الفرق بين الاتجاه و بعض المفاهيم المشابهة له
الفرق بين الاتجاه والرأي:
 يرى بعض العلماء أن الآراء أكثر خصوصية من الاتجاهات فالاتجاهات أكثر عمومية.
أما الرأي هو حكم أو جهة نظر نحو موضوع أو حدث معين أو هو تعبير لفظي يدل على اتجاه الفرد نحو أحد الموضوعات ومحدد أرادنا وموجهها نحو ما أدلينا برأينا فيه والاتجاه من هذا المنطق هو الذي يحكم سلوكنا نحو هذا الموضوع ومن هنا نستنتج جملة من الاختلافات بين الاتجاه والرأي هي:
الرأي سلوك واضح يوضح موضع الملاحظة المباشرة، الاتجاه فهو تهيؤ ضمني لا يلاحظ مباشرة بل تدل عليه أنماط من السلوك بينها آراء
من الممكن التأكد من صحة الرأي أو الخطأ في، أي من التطابق بين حكم صاحب الرأي وواقع الحال أو الأمر الذي يطلق عليه الحكم، أما الاتجاه فلا تتوافر الفرص فيه للتحقق من صحته بعد التأكد من وجوده لدى صاحبه
الصيغة الانفعالية المرافقة للسلوك المعبر عن الاتجاه هي أكثر بروز أو ظهور من الصيغة الانفعالية في الرأي.[1]

الفرق بين الاتجاهات والدوافع
لدى الشخص الكثير من الاتجاهات،ولكنها لا تعمل باستمرار ولا تكون باستمرار في مستوى الشعور بل يمكن أن تكون وراء الشعور على أن يأتي ما يستثيرها، وقد يأتي من الداخل وقد يأتي من الخارج، ويكون النظر إلى الاتجاه في الحالتين على أنه تهيؤ أو نزوع لتحريك السلوك باتجاه معين، فإذا وجد المؤثر فإن هذا المؤثر يستثير الدافع، ومن هنا يقال كذلك إن مثل هذا السلوك سلوك موجه بالاتجاه الموجود لدى الشخص والدوافع قوة داخلية و شدته اللاحقة بشدة تحريضه من المؤثر  تنعكس على شدة ظهور الاتجاه، والاتجاه نفسه قوة كذلك لما يتضمنه من اعتقادات وقيم وعواطف ،فإذا بدأ تحقيق وظيفته وتوجيه السلوك ،فإنه يعدو قوة تتفاعل مع قوة الدافع ومع ذلك يبقى الدافع مختلف عن الاتجاه من حيث حالة أو حادثة تقنية
الفرق بين  الاتجاهات والميول
يمكن تعريف الميل على "أنه الإقبال على شيء ما يعكس الرغبة هذه الرغبة تولد ميلا له،فهو يتعلق إذن لما تحب ونكره والميل هنا وليد الرغبة
ومن هنا نستنتج جملة من الاختلافات بين الاتجاهات والميول نذكر منها :
- إن الصيغة العقلية تغلب على الاتجاه وتكون الصيغة الانفعالية ضعيفة، و أن الصيغة الانفعالية غالبة على الميل وتكون الصيغة العقلية ضعيفة.[2]
- الاختلاف في درجة الثبات و الاستمرار فإن الاتجاه أكثر ثبات في النفس واستمرار في الفرد.
- الاختلاف في الموضوع أو الهدف، فالغالب على موضوعات الاتجاهات أنها اجتماعية وأن العناية بها في المجتمع واضحة والحال ليست كذلك في موضوع الميل أو هدفه، إذ يحتمل كثيرا أن يكون موضوع الاهتمام وشيئا يخص الشخص وحده.[3]


[1]   خليل ميخائيل معوض،علم نفس الاجتماعي،مطبعة الانتصار الطباعة الأوفست،مصر،2003 ،ص239 .
[2]   محي الذين مختار، محاضرات في علم نفس الاجتماعي، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، د س ن، ص207
[3]   محي الذين مختار، مرجع سابق، ص210.

Post a Comment

Previous Post Next Post