجز الخوف و القلق وعلى المرشد أن يشعر العميل بالأمن و السرية حتى يساعده على الحديث بصراحة ووضوح و تكوين الإلفة يساعده الحديث بصراحة ووضوح وتكوين الإلفة يساعد في تحديد المشكلة وحلها . و الإلفة قد تتكون من مظهر المرشد نفسه و المكان ومهارت المرشد النفسي .
خامساً :- الملاحظة:-
   على المرشد ملاحظة سلوك المسترشد و حركاته و تعابير وجهه والتغيرات التي تحدث له عند سؤال معين و الإهتمام بها لأنها قد تكون مفتاح لمشكلة ما أو تساعد في حل المشكلة فإن هذا يتعلق بشخصية المرشد وخبراته .
سادساَ:- الإستماع :-
    من المألوف في البداية أن يعطي المرشد المسترشد فرصة ليصوغ مشكلاته بحرية تامة دون أن يقاطعه و يعبر عن مشاعره دون قيود و دور المرشد هنا المستمع المصغي جيداً لكل كلمة يقولها المسترشد ، ويدخل بطريقة توضح للمسترشد أنه متابعه و يستمع إليه بتركيز و الإستماع غير السمع .
سابعاً :- التسجيل :-
   من المهم تسجيل المقابلة ولكن يجب استئذان المسترشد عند بدء التسجيل ويجب أن يحترم المرشد رغبة المسترشد إذا رفض و أن يحاول إقناعة بلباقة و مهارة وبطريقة خالية من أي ضغط على أهميتها في حل المشكلة. و قد يكون التسجيل كتابياً أو سمعياً و ويجب أن تحفظ التسجيلات في مكان أمين يحافظ على سريتها الكاملة ،ويكون التسجيل لأهم ما يجري في المقابلة من أمور جوهرية .
ثامناً:- التقبل للعميل :-
   لابد أن يتقبل العميل المرشد المسترشد و ينقل له مشاعر الإهتمام و تقبله له .
تاسعاً:- الأسئلة و الكلام :-
    يجب أن تكون أسئلة المرشد و كلامه واضح حيث يفهم المسترشد و يجب أن لا يستخدم الكلمات السيكولوجية و العلمية و أن يحاوره حسب فهمه .
أخيراً :- إنهاء المقابلة :-
    يجب أن تنهي المقابلة عند تحقيق هدفها ، و إنهاء المقابلة مهم جداً بقدر أهمية بدئها ، فيجب أن يتم بنفس الروح البدائية أو البداية فلا تنهي بصورة فجائية . فمن غير المفيد أن تنتهي المقابلة لمجرد إنتهاء وقتها فالمرشد الناجح هو الذي يصل بالمقابلة الناجحة إلى خاتمة يلخص فيها ما جرى من مناقشة بقصد التأكيد على تحقيق فهم مشترك بينه و بين المسترشد و يحدد فيها موضوع المناقشة في الجلسة القادمة .
    ويحسن أن يكون ذلك التلخيص على لسان المسترشد نفسه و الإشارة إلى موعد المقابلة القادمة إنشاء الله .

Post a Comment

Previous Post Next Post